- الاثنين ديسمبر 17, 2012 11:03 am
#57692
سبقت الإشارة إلى أن الدبلوماسية بأشكالها ومظاهرها المختلفة هي أسلوب قديم قدم بني ادم فلقد عرفنا انه ومنذ أن وجدت الأسرة والقبيلة وكونت الجماعات نشأت العلاقات وعرفنا أيضاً أن العلاقات اتخذت مسارات مختلفة، فمنها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والأمنية وغيرها وكل هذه المسارات تحتاج إلى التفاوض من اجل إدامتها واستمرارها. وهذا ما كانت تلجأ إليه الأمم والشعوب في تعاملاتها مع بعضها البعض حيث يتم إرسال السفراء والمبعوثين وذلك لعرض وجهات نظر بلادهم وتوضيح رأيهم في مسألة ما والحصول على الجواب من الطرف الآخر المفاوض لهم. ويتضح ذلك جلياً في التفاوض بشأن تنظيم العلاقات العسكرية والحربية والأمنية، حيث كان يتم إرسال المبعوثين من اجل إيقاف القتال والحصول على هدنه معينة أو معاهدة أو اتفاقية ما بقصد إحلال الأمن والسلم بين الطرفين المتحاربين، وقد برع في التفاوض رسل ومفاوضون كانوا معروفين في بلادهم ولدى حكامهم، يمتلكون اللباقة والمهارة والموهبة وبُعد النظر وغيرها من الصفات الهامة والضرورية لمن يقوم بهذه المهمة من اجل تحقيق النجاح في عمله.
لقد تطورت الدبلوماسية واختلفت أساليبها ووسائلها باختلاف الدول والحضارات ومارستها الشعوب والأمم على الصعيدين الداخلي والخارجي.وتاريخنا العربي يشير الى ان العرب كان لهم تاريخ دبلوماسي حتى قبل مجيء الإسلام لقد مارس العرب العمل الدبلوماسي من خلال إقامة العلاقات بأنواعها المختلفة سواء على الصعيد الداخلي أو الصعيد الخارجي، حيث قاموا ببناء الروابط والتفاعلات مع الدول المجاورة لهم بحكم الموقع الجغرافي والتقارب المكاني، فأنشأوا العلاقات مع دول الأطراف المحيطة بهم مثل حمير وسبأ ومعين، وبلاد سوريا الطبيعية وبلاد فارس وبلاد إفريقيا والشعوب التي كانت تعيش في هذه البلاد.
واستخدم العرب الرسل كأفضل وسيلة للاتصال وإقامة العلاقات فكانوا يرسلون الرسول لينقل وجهة نظرهم في قضية ما ويجري التفاوض وتبادل الآراء مع الطرف الآخر وصولاً إلى ما يحقق الهدف الذي ذهب من اجله.
وكان العرب من الذكاء بمكان حيث يستخدمون لهذه المهمة الرجال الذين كانت تتوفر فيهم مجموعة من الصفات والشروط التي لا تتوفر بغيرهم ومنها: اللباقة، وحسن المظهر والنطق السليم وقوة الشخصية والحكمة والرزانة والدهاء والفطنة والذكاء وقد قالت العرب قديماً: "أرسل حكيماً ولا توصه". وذلك لان الحكمة لها مفعول سحري وقوي في التأثير على الآخرين ومن اقوالهم أيضاً: "سفير السوء يفسد البين".
ولقد كان من عادة العرب احترام الرسول وعدم الاعتداء عليه أو إيذائه (الحصانة) وإكرامه وحسن استقباله وهذا نابع من جوهر الصفات الطيبة التي كان يتمتع بها الإنسان العربي.
وعندما جاء الإسلام عزز "العمل الدبلوماسي" وعمل على تطويره حيث اتبع الرسول (ص) وسيلة إرسال الرسل والمبعوثين والسفراء لنقل رسائله إلى ملوك وأمراء الدول المجاورة للجزيرة العربية بأطرافها المختلفة مستخدماً أساليب جديدة في اللباقة والدقة وانتقاء الألفاظ المتينة والقوية والمؤثرة في كتابة هذه الرسائل مما كان له الأثر الأكبر في تطوير علاقات الدول الإسلامية بغيرها من الدول .
ومن الأسس الدبلوماسية الهامة أن الإسلام كان وما زال يحترم الرسل ولا يعتدي عليهم بل كانوا يتمتعون بالأمان والاطمئنان في دار الإسلام لأن الإسلام دين لا ينقض العهد والميثاق ولا يخلف العهد والوعد ولا يعتدي لأن الله لا يحب المعتدين. فبمجرد دخول السفير أو المبعوث إلى دار الإسلام فهو في عهد وأمان إلى أن يغادرها.
لقد تطورت الدبلوماسية واختلفت أساليبها ووسائلها باختلاف الدول والحضارات ومارستها الشعوب والأمم على الصعيدين الداخلي والخارجي.وتاريخنا العربي يشير الى ان العرب كان لهم تاريخ دبلوماسي حتى قبل مجيء الإسلام لقد مارس العرب العمل الدبلوماسي من خلال إقامة العلاقات بأنواعها المختلفة سواء على الصعيد الداخلي أو الصعيد الخارجي، حيث قاموا ببناء الروابط والتفاعلات مع الدول المجاورة لهم بحكم الموقع الجغرافي والتقارب المكاني، فأنشأوا العلاقات مع دول الأطراف المحيطة بهم مثل حمير وسبأ ومعين، وبلاد سوريا الطبيعية وبلاد فارس وبلاد إفريقيا والشعوب التي كانت تعيش في هذه البلاد.
واستخدم العرب الرسل كأفضل وسيلة للاتصال وإقامة العلاقات فكانوا يرسلون الرسول لينقل وجهة نظرهم في قضية ما ويجري التفاوض وتبادل الآراء مع الطرف الآخر وصولاً إلى ما يحقق الهدف الذي ذهب من اجله.
وكان العرب من الذكاء بمكان حيث يستخدمون لهذه المهمة الرجال الذين كانت تتوفر فيهم مجموعة من الصفات والشروط التي لا تتوفر بغيرهم ومنها: اللباقة، وحسن المظهر والنطق السليم وقوة الشخصية والحكمة والرزانة والدهاء والفطنة والذكاء وقد قالت العرب قديماً: "أرسل حكيماً ولا توصه". وذلك لان الحكمة لها مفعول سحري وقوي في التأثير على الآخرين ومن اقوالهم أيضاً: "سفير السوء يفسد البين".
ولقد كان من عادة العرب احترام الرسول وعدم الاعتداء عليه أو إيذائه (الحصانة) وإكرامه وحسن استقباله وهذا نابع من جوهر الصفات الطيبة التي كان يتمتع بها الإنسان العربي.
وعندما جاء الإسلام عزز "العمل الدبلوماسي" وعمل على تطويره حيث اتبع الرسول (ص) وسيلة إرسال الرسل والمبعوثين والسفراء لنقل رسائله إلى ملوك وأمراء الدول المجاورة للجزيرة العربية بأطرافها المختلفة مستخدماً أساليب جديدة في اللباقة والدقة وانتقاء الألفاظ المتينة والقوية والمؤثرة في كتابة هذه الرسائل مما كان له الأثر الأكبر في تطوير علاقات الدول الإسلامية بغيرها من الدول .
ومن الأسس الدبلوماسية الهامة أن الإسلام كان وما زال يحترم الرسل ولا يعتدي عليهم بل كانوا يتمتعون بالأمان والاطمئنان في دار الإسلام لأن الإسلام دين لا ينقض العهد والميثاق ولا يخلف العهد والوعد ولا يعتدي لأن الله لا يحب المعتدين. فبمجرد دخول السفير أو المبعوث إلى دار الإسلام فهو في عهد وأمان إلى أن يغادرها.