منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
#59324
خليفة بن سلمان...تاريخ طويل ونجاحات مشهودة
---
فى حياة الكثير من الامم تبزغ بين ابناءها من يقدرون على حمل الامانة وتحمل المسئولية بكل كفاءة واقتدار فيحمون وطنهم من وعثاء السفر فى بحر الحياة المتلاطم، حيث يدركون مخاطر القيادة فى لحظة الخطوب والازمات والصراعات التى تحاك ببلدانهم، فيستطيعون ان يخرجوا بها آمنين سالمين، وذلك لما حباهم الله به من سمات شخصية وقدرات ذهبية وطبائع اخلاقية نجحوا فى ان يوظفوها فى خدمة اوطانهم والذود عن حياضها، وهو ما ينطبق جليا على الدور الوطنى الذى قام به الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحرينى الذى آل على نفسه وعلى اهله من اجل بناء وطنه وحماية امنه والحفاظ على استقراره. فمنذ أن تحمل عبء المسئولية فى لحظات كانت البلاد ما زالت فى بداية تأسيسها عقب حصول المملكة على استقلالها فى سبعينات القرن المنصرم، ولم يكن لها وجودا ومكانة على خريطة العالم والمنطقة، نظرا لصغر المساحة من ناحية وقلة الموارد والثروات من ناحية اخرى. إلا ان حسن الادارة لموارد البلاد وخاصة الاستثمار فى العقول البشرية والقدرات الشخصية للمواطن البحرينى الذى اثبت على مدار تاريخه انه شعب صاحب حضارة يعرفها المؤرخون وهى حضارة دلمون التى تثبت للعالم اجمع ان البحرين كانت ولا زالت تمثل قيمة حضارية متميزة، صحيح ان ثمة تحولات جرت فى شئون المنطقة واحوالها كما هو الحال فى كافة مناطق العالم، إلا انه من الصحيح ايضا ان تاريخ البلاد وحضاراتها يظلان مكتسب تتمتع به الدولة وتستطيع ان تعيده إذا ما احسن اهلها استثمار ما تمتلكه من موارد وامكانات حتى ولو كانت محدودة. فما حققته المملكة خلال العقود الماضية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك على ان ادارة الدولة اتسمت منذ يومها الاول بالرشادة والحكمة فى استغلال ثرواتها وتوظيف امكاناتها بالصورة الامثل التى عادت على جميع افرادها بارتفاع مستويات المعيشة لتتضاهى الاحوال المعيشية فى البلدان المتقدمة. فما تحقق من منجزات وانجازات على بفضل ادارة الامير خليفة بن سلمان فى المجالات الخدمية كالصحة والتعليم والشئون الاجتماعية، وكذلك فى المجالات الاقتصادية حيث تعد البحرين واحدة من الدول القلائل التى تمتلك بنية اقتصادية متميزة جاذبة للاستثمار بكافة انواعه وخاصة الاستثمار الخدمى وتحديدا فى مجالى السياحة والمصارف (الاستثمار المالى)، ولم يقتصر الامر على ذلك فحسب، فقد كان المجال الاعلامى وخاصة تلك المتعلقة بضمانات حريات الرأى والتعبير يظل هو الاكثر نجاحا فى السياسات الحكومية التى رأت ان الحرية هى ملازمة المواطنة وان الحكومة لن تستطع ان تحقق اية نجاحات او انجازات طالما كانت الحريات مقيدة والحقوق منتهكة، بما جعلها تسرع فى الانضمام الى كافة الاتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية فى هذا الخصوص، فضلا عن ذلك يظل النجاح فى ارساء الدولة الديمقراطية العصرية مؤشرا على الرؤية العصرية التى تنتهجها الحكومة برئاسة الامير خليفة بن سلمان الذى رأى ان الديمقراطية ليست انتخابات فسحب، بل هى ثقافة وسلوك، وفهم وممارسة فى مختلف مجالات الحياة، شريطة التمييز بين الحق فى ممارسة الديمقراطية وفقا لالياتها وضوابطها, وبين الفوضى التى تعنى الانفلات الامنى والفكرى والثقافى دون ضوابط حاكمة وهو السلوك الذى ميز القوى الخارجة على القانون التى تتبنى السلاح كوسيلة للحوار ولبناء الدول يما يعكس جهلها وقلة حيلها بل والادهى من ذلك تأمرها على الوطن وعلى المواطنين من اجل تنفيذ اجندات خارجية.
خلاصة القول أن الامير خليفة بن سلمان آل خليفة يمثل رمزا وطنيا خالصا، ونموذجا قوميا متميزا، وقائدا سياسيا محنكا، وخبيرا متمرسا فى ادارة الدول وبناء الاوطان وقبلها بناء الانسان القادر على تحمل مسئولياته تجاه وطنه والمتمتع بحقوق المواطنة الكاملة، ليؤكد كل ذلك أن البحرين وإن كانت فقيرة فى مواردها، فهى غنية بقياداتها وشعبها.