منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#54338
هي إمبراطورية إسلامية أسسها عثمان الأول بن أرطغرل، واستمرت قائمة لما يقرب من 600 سنة، وبالتحديد منذ حوالي 27 يوليو سنة 1299م حتى 29 أكتوبر سنة 1923م.[4]
بلغت الدولة العثمانية ذروة مجدها وقوتها خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، فامتدت أراضيها لتشمل أنحاء واسعة من قارات العالم القديم الثلاثة: أوروبا وآسيا وأفريقيا، حيث خضعت لها كامل آسيا الصغرى وأجزاء كبيرة من جنوب شرق أوروبا، وغربي آسيا، وشمالي أفريقيا.[5] وصل عدد الولايات العثمانية إلى 29 ولاية، وكان للدولة سيادة اسمية على عدد من الدول والإمارات المجاورة في أوروبا، التي أضحى بعضها يُشكل جزءًا فعليًا من الدولة مع مرور الزمن، بينما حصل بعضها الآخر على نوع من الاستقلال الذاتي.
كان للدولة العثمانية سيادة على بضعة دول بعيدة كذلك الأمر، إما بحكم كونها دولاً إسلامية تتبع شرعًا سلطان آل عثمان كونه يحمل لقب "أمير المؤمنين" و"خليفة المسلمين"، كما في حالة سلطنة آتشيه السومطرية التي أعلنت ولاءها للسلطان في سنة 1565م؛ أو عن طريق استحواذها عليها لفترة مؤقتة، كما في حالة جزيرة "أنزاروت" في المحيط الأطلسي، والتي فتحها العثمانيون سنة 1585م.[6]
أضحت الدولة العثمانية في عهد السلطان سليمان الأول "القانوني" (حكم منذ عام 1520م حتى عام 1566م)، قوّة عظمى من الناحيتين السياسية والعسكرية، وأصبحت عاصمتها القسطنطينية تلعب دور صلة الوصل بين العالمين الأوروبي المسيحي والشرقي الإسلامي،[7][8] وبعد انتهاء عهد السلطان سالف الذكر، الذي يُعتبر عصر الدولة العثمانية الذهبي، أصيبت الدولة بالضعف والتفسخ وأخذت تفقد ممتلكاتها شيءًا فشيئًا، على الرغم من أنها عرفت فترات من الانتعاش والإصلاح إلا أنها لم تكن كافية لإعادتها إلى وضعها السابق.

منجزات الخلافة العثمانية:
1- فتح القسطنطينية، وتحقيق حلم وأمل المسلمين.
2- وقوف السلطان عبد الحميد في وجه اليهود بقوة، ومنعهم من إقامة وطن قومي لهم في فلسطين. فيروى أنه بعد عقد مؤتمر بال بسويسرا 1336هـ/1897م والذي قرر اتخاذ فلسطين وطنًا قوميّا لليهود، ذهب (قره صو) إلى الخليفة عبد الحميد، وذكر له أن الحركة الصهيونية مستعدة أن تقدم قرضًا للدولة، قدره خمسون مليونًا من الجنيهات، وأن تقدم هدية لخزانة السلطان الخاصة قدرها خمسة ملايين من الجنيهات، نظير السماح لليهود بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، فصرخ الخليفة في حاشيته قائلا:من أدخل على هذا الخنزير. وطرده من بلاده، وأصدر أمرًا بمنع هجرة اليهود إلى فلسطين.
3- من أبرز خدماتها للمسلمين أنها أخرت وقوع العالم الإسلامي تحت الاحتلال الأوربي، فما إن زالت الخلافة الإسلامية حتى أتى الغرب على دول المسلمين يبتلعها دولة بعد الأخرى، وقد وقف السلطان سليم الأول ومن بعده ابنه بقوة إلى جانب دولة الجزائر ودول شمال إفريقية وساعدهم في مقاومة الاحتلال الأوربي في بداية الأمر عندما استغاث خير الدين بالسلطان سليم فأمده بالعدة والعتاد.
4- دفاعهم عن الأماكن المقدسة، فعندما حاولت قوات الأسطول البرتغالي (مرتين) أن تحتل جدة وتنفذ منها إلى الأماكن المقدسة في الجزيرة، وقفت في وجهها الأساطيل العثمانية، فارتدت على أعقابها خاسرة، بل إن القوات البحرية أغلقت مضيق عدن في وجه الأساطيل البرتغالية، فكان عليها أن تأتي بالشحنات التجارية وتفرغها في مضيق عدن، ويقوم الأسطول الإسلامي العثماني بتوصيلها إلى عدن والموانئ الإسلامية.
5- ويكفي أن الخلافة العثمانية كانت رمزًا لوحدة المسلمين، وقوة تدافع عن المسلمين وقضاياهم وأراضيهم، بالإضافة إلى الفتوحات الإسلامية، وحرصهم على الإسلام وحبهم له، كيف لا، وقد قامت دولتهم على حب الإسلام بغرض الدفاع عنه.
هذا وقد ظلم التاريخ هذه الخلافة الإسلامية خلافة العثمانيين؛ لأن تاريخها كتب بأيدي أعدائها سواء من الأوربيين أو من العرب الذين تربوا على مناهج الغرب، وظنوا أنها احتلال للبلاد العربية، ولذلك فتاريخ هذه الخلافة يحتاج إلى إعادة كتابة من جديد.


يقول الشيخ الدكتور عائض القرني : كانت الخلافة العثمانية تبسط سلطانها على العالم الإسلامي وهي آخر خلافة حكمت العالم الإسلامي , وكان المسلمون – على رغم ما في هذه الخلافة من ملاحظات ونقص – كانوا مجتمعين في الجملة في بلد واحد ولم تكن هناك حدود ولا جوازات و لا أنظمة تحول بين المسلم و بين أخيه المسلم في إقليميات ضيقة وقطع من الأراضي ممزقة بل كان العالم الإسلامي واحدًا فسعى العالم الغربي و الاستعمار لضرب هذه الخلافة .أ.هـ
ومما لا يخفى على الباحث الحصيف أن من أهداف الحرب العالمية الأولى هو القضاء على الدولة العثمانية , ويقول الشيخ الدكتور سفر الحوالي : بعدما سقطت الخلافة الإسلامية – الخلافة العثمانية – أصبحت البلاد الإسلامية لقمة سائغة في أيدي الأعداء .أ.هـ
• خدمة العلم والعلماء بخلع ألقاب وأوقاف ومنح عليهم , فكان المفتي فيها يُسَّمى بشيخ الإسلام وكانت له سلطة في الدولة قويةً جدًا , كذلك أُحترم القضاء مما كان له أثره الحميد على إقامة العدل , ولمعرفة المزيد في هذا يمكنك الرجوع إلى كتاب ( الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية ) لأحمد بن مصطفى بن خليل المشهور بطاشكبري زاده .
المرفقات
خير الدين بربروس باشا يهزم الأساطيل الحليفة في معركة بروزة سنة 1538م..jpg
خير الدين بربروس باشا يهزم الأساطيل الحليفة في معركة بروزة سنة 1538م..jpg (148.77 KiB) تمت المشاهدة 551 مرةً
حصار ڤيينا من قبل الجيش العثماني للمرة الأخيرة سنة 1683.م.jpg
حصار ڤيينا من قبل الجيش العثماني للمرة الأخيرة سنة 1683.م.jpg (139.52 KiB) تمت المشاهدة 551 مرةً
معركة ليبانتو بين الأسطول العثماني والأوروبي._م1571.jpg
معركة ليبانتو بين الأسطول العثماني والأوروبي._م1571.jpg (161.7 KiB) تمت المشاهدة 551 مرةً
440px-Benjamin-Constant-The_Entry_of_Mahomet_II_into_Constantinople-1876.jpg
440px-Benjamin-Constant-The_Entry_of_Mahomet_II_into_Constantinople-1876.jpg (124.98 KiB) تمت المشاهدة 551 مرةً
توسّع الدولة العثمانية منذ قيامها حتى بداية دور الركود في سنة 1683..png
توسّع الدولة العثمانية منذ قيامها حتى بداية دور الركود في سنة 1683..png (156.16 KiB) تمت المشاهدة 551 مرةً