- السبت ديسمبر 22, 2012 2:33 pm
#58960
مشكلة جنوب السودان.. الماضي ومآلات المستقبل
أ.د. عبد المحسن بدوي محمد أحمد
تعد مشكلة جنوب السودان من أخطر وأكثر المشكلات الإقليمية تعقيداً في القارة الإفريقية والعالم العربي، حيث تفجرت عام 1955 قبل استقلال السودان 1956 وتسببت في العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية التي يعانيها السودان حتى اليوم، فالحرب الأهلية أدت إلى عدم استقرار نظم الحكم، وزادت من حدة التوتر الاجتماعي، وبفعلها انقسمت القوى السياسية، ما أثر سلباً في سياسة الدولة الداخلية والخارجية، وكذلك فإن مشكلة جنوب السودان قد تأسست على مقولة خاطئة، وهي أن السودان ينقسم إلى جزأين الشمال العربي (المسلم) والجنوب الإفريقي الزنجي (المسيحي)، وترتب عليها رسم صورة غير حقيقية وغير صادقة عن انقسام السودان، وتم تقسيم السودان ثقافياً ولغوياً وحضارياً بناء على مدلولات تلك المقولة الخاطئة.
ومن هنا نجد أن مشكلة جنوب السودان هي في المقام الأول مشكلة إفريقية إسلامية في بلد يقع في منطقة احتكاك بين إفريقيا العربية وإفريقيا الزنجية، كما أن جنوب السودان يمثل عمقاً كبيراً وأصيلاً لامتداد الحضارة الإسلامية إلى ربوع هذه المناطق منذ زمن طويل، وبالتالي فإن أي محاولة لفصل جنوب السودان عن شماله تعد مغامرة كبرى على منطقة حيوية ومهمة لكل من السودان وكل القرن الإفريقي.
أ.د. عبد المحسن بدوي محمد أحمد
تعد مشكلة جنوب السودان من أخطر وأكثر المشكلات الإقليمية تعقيداً في القارة الإفريقية والعالم العربي، حيث تفجرت عام 1955 قبل استقلال السودان 1956 وتسببت في العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية التي يعانيها السودان حتى اليوم، فالحرب الأهلية أدت إلى عدم استقرار نظم الحكم، وزادت من حدة التوتر الاجتماعي، وبفعلها انقسمت القوى السياسية، ما أثر سلباً في سياسة الدولة الداخلية والخارجية، وكذلك فإن مشكلة جنوب السودان قد تأسست على مقولة خاطئة، وهي أن السودان ينقسم إلى جزأين الشمال العربي (المسلم) والجنوب الإفريقي الزنجي (المسيحي)، وترتب عليها رسم صورة غير حقيقية وغير صادقة عن انقسام السودان، وتم تقسيم السودان ثقافياً ولغوياً وحضارياً بناء على مدلولات تلك المقولة الخاطئة.
ومن هنا نجد أن مشكلة جنوب السودان هي في المقام الأول مشكلة إفريقية إسلامية في بلد يقع في منطقة احتكاك بين إفريقيا العربية وإفريقيا الزنجية، كما أن جنوب السودان يمثل عمقاً كبيراً وأصيلاً لامتداد الحضارة الإسلامية إلى ربوع هذه المناطق منذ زمن طويل، وبالتالي فإن أي محاولة لفصل جنوب السودان عن شماله تعد مغامرة كبرى على منطقة حيوية ومهمة لكل من السودان وكل القرن الإفريقي.