- الخميس أكتوبر 18, 2012 10:44 am
#54438
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وسلم تسليما كثيرا
أما بعد
فيليكس رجل نمساوي قفز من إرتفاع ما يقارب 39 كيلو متر عن الارض
في قفزة أبهرت العالم أجمع
وتذكرت معها بعض الامور لعلي أذكرها لكم في عجالة نفعنا الله بها ورزقنا جميعا القبول والاخلاص والتوفيق والسداد
عندما قرأت ما قاله فيليكس للصحفيين حين قال :عندما نقف هناك عند قمة العالم، نشعر بتواضع كبير، والشيء الوحيد الذي نتمناه، هو العودة أحياء.
وقال \" أعرف أن العالم أجمع يشاهد وأرغب أن تروا ما أراه، أحيانا يجب الصعود عاليا جدا لنعرف كم نحن صغار
فتذكرت عظمة الله عز وجل ودقيق صنعه وخلقه لهذا الكون
فخطر على بالي قوله تعالى :\" وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون \" الزمر 67
وعندما رأيت نزوله السريع الى الأرض من ذلك الارتفاع العالي جدا
تذكرت قول ابو هريره رضي الله عنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعنا وجبة – أي صوت شيء سقط بقوة - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أتدرون ما هذا ) قلنا الله ورسوله أعلم قال: ( هذا حجر أرسله الله في جهنم منذ سبعين خريفا فالآن حين انتهى إلى قعرها ) رواه مسلم
سبحان الله إذا كان هذا الرجل قفز من ذلك المكان المرتفع و وصل الارض في دقائق فكيف بعمق نار جهنم التي أخذ هذا الحجر سبعين سنه حتى وصل الى قعرها , فاللهم أجرنا من النار.
وعندما رأيت فرحة الجميع عندما حققوا هذا الهدف وبكاء البعض منهم , قلت في نفسي إذا كان هذا وضعهم بعد أن حققوا حلما – مهما كانت روعته – يبقى دنيوياَ فكيف إذا سعينا لتحقيق أعظم هدف لنا في هذه الحياة وهو عبادة الله كما أراد ثم نفوز برضا الله وجنة عرضها السماوات والارض ونسمع قول الحق تبارك وتعالى : \" ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ \" الحجر 46 فتخيلت كيف يكون الشعور في ذلك الموقف العظيم .
وعندما ذكر فيليكس أنه هو والقائمين على هذا المشروع إستمروا مدة خمس سنوات للعمل لتحقيق هذا الحلم العظيم وتدرب على القفز من أماكن عالية ما يقارب ألفين وخمس مائة مرة قبل أن يحقق هذا الإنجاز .
فعلمت أن الصعود للقمة صعب وطريقه قد يكون شاق سواء في أمور الدين أو الدنيا ولكن نتائجه تأتي بثمار طيبة جدا وأن السقوط سهل ولا يكلف الكثير , فلنحرص أن نكون دائما من أهل الهمم العالية والأهداف النبيلة ولا نشغل أنفسنا بالتفاهات وسفاسف الامور وبعد التوكل الدائم على الله جل جلاله فلنعمل بأخذ الأسباب المعينة لنا على تحقيق ما نريد ولنستفد من خبرات الآخرين .
وأخيرا إنتشرت بعض الرسائل التي أقحمت إسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم في هذا العمل بقول أنه قد سبقه في ذلك وغير ذلك من الكلام الذي لا أرى أنه من المناسب ذكره في هذا المقام لأنه كما ذكر أحد الأشخاص بقوله : فيليكس كان يريد تحقيق رقم قياسي وله أهداف دنيوية آخرى , وأما محمد صلى الله عليه وسلم ورحلة الأسراء والمعراج المعروفة فقد كانت معجزة إلهية لها أهداف سامية . فالفرق واضح والبون شاسع . ولو كانت الرسائل بتذكير الناس بعظمة رحلة الأسراء والمعراج وما حصل فيها لكان ذلك أفضل .
والحمد لله وصلى الله وسلم على نبيه محمد وآله الكرام
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وسلم تسليما كثيرا
أما بعد
فيليكس رجل نمساوي قفز من إرتفاع ما يقارب 39 كيلو متر عن الارض
في قفزة أبهرت العالم أجمع
وتذكرت معها بعض الامور لعلي أذكرها لكم في عجالة نفعنا الله بها ورزقنا جميعا القبول والاخلاص والتوفيق والسداد
عندما قرأت ما قاله فيليكس للصحفيين حين قال :عندما نقف هناك عند قمة العالم، نشعر بتواضع كبير، والشيء الوحيد الذي نتمناه، هو العودة أحياء.
وقال \" أعرف أن العالم أجمع يشاهد وأرغب أن تروا ما أراه، أحيانا يجب الصعود عاليا جدا لنعرف كم نحن صغار
فتذكرت عظمة الله عز وجل ودقيق صنعه وخلقه لهذا الكون
فخطر على بالي قوله تعالى :\" وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون \" الزمر 67
وعندما رأيت نزوله السريع الى الأرض من ذلك الارتفاع العالي جدا
تذكرت قول ابو هريره رضي الله عنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعنا وجبة – أي صوت شيء سقط بقوة - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أتدرون ما هذا ) قلنا الله ورسوله أعلم قال: ( هذا حجر أرسله الله في جهنم منذ سبعين خريفا فالآن حين انتهى إلى قعرها ) رواه مسلم
سبحان الله إذا كان هذا الرجل قفز من ذلك المكان المرتفع و وصل الارض في دقائق فكيف بعمق نار جهنم التي أخذ هذا الحجر سبعين سنه حتى وصل الى قعرها , فاللهم أجرنا من النار.
وعندما رأيت فرحة الجميع عندما حققوا هذا الهدف وبكاء البعض منهم , قلت في نفسي إذا كان هذا وضعهم بعد أن حققوا حلما – مهما كانت روعته – يبقى دنيوياَ فكيف إذا سعينا لتحقيق أعظم هدف لنا في هذه الحياة وهو عبادة الله كما أراد ثم نفوز برضا الله وجنة عرضها السماوات والارض ونسمع قول الحق تبارك وتعالى : \" ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ \" الحجر 46 فتخيلت كيف يكون الشعور في ذلك الموقف العظيم .
وعندما ذكر فيليكس أنه هو والقائمين على هذا المشروع إستمروا مدة خمس سنوات للعمل لتحقيق هذا الحلم العظيم وتدرب على القفز من أماكن عالية ما يقارب ألفين وخمس مائة مرة قبل أن يحقق هذا الإنجاز .
فعلمت أن الصعود للقمة صعب وطريقه قد يكون شاق سواء في أمور الدين أو الدنيا ولكن نتائجه تأتي بثمار طيبة جدا وأن السقوط سهل ولا يكلف الكثير , فلنحرص أن نكون دائما من أهل الهمم العالية والأهداف النبيلة ولا نشغل أنفسنا بالتفاهات وسفاسف الامور وبعد التوكل الدائم على الله جل جلاله فلنعمل بأخذ الأسباب المعينة لنا على تحقيق ما نريد ولنستفد من خبرات الآخرين .
وأخيرا إنتشرت بعض الرسائل التي أقحمت إسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم في هذا العمل بقول أنه قد سبقه في ذلك وغير ذلك من الكلام الذي لا أرى أنه من المناسب ذكره في هذا المقام لأنه كما ذكر أحد الأشخاص بقوله : فيليكس كان يريد تحقيق رقم قياسي وله أهداف دنيوية آخرى , وأما محمد صلى الله عليه وسلم ورحلة الأسراء والمعراج المعروفة فقد كانت معجزة إلهية لها أهداف سامية . فالفرق واضح والبون شاسع . ولو كانت الرسائل بتذكير الناس بعظمة رحلة الأسراء والمعراج وما حصل فيها لكان ذلك أفضل .
والحمد لله وصلى الله وسلم على نبيه محمد وآله الكرام