- السبت مارس 30, 2013 10:41 am
#60181
لم يكن الانقلاب الأخير في إفريقيا الوسطي الذي قاده متمردو ائتلاف سليكيا ضد الرئيس فرانسوا بوزيزي وهروبه عبر نهر الكونجو,
مفاجئا خاصة أن كل البوادر تشير إلي حتمية هذا الخيار والذي يدخل هذا البلد الإفريقي صوب طريق مجهول من العنف وعدم الاستقرار السياسي.
فقد قاد المتمردون زحفا صوب العاصمة بانجي منذ شهور, لكن مع جهود الوساطة الإفريقية والتدخلات الأجنبية خاصة الفرنسية, ومرونة الرئيس بوزيزي في الاستجابة لبعض مطالب المتمردين بتشكيل حكومة وطنية, حدث فترة من الهدوء لكنها لم تحل الأسباب الحقيقية للصراع في هذا البلد وفشلت جهود إيكواس في التوسط بين المتمردين والحكومة.
فقد حاول بوزيزي عبر سياسة المراوغة إظهار استجابته لمطالب المتمردين بإعادة تشكيل الحكومة واستيعاب هؤلاء ضمن صفوف الجيش, مراهنا علي إمكانية دعم فرنسا له, لكنه تنكر لتلك الوعود وهو ما دفع المتمردين إلي مواصلة تقدمهم والاستيلاء علي العاصمة والقصر الجمهوري وذلك بعد أن خاضوا معارك حامية الوطيس ضد القوات الحكومية نجحوا خلالها في إسقاط مروحية عسكرية وقهر الجيش النظامي كما قاموا بقطع الماء والكهرباء عن أنحاء واسعة من العاصمة.
وقام قائد الانقلاب بتجميد الحياة السياسة وتقرير فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات لإجراء الانتخابات, وهو ما يعني دخول البلاد في منعطف عدم الاستقرار السياسي وتداعيات الحكم العسكري, خاصة بعد إعلان الاتحاد الإفريقي رفضه للانقلاب وفرض عقوبات اقتصادية لإنهاء الحكم الانقلابي, لأنه لم يعتد يعترف بالانقلابات أو بالوصول إلي السلطة عبر القوة العسكرية, كما أدان مجلس الأمن الانقلاب وطالب بإعادة الأوضاع إلي سابق عهدها.
ومنذ استقلال تلك الدولة عام0691, أضحت دائرة الانقلابات والانقلابات المضادة سمة مميزة لهذه الدولة, حيث إن كل من جاء للسلطة بانقلاب أطيح به في انقلاب مماثل, وهو ما تعرض له الرئيس الحالي للبلاد, حيث يتهمه تحالف متمردي' سيليكا', الذي يضم3 جماعات مسلحة, بعدم الوفاء باتفاق السلام الذي يقضي بحصول هؤلاء المتمردين علي أموال مقابل إلقاء أسلحتهم, والذين كانت آخر مرة وصلوا فيها إلي العاصمة عام3002 خلال التمرد ذاته الذي أوصل بوزيزي إلي السلطة.
ويفتح الانقلاب الحالي الصراع علي مصراعيه في هذا البلد ويضعها صوب عدة سيناريوهات: الأول أن تتزايد وتشتد الضغوط الدولية والأفريقية علي المتمردين لإنهاء التمرد وإعادة الأوضاع إلي ما كانت عليه وهو أمر صعب في ظل السيطرة الواقعية للمتمردين وهروب الرئيس بوزيزي.
والثاني أن يتحدي المتمردون المجتمع الدولي وهو ما يعني فرض مزيد من العقوبات علي إفريقيا الوسطي وزيادة معاناة المواطنين في ظل حالة الفقر والتدهور الاقتصادي التي تعانيها.
والثالث أن يسارع المتمردون تحت الضغوط الخارجية إلي تشكيل مجلس مدني وحكومة ائتلافية لإدارة شئون البلاد والتبكير بانتخابات رئاسية والالتزام بحقوق الإنسان ورعاية المصالح الأجنبية خاصة الفرنسية, بما يمهد لرفع العقوبات, كما حدث مع موريتانيا بعد الانقلاب الأخير الذي شهدته.
لاشك انه في كل الأحوال فإن أفريقيا الوسطي سوف تشهد حالة واضحة من التوتر وعدم الاستقرار السياسي والأمني ربما يقودها إلي المجهول.
مفاجئا خاصة أن كل البوادر تشير إلي حتمية هذا الخيار والذي يدخل هذا البلد الإفريقي صوب طريق مجهول من العنف وعدم الاستقرار السياسي.
فقد قاد المتمردون زحفا صوب العاصمة بانجي منذ شهور, لكن مع جهود الوساطة الإفريقية والتدخلات الأجنبية خاصة الفرنسية, ومرونة الرئيس بوزيزي في الاستجابة لبعض مطالب المتمردين بتشكيل حكومة وطنية, حدث فترة من الهدوء لكنها لم تحل الأسباب الحقيقية للصراع في هذا البلد وفشلت جهود إيكواس في التوسط بين المتمردين والحكومة.
فقد حاول بوزيزي عبر سياسة المراوغة إظهار استجابته لمطالب المتمردين بإعادة تشكيل الحكومة واستيعاب هؤلاء ضمن صفوف الجيش, مراهنا علي إمكانية دعم فرنسا له, لكنه تنكر لتلك الوعود وهو ما دفع المتمردين إلي مواصلة تقدمهم والاستيلاء علي العاصمة والقصر الجمهوري وذلك بعد أن خاضوا معارك حامية الوطيس ضد القوات الحكومية نجحوا خلالها في إسقاط مروحية عسكرية وقهر الجيش النظامي كما قاموا بقطع الماء والكهرباء عن أنحاء واسعة من العاصمة.
وقام قائد الانقلاب بتجميد الحياة السياسة وتقرير فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات لإجراء الانتخابات, وهو ما يعني دخول البلاد في منعطف عدم الاستقرار السياسي وتداعيات الحكم العسكري, خاصة بعد إعلان الاتحاد الإفريقي رفضه للانقلاب وفرض عقوبات اقتصادية لإنهاء الحكم الانقلابي, لأنه لم يعتد يعترف بالانقلابات أو بالوصول إلي السلطة عبر القوة العسكرية, كما أدان مجلس الأمن الانقلاب وطالب بإعادة الأوضاع إلي سابق عهدها.
ومنذ استقلال تلك الدولة عام0691, أضحت دائرة الانقلابات والانقلابات المضادة سمة مميزة لهذه الدولة, حيث إن كل من جاء للسلطة بانقلاب أطيح به في انقلاب مماثل, وهو ما تعرض له الرئيس الحالي للبلاد, حيث يتهمه تحالف متمردي' سيليكا', الذي يضم3 جماعات مسلحة, بعدم الوفاء باتفاق السلام الذي يقضي بحصول هؤلاء المتمردين علي أموال مقابل إلقاء أسلحتهم, والذين كانت آخر مرة وصلوا فيها إلي العاصمة عام3002 خلال التمرد ذاته الذي أوصل بوزيزي إلي السلطة.
ويفتح الانقلاب الحالي الصراع علي مصراعيه في هذا البلد ويضعها صوب عدة سيناريوهات: الأول أن تتزايد وتشتد الضغوط الدولية والأفريقية علي المتمردين لإنهاء التمرد وإعادة الأوضاع إلي ما كانت عليه وهو أمر صعب في ظل السيطرة الواقعية للمتمردين وهروب الرئيس بوزيزي.
والثاني أن يتحدي المتمردون المجتمع الدولي وهو ما يعني فرض مزيد من العقوبات علي إفريقيا الوسطي وزيادة معاناة المواطنين في ظل حالة الفقر والتدهور الاقتصادي التي تعانيها.
والثالث أن يسارع المتمردون تحت الضغوط الخارجية إلي تشكيل مجلس مدني وحكومة ائتلافية لإدارة شئون البلاد والتبكير بانتخابات رئاسية والالتزام بحقوق الإنسان ورعاية المصالح الأجنبية خاصة الفرنسية, بما يمهد لرفع العقوبات, كما حدث مع موريتانيا بعد الانقلاب الأخير الذي شهدته.
لاشك انه في كل الأحوال فإن أفريقيا الوسطي سوف تشهد حالة واضحة من التوتر وعدم الاستقرار السياسي والأمني ربما يقودها إلي المجهول.