منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
#60371
أزمة مراكش الأولى سنة 6/1905 :-
بعد عقد الاتفاق الودي الفرنسي البريطاني فيما يخص المغرب أرادت ألمانيا في المغرب اختبار هذا الاتفاق ومدى متانته فقام إمبراطور ألمانيا ويلهلم 2 بزيارة طنجة وهناك صرح أن ألمانيا ترفض احتلال فرنسا للمغرب وتؤيد استقلالها ووحدة أراضيها كما أنها تطالب بتطبيق مبدأ" سياسة الباب المفتوح" الذي كان معناه انه لا يجوز للدولة المستعمرة احتكار التجارة لنفسها في الدولة التي احتلتها بل بقاء ذلك البلد مفتوحا تجاريا بدون قيود مع الدول المختلفة .
هذه الزيارة وهذا التصريح كان موجها بالأساس ضد فرنسا وتحديا لها على اعتبار أنها كانت تنظر إلى المغرب كمنطقة استعمار من نصيبها هي وحدها.وزير الخارجية الفرنسي دلاديه كاسيه طلب من حكومته أن تسير بخط متشدد ضد الألمان وطلب رفض عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة لكن حكومة فرنسا رفضت طلبه ووافقت على عقد مؤتمر " الخسيراس" ( الجزيرة الخضراء) سنة 1906 محل الأزمة وذلك بحضور أهم الدول الكبرى : ألمانيا, بريطانيا,فرنسا , النمسا,واسبانيا.
قرارات المؤتمر:
1- ألمحافظه على استقلال المغرب .
2- إتباع سياسة الباب المفتوح من الناحية التجارية .
3- وضع جهاز الشرطة المغربي تحت إشراف فرنسا .
في هذا المؤتمر انتصر موقف ألمانيا حيث حققت ما أرادته من خلال فرض سياسة الباب المفتوح. لكن هذا المؤتمر أوثق العلاقات بين فرنسا, روسيا وبريطانيا كما اظهر مدى انقسام أوروبا إلى معسكرين.

أزمة مراكش الثانية سنة 1911 :-
بعد سنة 1906 زادت فرنسا من تدخلها في جهاز الشرطة المغربي وفي السياسة الداخلية المغربية, هذا اقلق ألمانيا وعادت للتحرش في فرنسا في أراضي المغرب فأرسلت سفينة حربية تدعى تايغر"tiger" إلى ميناء أغادير المغربي لإظهار تحديها العسكري للفرنسيين . هذا العمل عكر جو العلاقات في أوروبا وازداد التوتر كثيرا وكان الحل الذي جنب أوروبا ويلات الحرب هذه المرة هو اتفاق الدول الكبرى على ما يلي :
1- فرنسا تأخذ المغرب .
2- ايطاليا تأخذ ليبيا .
3- ألمانيا أخذت منطقة غرب الكونجو الفرنسية والكاميرون.