منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#54498

هل يعلم المالكي ماهو معنى خيانة الوطن ؟؟؟




فالخيانة لفظ ذو وقع قوي على النفس قبل الأذن ، ففي حياتنا الشخصية يؤدي وقوع الخيانة إلى تدمير الثقة بين الأفراد والعلاقات بينهم ، حتى لو اقتصرت الخيانة على عدم الإيفاء بوعد أو عهد ناهيك عن أن تؤدي الخيانة إلى تدمير حياة إنسان أو أهانته وجرح مشاعرههذا فيما يتعلق بنا كأفراد ، أما خيانة الوطن فهي أعظم وأكبر مما تحتمله أي نفس ، ويكاد يجمع البشر على مقت الخائن ، فكل فعل مشين يمكن للمرء أن يجد مبررا لفاعله إلا خيانة الوطن ؛ فإننا لا نستطيع أبدا أن نجد لها مبرر ، أيا كان السبب الذي يدفعك لهذا الفعل المشين فهو أبدا لا يشفع لك عندما تبيع وطنك وتغدو في عرفه خائن.ثلاثة صفات احداهن لا تكون إلا بالأخرى : الغـدر ، و الخيانة والنفاق , فالغدر يتطلب الخيانة والخيانة تتطلب النفاق ، وجميع هذه الصفات هي من أقبح وأرذل الصفات التي قد تجتمع عند إنسان حتى أقبح الناس صفات يكره ويمقت الخائن ويزدريه ، لأن خيانة الوطن تعني عدم المروءة بالضرورة ، والإنسان الذي لا يملك المروءة يمكنه أن يبيع عِرضهُ وشرفه كما يمكنه أن يبيع وطنه ، لأن الوطن هو بمنزلة العرض والشرف للإنسان ومن هان عليه وطنه يهون عليه عرضه وشرفه ببساطة. حتى من تخون وطنك لصالحهم ينظرون إليك كشخص حقير ، هم لا يثقون بك ولا يحترمونك بينهم وبين أنفسهم وان أظهروا لك الإحترام ، فانهم يبطنون المقت والإزدراء لك ، فهم يعلمون أنه لايمكن لعاقل أن يأمن الخائن ، ومن يبيع وطنه يبيع أوطان غيره بسهولة . ومن هان عليه وطنه ، تهون عليه أوطان الآخرينولن نذهب بعيدا في التاريخ حتى لا نزعج الأموات في قبورهم ، وسنكتفي بذكر الأحياء فهاهو(انطون لحد )صاحب جيش لحد الذي كان يعمل لصالح الكيان الصهيوني الذي قتلت اللبنانيين وروعهم وحين أنسحب الصهاينة من أرض لبنان ، تخلوا عن عبدهم الخائن علنا ، ولم يقبلوا حتى منحه اللجوء إلى كيانهم الغاصب . حتى اليهود يمقتون الخائن فما بالك بغيرهم؟؟




ونحن نعلم بالفطرة انه لا يوجد أمريء لا يحب وطنه ولا يهب للدفاع عنه في أوقات الشدة والتصدي للأعداء ودحر الغزاة والطامعين والدفاع عن الأرض وشرف الآباء والأجداد، وتسجيل البطولات الخالدة والوقوف في وجه من يطمعون في خيرات الوطن وسرقة ثرواته قديماً وحديثاً، وكثيراً ما يضحي المرء بحياته في سبيل رفعة شأن وطنه وأمته ليغدو بطلاً شهيداً يكتب أسمه بأحرف من نور في صفحات التاريخ والخلود، تتذكره الأجيال جيلاً بعد جيل، ليغدو مثلهم الأعلى في التضحية ونكران الذات يقتدون به في حياتهم وكثيراً ما يتمنى المرء أن يكون في مقدمة من يسطرون بدمائهم الزكية ملاحم خالدة في النضال فلا يرضى بديلاً عن ذلك في سبيل إعلاء شان الوطن واستقلاله؟؟؟فهل انتم منهم يا ساسة العراق وهل يعلم رئيس الوزراء نوري المالكي ما معنى خيانة الوطن والشعب الذي ضحى بدمائه من اجل العراق وإذا كان يعلم فلماذا ينفذ ويمرر كل مخططات ومصالح إيران التدميرية في العراق فألى متى تستمر خيانتكم لشعبكم ووطنكم التي بانت وفاحت رائحتها القذرة فأصبحتم من اشهر واكبر رموز الخيانة والعمالة لصالح دول الجوار وعلى رأسها إيران التي تريد تدمير العراق وسرقة خيراته وثرواته والسيطرة على مقدراته وقراراته من خلال خيانتكم وبأيديكم .



وأخيرا يجب إن تعلمون انه))



يذهب كل شيء ويبقى الوطن ما بقيت السماوات والأرض ، ومهما كان عذرك للخيانة فلاعاذر لك والوطن لا ينسى من غدر به وخان ( سراً أو علناً ) فالخيانة تبقى خيانة وهي وجه قبيح لا يُجمله شيء فالوطن والتاريخ لا يغفران لخائن أبدا ولا يصفحان أبدا والى الابد يذكران الخائن حتى بعد



موته, غير أن هناك في كل زمان ومكان من يرتضون لأنفسهم الإقدام على خيانة وطنهم وأمتهم وشعبهم وبيع ضمائرهم وتاريخهم الشخصي إن كان لهم تاريخ وشخصية، والتعاون مع أعداء الوطن والتاريخ والحقيقة لن ينالوا الا الخسران والعار والخجل في الحياة الدنيا والآخرة.