By سعد المزيد 1 - الأربعاء ديسمبر 19, 2012 11:22 am
- الأربعاء ديسمبر 19, 2012 11:22 am
#58753
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله. أما بعدالنبي صلى الله عليه وسلم حذر منالطعن بالأنساب وجعلها من أمور الجاهلية وحذر من الكبر وبين أنه بطر الحق وغمط الناس ومعنى بطر الحق رده على من قاله تكبرا وغمط الناس احتقارهم وازدرائهم ولكن أثبت الأنساب لأهلها وانتسب هو وذكر نسبه وكان يسمي القبائل بأسمائها ويتألف رؤسائها ويبذل لهم العطاء ويكرمهم كما هو مبسوط في كتب السيرة. ومعرفة الأنساب مهمة في علم المواريث وكذلك في معرفة العاقلة في الديات وأيضا في النفقة الواجبة على الأقارب ومعرفة الداخلين منهم في وجوب صلة الرحم. والمحرم هو الولاء والبراء على القبيلة والنسب فالولاء والبراء يكون في الله والمؤمن يوالي المؤمنين بصفتهم مؤمنين ويعادي ويبرأ من الكافرين بصفتهم كافرين بغض النظر عن الموافقة في النسب أو عدمها ،وتآخي المهاجرين والأنصار وقتال الصحابة لأقاربهم الكافرين في بدر وأحد وغيرهما من المعارك خير مثال لذلك. وبعد هذه المقدمة يتضح لنا دور القبيلة في الإسلام والمحذورات التي يجب اجتنابها فالقبائل العربية وغير العربية قامت بدور أساسي في الفتوحات الإسلامية عندما سخرت وحدتها وحميتها للإسلام وصححت النية وجعلتها خالصة لله عز وجل وجعلت نصرة الإسلام والدفاع عنه هو هدفها .ولكن لايعني ذلك من توظيف لدور القبيلة السياسي والعسكري من قبل بعض الساسة على ممر التاريخ وكل يبعث بحسب نيته.والقبيلة دورها السياسي يتضح بأمرين :
الأول- في بيعتها للحاكم ومحافظتها على عهد البيعة وعدم الخيانة والغدر للحاكم المبايع مادام أنه لم يرتد عن الإسلام .ورموز القبيلة ورؤسائها وأعيانها وشعرائها وكبار السن فيها ورجالها يقررون هذا المعنى عند أبناء القبيلة .
الثاني -استخدام القبيلة لقوتها العسكرية لصالح الأمر الأول والعمل على مواجهة الخارجين عن البيعة والخارجين على ولي الأمر المبايع والحفاظ على الأمن ومواجهة المستهدفين له.وكل من الأمرين يقف سدا منيعا أمام الأحزاب السياسية والثورية التي تهدد أمن الوطن و استقراره والحفاظ على البيعة .ولذلك نجد حرص الأحزاب السياسية والثورية على استهداف القبيلة والعمل على القضاء على دور القبيلة السياسي والعسكري أو على الأقل إضعافه.
وطريقتهم في ذلك كما يلي :
1- الدعوة للحزب ومبادئه وعقد الولاء والبراء عليها
2-تشكيل الجناح العسكري وإنشاء الخلايا المسلحة ضمن بعض الأحزاب السياسية وصب الحماسة القتالية في دعم الجناح السياسي
3-توجيه الأحزاب لإعلامها لتشويه صورة القبائل وربطها بالتخلف والجهل وفقدانها للثقافة السياسية وعدم مطالبتها بالحقوق السياسية لكي يلبسوا على أبناء القبائل أنه لكي يثبت كونه مثقف وسياسي فلابد أن ينفض يديه من القبيلة وما تتضمنه من محافظة على البيعة الشرعية التي أمر بها الإسلام ويتحلى بصفة الغدر والخيانة ونقض العهد مما حرمه الإسلام وتأباه التربية التي ترباها في قبيلته ووجد الآباء والأجداد عليها مما هي صفات ملازمة للكمل من الرجال قد أمر بها الإسلام وحث عليها.
4- وقوف بعض المنتمين للأحزاب السياسية المندسين والمتسترين ضد مستقبل ودراسة كل من ينتمي للقبيلة لكي يتخلى عن قبليته اسما في البداية ومسمى بعد ذلك فيسهل العمل على انضمامه للأحزاب السياسية بعد ذلك ولذلك تجد بعض أبناء القبائل من المنتمين للأحزاب الليبرالية والقومية والصفوية والإخوان المسلمين يكرهون الانتساب للقبيلة وأكثر مايتضح ذلك في الأحزاب الليبرالية على مختلف توجهاتها.
5- اختراق القبائل ونشر كل حزب لدعوته بين صفوف أبناء القبائل وبخاصة أبناء رؤسائها وأعيانها وشعرائها والعمل على ربطهم بتنظيمات الأحزاب ورموزها السياسية والدعوية .
ولعل الإخوان المسلمون لهم نصيب الأسد في ذلك حيث أن كسب ولاء القبائل لحزب الإخوان المسلمين وصرفه عن ولاة الأمر الشرعيين من الأسس التي يقوم عليها العمل السياسي والدعوي عند هذا الحزب .والإخوان المسلمون في السعودية يجعلون هذا الأمر من أصول عملهم السياسي والدعوي ،ولقد أنفقوا المال والوقت والجهد في هذا المجال .فنشروا دعوتهم في أماكن تواجد القبائل سواء الأماكن المدنية أو العسكرية.فتجد انتشار لهم في الهجر والقرى والمدن التي يكثر فيها تواجد القبائل ،ويقومون بربط أبنائها برموز وتجمعات الإخوان المسلمين في المدن الكبيرة والقريبة من هذه القبائل.بالإضافة لقيام الرموز الاخوانية بزيارة أماكن تواجد هذه القبائل ورؤسائها والعمل على كسبهم عن طريق اللقاءات التي ظاهرها الدعوة وباطنها الكسب السياسي لحزب الإخوان المسلمين ومبادئه وكذلك عن طريق العمل الخيري والصدقات وإقامة المهرجانات الخطابية والشعرية والحرص على مشاركة أبناء القبيلة في ذلك.والاخوان المسلمون يطبقون سياسة مزدوجة ذات وجهين للقضاء علي دور القبيلة السياسي والعسكري في دعم الدولة والقيادة الشرعية لها المتمثلة بالأسرة الحاكمة من آل سعود.
فهم يضعفون القبيلة عن طريق ربطها بالعنصرية والعصبية الجاهلية بالاطلاق دون تفصيل دلت عليه الشريعة الاسلامية كما ذكرت شئ منه في المقدمة ولهم جهودهم وإعلامهم في هذا الجانب ،وفي الوقت نفسه يحرصون على كسب القبائل وذكر مآثرها وإقامة العلاقات والصداقات مع أبنائها وخاصة الاعيان منهم .بل ويركزون على تاريخها ويبرزون منه حروبهم مع الملك عبدالعزيزرحمه الله عند توحيد ا لجزيرة العربية والاشادة بفرسان تلك الحقبة لغرض سياسي باطل يراد به النيل من وحدة الوطن والحاق الضرر بالقبيلة نفسها. إن الأحزاب السياسية تسعى لاضعاف دور القبيلة السياسي من أجل التمهيد للفوز السياسي في حال قيام انتخابات لتداول السلطة أو للمجالس البرلمانية أو البلدية أو النقابات العمالية والمهنية والطلابية ولذلك تدعم هذه الأحزاب قيام الملكية الدستورية. هذا هو الهدف الاستراتيجي عند هذه الاحزاب وهي تسير وفق خطط وأهداف مرحلية يتضح للمتابع للشأن السياسي السعودي بروز التحالفات بين هذه الأحزاب والتنسيق السياسي المطلبي بينها تحت مظلة الاصلاح والاصلاحيين.وفي المقابل لابد من المواجهة من الطرف الآخر المتمثل بالدولة لكل مخططات الأحزاب الفكرية والسياسية المهدّدة لعقيدة التوحيد والتحاكم للكتاب والسنة على فهم السلف الصالح وإحباط كل محاولاتها للنيل من وحدة الوطن وأمنه واستقراره وأن تقوم الدولة بكسب جميع مكونات المجتمع قبلية كانت أوأسرية عن طريق العدل بينها وتوحد التقييم لأبناء الوطن المبني على الحفاظ على الدين وسلامة الوطن . والقضاء على كل مامن شأنه التسبب بالعداوة والإحتراب بين أبناء الوطن الواحد.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله. أما بعدالنبي صلى الله عليه وسلم حذر منالطعن بالأنساب وجعلها من أمور الجاهلية وحذر من الكبر وبين أنه بطر الحق وغمط الناس ومعنى بطر الحق رده على من قاله تكبرا وغمط الناس احتقارهم وازدرائهم ولكن أثبت الأنساب لأهلها وانتسب هو وذكر نسبه وكان يسمي القبائل بأسمائها ويتألف رؤسائها ويبذل لهم العطاء ويكرمهم كما هو مبسوط في كتب السيرة. ومعرفة الأنساب مهمة في علم المواريث وكذلك في معرفة العاقلة في الديات وأيضا في النفقة الواجبة على الأقارب ومعرفة الداخلين منهم في وجوب صلة الرحم. والمحرم هو الولاء والبراء على القبيلة والنسب فالولاء والبراء يكون في الله والمؤمن يوالي المؤمنين بصفتهم مؤمنين ويعادي ويبرأ من الكافرين بصفتهم كافرين بغض النظر عن الموافقة في النسب أو عدمها ،وتآخي المهاجرين والأنصار وقتال الصحابة لأقاربهم الكافرين في بدر وأحد وغيرهما من المعارك خير مثال لذلك. وبعد هذه المقدمة يتضح لنا دور القبيلة في الإسلام والمحذورات التي يجب اجتنابها فالقبائل العربية وغير العربية قامت بدور أساسي في الفتوحات الإسلامية عندما سخرت وحدتها وحميتها للإسلام وصححت النية وجعلتها خالصة لله عز وجل وجعلت نصرة الإسلام والدفاع عنه هو هدفها .ولكن لايعني ذلك من توظيف لدور القبيلة السياسي والعسكري من قبل بعض الساسة على ممر التاريخ وكل يبعث بحسب نيته.والقبيلة دورها السياسي يتضح بأمرين :
الأول- في بيعتها للحاكم ومحافظتها على عهد البيعة وعدم الخيانة والغدر للحاكم المبايع مادام أنه لم يرتد عن الإسلام .ورموز القبيلة ورؤسائها وأعيانها وشعرائها وكبار السن فيها ورجالها يقررون هذا المعنى عند أبناء القبيلة .
الثاني -استخدام القبيلة لقوتها العسكرية لصالح الأمر الأول والعمل على مواجهة الخارجين عن البيعة والخارجين على ولي الأمر المبايع والحفاظ على الأمن ومواجهة المستهدفين له.وكل من الأمرين يقف سدا منيعا أمام الأحزاب السياسية والثورية التي تهدد أمن الوطن و استقراره والحفاظ على البيعة .ولذلك نجد حرص الأحزاب السياسية والثورية على استهداف القبيلة والعمل على القضاء على دور القبيلة السياسي والعسكري أو على الأقل إضعافه.
وطريقتهم في ذلك كما يلي :
1- الدعوة للحزب ومبادئه وعقد الولاء والبراء عليها
2-تشكيل الجناح العسكري وإنشاء الخلايا المسلحة ضمن بعض الأحزاب السياسية وصب الحماسة القتالية في دعم الجناح السياسي
3-توجيه الأحزاب لإعلامها لتشويه صورة القبائل وربطها بالتخلف والجهل وفقدانها للثقافة السياسية وعدم مطالبتها بالحقوق السياسية لكي يلبسوا على أبناء القبائل أنه لكي يثبت كونه مثقف وسياسي فلابد أن ينفض يديه من القبيلة وما تتضمنه من محافظة على البيعة الشرعية التي أمر بها الإسلام ويتحلى بصفة الغدر والخيانة ونقض العهد مما حرمه الإسلام وتأباه التربية التي ترباها في قبيلته ووجد الآباء والأجداد عليها مما هي صفات ملازمة للكمل من الرجال قد أمر بها الإسلام وحث عليها.
4- وقوف بعض المنتمين للأحزاب السياسية المندسين والمتسترين ضد مستقبل ودراسة كل من ينتمي للقبيلة لكي يتخلى عن قبليته اسما في البداية ومسمى بعد ذلك فيسهل العمل على انضمامه للأحزاب السياسية بعد ذلك ولذلك تجد بعض أبناء القبائل من المنتمين للأحزاب الليبرالية والقومية والصفوية والإخوان المسلمين يكرهون الانتساب للقبيلة وأكثر مايتضح ذلك في الأحزاب الليبرالية على مختلف توجهاتها.
5- اختراق القبائل ونشر كل حزب لدعوته بين صفوف أبناء القبائل وبخاصة أبناء رؤسائها وأعيانها وشعرائها والعمل على ربطهم بتنظيمات الأحزاب ورموزها السياسية والدعوية .
ولعل الإخوان المسلمون لهم نصيب الأسد في ذلك حيث أن كسب ولاء القبائل لحزب الإخوان المسلمين وصرفه عن ولاة الأمر الشرعيين من الأسس التي يقوم عليها العمل السياسي والدعوي عند هذا الحزب .والإخوان المسلمون في السعودية يجعلون هذا الأمر من أصول عملهم السياسي والدعوي ،ولقد أنفقوا المال والوقت والجهد في هذا المجال .فنشروا دعوتهم في أماكن تواجد القبائل سواء الأماكن المدنية أو العسكرية.فتجد انتشار لهم في الهجر والقرى والمدن التي يكثر فيها تواجد القبائل ،ويقومون بربط أبنائها برموز وتجمعات الإخوان المسلمين في المدن الكبيرة والقريبة من هذه القبائل.بالإضافة لقيام الرموز الاخوانية بزيارة أماكن تواجد هذه القبائل ورؤسائها والعمل على كسبهم عن طريق اللقاءات التي ظاهرها الدعوة وباطنها الكسب السياسي لحزب الإخوان المسلمين ومبادئه وكذلك عن طريق العمل الخيري والصدقات وإقامة المهرجانات الخطابية والشعرية والحرص على مشاركة أبناء القبيلة في ذلك.والاخوان المسلمون يطبقون سياسة مزدوجة ذات وجهين للقضاء علي دور القبيلة السياسي والعسكري في دعم الدولة والقيادة الشرعية لها المتمثلة بالأسرة الحاكمة من آل سعود.
فهم يضعفون القبيلة عن طريق ربطها بالعنصرية والعصبية الجاهلية بالاطلاق دون تفصيل دلت عليه الشريعة الاسلامية كما ذكرت شئ منه في المقدمة ولهم جهودهم وإعلامهم في هذا الجانب ،وفي الوقت نفسه يحرصون على كسب القبائل وذكر مآثرها وإقامة العلاقات والصداقات مع أبنائها وخاصة الاعيان منهم .بل ويركزون على تاريخها ويبرزون منه حروبهم مع الملك عبدالعزيزرحمه الله عند توحيد ا لجزيرة العربية والاشادة بفرسان تلك الحقبة لغرض سياسي باطل يراد به النيل من وحدة الوطن والحاق الضرر بالقبيلة نفسها. إن الأحزاب السياسية تسعى لاضعاف دور القبيلة السياسي من أجل التمهيد للفوز السياسي في حال قيام انتخابات لتداول السلطة أو للمجالس البرلمانية أو البلدية أو النقابات العمالية والمهنية والطلابية ولذلك تدعم هذه الأحزاب قيام الملكية الدستورية. هذا هو الهدف الاستراتيجي عند هذه الاحزاب وهي تسير وفق خطط وأهداف مرحلية يتضح للمتابع للشأن السياسي السعودي بروز التحالفات بين هذه الأحزاب والتنسيق السياسي المطلبي بينها تحت مظلة الاصلاح والاصلاحيين.وفي المقابل لابد من المواجهة من الطرف الآخر المتمثل بالدولة لكل مخططات الأحزاب الفكرية والسياسية المهدّدة لعقيدة التوحيد والتحاكم للكتاب والسنة على فهم السلف الصالح وإحباط كل محاولاتها للنيل من وحدة الوطن وأمنه واستقراره وأن تقوم الدولة بكسب جميع مكونات المجتمع قبلية كانت أوأسرية عن طريق العدل بينها وتوحد التقييم لأبناء الوطن المبني على الحفاظ على الدين وسلامة الوطن . والقضاء على كل مامن شأنه التسبب بالعداوة والإحتراب بين أبناء الوطن الواحد.