- الثلاثاء ديسمبر 04, 2012 12:11 am
#55802
الوفاء بالعهود والمواثيق من أجلى الأمور التي دعا إليها الإسلام، وأكد ضرورة الوفاء بها؛ ورتب على نقضها والإخلال بها صنوف الذم والعقاب.
والوفاء يختصّ بالإنسان، فمن فُقد فيه الوفاء فقد انسلخ من الإنسانيّة، وقد جعل اللّه تعالى العهد من الإيمان، وصيّره قواما لأمور النّاس، فالنّاس مضطرّون إلى التّعاون، ولا يتمّ تعاونهم إلّا بمراعاة العهد والوفاء به، ولولا ذلك لتنافرت القلوب وارتفع التّعايش.
وناقض العهد والميثاق إنسان منحط القيم والأخلاق، بهيمي الطبع، لا يوثق بقوله، ولا يؤمن جانبه.
فالوفاء قيمة أخلاقية عالية، لا يتمثلها إلا أولو الألباب، الذين ارتفعوا بأنفسهم عن الحيوانية؛ وتسنموا معالي الأمور؛ محافظين على أعراضهم من الخدش والقالة.
وقد وردت نصوص شرعية آمرة بالوفاء بالعهود، محذرة من نقضها: فمن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأنعام: 152].
وقال تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾ [النحل: 91، 92].
وقال تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 34].
ففي هذه النصوص المباركة أمر بالوفاء بالعهود؛ وحث على أداء الأمانات التي من أعلاها الوفاء بالعهد.فالوفاء بالعهد شرفٌ يحمله المسلم على عاتقه وهو قيمة إنسانية وأخلاقية عظمى، بها تُدعم الثقة بين الأفراد، وتؤكد أواصر التعاون في المجتمع، وهو أصل الصدق وعنوان الاستقامة.
والوفاء يختصّ بالإنسان، فمن فُقد فيه الوفاء فقد انسلخ من الإنسانيّة، وقد جعل اللّه تعالى العهد من الإيمان، وصيّره قواما لأمور النّاس، فالنّاس مضطرّون إلى التّعاون، ولا يتمّ تعاونهم إلّا بمراعاة العهد والوفاء به، ولولا ذلك لتنافرت القلوب وارتفع التّعايش.
وناقض العهد والميثاق إنسان منحط القيم والأخلاق، بهيمي الطبع، لا يوثق بقوله، ولا يؤمن جانبه.
فالوفاء قيمة أخلاقية عالية، لا يتمثلها إلا أولو الألباب، الذين ارتفعوا بأنفسهم عن الحيوانية؛ وتسنموا معالي الأمور؛ محافظين على أعراضهم من الخدش والقالة.
وقد وردت نصوص شرعية آمرة بالوفاء بالعهود، محذرة من نقضها: فمن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأنعام: 152].
وقال تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾ [النحل: 91، 92].
وقال تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 34].
ففي هذه النصوص المباركة أمر بالوفاء بالعهود؛ وحث على أداء الأمانات التي من أعلاها الوفاء بالعهد.فالوفاء بالعهد شرفٌ يحمله المسلم على عاتقه وهو قيمة إنسانية وأخلاقية عظمى، بها تُدعم الثقة بين الأفراد، وتؤكد أواصر التعاون في المجتمع، وهو أصل الصدق وعنوان الاستقامة.