منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
By ابراهيم الصبيحي 101
#56810
إذا سمعت من بعيد شخص ينادي شخص آخر فيقول له يابشير جاءك شعورنفساني في أعماقك يشعرك بالراحة والطمأنينة ,وإذاسمعت آخر ينادي بصوت عالي ياأسود..جاءك شعور بالضيق تلقائياً وأنت لاتدري ماسرذلك .
وتفسيره والعلم عند الله أن النفوس جبلت أصلاً على حب سماع الكلام الجميل فيدغدغ عواطفها,ويلعب فيها ملاعب الأنس والسرور.
• روى مسلم أن أبا هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "لا طيرة، وخيرها الفأل" قيل : يا رسول الله وما الفأل؟.. قال : "الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم " .والكلمة الطيبة ليست صدقة على صاحبها فقط بل حياة تزرع في طريقه النور والجمال.
• ولأبي داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أحسنها الفأل، ولا ترد مسلماً ، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل :" اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت"
• وكان - صلى الله عليه وسلم - يتفاءل باللغة وألفاظها الجميلة .. فقد جاء إلى المدينة وهم يسمونها يثرب وهواسم لا يخلو من إيحاءات سلبية .. فسماها - صلى الله عليه وسلم - "طيبة" من الطيب والخير .. وفي صحيح مسلم أنه سأل عن فتاة: ما اسمها ؟ .. قالوا: عاصية .. فقال - صلى الله عليه وسلم - : لا هي جميلة .. وحين سأل رجلاً عن اسمه ؛ فقال: حزن. قال: بل أنت سهل .. كما في صحيح البخاري ..وفي هذه الأحاديث دلالات واضحة على تأثير الأسماء على أصحابها وأهمية اختيار الأسم الجميل لينعكس هذا على صاحبه ,فمااقبح تلك الأسماء التي تدل على الحزن وتبعث على الكآبة مثل اسم حزينة ومهمومة, وما أجمل تلك الأسماء الرائعة كسهل ومسفهل وبشير وبشرى وغير ذلك من الأسماء..!
هل أنت حقاً تريد أن تكون متفائلاً في حياتك ؟
حسناً نحن نمنحك دفء كدفء خيوط الشمس الذهبية وماعليك سوى أن تقررمن الآن أن تسلك مايلي:
1-أن تعتقد التفاؤل :
فاعتقاداتك هي البرمجة التي من خلالها تكون حياتك فالاعتقادات الخاطئة تولد سلوك خاطئ وحياة خاطئة ,والاعتقادات الجميلة المشرقة تولد حياة هادئة ومطمئنة.
كيف اعتقد؟
سؤال جميل:
الاعتقادهو فرض السيطرة على الذات ,بمعنى أن تفكردائما بالجوانب الايجابية في حياتك ,كصحتك مثلاً,نومك الهادئ ,مصروفك اليومي ,باختصار أن تقنع بماآتاك الله.
2-أن تغير من حياتك:
الروتين البقاء على حالة واحدة ,الاستسلام للأمر الواقع ,النكوص الهزيمة ,كل ذلك يضرك على مر الشهور.أخرج للنزهة شم هواءً عليلاً , أعد ترتيب منزلك,غير أصدقائك السلبيين إلى أصدقاء إيجابيين.هكذا.لاتبقى على حالة واحدة.
3- أفرض نجاحك:ليس النجاح وليد الحض ولاوليد النصيب ,النجاح بذل الجهد مع قليل من الذكاء النجاح أن تعمل وفق مباديئك ,أن يكون لديك إرادة تؤمن بها وتحدي يقهر الصعاب ,وهمة لاتقف ,أي بمعنى أن تكون صاحب قرار متواصل فالأيام ماضية فيك والنجاح يولد مع العمل والمثابرة ولايلده الذكاء.فمن بتصور النجاح ينحج ,ومن يثابر يصل بالنهاية .والنجاح ليس أن تصل للقمة بل أن تسعى إليها بالمصابرة والتصبر.
4- أنت مسؤول عن سعادتك:بمعنى كن صاحب نظارة بيضاء ,ترى من حولك جميلاً,على العكس صاحب النظارة السوداء يرى النورسواداً.مالفرق؟
أن المتفائل يرى أمامه ألف سبب للسعادة ,والمتشائم يغلق على نفسه جميع الأبواب, لأن هذا بدل نظرته بنظرة ايجابية فكان هو والآخر بنظرة سلبية فكان هو ,لم يتغير شيء الزمان هو الزمان والمكان هو المكان ولكن الذي تغير هي النظرة للأشياء.
5- أعرف عواقب التشاؤم :
معظم مشاكل الناس تبدأ من عقل سلبي,تفكير سلبي,مشكلتي ليس لها حل ,أنا تعيس الحض , أناغير موفق ,فاتني قطار الزواج لأن حضي تعيس,,وهكذا,نوردعلى أنفسنا تيارات من التفكير السلبي فنستسلم ,والمتشائم لايفوز أبداً حتى ولوكان ذكياً عبقرياً فداء التشاؤم مرض ويعالج بالضد .بالتفاؤل.فالمتفائل يفكر بالحل والمتشائم يفكر بالمشكلة.
يقول الرافضي هادي المدرسي في كتابه الرائع أنت أيضاًيمكنك أن تنجح وهومن الكتب الرائعة في علم التفاؤل والنجاح ,ورخيص الثمن:" التفاؤل كلمة والكلمة هي الحياة! –
- من التفاؤل ,يولد الأمل.
- ومن الأمل ,يولد العمل.
- ومن العمل ,يولد النجاح.
- من يملك الأمل,يملك دائماً سفينة يمخر بها عباب البحر.
- التفاؤل بذرة الحياة الاولى.
- العاجز المتفائل خير من المقتدر المتشائم,فالتفاؤل قد يحول عجز الأول الى اقتدار الثاني الى عجز. عندما تنسجم الروح مع سنن الله عز وجل في الكون تتجاوب مع نعمه تعالى,فتكون متفائلة برحمته,مطمئنة بقدره,راضية بقضائه,فلاترى في الحياة إلا كل ما هو خير وبركة.
وعلى العكس حينما تكون الروح في حالة تضاد مع تلك السنن فإنها تكون في حالة خلاف مع مجرياتها,فتكون متشائمة تندب حظها في هذه الحياة فلاتنتظر رحمة,ولاتطمئن الى مصير,لأنها لاترى إلا الظلمات..
وواضح أن كلاً من الحالتين تنتهي الى النهاية المنسجمة معها: المتفاؤل الى النجاح,والمتشائم الى الفشل.. أليس ذلك مايختاره كل واحد منهما لنفسه؟
إن التفاؤل وقود الروح,وهي حالة إيجابية تجعل صاحبها يرى الفرص المتاحة بدل ان يرى الفرص الضائعة ,وينظر الى مايمتلكه ,بدل أن ينظر الى ماخسره.
فالمتفاؤل يرى وسط الظلمة ,نقطة نور,بينما يرى المتشائم نقطة من الظلام بالرغم من إحاطة النور بها.
يقول أحدهم :"المتفاؤل إنسان يرى ضوءاً غير موجود,فيبحث عنه حتى يجده,أما المتشائم فيرى الضوء ولايصدق أنه رآه".
وحينما تتاح الفرص أمام المتشائم فإنه يرى الصعوبات المحيطة بها,بينما المتفائل يرى في الصعوبات فرصاً متاحة لابد من استغلالها.
المتفائل حينما يفقد بعض مايملك يقول:الحمد لله,عندي غيره,أما المتشائم فهو من غير أن يفقد شيئاً يخاف من فقدانه..
المتفائل يرى نعم الله تعالى التي منحها له,والمتشائم يرى النعم التي حصل عليها غيره..
فالمتشائم يرى صعوبة في كل مناسبة,بينما المتفائل يرى مناسبة في كل صعوبة,وهكذا فإن التفاؤل أمل,والتشاؤم يأس,والأمل حياة القلب ,والتشاؤم موته. ترى هل عرفت أو سمعت أن رجلاً نجح في أي مجال من مجالات الحياة وهو متشائم؟
أم هل رأيت متفائلاً واحداً عاش تعيساً في حياته؟
إن التفاؤل أقل مايعطيه هو سكينة النفس التي ليس أقل قيمة من النجاح,بينما التشاؤم يسلب من صاحبه الراحة,والطمأنينة حتى وإن كان من الناجحين.
وهكذا فإن من التفاؤل يولد الأمل,ومن الأمل ينبعث العمل,ومن العمل تولد الحياة..
التفاؤل بذرة الحياة ,وقد ثبت بالتجربة ,ان النظرة المتفائلة للأمور تحفز العقل الباطن الى الاحتفاظ بقوته,وتحفز العقل الواعي على العمل.".


6-امنح نفسك بداية جديدة كل دقيقة:
1-إذا كنت الآن قلقاً:فابتسم فغيرك مصاب بالشلل مدى الحياة.
وإذا كنت فقدت عزيزاً عليك فأحسن الظن بربك وأعلم أن من فقدته الآن في الجنة وأن هذه الدنيا قطار سريع ينتهي بنا إلى الآخرة,وأن مأونا الحقيقي بإذن الله.هي الجنة.
7-نوع فرص السعادة لديك:

هناك مئات الفرص للسعادة ,اتصل على صديق عزيز عليك,قم بزيارة تفقديه على أحبابك,اقرأ القرآن,سبح وذكر ربك,اخرج لنزهة خلوية ممتعة .أطلع من بيتك شم الهواء,اكتب مقالة عبر عن مشاعرك ,أضحك ,شاهد فلم كوميدي .بمعنى لاتجلس تهوجس وتستسلم للخواطر وتموت في رمال الأحزان.
سوي أي شيْ ولاتقعد فارغاً...
8- اعرف آيفرستك:
هناك قمة واحدة في العالم اسمها قمة آيفرست، يسعى لصعودها أصحاب العزائم القوية والإرادات الصلبة.. وقد صعدها حتى الآن بضع مئات.. ولكل واحد منا قمة إيفرست الخاصة به، لكل واحد منا حلمه الأكبر أو تحديه العظيم...
إضاءة الفكرة: إذا لم يكن لك إيفرست كثيرة فاجعل لك واحدة على الأقل!! .. إذا لم تكن قد بدأت مشوار التحدي فابدأ على الفور.

من وصلوا إلى قمة أيفرست لم يقفوا عندها بل نزلوا إلى نقطة الصفر ,صحيح أنهم حققوا نجاحاً وشهرة ,ولكنهم لم يسعدوا سعادة داخلية تغمرهم بالفرح الطويل ,مجرد سعادة وقتية, أنت أعلى منهم قمة إن قمتك الصحيحة ليست بكثرة المال ولاالشهرة والوظيفة المرموقة ولاالزوجة الحسناء إن أعلى قمة في الحياة هي: أن تكون سعيداً في داخلك وأنت تسكن في كوخ صغير وعندك قوة يومك آمناً في مكانك ومنزلك.يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها ) ؟ " قوله : ( من أصبح منكم ) أي : أيها المؤمنون . ( آمناً ) أي : غير خائف من عدو .
( في سِربه ) أي : في نفسه ، وقيل : السرب : الجماعة ، فالمعنى : في أهله وعياله . معافى ) اسم مفعول من باب المفاعلة ، أي : صحيحاً سالماً من العلل والأسقام .
( في جسده ) أي : بدنه ظاهراً وباطناً . ( عنده قوت يومه ) أي : كفاية قوته من وجه الحلال . ( فكأنما حيزت ) والمعنى : فكأنما أعطي الدنيا بأسرها " انتهى. وقال المناوي رحمه الله :
" يعني : من جمع الله له بين عافية بدنه ، وأمن قلبه حيث توجه ، وكفاف عيشه بقوت يومه ، وسلامة أهله ، فقد جمع الله له جميع النعم التي من ملك الدنيا لم يحصل على غيرها ، فينبغي أن لا يستقبل يومه ذلك إلا بشكرها ، بأن يصرفها في طاعة المنعم ، لا في معصية ، ولا يفتر عن ذكره . قال نفطويه :
إذا ما كساك الدهرُ ثوبَ مصحَّةٍ * ولم يخل من قوت يُحَلَّى ويَعذُب
فلا تغبطنّ المترَفين فإنه * على حسب ما يعطيهم الدهر يسلب
9-إلتجأ إلى ربك :

الإيمان هو قلعة التفاؤل وجزيرة النجاح وبستان السعادة ,إيمانك بربك ثقتك به تجعلك أعظم ملك في الوجود .
10-حول المحنة إلى منحة :
حول النقمة إلى منحة في طيات الشر خير كثير,الله يريد وأنت تريد والله يفعل مايريد ,ألله يسخرك لشي أنت تعتقد أنه شر محض و في جنباته الخير الكثير .
يمرضك ليعافيك ويهذبك
يمتحنك ليصطفيك
ليسمع دعائك ومناجاتك
يصرفك عن الخير لخير أعظم.

ما أجمل النفس التي رغم الصقيع.. رغم مرارة الضيق.. رغم قسوة الطريق.. تشق الصخر.. تشق الجليد.. تميل عنقها.. تبحث عن النور وسط الظلمة…. تزيح عن أوراقها الرقيقة حبيبات الجليد.. تغذي بها قلبها المنهك.. تنبعث الحياة في تلك الجذور.. رغم وعورة الطريق.. تشرف برأسها على الدنيا.. تنظر باستحياء.. ترمق العالم المتجمد بنظرة إصرار.. عزيمة لا تعرف المستحيل.. همّة أكبر من القمّة..إصرار على بلوغ المراد.. تصميم على التغيير.. تعطي ولا تنتظر الثناء الجزيل.. رغم اسوداد الكون.. تصبح كوكباً دريّاً منير.. تنثر العطر أينما حلّت.. تشرق ابتسامتها أنّى وُجِدَت.. تشارك الكل همومهم.. ولا تشعرهم بهمومها.. تبقى مستبشرة.. مبتسمة.. بقضاء ربها راضية.. وبجنته راغبة ..