By سعود ابوحربه 1 - الثلاثاء مارس 19, 2013 5:23 pm
- الثلاثاء مارس 19, 2013 5:23 pm
#60083
بعد سنوات من المصاعب المالية، تلوح في الافق فسحة أمل للصحافة الأميركية المكتوبة لا سيما مع بروز مصادر جديدة للعائدات من خلال نشاطها عبر الانترنت، على ما أظهرت دراسة نشرت الإثنين.
وجاء في تقرير سنوي عن اوضاع وسائل الاعلام الأميركية أصدره مركز بيو للابحاث "للمرة الاولى منذ الانكماش الاقتصادي الحاد الذي بدأ في العام 2007، يلوح للصحف شيء من الأمل".
وأضاف الباحثون في التقرير أن وسائل الاعلام المكتوب "بدأت بتحقيق عائدات جديدة، وهي تشهد تغيرات كبيرة في بناها التنظيمية".
ومع ان استخدام التقنيات الحديثة مثل استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للدعاية ما زال في مراحله الاولى بحيث لا يمكن قياس نتائجه بدقة، الا ان الباحثين يتحدثون عن استقرار مرتقب في العائدات.
فاعتماد الصحف على نسخ الكترونية من اصدارتها يوفر مصادر جديدة للدخل ويقلص ارتباطها بعائدات الاعلانات.
ويشير التقرير الى ان 450 صحيفة اميركية من اصل 1380 تصدر في البلاد، عمدت الى الاشتراكات الالكترونية المدفوعة في خطوة "يبدو انها تحقق نجاحا ليس فقط على مستوى صحيفة كبرى مثل نيويورك تايمز فحسب، بل ايضا لدى صحف متوسطة وصغيرة الحجم".
وتقترح نيويورك تايمز على قرائها اشتراكات مدفوعة منذ العام 2011، وفي العام الماضي تجاوزات عائدات هذه الاشتراكات مجموع ما تجنيه الصحيفة من خلال بيع نسخها الورقية وعائدات الاعلانات.
وساهم التقدم الاقتصادي الطفيف بانتعاش سوق الاعلانات التجارية.
وسجلت أسهم المجموعات الاعلامية ارتفاعا في البورصة، كما ان الصحف المعروضة للبيع وجدت من يشتريها. ومن بين المستثمرين البارزين في قطاع الاعلام رجل الاعمال الاميركي وارن بافيت احد اغنى اثرياء العالم، والذي اشترت مجموعته بيركشير هاثاواي 28 صحيفة خلال خمسة عشر شهرا، في مقابل 344 مليون دولار.
غير أن التقرير يشير الى ان هذه المؤشرات الايجابية ما زالت حتى اللحظة في اطار "الآمال".
وتشكل عائدات الاعلانات على النسخ الالكترونية 15 % من اجمالي عائدات الصحف، لكن نموها كان بطيئا خلال العامين المنصرمين، وهي لا تكفي للتعويض عن الانخفاض في عائدات الاعلانات على النسخ الورقية، والتي شهدت في العام 2012 تراجعا للعام السادس على التوالي.
وتسجل مؤشرات الضعف خصوصا لدى الصحف الوطنية، ما يشير الى ان المجموعات الاعلامية الكبرى تلجأ الى وسائط اخرى لتأمين العائدات.
ويقول الباحثون في الدراسة "رغم ان معظم الصحف تحقق وفرا تشغيليا، الا ان كثيرا منها ما زالت تصارع الديون لا سيما المتعلقة منها بالتزاماتها تجاه المتقاعدين الذين عملوا فيها في الاوقات الاكثر ازدهارا".
ومن المؤشرات على تراجع قطاع الصحافة المكتوبة، يشير الباحثون الى ان الصحف "نقلت مكاتبها من المباني الكبرى في وسط المدن، الى مكاتب اصغر اقل كلفة".
ولتخفيض التكاليف ايضا، تعمد الصحف الى تقليص اعداد العاملين فيها مما يؤثر سلبا على مستواها المهني من حيث "الكشف عن الاخبار الجديدة، والتثبت من الاخبار المتداولة".
ويحذر الباحثون من أن ذلك "قد يؤدي إلى إضعاف مهنية قطاع الصحافة المكتوبة وتراجع مصداقيتها في نظر القراء".
وبحسب استطلاع أجراه مركز بيو، فان 31 % من الأميركيين كفوا عن قراءة الصحف لأنها لم تعد تقدم لهم المعلومات التي اعتادوا عليها.
ومما يثير قلق الباحثين ايضا هو اعتماد الصحف أكثر فأكثر على محرك غوغل وعدد من مجموعات الانترنت الاخرى، لتحقيق انتشار واسع، ما يجعل هذه الصحف هشة امام اي تغير قد يطرأ على هذه المجموعات.
وكالات
هذا الخبر يتحدث عن الإنترنت , الصحافة المكتوبة ,
وجاء في تقرير سنوي عن اوضاع وسائل الاعلام الأميركية أصدره مركز بيو للابحاث "للمرة الاولى منذ الانكماش الاقتصادي الحاد الذي بدأ في العام 2007، يلوح للصحف شيء من الأمل".
وأضاف الباحثون في التقرير أن وسائل الاعلام المكتوب "بدأت بتحقيق عائدات جديدة، وهي تشهد تغيرات كبيرة في بناها التنظيمية".
ومع ان استخدام التقنيات الحديثة مثل استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للدعاية ما زال في مراحله الاولى بحيث لا يمكن قياس نتائجه بدقة، الا ان الباحثين يتحدثون عن استقرار مرتقب في العائدات.
فاعتماد الصحف على نسخ الكترونية من اصدارتها يوفر مصادر جديدة للدخل ويقلص ارتباطها بعائدات الاعلانات.
ويشير التقرير الى ان 450 صحيفة اميركية من اصل 1380 تصدر في البلاد، عمدت الى الاشتراكات الالكترونية المدفوعة في خطوة "يبدو انها تحقق نجاحا ليس فقط على مستوى صحيفة كبرى مثل نيويورك تايمز فحسب، بل ايضا لدى صحف متوسطة وصغيرة الحجم".
وتقترح نيويورك تايمز على قرائها اشتراكات مدفوعة منذ العام 2011، وفي العام الماضي تجاوزات عائدات هذه الاشتراكات مجموع ما تجنيه الصحيفة من خلال بيع نسخها الورقية وعائدات الاعلانات.
وساهم التقدم الاقتصادي الطفيف بانتعاش سوق الاعلانات التجارية.
وسجلت أسهم المجموعات الاعلامية ارتفاعا في البورصة، كما ان الصحف المعروضة للبيع وجدت من يشتريها. ومن بين المستثمرين البارزين في قطاع الاعلام رجل الاعمال الاميركي وارن بافيت احد اغنى اثرياء العالم، والذي اشترت مجموعته بيركشير هاثاواي 28 صحيفة خلال خمسة عشر شهرا، في مقابل 344 مليون دولار.
غير أن التقرير يشير الى ان هذه المؤشرات الايجابية ما زالت حتى اللحظة في اطار "الآمال".
وتشكل عائدات الاعلانات على النسخ الالكترونية 15 % من اجمالي عائدات الصحف، لكن نموها كان بطيئا خلال العامين المنصرمين، وهي لا تكفي للتعويض عن الانخفاض في عائدات الاعلانات على النسخ الورقية، والتي شهدت في العام 2012 تراجعا للعام السادس على التوالي.
وتسجل مؤشرات الضعف خصوصا لدى الصحف الوطنية، ما يشير الى ان المجموعات الاعلامية الكبرى تلجأ الى وسائط اخرى لتأمين العائدات.
ويقول الباحثون في الدراسة "رغم ان معظم الصحف تحقق وفرا تشغيليا، الا ان كثيرا منها ما زالت تصارع الديون لا سيما المتعلقة منها بالتزاماتها تجاه المتقاعدين الذين عملوا فيها في الاوقات الاكثر ازدهارا".
ومن المؤشرات على تراجع قطاع الصحافة المكتوبة، يشير الباحثون الى ان الصحف "نقلت مكاتبها من المباني الكبرى في وسط المدن، الى مكاتب اصغر اقل كلفة".
ولتخفيض التكاليف ايضا، تعمد الصحف الى تقليص اعداد العاملين فيها مما يؤثر سلبا على مستواها المهني من حيث "الكشف عن الاخبار الجديدة، والتثبت من الاخبار المتداولة".
ويحذر الباحثون من أن ذلك "قد يؤدي إلى إضعاف مهنية قطاع الصحافة المكتوبة وتراجع مصداقيتها في نظر القراء".
وبحسب استطلاع أجراه مركز بيو، فان 31 % من الأميركيين كفوا عن قراءة الصحف لأنها لم تعد تقدم لهم المعلومات التي اعتادوا عليها.
ومما يثير قلق الباحثين ايضا هو اعتماد الصحف أكثر فأكثر على محرك غوغل وعدد من مجموعات الانترنت الاخرى، لتحقيق انتشار واسع، ما يجعل هذه الصحف هشة امام اي تغير قد يطرأ على هذه المجموعات.
وكالات
هذا الخبر يتحدث عن الإنترنت , الصحافة المكتوبة ,