- الخميس أكتوبر 23, 2008 7:22 am
#5941
سيمون كوبر - - 23/10/1429هـ
لعل أغرب ما أنتجته أزمة الائتمان حتى الآن هو الكشف عن أن كريستين لاجارديه، وزيرة المالية الفرنسية، كانت في وقت من الأوقات عضواً في فريق سباحة التتابع الفرنسي. تكشّف ذلك في الاجتماع الذي عقده وزراء المالية في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، عندما قال أحدهم إن تلك التجربة كان يمكن أن تعلمها شيئاً عن التنسيق مع الآخرين. وقالت لاجارديه إن تلك التجربة علمتها شيئاً آخر أيضاً: عليك أن تحبس أنفاسك أيضا – وكانت تلك نكتة معقولة بالنسبة لوزيرة للمالية.
ربما كانت لاجارديه سبّاحة التتابع الوحيدة بين الأشخاص الذين يديرون العالم، لكن البحث في سجلاتهم يكشف أن معظمهم أكثر هوساً بالرياضة من الناس العاديين. وهذا يقول لنا شيئاً عن رجال السياسة. فمن بين زعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية، لا يوجد إلا رئيس وزراء اليابان الجديد، تارو آسو، يفضل الأعمال الكوميدية على الرياضة، الأمر الذي يجب أن يتركه منعزلاً قليلاً في الأحاديث التي يتم تبادلها بعد تناول طعام العشاء.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
لعل أغرب ما أنتجته أزمة الائتمان حتى الآن هو الكشف عن أن كريستين لاجارديه، وزيرة المالية الفرنسية، كانت في وقت من الأوقات عضواً في فريق سباحة التتابع الفرنسي. تكشّف ذلك في الاجتماع الذي عقده وزراء المالية في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، عندما قال أحدهم إن تلك التجربة كان يمكن أن تعلمها شيئاً عن التنسيق مع الآخرين. وقالت لاجارديه إن تلك التجربة علمتها شيئاً آخر أيضاً: عليك أن تحبس أنفاسك أيضا – وكانت تلك نكتة معقولة بالنسبة لوزيرة للمالية.
ربما كانت لاجارديه سبّاحة التتابع الوحيدة بين الأشخاص الذين يديرون العالم، لكن البحث في سجلاتهم يكشف أن معظمهم أكثر هوساً بالرياضة من الناس العاديين. وهذا يقول لنا شيئاً عن رجال السياسة. فمن بين زعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية، لا يوجد إلا رئيس وزراء اليابان الجديد، تارو آسو، يفضل الأعمال الكوميدية على الرياضة، الأمر الذي يجب أن يتركه منعزلاً قليلاً في الأحاديث التي يتم تبادلها بعد تناول طعام العشاء.
يملك رئيس وزراء إيطالياً، سيلفيو بيرلسكوني، نادي إيه سي ميلان لكرة القدم. ويكاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يكون موسوعة في أمور كرة القدم الفرنسية، حتى صغائرها. ويعكف رئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر، الذي لم يتمكن من المشاركة في الألعاب الرياضية الجماعية في صغره لإصابته بالربو، على تأليف كتاب عن بداية تاريخ الاحتراف في لعبة هوكي الجليد. وأصبحت أنجيلا ميركل جالبة الحظ لفريق كرة القدم الألماني. ويحمل فلاديمير بوتين حزاماً أسود في الجودو.
وبالنسبة للرئيس جورج دبليو بوش، الذي كان في وقت من الأوقات لاعباً متوسط الحال للبيسبول، لدرجة أن والده الذي لديه موهبة أفضل على هذا الصعيد كتب يقول: "جورجي يحب هذه اللعبة كثيراً. وهو يبذل قصارى جهده" فقد دخل الحياة العامة مديرا إداريا لفريق رينجرز التابع لولاية تكساس. وإذا ما أتيحت الفرصة للرئيس بوش، فإنه قد يجد متعة في الحديث عن البيسبول مع زميليه المحبين، هوجو شافيز وفيدل كاسترو.
أما خليفة بوش المحتمل، باراك أوباما، فهو مولع بكرة السلة. وفي آخر مؤتمرين لحزب العمال البريطاني، حكى رئيس الوزراء البريطاني، جوردون براون، قصة "ضياع عين" Losing an eye أثناء ممارسته لعبة الرجبي في المدرسة. وبعدئذ يتحول الحديث ببراعة إلى الحديث عن قيام حزب العمل بإنقاذ خدمة الصحة الوطنية.
وبالنسبة لبراون، ربما كانت الرياضة الشيء الوحيد خارج عائلته الذي يجعله إنسانا. من الناحية الفعلية، فإن السياسيين كثيراً ما يتحدثون عن تجاربهم الرياضية كي يظهروا بمظهر الناس العاديين، بقدر ما تجعل سباحة التتابع أي شخص يظهر كالناس العاديين. لكنهم لا يلفقون هذه الأحاديث، بل يحبون الرياضة فعلاً. ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى أنهم مكافحون يجدون في الرياضة الشيء نفسه الذي يجذبهم إلى السياسة: المنافسة العامة الصريحة. وكثيراً ما يطلق على واشنطن دي سي اسم هوليوود الخاصة بالأشخاص البشعين، لكنها في الحقيقة أشبه باستاد يانكي الخاص بالأشخاص الذين لا يلعبون بشكل منسق.
للسياسيين العقلية نفسها الموجودة لدى الرياضيين المحترفين، لكنهم لا يتقنون السياسة كاتقان الرياضيين للرياضة. وليسوا قادرين على إدارة النظام المالي العالمي مثلما يفعل، ولنقل، مايك تايسون أو دييجو مارادونا كل في ميدانه، لكن هذه مشكلة أخرى.
لعل أغرب ما أنتجته أزمة الائتمان حتى الآن هو الكشف عن أن كريستين لاجارديه، وزيرة المالية الفرنسية، كانت في وقت من الأوقات عضواً في فريق سباحة التتابع الفرنسي. تكشّف ذلك في الاجتماع الذي عقده وزراء المالية في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، عندما قال أحدهم إن تلك التجربة كان يمكن أن تعلمها شيئاً عن التنسيق مع الآخرين. وقالت لاجارديه إن تلك التجربة علمتها شيئاً آخر أيضاً: عليك أن تحبس أنفاسك أيضا – وكانت تلك نكتة معقولة بالنسبة لوزيرة للمالية.
ربما كانت لاجارديه سبّاحة التتابع الوحيدة بين الأشخاص الذين يديرون العالم، لكن البحث في سجلاتهم يكشف أن معظمهم أكثر هوساً بالرياضة من الناس العاديين. وهذا يقول لنا شيئاً عن رجال السياسة. فمن بين زعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية، لا يوجد إلا رئيس وزراء اليابان الجديد، تارو آسو، يفضل الأعمال الكوميدية على الرياضة، الأمر الذي يجب أن يتركه منعزلاً قليلاً في الأحاديث التي يتم تبادلها بعد تناول طعام العشاء.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
لعل أغرب ما أنتجته أزمة الائتمان حتى الآن هو الكشف عن أن كريستين لاجارديه، وزيرة المالية الفرنسية، كانت في وقت من الأوقات عضواً في فريق سباحة التتابع الفرنسي. تكشّف ذلك في الاجتماع الذي عقده وزراء المالية في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، عندما قال أحدهم إن تلك التجربة كان يمكن أن تعلمها شيئاً عن التنسيق مع الآخرين. وقالت لاجارديه إن تلك التجربة علمتها شيئاً آخر أيضاً: عليك أن تحبس أنفاسك أيضا – وكانت تلك نكتة معقولة بالنسبة لوزيرة للمالية.
ربما كانت لاجارديه سبّاحة التتابع الوحيدة بين الأشخاص الذين يديرون العالم، لكن البحث في سجلاتهم يكشف أن معظمهم أكثر هوساً بالرياضة من الناس العاديين. وهذا يقول لنا شيئاً عن رجال السياسة. فمن بين زعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية، لا يوجد إلا رئيس وزراء اليابان الجديد، تارو آسو، يفضل الأعمال الكوميدية على الرياضة، الأمر الذي يجب أن يتركه منعزلاً قليلاً في الأحاديث التي يتم تبادلها بعد تناول طعام العشاء.
يملك رئيس وزراء إيطالياً، سيلفيو بيرلسكوني، نادي إيه سي ميلان لكرة القدم. ويكاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يكون موسوعة في أمور كرة القدم الفرنسية، حتى صغائرها. ويعكف رئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر، الذي لم يتمكن من المشاركة في الألعاب الرياضية الجماعية في صغره لإصابته بالربو، على تأليف كتاب عن بداية تاريخ الاحتراف في لعبة هوكي الجليد. وأصبحت أنجيلا ميركل جالبة الحظ لفريق كرة القدم الألماني. ويحمل فلاديمير بوتين حزاماً أسود في الجودو.
وبالنسبة للرئيس جورج دبليو بوش، الذي كان في وقت من الأوقات لاعباً متوسط الحال للبيسبول، لدرجة أن والده الذي لديه موهبة أفضل على هذا الصعيد كتب يقول: "جورجي يحب هذه اللعبة كثيراً. وهو يبذل قصارى جهده" فقد دخل الحياة العامة مديرا إداريا لفريق رينجرز التابع لولاية تكساس. وإذا ما أتيحت الفرصة للرئيس بوش، فإنه قد يجد متعة في الحديث عن البيسبول مع زميليه المحبين، هوجو شافيز وفيدل كاسترو.
أما خليفة بوش المحتمل، باراك أوباما، فهو مولع بكرة السلة. وفي آخر مؤتمرين لحزب العمال البريطاني، حكى رئيس الوزراء البريطاني، جوردون براون، قصة "ضياع عين" Losing an eye أثناء ممارسته لعبة الرجبي في المدرسة. وبعدئذ يتحول الحديث ببراعة إلى الحديث عن قيام حزب العمل بإنقاذ خدمة الصحة الوطنية.
وبالنسبة لبراون، ربما كانت الرياضة الشيء الوحيد خارج عائلته الذي يجعله إنسانا. من الناحية الفعلية، فإن السياسيين كثيراً ما يتحدثون عن تجاربهم الرياضية كي يظهروا بمظهر الناس العاديين، بقدر ما تجعل سباحة التتابع أي شخص يظهر كالناس العاديين. لكنهم لا يلفقون هذه الأحاديث، بل يحبون الرياضة فعلاً. ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى أنهم مكافحون يجدون في الرياضة الشيء نفسه الذي يجذبهم إلى السياسة: المنافسة العامة الصريحة. وكثيراً ما يطلق على واشنطن دي سي اسم هوليوود الخاصة بالأشخاص البشعين، لكنها في الحقيقة أشبه باستاد يانكي الخاص بالأشخاص الذين لا يلعبون بشكل منسق.
للسياسيين العقلية نفسها الموجودة لدى الرياضيين المحترفين، لكنهم لا يتقنون السياسة كاتقان الرياضيين للرياضة. وليسوا قادرين على إدارة النظام المالي العالمي مثلما يفعل، ولنقل، مايك تايسون أو دييجو مارادونا كل في ميدانه، لكن هذه مشكلة أخرى.
الاقتصادية
وفقدت يا وطني البكاره