- الأحد ديسمبر 16, 2012 4:52 pm
#57416
لم يلوح الاكراد بسحب الثقة عن المالكي كما لوح بها سابقا عقباجتماعاته مع كتلتي العراقية والصدر وكان هذه الازمة الاخيرة لها تداعياتها الخاصة او لربما ان العراقية والتيار الصدري تخلوا عنه ولكنهم خجلا لم يعلنوا تايديهم للمالكي بل حاول كل طرف ان يخلق ازمة مع الحكومة من نمط اخر ومهما ستكون هذه الازمات فالحكومة ستنهي دورتها وبدون تنصيب الوزراء الامنيين الثلاثة .
العودة الى الكرد وطبيعة تعاملهم معبغداد بخصوص الازمة الاخيرة هذه الازمة نتجت عن تراكمات سابقة وليست وليدة الساعة ومن بين اهم الاسباب التي اججت الازمة هي طبيعة ادارة كردستان من قبل حكومتها ، ومن خلال هذه الادارة وطبيعة تعاملها مع المركز يظهر على سطح الافق الاعلامي عبارة الانفصال الكردي عن العراق وهذه العبارة لم تقلق السياسيين في العراق بل ان البعض قالها صراحة فليعلن الكرد انفصالهم ولكن بسبب المواقف السياسية لدول المنطقة وذات العلاقة لايتم الاعلان عن الدولة الكردية على اقل تقدير في الوقت الراهن .
من خلال متابعة الروابط التي تربط الكرد مع المركز لم اجد ولا رابط واحد باستثناء رابطة برفع الشعرة الا وهي العملة العراقية فهذه الورقة النقدية الممزقة والتي مضى عليها حوالي تسع سنوات هي التي تربط الكرد بالمركز فلو اقدم الاكراد على اتخاذ قرار باصدار عملة نقدية خاصة بهم عندها ستكون دولة منفصلة عن العراق فالحكومة الكردية تقود الشعب الكردي وفق رؤية الدولة المستقلة ولا يعنيها ما تقوم به الحكومة المركزية من اعمال او قرارات شريطة ان لا تؤثر على المناطق التي ابتدعها الدستور تحت مصطلح المتنازع عليها وستبقى كذلك الى ان يزول احد طرفي النزاع وباي شكل كان .
في كثير من الاحيان الشعوب تدفع ثمن الخلافات الحكومية ومثالنا الكرد والعرب فالعلاقة بين المواطنين علاقة اخوية بكل ما تحمله كلمة الاخوة من معنى فالعلاقات التي تربط العراقيين كلهم علاقات اجتماعية واقتصادية واخلاقية ولم ينظر اي فرد بهم الى الاخر على اساس الاعتبارات الحزبية او الكتلوية او القومية او الطائفية ، واذا ما انتقدنا او ايدنا اي شخصية سياسية فاننا نقصد مواقفها فقط دون شخصيتها ودون اتباعها
واخر ما اود ذكره ان هنالك ازمات صغيرة على غرار ازمة الاكراد مع المركز وهذه الازمات الصغيرة طرفها بعض محافظات الجنوب والوسط فيما بينها بخصوص تعاملها مع ابناء المحافظات الاخرى او الحدود الادارية لكل محافظة ، من هذا كله يتضح لنا باننا لازلنا لم نستوعب ثقافة الفيدرالية بكل متطلباتها فالنظرة لا زالت ناقصة نتج عنها تداعيات خطيرة والحلول اثارها ستكون بمستوى خطورتها .
العودة الى الكرد وطبيعة تعاملهم معبغداد بخصوص الازمة الاخيرة هذه الازمة نتجت عن تراكمات سابقة وليست وليدة الساعة ومن بين اهم الاسباب التي اججت الازمة هي طبيعة ادارة كردستان من قبل حكومتها ، ومن خلال هذه الادارة وطبيعة تعاملها مع المركز يظهر على سطح الافق الاعلامي عبارة الانفصال الكردي عن العراق وهذه العبارة لم تقلق السياسيين في العراق بل ان البعض قالها صراحة فليعلن الكرد انفصالهم ولكن بسبب المواقف السياسية لدول المنطقة وذات العلاقة لايتم الاعلان عن الدولة الكردية على اقل تقدير في الوقت الراهن .
من خلال متابعة الروابط التي تربط الكرد مع المركز لم اجد ولا رابط واحد باستثناء رابطة برفع الشعرة الا وهي العملة العراقية فهذه الورقة النقدية الممزقة والتي مضى عليها حوالي تسع سنوات هي التي تربط الكرد بالمركز فلو اقدم الاكراد على اتخاذ قرار باصدار عملة نقدية خاصة بهم عندها ستكون دولة منفصلة عن العراق فالحكومة الكردية تقود الشعب الكردي وفق رؤية الدولة المستقلة ولا يعنيها ما تقوم به الحكومة المركزية من اعمال او قرارات شريطة ان لا تؤثر على المناطق التي ابتدعها الدستور تحت مصطلح المتنازع عليها وستبقى كذلك الى ان يزول احد طرفي النزاع وباي شكل كان .
في كثير من الاحيان الشعوب تدفع ثمن الخلافات الحكومية ومثالنا الكرد والعرب فالعلاقة بين المواطنين علاقة اخوية بكل ما تحمله كلمة الاخوة من معنى فالعلاقات التي تربط العراقيين كلهم علاقات اجتماعية واقتصادية واخلاقية ولم ينظر اي فرد بهم الى الاخر على اساس الاعتبارات الحزبية او الكتلوية او القومية او الطائفية ، واذا ما انتقدنا او ايدنا اي شخصية سياسية فاننا نقصد مواقفها فقط دون شخصيتها ودون اتباعها
واخر ما اود ذكره ان هنالك ازمات صغيرة على غرار ازمة الاكراد مع المركز وهذه الازمات الصغيرة طرفها بعض محافظات الجنوب والوسط فيما بينها بخصوص تعاملها مع ابناء المحافظات الاخرى او الحدود الادارية لكل محافظة ، من هذا كله يتضح لنا باننا لازلنا لم نستوعب ثقافة الفيدرالية بكل متطلباتها فالنظرة لا زالت ناقصة نتج عنها تداعيات خطيرة والحلول اثارها ستكون بمستوى خطورتها .