منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بالمشكلات السياسية الدولية
By أحمد الظفيري3
#58785
منذ أن بدأت منظمة العفو الدولية عملها في عام 1961 وهي لا تكف عن النضال من أجل وقف انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.

ولدى منظمة العفو الدولية حالياً ما يربو على 2.2 مليون من الأعضاء والمناصرين والمشتركين في أكثر من 150 بلداً وإقليماً في جميع أرجاء العالم.

ويسلط هذا العرض التاريخي الموجز الضوء على كثير من الحملات والتحركات التي قامت بها المنظمة على مر السنين منذ تأسيسها.
عقد الستينيات

1961
بدأ المحامي البريطاني بيتر بيننسون حملة عالمية تحت شعار "مناشدة العفو للعام 1961"، وذلك مع نشر مقال بارز في صحيفة "ذا أوبزرفر" البريطانية بعنوان "السجناء المنسيون". وكان الدافع إلى كتابة هذا المقال خبراً عابراً قرأه بيننسون عن طالبين سُجنا في البرتغال لا لشيء سوى أنهما رفعا كأسيهما تحيةً للحرية. وقد أعادت صحف أخرى في شتى أنحاء العالم نشر تلك المناشدة، التي كانت بمثابة اللبنة الأولى لإنشاء منظمة العفو الدولية.

وعُقد الاجتماع الدولي الأول في يوليو/تموز، وحضره مندوبون من بلجيكا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وأيرلندا وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية. وقرر المجتمعون تأسيس "حركة عالمية دائمة تدافع عن حرية الرأي والعقيدة".

وفي العام نفسه، افُتتح مقر صغير للحركة يضم مكتبة ويتولى العمل فيه عدد من المتطوعين، وذلك في مكتب بيننسون في مبنى "ميتر كورت" في لندن. وبدأ تأسيس "شبكات الثلاثة"، ومن خلالها تتولى كل مجموعة من مجموعات منظمة العفو الدولية متابعة حالات ثلاثة سجناء من مناطق جغرافية وسياسية مختلفة عن تلك التي تنتمي إليها المجموعة، وذلك للتأكيد على حياد عمل المجموعة.

وفي اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يوافق 10 ديسمبر/كانون الأول، أُشعلت الشمعة الأولى لمنظمة العفو الدولية داخل كنيسة "سان مارتن إن ذا فيلدز" في لندن.

1962
في يناير/كانون الثاني، بدأ إيفاد أولى بعثات البحوث إلى غانا، وتبعتها بعثة أخرى إلى تشيكوسلوفاكيا في فبراير/شباط (بخصوص سجين الرأي الأسقف جوزف بران)، ثم بعثتان إلى البرتغال وألمانيا الشرقية.

وتأسس "صندوق سجناء الرأي" لتقديم إعانات للسجناء وعائلاتهم.

وشهد العام نشر أول تقرير سنوي للمنظمة، وتضمن تفاصيل عن 210 سجناء، تبنت حالاتهم 70 مجموعة في سبع دول، بالإضافة إلى 1200 حالة موثقة في "سجل سجناء الرأي".

وخلال اجتماع عُقد في بلجيكا، اتُخذ قرار بإنشاء منظمة دائمة تحمل اسم "منظمة العفو الدولية".

وخلال العام، حضر مندوب من المنظمة محاكمة نيلسون مانديلا.

1963
أصبحت منظمة العفو الدولية تضم 350 مجموعة، وعلى مدار العامين السابقين، كانت قد تبنت حالات 770 سجيناً، وأُطلق سراح 140 منهم.

وخلال العام، تشكلت الأمانة الدولية (المقر الرئيسي لمنظمة العفو الدولية) في لندن.

1964
اختير بيتر بيننسون رئيساً للمنظمة، التي أصبحت تضم 360 مجموعة في 14 بلداً. وفي أغسطس/آب، حصلت منظمة العفو الدولية على الصفة الاستشارية لدى الأمم المتحدة.

1965
نشرت منظمة العفو الدولية أولى تقاريرها عن أوضاع السجون في البرتغال وجنوب إفريقيا ورومانيا، كما رعت قراراً في الأمم المتحدة بخصوص وقف العمل بعقوبة الإعدام بالنسبة للجرائم السياسية في وقت السلم، تمهيداً لإلغاء العقوبة في نهاية المطاف.

وبدأت خلال العام حملة "بطاقات بريدية شهرية من أجل السجناء".

1966
تولى إريك بيكر الإشراف على إدارة المنظمة.

1967
أصبحت منظمة العفو الدولية تضم 550 مجموعة في 18 بلداً، وتتبنى حالات ما يقرب من ألفي سجين في 63 بلداً، وقد أُطلق سراح 293 سجيناً.

1968
نُظم "أسبوع سجناء الرأي" للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني.

عُين مارتن إينالز أميناً عاماً للمنظمة.

1969
في يناير/كانون الثاني، حصلت المنظمة على الصفة الاستشارية لدى "منظمة التربية والعلوم والثقافة" (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة، وترافق ذلك مع نجاح المنظمة في تحقيق إنجاز بارز، حيث أسفرت جهودها عن إطلاق سراح ألفين من سجناء الرأي.
عقد السبعينيات

1970
أصبح لدى المنظمة 850 مجموعة في 27 بلداً، وأُطلق سراح 520 سجيناً في غضون العام.

1971
1971 احتفلت منظمة العفو الدولية بمرور عشر سنوات على تأسيسها، وحظي هذا الحدث بتغطية واسعة في الصحافة ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية في العالم. وشهد العام إطلاق سراح 700 سجين.

1972
بدأت المنظمة أول حملة عالمية من أجل إلغاء التعذيب.


1973
صدر أول إشعار بالتحرك العاجل، لصالح العلامة البرازيلي لويز باسيليو روسي، الذي قُبض عليه لأسباب سياسية. وقد أعرب لويز نفسه عن اعتقاده بأن مناشدات منظمة العفو الدولية لعبت دوراً حاسماً في حالته، إذ قال: "أدركت أن حالتي قد أصبحت معروفة على نطاق واسع، وأدركت أنه لم يعد بوسعهم أن يقتلونني، ومن ثم خفت الضغوط عليَّ، وتحسنت الظروف".

وخلال العام، وافق النظام الجديد في شيلي على السماح لبعثة من منظمة العفو الدولية تضم ثلاثة أفراد بتقصي الحقائق عن الادعاءات الخاصة بوقوع انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.

ووافقت الأمم المتحدة بالإجماع على قرار يستلهم مبادئ منظمة العفو الدولية، ويدين التعذيب رسمياً.

1974
مُنحت جائزة نوبل للسلام إلى سين ماكبرايد، رئيس اللجنة التنفيذية الدولية لمنظمة العفو الدولية، تقديراً لجهوده طوال حياته في سبيل حقوق الإنسان.

وبمناسبة مرور عام على الانقلاب العسكري في شيلي، نشرت منظمة العفو الدولية تقريراً يكشف النقاب عن القمع السياسي وعمليات الإعدام والتعذيب في ظل نظام الرئيس أوغستو بينوشيه.

وانتُخب ممتاز سويسال، من تركيا، عضواً في اللجنة التنفيذية الدولية، وهي أعلى هيئة قيادية في منظمة العفو الدولية، وكان بذلك أول سجين رأي سابق ينضم إلى عضوية اللجنة.
1975
اعتمدت الأمم المتحدة بالإجماع "إعلان مناهضة التعذيب".

وأصبح لدى المنظمة 1592 مجموعة في 33 بلداً وما يربو على 70 ألف عضو في 65 بلداً.

1976
نُظم أول عرض مسرحي لجمع التبرعات في لندن، بعنوان "رصاصة الشرطي السري"، وشارك فيه جون كليز، ومونتي بيتون، وبيتر كوك، وفنانون آخرون من نجوم العرض المسرحي الشهير "ما وراء الحافة"، والبرنامج التليفزيوني الكوميدي "ليست أخبار التاسعة"، والمسلسلين التليفزيونيين "أبراج فولتي" و"الطيبون". واستمرت سلسلة العروض في السنوات التالية، وشارك فيها عدد من الفنانين الكوميديين والموسيقيين من أمثال بيتر غابرييل، ودوران دوران، ومارك نوبفلر، وبوب غيلدولف، وإريك كلابتون، وفيل كولينز، وهو الأمر الذي مهد الطريق لأنشطة خيرية من قبيل "المعونة المباشرة".

1977
حصلت منظمة العفو الدولية على جائزة نوبل للسلام تقديراً "لمشاركتها في ضمان أسس الحرية والعدالة، ومن ثم السلام في العالم".

1978
حصلت منظمة العفو الدولية على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقديراً "لإسهاماتها المتميزة في مجال حقوق الإنسان".
1979
نشرت المنظمة قائمة بحالات 2665 شخصاً عُرف أنهم "اختفوا" في الأرجنتين عقب الانقلاب العسكري بزعامة خورخي رفاييل فيديلا.
عقد الثمانينيات

1980
تولى توماس هامربيرغ، من السويد، منصب الأمين العام للمنظمة خلفاً لمارتن إينالز.
1981
أُقيم احتفال بإشعال الشموع في لندن بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس منظمة العفو الدولية.
1982
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يوافق 10 ديسمبر/كانون الأول، أصدرت المنظمة مناشدة تدعو إلى الإفراج عن جميع سجناء الرأي في العالم. وقد وقَّع أكثر من مليون شخص على المناشدة، التي قُدمت في النهاية إلى الأمم المتحدة في العام التالي.
1983
أصدرت المنظمة تقريراً خاصاً عن عمليات الاغتيال السياسي على أيدي الحكومات.
1984
بدء "حملة مناهضة التعذيب" الثانية، وتضمنت إصدار خطة من 12 نقطة للقضاء على التعذيب.
1985
أصدرت المنظمة أولى مجموعاتها التعليمية، بعنوان "تعلم حقوق الإنسان وتعليمها".

وعُقد اجتماع المجلس الدولي للمنظمة في هلسنكي، بفنلندا، واتخذ قراراً بتوسيع النظام الأساسي للمنظمة ليشمل العمل من أجل اللاجئين.
وأصبح لدى المنظمة ما يزيد عن نصف مليون من الأعضاء والمؤيدين والمشتركين.
1986
بدأ فرع منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة جولة لعرض موسيقي بعنوان "مؤامرة الأمل، شارك فيه فريق "يو 2"، والموسيقيون تسينغ، وبيتر غابرييل، وبريان أدامز، ولو ريد، والأخوة نيفل، وآخرون.

وتولى إيان مارتن منصب الأمين العام للمنظمة.
1987
أصدرت المنظمة تقريراً يبين أن تطبيق عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة يتسم بالتحيز العنصري والتعسف، ويمثل انتهاكاً للمواثيق الدولية، من قبيل البروتوكول الاختياري الثاني الملحق "بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".
1988
نُظمت جولة موسيقية تحت شعار "حقوق الإنسان الآن"، وشارك فيها الفنانون ستينغ وبروس سبرنغستين وآخرون، حيث سافروا إلى 19 مدينة في 15 دولة، وشاهد عدة ملايين تلك العروض الموسيقية عند إذاعتها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

كما تزايد الإقبال على الانضمام لعضوية المنظمة في كثير من البلدان في أعقاب الجولة.
1989
نشرت المنظمة دراسة جديدة موسعة عن عقوبة الإعدام، بعنوان "عندما ترتكب الدولة القتل".
عقد التسعينيات

1990
تزايد عدد أعضاء المنظمة ليصل إلى 700 ألف عضو في 150 دولة، بالإضافة إلى ما يزيد عن ستة آلاف مجموعة من المتطوعين في 70 دولة.
1991
شهد العام الثلاثين لتأسيس منظمة العفو الدولية توسيع نطاق عملها ليشمل العمل بشأن الانتهاكات على أيدي جماعات المعارضة المسلحة، وعمليات احتجاز الرهائن، والأشخاص الذين يُسجنون بسبب ميولهم الجنسية.
1992
أصبح عدد أعضاء المنظمة أكثر من مليون شخص.

وتولى بيير سانيه منصب الأمين العام للمنظمة.
1993
نظم نشطاء منظمة العفو الدولية مظاهرة خلال المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان، الذي عقدته الأمم المتحدة في فيينا، وعرضوا خلالها تحركات عاجلة لحالات من مختلف أنحاء العالم.
1994
بدأت المنظمة حملات عالمية كبرى عن حقوق المرأة، وحوادث الاختفاء، وعمليات الاغتيال السياسي.
1995
بدأت المنظمة حملة تحت شعار "وقف تجارة التعذيب".
1996
بدأت المنظمة حملة من أجل إقامة محكمة جنائية دولية دائمة، وهو الاقتراح الذي تبنته الأمم المتحدة في عام 1998.
1997
أصبحت الحقوق الإنسانية للاجئين في شتى أنحاء العالم أحد القضايا الأساسية التي ينصب عليها نضال المنظمة.
1998
بدأت المنظمة حملة تحت شعار "تجديد العهد"، بمناسبة ذكرى مرور 50 عاماً على صدور "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، وجُمعت خلالها توقيعات نحو 13 مليون شخص.

وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أُقيم حفل موسيقي في باريس شاركت فيه إذاعة راديو هيد، ومؤسسة آسيان دب، كما شارك فيه الموسيقيون بروس سبرنغستين، وتراسي شامبان، وألانيس موريسيتي، ويوسو ندور، وبيتر غابرييل، وشهد الحفل حضور الدلاي لاما وعدد من نشطاء حقوق الإنسان في العالم
1999
وافق اجتماع المجلس الدولي للمنظمة على توسيع صلاحيات منظمة العفو الدولية لتشمل: تأثير العلاقات الاقتصادية على حقوق الإنسان؛ ودعم المدافعين عن حقوق الإنسان؛ والنضال ضد ظاهرة الإفلات من العقاب؛ وتعزيز العمل من أجل حماية اللاجئين؛ وتعزيز الأنشطة الجماهيرية.
منذ عام 2000 وحتى الآن

2000
بدأت المنظمة "حملة مناهضة التعذيب" الثالثة.
2001
مع بلوغ منظمة العفو الدولية عامها الأربعين، حصل موقع المنظمة الذي يحمل عنوان "أوقفوا التعذيب" على جائزة التميز، التي تُمنح لأفضل المواقع في مجال التسويق عبر الإنترنت.

وتزعم الفنان الكوميدي إيدي إيزارد حملة لجمع التبرعات للمنظمة في ومبلي أرينا، في العاصمة البريطانية لندن.
2002
بدأت منظمة العفو الدولية حملة في روسيا الاتحادية للتصدي للانتهاكات التي ارتُكبت على نطاق واسع في ظل مناخ الإفلات من العقاب.
2003
بدأت منظمة العفو الدولية، بالتعاون مع منظمة "أوكسفام" و"شبكة التحرك الدولي بخصوص الأسلحة الصغيرة"، حملة عالمية تحت شعار "الحد من الأسلحة".
2004
بدأت منظمة العفو الدولية حملة عالمية تحت شعار "أوقفوا العنف ضد المرأة".
2005
بدأت المنظمة حملة تحت شعار "انشدوا أغنية ما"، وهي مزيج من الحفلات الموسيقية والاحتفالات والتحركات لدعم الأنشطة التي تنهض بها المنظمة. وقدمت السيدة يوكو أونو، أرملة المغني الشهير جون لينون، هدية لمنظمة العفو الدولية تمثلت في منحها حقوق تسجيل أغنية "تخيل" وأغاني لينون المنفردة.

وأصدرت المنظمة تقريراً بعنوان "قسوة ولا إنسانية وإهانة لنا جميعاً— أوقفوا التعذيب وسوء المعاملة في سياق "الحرب على الإرهاب"، وفنَّدت فيه الادعاء القائل بأنه في مواجهة التهديدات الإرهابية، لم تعد الدول في حاجة إلى الالتزام بمعايير حقوق الإنسان التي سبق أن وافقت عليها.
2006
أصدرت المنظمة تقريراً بعنوان: "شركاء في الجريمة: دور أوروبا في عمليات "النقل الاستثنائي" التي تنفذها الولايات المتحدة"، وسردت فيه تفاصيل عن ضلوع دول أوروبية في الرحلات الجوية الأمريكية التي استُخدمت لاعتقال وسجن بعض المشتبه في صلتهم بالإرهاب، وذلك دون مراعاة الإجراءات الواجبة.

وفي إطار حملة "الحد من الأسلحة"، استمر جمع الصور على "التماس المليون وجه"، الذي يطالب بوضع معاهدة دولية بخصوص الاتجار في الأسلحة، وقام صاحب الصورة المليون بتقديم الالتماس إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان. وقبل أن ينقضي العام، كان نحو ربع مليون شخص آخرين قد وقعوا على الالتماس.

وحققت منظمة العفو الدولية، ومعها الشركاء في حملة "الحد من الأسلحة"، انتصاراً كبيراً، عندما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على بدء العمل لإعداد المعاهدة.
2007
وجهت منظمة العفو الدولية مناشدة عالمية تطالب حكومة السودان بحماية المدنيين في دارفور، وأصدرت اسطوانة مدمجة بعنوان "انشدوا أغنية ما: الحملة من أجل إنقاذ دارفور"، ضمت أعمالاً لثلاثين من الموسيقيين العالميين، وذلك لحشد التأييد.

ولدى منظمة العفو الدولية ما يربو على 2.2 مليون من الأعضاء والمؤيدين والمشتركين في أكثر من 150 بلداً وإقليماً في جميع أنحاء العالم.