By عبدالله بن هلال - الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 7:19 pm
- الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 7:19 pm
#58266
قال تعالى: "( فمن تطوع خيرا فهو خير له)" البقرة 184
أن العمل التطوعي ثقافة تعكس مدى حب الإنسان لمحتمة ومدينته و وطنه و كلما كان العمل التطوعي شاق كلما كانت نتائجه مفيدة لأفراد المجتمع, والأعمال التطوعية مهمة جدا لكل المجتمع ففيها من معاني التكاتف والمودة والرحمة الشئ الكثير, كما تعد الأعمال التطوعية رمز من رموز تقدم الأمم وازدهارها فالمجتمع كلما زاد في التقدم والرقي, ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع الخيري.
انتشرت ثقافة التطوع بين الشباب والشابات في الفترة الأخيرة نظرا لأهمية التطوع كعمل أنساني بالدرجة الأولى ومن ثم لأنه يخدم المتطوع لاحقا إذا أراد الحصول على عمل, فالتطوع يجعل الفرد يشعر بالراحة النفسية عند قيامه بأي عمل تطوعي ويشعر بتحقيق مكسب ديني وهو الأجر والثواب من الله, ويؤدي إلى زيادة وتقوية الانتماء الوطني بين الفرد ووطنه بالإضافة إلى قضاء وقت الفراغ بما يفيد واكتساب الخبرات الضرورية اللازمة توفرها في العمل من أن يكون شخص يعتمد عليه , ولديه ثقة بنفسه وتعلمه الانضباط في العمل بالإضافة إلى تطبيق خبراته العلمية وهواياته في العمل التطوعي.
تقول عهود البوشي :كان التطوع تجربة فريدة مميزة وفريدة من نوعها واستفدت منها كثير حيث أنها صقلت لدي أشياء كثيرة وأعطتني مساحه لدعم كل ما درسته بالإضافة إلى تحفيز مواهبي حيث ساعدتني تجربتي في التطوع بظهورها بشكل أفضل, مدة تجربتي ثلاثة شهور في جمعية مودة وهي جمعية خاصة للحد من قضايا الطلاق ومعالجة أثاره, عملت هناك كمصممة للجمعية في قسم العلاقات العامة والتسويق, قمت بتصميم العديد من النشرات والأوراق الرسمية والملصقات و خلاصات ومواقف للكتب بالإضافة إلى الاطلاع على مهام قسم التدريب والتوظيف من خلال إعداد نماذج لهذا القسم والاتصال بالمستفيدات من الجمعية وتقديم الدعم والمساندة لهذه الفئة, أيضا قمت بإجراء بعض المقابلات الشخصية للمستفيدات والاستماع لهن ومحاولة التخفيف من ضغوطاتهن وهذا ما انعكس على شخصيتي إيجابيا وأكسبني ثقة بالنفس , أيضا شاركت في المناسبات والملتقيات التي عقدتها الجمعية ورأيت أن ثقافة التطوع منتشرة بشكل كبير بين الفتيات وهذا شي جميل حيث أن الجمعيات الخيرية تقوم على المتطوعين والمتطوعات.
وتضيف عهود أن التطوع هو بوابة الاحترافية في أداء العمل وأداه مهمة لصقل المهارات وتعديل السلوك لان طبيعة التطوع هو رغبة العمل التي تنبع من ذات الشخص فلو كان مجبرا عليه أو يتقاضى بالمقابل أجرا عليه لن يكون بهذا الإخلاص ومقدم على طبق من حب.
أما احمد الغامدي: فقد عاش تجربة مختلفة وذلك بأنه كان يبحث عن باب من أبواب العمل التطوعي , فتذكرت قريب لي أعمى فقررت أن أقوم بمساعدته بان اخصص وقت له في كل أسبوع وان اذهب إليه وان أقوم بقراءة الكتب له ونوعت فيها حيث جلبت معي كتب لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وكتب لحياة الصحابة وكتب لتطوير الذات بالإضافة إلى أني بحثت عن تجارب لأشخاص لهم نفس حالته وأصبحوا من المبدعين .. لم أكن أتوقع رده فعله فقد كان ينتظر هذا اليوم من كل أسبوع بفارغ الصبر وكان يكثر من الدعاء لي والحمد لله وجدت البركة في عملي وفي وقتي وفي أولادي.
فارس الوابل أيضا له تجربة في العمل التطوعي حيث يقول انه خريج قسم اللغة الفرنسية من جامعة الملك سعود وأراد أن يبحث عن عمل تطوعي يفيد من حوله ويخدمه في مجاله, فأخذت على عاتقي مجال الدعوة إلى الله للجالية الفرنسية بالرياض فقد بدأت بممارسة مادرست وفرحت بهذه التجربة ولكن ما أذهلني ردود الفعل الغير متوقعة والإقبال الكبير من هذه الجالية على ما أقدمه من دروس وقصص من السنة, و أكسبتني هذه التجربة فخرا بنفسي وبما توصلت إليه أما أثر العمل التطوعي في حياتي فقد حصلت على وظيفة كنت أحلم بها منذ زمن وفي مركز مهم.
أما رأى د. عبدالرحمن القراش – استشاري في خدمة المجتمع ومستشار أسري- فيقول لا يخفى على شريف علمكم أن العمل التطوعي من أسمى معاني التكافل الاجتماعي التي حث عليها ديننا الحنيف والخلق الإنساني الراقي. وما نشاهده اليوم من نشاط الشباب والفتيات وإقبالهم عليه لهو دليل حقيقة على سمو أنفسهم ورقي حسهم ودماثة أخلاقهم. لذلك فالعمل في المؤسسات الخيرية التطوعية عمل شريف وجميل لأن الجهود والطاقات تكون موحدة في سبيل الخدمة الإنسانية ولكي يستمر هذا العمل التطوعي وكسب طاقات الشباب والفتيات وتوجيهها التوجيه السليم يجب على الجهات الخيرية أن تقوم بما يلي -1- التعريف بمفهوم العمل التطوعي في المجتمع والعمل على نشره كثقافة مستمدين صور تلك الجهود من السيرة والسلف الصالحة والخبرات العالمية. -2- إيجاد قنوات تحفيزية وشركات راعية لجهود الشباب والفتيات لضمان استمرارية عملهم بجد ونشاط.-3- فتح الباب أمام المجتمع ليكتشف طبيعة العمل التطوعي وأهميته وان مايقدم فيه يعود بالنفع على الجميع.-4- الاستئناس بالخبرات العالمية حتى لو دعت الحاجة إلى الابتعاث أو جلبهم للتدريب المحلي, فإذا طبقنا بعض تلك الأفكار فبأذن الله سنصل إلى مجتمع راقي يعي معنى العمل التطوعي.
أما رأي الشيخ سلمان العودة من منظور ديني أن العمل التطوعي في الإسلام يتميز بـ:أ-الثناء على فاعله، ووعده بالمكافأة الدنيوية من الله؛ كسعة الرزق، والصحة، والذكر الحسن، وطول العمر، كما جاء في نصوص كثيرة تتعلق بالصدقة أو صلة الرحم أو الإحسان إلى الناس.
ب-أنه يُعدّ عملاً ربانياً أخروياً، ينال عليه الأجر والثواب وكسب رضا الله -تبارك وتعالى-، فهو نوع من العبادة يتقرب به إلى الله، فهو إحسان إلى عباد الله,ولدينا في الاسلام «ثروة» من النصوص والأحكام الشرعية تصلح لنشر ثقافة عملية طوعية في العالم الإسلامي تسهم في عجلة التنمية، فلا شيء يعزز الامتثال والمسارعة كالحديث عن الدوافع الإيمانية، والمسابقة إلى رضوان الله والجنة، وتحصيل الأجور والحسنات، ومن أثر العمل التطوعي أن تكون البيئة الاجتماعية مشجعة وحافزة على العمل، فقد يأخذ المتطوع إجازة ولا تحسب من إجازاته الرسمية، أو ترقيه، أو يحصل على تقرير جيد، أو خطاب شكر.. أو حتى العقوبات يمكن أن يكون سبباً في تخفيفها..فالمرأة تحب العمل الطوعي بطبعها أكثر من الرجل لاعتبارات عاطفية وإنسانية، وكذلك الشاب يحب العمل الطوعي أكثر من الكبير، لأنه يحقق من خلاله استقلاله ويثبت ذاته وشخصيته وحضوره، ويفرغ طاقته الهائلة.
أن العمل التطوعي ثقافة تعكس مدى حب الإنسان لمحتمة ومدينته و وطنه و كلما كان العمل التطوعي شاق كلما كانت نتائجه مفيدة لأفراد المجتمع, والأعمال التطوعية مهمة جدا لكل المجتمع ففيها من معاني التكاتف والمودة والرحمة الشئ الكثير, كما تعد الأعمال التطوعية رمز من رموز تقدم الأمم وازدهارها فالمجتمع كلما زاد في التقدم والرقي, ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع الخيري.
انتشرت ثقافة التطوع بين الشباب والشابات في الفترة الأخيرة نظرا لأهمية التطوع كعمل أنساني بالدرجة الأولى ومن ثم لأنه يخدم المتطوع لاحقا إذا أراد الحصول على عمل, فالتطوع يجعل الفرد يشعر بالراحة النفسية عند قيامه بأي عمل تطوعي ويشعر بتحقيق مكسب ديني وهو الأجر والثواب من الله, ويؤدي إلى زيادة وتقوية الانتماء الوطني بين الفرد ووطنه بالإضافة إلى قضاء وقت الفراغ بما يفيد واكتساب الخبرات الضرورية اللازمة توفرها في العمل من أن يكون شخص يعتمد عليه , ولديه ثقة بنفسه وتعلمه الانضباط في العمل بالإضافة إلى تطبيق خبراته العلمية وهواياته في العمل التطوعي.
تقول عهود البوشي :كان التطوع تجربة فريدة مميزة وفريدة من نوعها واستفدت منها كثير حيث أنها صقلت لدي أشياء كثيرة وأعطتني مساحه لدعم كل ما درسته بالإضافة إلى تحفيز مواهبي حيث ساعدتني تجربتي في التطوع بظهورها بشكل أفضل, مدة تجربتي ثلاثة شهور في جمعية مودة وهي جمعية خاصة للحد من قضايا الطلاق ومعالجة أثاره, عملت هناك كمصممة للجمعية في قسم العلاقات العامة والتسويق, قمت بتصميم العديد من النشرات والأوراق الرسمية والملصقات و خلاصات ومواقف للكتب بالإضافة إلى الاطلاع على مهام قسم التدريب والتوظيف من خلال إعداد نماذج لهذا القسم والاتصال بالمستفيدات من الجمعية وتقديم الدعم والمساندة لهذه الفئة, أيضا قمت بإجراء بعض المقابلات الشخصية للمستفيدات والاستماع لهن ومحاولة التخفيف من ضغوطاتهن وهذا ما انعكس على شخصيتي إيجابيا وأكسبني ثقة بالنفس , أيضا شاركت في المناسبات والملتقيات التي عقدتها الجمعية ورأيت أن ثقافة التطوع منتشرة بشكل كبير بين الفتيات وهذا شي جميل حيث أن الجمعيات الخيرية تقوم على المتطوعين والمتطوعات.
وتضيف عهود أن التطوع هو بوابة الاحترافية في أداء العمل وأداه مهمة لصقل المهارات وتعديل السلوك لان طبيعة التطوع هو رغبة العمل التي تنبع من ذات الشخص فلو كان مجبرا عليه أو يتقاضى بالمقابل أجرا عليه لن يكون بهذا الإخلاص ومقدم على طبق من حب.
أما احمد الغامدي: فقد عاش تجربة مختلفة وذلك بأنه كان يبحث عن باب من أبواب العمل التطوعي , فتذكرت قريب لي أعمى فقررت أن أقوم بمساعدته بان اخصص وقت له في كل أسبوع وان اذهب إليه وان أقوم بقراءة الكتب له ونوعت فيها حيث جلبت معي كتب لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وكتب لحياة الصحابة وكتب لتطوير الذات بالإضافة إلى أني بحثت عن تجارب لأشخاص لهم نفس حالته وأصبحوا من المبدعين .. لم أكن أتوقع رده فعله فقد كان ينتظر هذا اليوم من كل أسبوع بفارغ الصبر وكان يكثر من الدعاء لي والحمد لله وجدت البركة في عملي وفي وقتي وفي أولادي.
فارس الوابل أيضا له تجربة في العمل التطوعي حيث يقول انه خريج قسم اللغة الفرنسية من جامعة الملك سعود وأراد أن يبحث عن عمل تطوعي يفيد من حوله ويخدمه في مجاله, فأخذت على عاتقي مجال الدعوة إلى الله للجالية الفرنسية بالرياض فقد بدأت بممارسة مادرست وفرحت بهذه التجربة ولكن ما أذهلني ردود الفعل الغير متوقعة والإقبال الكبير من هذه الجالية على ما أقدمه من دروس وقصص من السنة, و أكسبتني هذه التجربة فخرا بنفسي وبما توصلت إليه أما أثر العمل التطوعي في حياتي فقد حصلت على وظيفة كنت أحلم بها منذ زمن وفي مركز مهم.
أما رأى د. عبدالرحمن القراش – استشاري في خدمة المجتمع ومستشار أسري- فيقول لا يخفى على شريف علمكم أن العمل التطوعي من أسمى معاني التكافل الاجتماعي التي حث عليها ديننا الحنيف والخلق الإنساني الراقي. وما نشاهده اليوم من نشاط الشباب والفتيات وإقبالهم عليه لهو دليل حقيقة على سمو أنفسهم ورقي حسهم ودماثة أخلاقهم. لذلك فالعمل في المؤسسات الخيرية التطوعية عمل شريف وجميل لأن الجهود والطاقات تكون موحدة في سبيل الخدمة الإنسانية ولكي يستمر هذا العمل التطوعي وكسب طاقات الشباب والفتيات وتوجيهها التوجيه السليم يجب على الجهات الخيرية أن تقوم بما يلي -1- التعريف بمفهوم العمل التطوعي في المجتمع والعمل على نشره كثقافة مستمدين صور تلك الجهود من السيرة والسلف الصالحة والخبرات العالمية. -2- إيجاد قنوات تحفيزية وشركات راعية لجهود الشباب والفتيات لضمان استمرارية عملهم بجد ونشاط.-3- فتح الباب أمام المجتمع ليكتشف طبيعة العمل التطوعي وأهميته وان مايقدم فيه يعود بالنفع على الجميع.-4- الاستئناس بالخبرات العالمية حتى لو دعت الحاجة إلى الابتعاث أو جلبهم للتدريب المحلي, فإذا طبقنا بعض تلك الأفكار فبأذن الله سنصل إلى مجتمع راقي يعي معنى العمل التطوعي.
أما رأي الشيخ سلمان العودة من منظور ديني أن العمل التطوعي في الإسلام يتميز بـ:أ-الثناء على فاعله، ووعده بالمكافأة الدنيوية من الله؛ كسعة الرزق، والصحة، والذكر الحسن، وطول العمر، كما جاء في نصوص كثيرة تتعلق بالصدقة أو صلة الرحم أو الإحسان إلى الناس.
ب-أنه يُعدّ عملاً ربانياً أخروياً، ينال عليه الأجر والثواب وكسب رضا الله -تبارك وتعالى-، فهو نوع من العبادة يتقرب به إلى الله، فهو إحسان إلى عباد الله,ولدينا في الاسلام «ثروة» من النصوص والأحكام الشرعية تصلح لنشر ثقافة عملية طوعية في العالم الإسلامي تسهم في عجلة التنمية، فلا شيء يعزز الامتثال والمسارعة كالحديث عن الدوافع الإيمانية، والمسابقة إلى رضوان الله والجنة، وتحصيل الأجور والحسنات، ومن أثر العمل التطوعي أن تكون البيئة الاجتماعية مشجعة وحافزة على العمل، فقد يأخذ المتطوع إجازة ولا تحسب من إجازاته الرسمية، أو ترقيه، أو يحصل على تقرير جيد، أو خطاب شكر.. أو حتى العقوبات يمكن أن يكون سبباً في تخفيفها..فالمرأة تحب العمل الطوعي بطبعها أكثر من الرجل لاعتبارات عاطفية وإنسانية، وكذلك الشاب يحب العمل الطوعي أكثر من الكبير، لأنه يحقق من خلاله استقلاله ويثبت ذاته وشخصيته وحضوره، ويفرغ طاقته الهائلة.