منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
#58543
بقلمكمال جبر





الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي للإنسان عديدة ومتنوعة، وتكثر في فصل الشتاء، وهي معدية ويعاني منها الكبار والصغار، وعلاجها متيسر اذا حرص المرء على الوقاية منها.







نزلات البرد



إنها التهاب يصيب الأغشية المخاطية التي تبطن جدار الأنف. وقد يكون المصطلح الطبي لها وهو "التهاب الأنف الفيروسي" (viral rhinitis)، غير معروف، إلا أن أعراضه هي احتقان، وسيلان الأنف، والعطس. وتتسبب نزلات البرد في حدوث شعور مزعج في البلعوم لمدة تمتد إلى نصف فترة الإصابة، وهذا غالبا, في العادة, ما يمثل العرض الأول من أعراضها، رغم أنه وبحلول اليومين الثاني أو الثالث تتحول مشكلات الأنف إلى أعراض رئيسية سائدة. وإن ظهر السعال فإنه لن يبدأ قبل مرور بضعة أيام من ظهور بقية الأعراض، وقد يستمر طويلا لعدة أسابيع بعد اختفاء الأعراض. ويندر أن يعاني الكبار من ظهور حرارة مرتفعة بعد إصابتهم بنزلات البرد. ويعتبر عدم وجود الحرارة المرتفعة أحد علامات الإصابة بنزلات البرد، إلا أن الحرارة المرتفعة قد تظهر لدى بعض الأطفال أحيانا.







الأسباب:



يتسبب ما يزيد على 200 نوع من الفيروسات في الإصابة بنزلات البرد، التي تكون أعراضها متشابهة لكل الأنواع. ويرجع ذلك إلى أن الأعراض تأتي نتيجة استجابات (أي ردود فعل) جهاز المناعة للعدوى في الجهاز التنفسي، وليس نتيجة الأضرار المباشرة التي تسببها تلك الفيروسات. وتحدث ما بين 30 و50 في المائة من نزلات البرد بسبب الفيروسات الأنفية (rhinoviruses). كما أن الفيروسات المسببة للإنفلونزا هي أيضا من بين الأنواع الكثيرة الأخرى للفيروسات التي تتسبب في حدوث نزلات البرد.





الوقاية:



غسل اليدين بانتظام هو وسيلة منفردة تدرأ حدوث نزلات البرد (وكل أنواع عدوى الجهاز التنفسي)، إذ إن الإنسان يلتقط في أكثر الأحيان الفيروسات المسببة لنزلات البرد بعد ملامسته إنسانا آخر مصابا، أو ملامسة الأسطح وأكرات الأبواب أو درابزين السلالم، ثم ينقل العدوى إلى الجسم بعد ملامسة الأنف أو العينين. وتعيش الفيروسات المسببة لنزلات البرد في قطيرات الرذاذ الصغيرة المحمولة في الهواء، التي تنتشر فيه بعد السعال أو العطس، ولذا هناك احتمال الإصابة بالعدوى بعد استنشاق هذه القطيرات مباشرة، (إلا أن يدي الإنسان هي التي تكون مسؤولة على الأغلب).

أما فيما يخص تناول جرعات كبيرة من فيتامين "سي" فقد جاءت نتائج الأبحاث متضاربة. كما لم يظهر أي تأثير لعشب "الإكناسا" (Echinacea) في الدراسات على درء الإصابة بنزلات البرد، وكان تأثير عشب "جينسنغ" (ginseng) أقل منها!





العلاج:



العلاج الشافي من نزلات البرد الشائعة يظل صعبا، ولذا فإن العلاج الحالي لها هو تخفيف الأعراض، وهو الأمر الذي قد لا يمكن تحقيقه أحيانا. وفي التجارب الإكلينيكية لم تثبت أكثر الأدوية المخففة لحدة السعال التي تباع من دون وصفة طبية، أنها أفضل تأثيرا من تأثير الحبوب الوهمية. ولم تثبت فاعلية "فينيليفرين" (Phenylephrine) مقارنة بـ"سيدوإيفرين" (pseudoephedrine)، وهو مزيل الاحتقان، الذي حل محله ضمن صنف الأدوية غير الموصوفة طبيا. وقد تفيد بخاخات الأنف مثل "بروميد الإبراتروبيوم" (ipratropium bromide) ("أتروفينت" Atrovent) في تخفيف الأعراض، إلا أن الاستخدام الزائد عن الحد للمرشاشات مثل مرشاش (سبراي) "أوكسيميتازولين" (oxymetazoline) ("أفرين" Afrin)، يسبب المشكلات. أما "الإكناسا" وفيتامين "سي" فلم يظهرا أي نجاح ملموس في التجارب الإكلينيكية. كما كانت نتائج استخدام الزنك متفاوتة، وتشير التجارب إلى أن فائدته، إن وجدت، محدودة جدا. وأخيرا، فإن من الأفضل ربما اتباع النصيحة المجربة القديمة: اشرب الكثير من السوائل، وتمتع بأكبر قدر من الراحة وانتظر حتى زوال نزلة البرد.





التهاب الجيوب الأنفية



إنه التهاب أغشية بطانة الجيوب الأنفية. ومن أعراضه التهاب الجيوب (sinusitis) الواضحة، والإحساس بضغط غير مريح على الوجه يصاحبه إحساس بالألم. ويختلف موقع الضغط باختلاف موقع الجيب المصاب.فعلى سبيل المثال فإن وجود ألم في الجبهة هو مؤشر على إصابة الجيوب الجبهية، أما إن ظهر الألم في الفك الأعلى أو الأسنان العليا، فإن الجيوب الفكية في الوجنتين هي المصابة. ومثله مثل نزلة البرد، فإن التهاب الجيوب يتسبب في احتقان الأنف الناجم عن زيادة إفراز المخاط وتورم الأغشية الأنفية. وبالفعل فإن الشعور بالتهاب الجيوب غالبا ما يكون مشابها لنزلة البرد. والمخاط غالبا ما يكون ثخينا، وأصفر أو أخضر اللون (وهو يميل إلى اللون الأخضر عند وجود كميات كبيرة من كريات الدم البيضاء، التي هي رغم اسمها، خضراء اللون). وقد يرتجع بعض المخاط نحو البلعوم مسببا طعما سيئا، وسعالاً، أو النفس الكريه. وقد تحصل لبعض الناس قشعريرة أو إجهاد بعد أن يقوم جهاز المناعة في أجسامهم باتخاذ خطوات دفاعية.







الأسباب:



الجيوب الأنفية للإنسان تشبه الكهوف داخل العظام، وتوجد نحو العينين والأنف. وتبطنها أغشية تقوم بإفراز مخاط سائل خفيف يسير بعد تسربه نحو فتحات صغيرة جدا تسمى "ostia". وإن حدث انسداد في هذه الفتحات فإن المخاط والسوائل تتراكم مكونة موقعا مناسبا لتكاثر البكتيريا الموجودة طبيعيا فيها. وعند زيادة أعداد البكتيريا واستجابة الجسم لها، ويظهر الالتهاب والتورم اللذان يؤديان إلى حدوث أعراض الضغط المؤلم والأعراض الأخرى.

وتعتبر نزلات البرد من أكثر الأسباب شيوعا لانسداد الفتحات الصغيرة جدا في الأنف أولا، ولهذا فإن السبب الرئيسي لالتهاب الجيوب غالبا ما يكون ذا منشأ فيروسي، رغم أن التهاب الجيوب، وفقا لتعريفه، هو عدوى بكتيرية للجيوب.

إلا أن جزءا يسيرا من فيروسات البرد (نحو 1 في كل 100 منها) يؤدي إلى حدوث التهاب الجيوب. كما يصاب بعض الناس بالتهاب الجيوب المزمنة نتيجة مشكلات بنيوية أو هيكلية تقود إلى انسداد هذه الفتحات، مثل انحراف حاجز الأنف (septum)، أو أورام الأغشية المخاطية.





الوقاية:



لأن التهاب الجيوب ينجم في الغالب عن مضاعفات نزلات البرد، فإن غالبية الاحتياطات ضد هذه النزلات مفيدة للوقاية من الالتهاب. ويوصي بعض الأطباء بتروية الأنف بانتظام بالماء المالح، إلا إن دراسة أظهرت أن هذه التروية المنتظمة تقود إلى التهابات أكثر، وليس أقل، في الجيوب الأنفية. وإن كنت مصابا بنزلة برد، فعليك أن لا تتمخط بقوة، فقد تتغلغل البكتيريا والمخاط نحو جيوبك الأنفية.





العلاج:



إعادة عملية سحب وتسريب المخاط إلى طبيعتها، تقلل في الغالب من الأعراض وتخفف من قوة العدوى. كما أن تناول الكثير من الماء واستنشاق البخار (الاستحمام تحت المرشاش "أو الدوش" لفترة أطول) يفكك المخاط، وهو ما يسهل فتح الفتحات الصغيرة. ويوفر النوم ورفع الرأس إلى أعلى، قوة الجاذبية الأرضية لتخفيف الأعراض. كما أن بمقدورك تجربة واحد من مزيلات الاحتقان التي يتم تناولها عبر الفم. ويرغب الكثير من الأطباء في أن يخضع المصابون لعدة أيام من "علاج تسريب المخاط" قبل الإقدام على تناول المضادات الحيوية، وذلك يعود جزئيا إلى أن مفعول المضادات الحيوية يكون أقوى، إن كان تسريب المخاط في الجيوب الأنفية، أفضل. ولكن، إن كان التهاب الجيوب شديدا منذ البداية أو كان متواصلا، فيجب اللجوء إلى المضادات الحيوية، التي أثبتت فاعليتها.





التهاب البلعوم



هو التهاب بنية البلعوم أو منطقة البلعوم الخلفية، التي تشمل المنطقة الخلفية للسان، وأنسجة سقف الحلق، واللوزتين. وهناك نوع من أنواع التهاب البلعوم هو الالتهاب الناجم عن الإصابة ببكتيريا المكورات العقدية (streptococcus).

والتهاب البلعوم الناجم عن عدوى فيروسية، يولد أعراض الألم عند البلع، وسيلان الأنف، وبحة الصوت، بالإضافة إلى الإسهال لدى الأطفال. أما إن كانت العدوى بكتيرية فإن أعراضها المميزة هي الحمى وتورم العقد اللمفاوية في الرقبة من دون وجود أعراض سيلان الأنف أو السعال. كما أن التهاب البلعوم نفسه يمكن أن يكون أحد أعراض أنواع من العدوى البكتيرية، وقد يظهر عند الإصابة بأمراض يمكنها أن تؤثر في أكثر من عضو واحد غير البلعوم، مثل تكثر وحيدات النواة في الدم (mononucleosis) أو العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسب (الايدز) «إتش آي في».





الأسباب:



وفقا لبعض التقديرات فإن 85 في المائة من الحالات تعود إلى أسباب فيروسية. والكثير من الفيروسات المسببة لنزلات البرد، ومنها الفيروسات الأنفية (rhinoviruses) تتسبب في حدوث التهاب البلعوم. وفي الحقيقة فإن الفيروسات يمكنها التسبب في التهاب الأنف التحسسي (حساسية الأنف) rhinitis وفي التهاب البلعوم في الوقت نفسه. ويسبب الكثير من أنواع البكتيريا التهاب البلعوم، إلا أن تلك التي تقع منها ضمن مجموعة المكورات العقدية تعتبر الرئيسية فيها. فبكتيريا المكورات العقدية تنتشر عبر قطيرات الرذاذ مثلما تنتشر فيروسات البرد، رغم أن هناك معلومات موثقة جدا عن انتشارها أيضا عبر نثار الطعام المنتشر.





الوقاية:



اغسل يديك بانتظام، واقرأ ما ورد في فقرة الوقاية من نزلات البرد.





العلاج:



إن كان التهاب البلعوم ذا منشأ فيروسي فإن العلاج يكون "غير محدد" كما يصفه الأطباء، ويشمل: الراحة، ومسكنات الألم، والغرغرة بالماء المالح، وحبوب الاستحلاب للبلعوم، وتناول شوربة الدجاج إن كنت من محبيها. أما إن كان السبب هو بكتيريا المكورات العقدية فإن المضادات الحيوية تكون فعالة. إلا أن المشكلة تتمثل في دقة رصد المكورات العقدية. فالأعراض ليست سوى مظاهر وقد لا تكون كافية لتشخيصها، إلا أن الأطباء غالبا ما يقومون بفحص سريع لمسحة تؤخذ من البلعوم المريض لتشخيص المكورات العقدية خلال دقائق معدودة. وإن كانت الإصابة مؤكدة فإن العلاج يكون ضروريا لتقليل خطر الحمى الروماتيزمية (حتى وإن كان قليل الاحتمال)، وهي إحدى مضاعفات التهاب البلعوم بالمكورات العقدية. أما إن لم يتم تشخيص الإصابة، فيجب إجراء فحص ثان.





التهاب القصبات



ويقصد به الالتهاب الذي يصل القصبة الهوائية الكبرى (الرغامى) بالرئتين. والسعال السيئ هو العرض الرئيسي، وقد يستمر لأسابيع أو أكثر إن ظلت بطانة الشعيبات الهوائية متخرشة حتى بعد زوال شدة العدوى المسببة لها. وقد يكون السعال جافا وحادا، إلا أنه قد يكون أيضا مصحوبا بالبلغم الذي يكون صافيا أو يميل إلى اللون الأصفر أو اللون الأخضر. وقد تظهر حالات صفير وضيق في الصدر، إن أدت العدوى إلى تضييق الشعيبات.

ويصاب بعض الأشخاص بالتهاب القصبات المزمن نتيجة إصابتهم بأمراض مزمنة مثل مرض الانسداد الوعائي الرئوي المزمن a(chronic obstructive pulmonary disease) COPD. كما تؤدي العدوى إلى زيادة حدة التهاب القصبات المزمن مسببة أعراضا شديدة.







الأسباب:



غالبية الإصابات الحادة - التي تحدث فجأة - تنجم عن العدوى الفيروسية التي حدثت في مكان ما أعلى في الجهاز التنفسي، ثم انتشرت إلى الأسفل نحو الشعيبات. وقد تؤدي البكتيريا المسببة للسعال الديكي إلى الإصابة بالتهاب القصبات الحاد، أما التهاب القصبات الناجم عن عدوى بكتيرية فهو حالة استثناء من العدوى الفيروسية لا تتكرر كثيرا. إلا أن الأمر يختلف إن كان التهاب القصبات ناجما عن مرض الانسداد الوعائي الرئوي المزمن، لأن ثلث حالاته تنجم عن العدوى البكتيرية.





الوقاية:



بما أن التهاب القصبات يبدأ في الغالب مع نزلات البرد، فإن النصائح حول الوقاية معروفة ومحددة. ويمكن للبالغين الحصول على حقنة تطعيم ضد السعال الديكي، كما توجد حقنة تطعيم ضد الإنفلونزا.





العلاج:



الحصول على الدفء، واستنشاق الهواء الرطب، وذلك بالاستحمام تحت المرشاش (الدش) أو استخدام أجهزة لترطيب الجو. وفي بعض الأحوال قد تكون أدوية من البخاخات الموسعة للقصبات (bronchodilator) التي يستخدمها مرضى الربو، مفيدة. وفي أغلب الأحيان لا توصف المضادات الحيوية لحالات التهاب القصبات الحادة، لأن الالتهاب يكون ناجما دوما تقريبا عن عدوى فيروسية. ولكن إذا أدى التهاب القصبات إلى ازدياد حدة مرض الانسداد الوعائي الرئوي، فإن المضادات الحيوية تشكل أحد الخيارات.





ذات الرئة



هي عدوى، والتهاب ناجم عنها يحدثان في أعماق الرئة، ويؤثران في الحويصلات الهوائية الصغيرة (alveoli)، والأنسجة المحيطة بها. ويستخدم مصطلح «ذات الرئة الماشية» (Walking pneumonia) أحيانا لوصف الحالات الخفيفة التي لا تتطلب دخول المستشفى.

وقائمة أعراض المرض طويلة وتشمل: الحمى، رعشة البرد، السعال، وشعور المريض بالإنهاك. وإن كان غشاء الجنب (الغشاء المحيط بالرئتين) مصابا، فإن المشكلة تتمثل في وجود آلام في الصدر تزداد سوءاً عند الشهيق أو السعال. كما تحدث لدى 20 في المائة من المصابين أعراض في الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو الإسهال. وقد لا تظهر الحمى لدى كبار السن، إلا أن الإجهاد والتشوش الذهني قد يكونان من الأعراض الملاحظة للإصابة. ولأن الأكسجين يدخل إلى الدم عبر الحويصلات الهوائية، فإن الإصابات السيئة من ذات الرئة قد تؤدي إلى نقص في تزويد الجسم بالأكسجين. ولكي يعوض الإنسان هذا النقص فإنه يأخذ في التنفس بسرعة وصعوبة.







الأسباب:



أغلب إصابات ذات الرئة الشائعة تنجم عن البكتيريا، وتحديداً بكتيريا المكورات العقدية لذات الرئة (Streptococcus pneumoniae bacteria). وتحدث 20 في المائة من إصابات ذات الرئة، التي تظهر خارج المستشفيات، بسبب عدوى فيروسية، من ضمنها عدوى فيروسات الإنفلونزا. ويحدث القليل جدا من الإصابات بسبب الفطريات والأنواع الأخرى من الأحياء المجهرية. وكل أنواع العدوى هذه قد يمكن استنشاقها، إلا أن ذات الرئة تظهر عندما تتغلغل الفيروسات والبكتيريا التي تعيش في منطقة الحلق الخلفية إلى الأسفل منتشرة نحو الجهاز التنفسي ونحو الرئتين. وعندما تكون الفيروسات أو البكتيريا معدية حقا أو لا تؤدي آليات الجسم الدفاعية للرئتين وظيفتها المطلوبة، فإن الإصابة بذات الرئة تحدث.





الوقاية:



يوصى بأخذ اللقاح المضاد لذات الرئة للأشخاص في سن 65 سنة فأكثر، وهو مضاد للأنواع الشائعة من ذات الرئة الناجمة عن بكتيريا المكورات العقدية. ويعطى للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين لقاح من نوع مختلف مضاد لهذه البكتيريا. وتساعد لقاحات الإنفلونزا على درء الإصابة بذات الرئة الفيروسية والبكتيرية اللتين تظهران كمضاعفات ثانوية للإصابة بالإنفلونزا.





العلاج:



من الضروري إجراء فحص بأشعة إكس بهدف التشخيص الدقيق. ويفترض عادة أن الإصابة بذات الرئة تكون بسبب عدوى بكتيرية، ولذا فإن أكثرية الإصابات تعالج بمضادات حيوية يتم تناولها عبر الفم. إلا أنه يجب تنويم المصابين من الذين يعانون من مشكلات في القلب أو من أمراض أخرى، في المستشفى، والحصول على مضادات حيوية تحقن في الوريد. ويبدأ المرضى عادة بالشعور بتحسن حالاتهم بعد أيام من العلاج بالمضادات الحيوية، إلا أن ذات الرئة تكون مميتة خصوصا لكبار السن.