- الأربعاء إبريل 10, 2013 10:20 am
#60384
صائب عريقات (1955) شارك كطرف رئيسي في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، حيث شارك في عقد اتفاقية أوسلو عام 1993، كما يشغل منصب كبير المفاوضين الفلسطينيين منذ عام 1996 حتى قام يتقديم استقالته للرئيس الفلسطيني محمود عباس في 12 فبراير2011.
ولد في عام 1955 في أبوديس، إحدى البلدات القريبة من القدس، وحصل على الشهادة الجامعية من جامعة سان فرانسيسكو الأمريكية وجامعة برادفورد البريطانية- التي حصل منها على درجة الدكتوراه في دراسات السلام. بعد حصوله على الدكتوراه تقدم للحصول على الجنسية الأمريكية وحصل عليها ثم عمل محاضراً للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس كبرى الجامعات الفلسطينية وأعرقها. كما عمل صحفياً في جريدة القدس الفلسطينية لمدة 12 عاماً. هو أول وزير للحكم المحلي في أول حكومة تشكلها السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
لا يكاد أحد يلمح مشهدا أو صورة تجمع وفدا فلسطينيا مفاوضا مع إسرائيليين إلا وكان الدكتور صائب عريقات يطل فيه أو عليه تارة في المقدمة مصافحا مبتسما وأحيانا في الخلفية مراقبا أو متجهما أو مصفقا.
لم يخض فلسطيني مفاوضات مع الإسرائيليين قدر ما خاض عريقات الذي يقدم نفسه باعتباره كبير المفاوضين الفلسطينيين، ويقدم إعلاميا باعتباره مسؤول المفاوضات في منظمة التحرير. خبرات عريقات التفاوضية جمعها في كتابه "الحياة مفاوضات".
لمع عريقات وهو أستاذ للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر مدريد للسلام أواخر العام 1991، بدا يومها واحدا من "صقور" منظمة التحرير ضمن الوفد الفلسطيني الأردني المشترك.
يبدي الدكتور حبا للتعاطي مع وسائل الإعلام، واهتماما كبيرا بالصورة التي تنقلها عنه، وهو ما يدفعه ربما لتبني مواقف قد تبدو متعارضة.
ففي اللقاء الثلاثي الأخير الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدا عريقات متحفظا تجاه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.
وتقول الصحف الإسرائيلية إن عريقات تجنب مصافحة ليبرمان أثناء وجود المصورين لكنه حين خرج المصورون من القاعة اقترب بدبلوماسيته الرفيعة ليصافح ليبرمان ويخاطبه باللغة العبرية متمنيا له سنة يهودية جيدة وسعيدة ويستدل المراقبون من هذه الحادثة على النفاق الحاصل عند صائب عريقات.
المفاوض الفلسطيني المولود يوم 28 أبريل/نيسان 1955 في أريحا حامل الجنسية الأمريكية بدا كمن اختار دربه مبكرا، فعريقات أنجز أطروحته الجامعية العليا في دراسات السلام، وفي كتابه يؤكد أنه "ما دامت الصراعات حتمية فإن المفاوضات حتمية".
يصر عريقات وهو كاتب عمود سابق في صحيفة القدس المقدسية 12 عاما، على أن "المصالح هي ما تحرك الشعوب"، وأن الحديث بلغة المصالح هو سبيل الفلسطينيين لانتزاع وطن تاهوا طويلا وهم يبحثون عنه.
قال لاحقا إنه تعلم في برادفورد أن لا حل عسكريا للصراع، وأن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي هو المفاوضات.
ما تعلمه عريقات في برادفورد عبرت عنه مقالة نشرها عام 1982 وتضمنت دعوة إلى فتح حوار بين الأكاديميين الفلسطينيين والإسرائيليين، أثارت تلك الدعوة احتجاجات كبيرة في جامعة النجاح وقاطع الطلاب فصوله الدراسية واتهموه بخيانة القضية الفلسطينية.
واصل عريقات المضي قدما فيما يراه "درب السلام"، ففي العام 1983 افتتح برنامجا للتبادل الأكاديمي ودعا طلبة إسرائيليين من جامعة تل أبيب لحضور فصول دراسية في جامعة النجاح.
أثارت تصرفات عريقات استياء الطلبة في وقت لم تكن فيه شعارات السلام والتسوية قد استقرت على أرض صلبة ولم تكن تجد رعاية علنية من قيادة منظمة التحرير، واتهم من جديد بالخيانة.
لم تعق تلك الاتهامات عريقات عن التقدم في صفوف القيادة الفلسطينية الشابة لا سيما أن الحاجة لأكاديميين شبان قادرين على مخاطبة الغرب بدت لقيادة منظمة التحرير ضرورة لاستكمال التحول والانعطاف إلى دروب السياسة والتسوية.
انضم عريقات مع حنان عشراوي وسري نسيبة لفريق القيادي في منظمة التحرير فيصل الحسيني في جمعية الدراسات العربية، التي كانت واجهة لإدارة نشاط المنظمة في القدس.
ومن الجمعية واصل عريقات مساره ليغدو واحدا من أبرز وجوه المرحلة الجديدة ومنظري مسيرتها، ومن موقعه كمفاوض رئيسي ثم كبير للمفاوضين ووزير للمفاوضات، وهو منصب استقال منه قبل أن يعود ليمارس دوره بمسميات مختلفة، شارك في كل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. ورغم ثقة عريقات بخبراته التفاوضية فإن ثمار تلك المفاوضات على الأرض لا تعجب كثيرا من الفلسطينيين كما يبدو.
تخلى عن دبلوماسيته وشغفه الدائم بالمفاوضات أثناء المواجهة بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وبدا من "صقور" فتح في ذاك الصراع.
يُعتبر صائب عريقات أحد أهم وأكثر الدبلوماسيين الفلسطيني والعرب خبرة في التعامل مع الإسرائيلين وقد ساهم في المفاوضات منذ انطلاقها وكان له دور بالغ في إنشاء أراضي السلطة الفلسطينية.
قدم صائب عريقات استقالته من منصبه كرئيس لدائرة المفاوضات الفلسطينية. هذا بعد التحقيق الذي أجرته السلطة الفلسطينية في قضية تسريب وثائق المفاوضات التي حصلت عليها قناة الجزيرة الإخبارية القطرية، وأظهرت نتائجه أن هذه الوثائق أخذت من مكتب دعم المفاوضات الذي يترأسه صائب عريقات.
ولد في عام 1955 في أبوديس، إحدى البلدات القريبة من القدس، وحصل على الشهادة الجامعية من جامعة سان فرانسيسكو الأمريكية وجامعة برادفورد البريطانية- التي حصل منها على درجة الدكتوراه في دراسات السلام. بعد حصوله على الدكتوراه تقدم للحصول على الجنسية الأمريكية وحصل عليها ثم عمل محاضراً للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس كبرى الجامعات الفلسطينية وأعرقها. كما عمل صحفياً في جريدة القدس الفلسطينية لمدة 12 عاماً. هو أول وزير للحكم المحلي في أول حكومة تشكلها السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
لا يكاد أحد يلمح مشهدا أو صورة تجمع وفدا فلسطينيا مفاوضا مع إسرائيليين إلا وكان الدكتور صائب عريقات يطل فيه أو عليه تارة في المقدمة مصافحا مبتسما وأحيانا في الخلفية مراقبا أو متجهما أو مصفقا.
لم يخض فلسطيني مفاوضات مع الإسرائيليين قدر ما خاض عريقات الذي يقدم نفسه باعتباره كبير المفاوضين الفلسطينيين، ويقدم إعلاميا باعتباره مسؤول المفاوضات في منظمة التحرير. خبرات عريقات التفاوضية جمعها في كتابه "الحياة مفاوضات".
لمع عريقات وهو أستاذ للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر مدريد للسلام أواخر العام 1991، بدا يومها واحدا من "صقور" منظمة التحرير ضمن الوفد الفلسطيني الأردني المشترك.
يبدي الدكتور حبا للتعاطي مع وسائل الإعلام، واهتماما كبيرا بالصورة التي تنقلها عنه، وهو ما يدفعه ربما لتبني مواقف قد تبدو متعارضة.
ففي اللقاء الثلاثي الأخير الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدا عريقات متحفظا تجاه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.
وتقول الصحف الإسرائيلية إن عريقات تجنب مصافحة ليبرمان أثناء وجود المصورين لكنه حين خرج المصورون من القاعة اقترب بدبلوماسيته الرفيعة ليصافح ليبرمان ويخاطبه باللغة العبرية متمنيا له سنة يهودية جيدة وسعيدة ويستدل المراقبون من هذه الحادثة على النفاق الحاصل عند صائب عريقات.
المفاوض الفلسطيني المولود يوم 28 أبريل/نيسان 1955 في أريحا حامل الجنسية الأمريكية بدا كمن اختار دربه مبكرا، فعريقات أنجز أطروحته الجامعية العليا في دراسات السلام، وفي كتابه يؤكد أنه "ما دامت الصراعات حتمية فإن المفاوضات حتمية".
يصر عريقات وهو كاتب عمود سابق في صحيفة القدس المقدسية 12 عاما، على أن "المصالح هي ما تحرك الشعوب"، وأن الحديث بلغة المصالح هو سبيل الفلسطينيين لانتزاع وطن تاهوا طويلا وهم يبحثون عنه.
قال لاحقا إنه تعلم في برادفورد أن لا حل عسكريا للصراع، وأن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي هو المفاوضات.
ما تعلمه عريقات في برادفورد عبرت عنه مقالة نشرها عام 1982 وتضمنت دعوة إلى فتح حوار بين الأكاديميين الفلسطينيين والإسرائيليين، أثارت تلك الدعوة احتجاجات كبيرة في جامعة النجاح وقاطع الطلاب فصوله الدراسية واتهموه بخيانة القضية الفلسطينية.
واصل عريقات المضي قدما فيما يراه "درب السلام"، ففي العام 1983 افتتح برنامجا للتبادل الأكاديمي ودعا طلبة إسرائيليين من جامعة تل أبيب لحضور فصول دراسية في جامعة النجاح.
أثارت تصرفات عريقات استياء الطلبة في وقت لم تكن فيه شعارات السلام والتسوية قد استقرت على أرض صلبة ولم تكن تجد رعاية علنية من قيادة منظمة التحرير، واتهم من جديد بالخيانة.
لم تعق تلك الاتهامات عريقات عن التقدم في صفوف القيادة الفلسطينية الشابة لا سيما أن الحاجة لأكاديميين شبان قادرين على مخاطبة الغرب بدت لقيادة منظمة التحرير ضرورة لاستكمال التحول والانعطاف إلى دروب السياسة والتسوية.
انضم عريقات مع حنان عشراوي وسري نسيبة لفريق القيادي في منظمة التحرير فيصل الحسيني في جمعية الدراسات العربية، التي كانت واجهة لإدارة نشاط المنظمة في القدس.
ومن الجمعية واصل عريقات مساره ليغدو واحدا من أبرز وجوه المرحلة الجديدة ومنظري مسيرتها، ومن موقعه كمفاوض رئيسي ثم كبير للمفاوضين ووزير للمفاوضات، وهو منصب استقال منه قبل أن يعود ليمارس دوره بمسميات مختلفة، شارك في كل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. ورغم ثقة عريقات بخبراته التفاوضية فإن ثمار تلك المفاوضات على الأرض لا تعجب كثيرا من الفلسطينيين كما يبدو.
تخلى عن دبلوماسيته وشغفه الدائم بالمفاوضات أثناء المواجهة بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وبدا من "صقور" فتح في ذاك الصراع.
يُعتبر صائب عريقات أحد أهم وأكثر الدبلوماسيين الفلسطيني والعرب خبرة في التعامل مع الإسرائيلين وقد ساهم في المفاوضات منذ انطلاقها وكان له دور بالغ في إنشاء أراضي السلطة الفلسطينية.
قدم صائب عريقات استقالته من منصبه كرئيس لدائرة المفاوضات الفلسطينية. هذا بعد التحقيق الذي أجرته السلطة الفلسطينية في قضية تسريب وثائق المفاوضات التي حصلت عليها قناة الجزيرة الإخبارية القطرية، وأظهرت نتائجه أن هذه الوثائق أخذت من مكتب دعم المفاوضات الذي يترأسه صائب عريقات.