- الأحد ديسمبر 16, 2012 10:35 pm
#57588
إن ثورة الإمام الحسين بن علي عليهما السلام أول ثورة على الظلم والظالمين عرفها العالم في ظل ما يمر به العالم اليوم منثورات على الظالمين والطغاة لابد أن نتذكر ثورة الإمام الحسين بن علي عليه السلام تلك الثورة التي قالت للظلم والظالمين لا .قائدها هو ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال فيه جده حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسيناً. والحسين هو الإمام ابن الإمام أبو الأئمة وحسبنا من فضله أن نذكر إسمه. هذه الثورة التي خرجت لا لكسب مناصب دنيوية ولا لمقاعد رئاسية وإنما لإطاحة نظام فاسد أوقل لخلع شجرة ملعونة ما أرادت إلا الدنيا وزخرفها . وإذا كان الأعداء كما هو المعتاد في كل زمان نجحوا في عملية تضليل إعلامي على ثورة الحسين واشاعوا باطلاً ان هؤلاء جماعة من قبائل الديلم خرجوا على طاعة الأمير حتى إنتهى الامر بعد عذاب وإهانة شديدة لمقتل الإمام الحسين وأحسوا بذلك أنهم اخمدوا هذه الثورة ولكن العجيب أن الثورة بدات فعلاً يوم إستشهاد أبي عبد الله الحسين . فهل يرجوا معشراً قتلوا حسيناً..شفاعة جده يوم الحساب لايد أن نأخذ من ماضينا لحاضرنا فنعرف معنى الثورة النزيهة القائمة على منهج محمد وآله عليهم السلام . و من علامات حسن الخاتمة موالاة أهل البيت عليهم السلام: مما لا شك فيه أن موالاة أهل البيت من أهم الأشياء التي يتقرب العبد بها إلى الله ولم لا,وهم سفينة النجاة كما أخبر بذلك جدهم صلى الله عليه وآله وسلم فقال”مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من تعلق بها نجا ومن تخلف عنها هلك”ولعلك تلحظ قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم من تعلق بها فلابد من التعلق قلباً وقالباً وهذه الموالاة كما هو العنوان من علامات حسن الخاتمة ولذلك ورد عن الإمام علي سلام الله عليه أن من كان يوالي أهل البيت في الدنيا إذا حضرته الوفاة وجاء ملك الموت لقبض روحه ناداه الإمام علي والزهراء والحسن والحسين والجميع ساعتها حوله يا ملك الموت أنه كان يحبنا فارفق به والعكس في مبغضهم فأسأل الله ان تكون ممن والاهم لاممن عاداهم بل ونتبرأ ممن عاداهم ولعله يحضر في هذا المقام موقف الحر بن يزيد هذا الرجل الذي أرسله عبد الله بن زيادلعنه الله لقتال الامام الحسين ولما إلتقى هذا القائد الحر بن يزيد بالإمام الحسين وكانوا قد ضللوا على الحر أمر الحسين فلما عرف الحسين وشهد عمر بن سعد بن أبي وقاص بأنه هو الحسين سأل الحر عمر بن سعد : ياعمر تعرف أنه ابن رسول الله وتقاتله قال عمر أقاتله مع علمي أنه ابن رسول الله طمعاً في ملك الري-”أي بلاد فارس” انظروا إلى الدنيا كيف تصنع بأهلها وحب المناصب كيف يعمي عن الحق ساعتها إنكب الحر بن يزيد على حوافر فرس الإمام الحسين يقبلها ويقول أتقبلني يابن بنت رسول الله إن جدك كان يقبل الكافر إذا جاء تائباً قال الإمام إرفع رأسك فقد قبلناك وأبلى الرجل بلاءاً حسنا مع الإمام حتى أستشهد رضي الله عنه وكتب الله له حسن الخاتمة بموالاته لأهل البيت عليهم السلام