- السبت فبراير 16, 2013 6:14 pm
#59286
كان الملك فيصل - رحمه الله - من أشد المتحمسين والعاملين من أجل التضامن الإسلامي، بالإضافة إلى التضامن العربي، وهذا ما كان يميز سياسته التي تعتبر امتدادا لسياسة والده الملك عبدالعزيز. وقد تميزت فترة حكمه باهتمام خاص بالعالم الإسلامي، بالإضافة إلى العالم العربي، وبتجميع كلمة المسلمين من أجل القضية الفلسطينية بخاصة، وقضايا العالم الإسلامي بعامة. وقد أولى - رحمه الله - قضية القدس والمقدسات الإسلامية في فلسطين عناية خاصة بصفتها قضية عربية وقضية إسلامية تهم جميع المسلمين في شتى بقاع الأرض. وقد اتجه الملك فيصل منذ عام 1383هـ / 1936م إلى إحياء فكرة الوحدة بين أقطار العالم الإسلامي من خلال تأسيس رابطة العالم الإسلامي، وأكد على البعد الإسلامي للقضية الفلسطينية من خلال مبدأين:
الأول: الأهمية القصوى للمسجد الأقصى.
والثاني: حماية الثقافة العربية الإسلامية والوجود الإسلامي في فلسطين.
ولم يكن يترك مناسبة دينية أو سياسية أو إعلامية إلا وكان يقوم من خلالها بدعوة المسلمين للتضامن من أجل فلسطين والقدس بصورة خاصة، ويطالب باستمرار أن يكون التعامل مع هذه القضية بصفتها قضية إسلامية. وظل طيلة ملكه يحاول إيجاد جبهة عربية إسلامية كبرى لصد العدوان الصهيوني، وظل يردد في مناسبات عدة قوله: "إن القضية الفلسطينية فضلا عن كونها قضية شعب شرد، فهي أيضا قضية مقدسات إسلامية استبيحت، وإن فلسطين بما فيها من مقدسات وتراث ومعالم إسلامية هي لجميع المسلمين وليس للعرب وحدهم، ومن واجب كل مسلم الذود عنها".
واتخذ الملك فيصل لتحقيق ذلك خطوات من أهمها الدعوة إلى تأسيس رابطة العالم الإسلامي بهدف الإحياء الروحي والثقافي، والتعاون الإسلامي على الصعيد الشعبي. كما عمل الملك فيصل على إنشاء أمانة عامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي لمتابعة قرارات المؤتمرات الإسلامية، وكذلك إنشاء بنك التنمية الإسلامي ليكون إحدى المؤسسات المالية الإسلامية للتعاون الإسلامي. ففي 15 ذي الحجة 1384هـ / 17 أبريل 1965م افتتح الملك فيصل المؤتمر الإسلامي الأول بمكة المكرمة الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، وعرض القضية الفلسطينية بأنها قضية إنسانية إسلامية. وقال: "إن فلسطين تحتوي على الحرم الثالث، وتحتوي على تاريخ المسلمين والعرب من قبل آلاف السنين". وفي حفل عشاء أقيم على شرفه في الخرطوم في ذي القعدة 1385هـ / مارس 1966م خطب الملك فيصل في الحضور قائلا: "إن القوى الصهيونية تعلم أن تضامن المسلمين فيما بينهم يحول بين الصهيونية العالمية ومطامعها الشريرة في بلاد الشام، بلاد العرب، بلاد الأنبياء، أولى القبلتين".
وبعد حرب عام 1378هـ / حزيران 1967م قاد الملك فيصل حملة قوية تستهدف تعميق الاقتناع بجدوى القتال المسلح من جانب الفلسطينيين دفاعا عن وجودهم وحقهم المشروع، وشملت هذه الحملة العالم الإسلامي، بالإضافة إلى الأوساط الحاكمة في العالم العربي، لا سيما وأن العدو الإسرائيلي كان قد احتل فلسطين كلها وسيناء، والجولان وجزءا من جنوب لبنان.
وفي مهرجان شعبي أقيم في الرياض في ربيع الأول 1387هـ / يونيه 1967م خطب الملك فيصل في جماهير الشعب السعودي يدعوهم إلى الجهاد لتطهير فلسطين والأماكن المقدسة من الاحتلال الإسرائيلي. ومما جاء في خطابه: "إننا اليوم في معركة، فإلى الجهاد أيها المواطنون، إلى الجهاد يا أمة الإسلام، إلى تطهير الأماكن المقدسة من أدران الصهيونية وإسرائيل والاستعمار".
وبمناسبة انعقاد المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي الذي عقد في مكة المكرمة عقب الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس، أبرق الملك فيصل إلى الأمين العام للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد سرور الصبان: "إننا سنعمل كل ما في وسعنا لإنقاذ فلسطين وتحرير المقدسات الإسلامية، ومقاومة كل ما يستهدف تهويد القدس أو تدويلها، والوقوف بقوة وحزم أمام جميع المؤامرات التي ترمي لتصفية القضية الفلسطينية". وكان الملك فيصل يولي موسم الحج اهتماما كبيرا؛ إذ يتجمع فيه أعداد كبيرة من المسلمين من مختلف أقطار العالم الإسلامي، فكان يخطب فيهم في مختلف المناسبات للتوعية بالقضية الفلسطينية بعامة، وقضية القدس بصورة خاصة ويدعو المسلمين إلى التضامن من أجل إنقاذ الأماكن المقدسة من الاحتلال الإسرائيلي.
ففي موسم حج عام 1387هـ / 1968م خطب في وفود الحجاج في مكة المكرمة يذكرهم بفلسطين وبالقدس، ويدعوهم للعمل على نجدتها وإنقاذها. ومما جاء في خطابه: "لست بحاجة أن أذكركم أن هناك أولى القبلتين، وهناك ثالث الحرمين الشريفين. فهو لنا جميعا وليس لأحد دون أحد، إنه ليس للعرب دونكم أيها الإخوة، ولكنه للمسلمين جميعا وإنني لأهيب بإخواني المسلمين أن يهبوا لنصرة دينهم والدفاع عن مقدساتهم"، وفي الخطاب نفسه كرر الملك فيصل دعوته إلى تضامن المسلمين، ودعا المسلمين للوقوف في وجه مطامع الصهيونية، كما دعا المسلمين إلى التضامن للدفاع عن حقوقهم ومقدساتهم. ومما جاء في خطابه: "إن إسرائيل ترتكب المظالم ضد اللاجئين الفلسطينيين يوميا ولا يرتفع صوت من العالم يقول للصهيونية أن توقف أعمالها لصد هذا الهجوم". كما دعا المسلمين إلى التكاتف والتعاون والدفاع عن حقوقهم بكل ما يملكونه من قوة.
وفي موسم حج عام 1389هـ / 1970م أهاب بالمسلمين أن يهبوا لإنقاذ المقدسات الإسلامية في فلسطين، وناشد المسلمين قائلا: "أيها الإخوة المسلمون، نريدها غضبة وهبة إسلامية في سبيل ديننا وعقيدتنا دفاعا عن مقدساتنا وحرماتنا". كما دعا المسلمين "لينقذوا حرم الله من الطغمة الفاجرة التي استباحت ثالث الحرمين وأولى القبلتين". وفي برقية إلى روحي الخطيب أمين العاصمة المقدسة " القدس " أكد الملك فيصل استعداد المملكة العربية السعودية الكامل لإنقاذ القدس، وقال في برقيته: "إننا على استعداد لبذل كل ما في وسعنا لإنقاذ القدس، ولن نتأخر عن بذل كل ما في إمكاننا للذود عنها وتحريرها".
لم تقف جهود المملكة على دعم التضامن الإسلامي، بل تعدت ذلك، حيث قدمت المملكة للعالم الإسلامي تسهيلات من خلال صندوق النقد الدولي بلغت قيمتها مليارات الدولارات، كانت حصة المملكة منها 45% من قيمة تلك القروض والتسهيلات، وذلك في سبيل كسب مزيد من الأنصار إلى جانب القضية الفلسطينية والحق العربي، هذا بالإضافة إلى مليار دولار خصصتها المملكة عام 1395هـ / 1975م لمساعدة التنمية في إفريقيا.
دعا الملك فيصل في موسم 1392هـ / 1973م المسلمين كافة إلى توحيد صفوفهم، وحذرهم من الخطر الصهيوني، واستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على سورية ولبنان، ودعا إلى الجهاد من أجل تخليص الأماكن المقدسة من أيدي الإسرائيليين. وكرر نداءه للمسلمين في الخطاب نفسه إلى "أن ينبذوا خلافاتهم، وأن يتناسوا كل المشكلات التي تحدث بينهم، وأن يلبوا داعي الله، ولينفروا خفافا وثقالا للجهاد في سبيل الله، ولينقذوا حرم الله من الطغمة الفاجرة التي استباحت ثالث الحرمين وأولى القبلتين". كما أنه في إحدى لقاءاته مع بعثات الحج عام 1393هـ / 1973م كرر دعوته لإعلان الجهاد المقدس للدفاع عن المسجد الأقصى وعن فلسطين وعن الشعب الفلسطيني، وقال: "سبق لي - أيها الإخوة - أن رجوت إخواننا المسلمين أن يعلنوا الجهاد المقدس للدفاع عن مقدساتنا وعن أوطاننا وعن عقيدتنا وكرامتنا، وإنني أكرر هذه الدعوة أيها الإخوان، والسبب في ذلك أنه مرت علينا سنون عديدة والمسلمون يقاسون من هذه الاعتداءات. ولسوء الحظ أن نرى في العالم من يساند هؤلاء الأعداء المعتدين في اعتداءاتهم. إنهم يعرفون أن هؤلاء المعتدين ظالمون في عدوانهم، وقد وصلت الحالة الآن إلى أنهم بدؤوا في محاولة لإضاعة مقدساتنا، المسجد الأقصى والمساجد التاريخية في البلاد الفلسطينية، فبدؤوا الآن يقيمون في هذه المساجد معابد يهودية ليضيعوا صفتها الإسلامية، إنه يجب على كل المسلمين وعلى العرب خاصة أن يوحدوا كلمتهم وصفوفهم في سبيل الدفاع عن وطنهم وأمتهم".
الأول: الأهمية القصوى للمسجد الأقصى.
والثاني: حماية الثقافة العربية الإسلامية والوجود الإسلامي في فلسطين.
ولم يكن يترك مناسبة دينية أو سياسية أو إعلامية إلا وكان يقوم من خلالها بدعوة المسلمين للتضامن من أجل فلسطين والقدس بصورة خاصة، ويطالب باستمرار أن يكون التعامل مع هذه القضية بصفتها قضية إسلامية. وظل طيلة ملكه يحاول إيجاد جبهة عربية إسلامية كبرى لصد العدوان الصهيوني، وظل يردد في مناسبات عدة قوله: "إن القضية الفلسطينية فضلا عن كونها قضية شعب شرد، فهي أيضا قضية مقدسات إسلامية استبيحت، وإن فلسطين بما فيها من مقدسات وتراث ومعالم إسلامية هي لجميع المسلمين وليس للعرب وحدهم، ومن واجب كل مسلم الذود عنها".
واتخذ الملك فيصل لتحقيق ذلك خطوات من أهمها الدعوة إلى تأسيس رابطة العالم الإسلامي بهدف الإحياء الروحي والثقافي، والتعاون الإسلامي على الصعيد الشعبي. كما عمل الملك فيصل على إنشاء أمانة عامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي لمتابعة قرارات المؤتمرات الإسلامية، وكذلك إنشاء بنك التنمية الإسلامي ليكون إحدى المؤسسات المالية الإسلامية للتعاون الإسلامي. ففي 15 ذي الحجة 1384هـ / 17 أبريل 1965م افتتح الملك فيصل المؤتمر الإسلامي الأول بمكة المكرمة الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، وعرض القضية الفلسطينية بأنها قضية إنسانية إسلامية. وقال: "إن فلسطين تحتوي على الحرم الثالث، وتحتوي على تاريخ المسلمين والعرب من قبل آلاف السنين". وفي حفل عشاء أقيم على شرفه في الخرطوم في ذي القعدة 1385هـ / مارس 1966م خطب الملك فيصل في الحضور قائلا: "إن القوى الصهيونية تعلم أن تضامن المسلمين فيما بينهم يحول بين الصهيونية العالمية ومطامعها الشريرة في بلاد الشام، بلاد العرب، بلاد الأنبياء، أولى القبلتين".
وبعد حرب عام 1378هـ / حزيران 1967م قاد الملك فيصل حملة قوية تستهدف تعميق الاقتناع بجدوى القتال المسلح من جانب الفلسطينيين دفاعا عن وجودهم وحقهم المشروع، وشملت هذه الحملة العالم الإسلامي، بالإضافة إلى الأوساط الحاكمة في العالم العربي، لا سيما وأن العدو الإسرائيلي كان قد احتل فلسطين كلها وسيناء، والجولان وجزءا من جنوب لبنان.
وفي مهرجان شعبي أقيم في الرياض في ربيع الأول 1387هـ / يونيه 1967م خطب الملك فيصل في جماهير الشعب السعودي يدعوهم إلى الجهاد لتطهير فلسطين والأماكن المقدسة من الاحتلال الإسرائيلي. ومما جاء في خطابه: "إننا اليوم في معركة، فإلى الجهاد أيها المواطنون، إلى الجهاد يا أمة الإسلام، إلى تطهير الأماكن المقدسة من أدران الصهيونية وإسرائيل والاستعمار".
وبمناسبة انعقاد المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي الذي عقد في مكة المكرمة عقب الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس، أبرق الملك فيصل إلى الأمين العام للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد سرور الصبان: "إننا سنعمل كل ما في وسعنا لإنقاذ فلسطين وتحرير المقدسات الإسلامية، ومقاومة كل ما يستهدف تهويد القدس أو تدويلها، والوقوف بقوة وحزم أمام جميع المؤامرات التي ترمي لتصفية القضية الفلسطينية". وكان الملك فيصل يولي موسم الحج اهتماما كبيرا؛ إذ يتجمع فيه أعداد كبيرة من المسلمين من مختلف أقطار العالم الإسلامي، فكان يخطب فيهم في مختلف المناسبات للتوعية بالقضية الفلسطينية بعامة، وقضية القدس بصورة خاصة ويدعو المسلمين إلى التضامن من أجل إنقاذ الأماكن المقدسة من الاحتلال الإسرائيلي.
ففي موسم حج عام 1387هـ / 1968م خطب في وفود الحجاج في مكة المكرمة يذكرهم بفلسطين وبالقدس، ويدعوهم للعمل على نجدتها وإنقاذها. ومما جاء في خطابه: "لست بحاجة أن أذكركم أن هناك أولى القبلتين، وهناك ثالث الحرمين الشريفين. فهو لنا جميعا وليس لأحد دون أحد، إنه ليس للعرب دونكم أيها الإخوة، ولكنه للمسلمين جميعا وإنني لأهيب بإخواني المسلمين أن يهبوا لنصرة دينهم والدفاع عن مقدساتهم"، وفي الخطاب نفسه كرر الملك فيصل دعوته إلى تضامن المسلمين، ودعا المسلمين للوقوف في وجه مطامع الصهيونية، كما دعا المسلمين إلى التضامن للدفاع عن حقوقهم ومقدساتهم. ومما جاء في خطابه: "إن إسرائيل ترتكب المظالم ضد اللاجئين الفلسطينيين يوميا ولا يرتفع صوت من العالم يقول للصهيونية أن توقف أعمالها لصد هذا الهجوم". كما دعا المسلمين إلى التكاتف والتعاون والدفاع عن حقوقهم بكل ما يملكونه من قوة.
وفي موسم حج عام 1389هـ / 1970م أهاب بالمسلمين أن يهبوا لإنقاذ المقدسات الإسلامية في فلسطين، وناشد المسلمين قائلا: "أيها الإخوة المسلمون، نريدها غضبة وهبة إسلامية في سبيل ديننا وعقيدتنا دفاعا عن مقدساتنا وحرماتنا". كما دعا المسلمين "لينقذوا حرم الله من الطغمة الفاجرة التي استباحت ثالث الحرمين وأولى القبلتين". وفي برقية إلى روحي الخطيب أمين العاصمة المقدسة " القدس " أكد الملك فيصل استعداد المملكة العربية السعودية الكامل لإنقاذ القدس، وقال في برقيته: "إننا على استعداد لبذل كل ما في وسعنا لإنقاذ القدس، ولن نتأخر عن بذل كل ما في إمكاننا للذود عنها وتحريرها".
لم تقف جهود المملكة على دعم التضامن الإسلامي، بل تعدت ذلك، حيث قدمت المملكة للعالم الإسلامي تسهيلات من خلال صندوق النقد الدولي بلغت قيمتها مليارات الدولارات، كانت حصة المملكة منها 45% من قيمة تلك القروض والتسهيلات، وذلك في سبيل كسب مزيد من الأنصار إلى جانب القضية الفلسطينية والحق العربي، هذا بالإضافة إلى مليار دولار خصصتها المملكة عام 1395هـ / 1975م لمساعدة التنمية في إفريقيا.
دعا الملك فيصل في موسم 1392هـ / 1973م المسلمين كافة إلى توحيد صفوفهم، وحذرهم من الخطر الصهيوني، واستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على سورية ولبنان، ودعا إلى الجهاد من أجل تخليص الأماكن المقدسة من أيدي الإسرائيليين. وكرر نداءه للمسلمين في الخطاب نفسه إلى "أن ينبذوا خلافاتهم، وأن يتناسوا كل المشكلات التي تحدث بينهم، وأن يلبوا داعي الله، ولينفروا خفافا وثقالا للجهاد في سبيل الله، ولينقذوا حرم الله من الطغمة الفاجرة التي استباحت ثالث الحرمين وأولى القبلتين". كما أنه في إحدى لقاءاته مع بعثات الحج عام 1393هـ / 1973م كرر دعوته لإعلان الجهاد المقدس للدفاع عن المسجد الأقصى وعن فلسطين وعن الشعب الفلسطيني، وقال: "سبق لي - أيها الإخوة - أن رجوت إخواننا المسلمين أن يعلنوا الجهاد المقدس للدفاع عن مقدساتنا وعن أوطاننا وعن عقيدتنا وكرامتنا، وإنني أكرر هذه الدعوة أيها الإخوان، والسبب في ذلك أنه مرت علينا سنون عديدة والمسلمون يقاسون من هذه الاعتداءات. ولسوء الحظ أن نرى في العالم من يساند هؤلاء الأعداء المعتدين في اعتداءاتهم. إنهم يعرفون أن هؤلاء المعتدين ظالمون في عدوانهم، وقد وصلت الحالة الآن إلى أنهم بدؤوا في محاولة لإضاعة مقدساتنا، المسجد الأقصى والمساجد التاريخية في البلاد الفلسطينية، فبدؤوا الآن يقيمون في هذه المساجد معابد يهودية ليضيعوا صفتها الإسلامية، إنه يجب على كل المسلمين وعلى العرب خاصة أن يوحدوا كلمتهم وصفوفهم في سبيل الدفاع عن وطنهم وأمتهم".