- الخميس إبريل 11, 2013 3:05 am
#60392
اليابان (باليابانية: 日本 وتنطق: نِيپُّونْ \ نِيهُونْ استمع (؟·معلومات)، ومعناها: مصدر الشمس أو مَشرق الشمس، من: نِي 日 أي الشمس، هُونْ 本 أي المنبع أو الأصل.) بلد في شرق آسيا، يقع بين المحيط الهادئ وبحر اليابان، وشرقي شبه الجزيرة الكورية. أطلق الصينيون على البلاد اسم أرض مشرق - منبع- الشمس، وهذا لوقوعها في أقصى شرقي العالم المأهول آنذاك. تتكون اليابان من جزر عديدة (حوالي ثلاثة آلاف جزيرة)، أربع من هذه الجزر تعد الأهم والأكبر على الإطلاق، وهي على التوالي (من الجنوب إلى الشّمال): كيوشو (九州), شيكوكو (四国), هونشو (本州), هوكايدو (北海道). بعد اعتماد الدستور في عام 1947 تحول نظام الحكم في اليابان إلى نظام ملكي دستوري يضم إمبراطورًا وبرلمان منتخبًا.
تتألف اليابان من 47 محافظة. ويمكن تقسيم هذه المحافظات على أساس الخلفية الجغرافية والتاريخية إلى ثماني مناطق وهي: هوكايدو و توهوكو و كانتو و تشوبو و كينكي و تشوغوكو و شيكوكو و كيوشو - أوكيناوا. وتنفرد كل منطقة بلهجتها الخاصة وعاداتها وتراثها التقليدي. على سبيل المثال، تختلف منطقة كانتو التي تشمل طوكيو عن منطقة كانساي التي تضم أوساكا اختلافًا كبيرًا في كل شيء بدءًا من مذاق الأطعمة وحتى نوع الفنون التمثيلية التقليدية، ويستمتع الناس بتجربة الاختلاف والمقارنة بينهما. يبلغ عدد سكان اليابان 128 مليون نسمة.
تحتل المناطق الجبلية ما يزيد عن 70% من أرض اليابان، وتتركز المدن الكبرى في السهول المتبقية التي تشكل أقل من 30% من المساحة. أما المدن التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة فهي: مدينة سابّورو في هوكايدو، مدينة سنداي في منطقة توهوكو، مدن كاواساكي وسايتاما وطوكيو ويوكوهاما في منطقة كانتو، مدينة ناغويا في منطقة تشوبو، مدن أوساكا وكيوتو وكوبي في منطقة كينكي، مدينة هيروشيما في منطقة تشوغوكو ومدينة فوكؤوكا في منطقة كيوشو. تعد العاصمة طوكيو، بلا شك، المدينة الأهم في اليابان. وتقوم المدن الأخرى بدور المحاور السياسية والاقتصادية والثقافية في مناطقها.[7]
تبلغ مساحة اليابان 378000 كيلومتر مربع، وتعادل سدس مساحة المملكة العربية السعودية، وثلث مساحة مصر، وتزيد مساحتها عن مساحة بريطانيا بمقدار مرة ونصف. تشغل الجبال ثلاثة أرباع المساحة تقريبًا، وتغطي ما تبقى منها السهول والوديان. تتكون اليابان من سلسلة طويلة من الجزر، وتصل المسافة بين أقصاها في الشمال والجنوب إلى 3000 كيلومتر. والأربع جزر الرئيسية هي هوكايدو، و هونشو، و شيكوكو، و كيوشو. وتحيط باليابان البحار الغنية بالتيارات الدافئة والباردة مما جعلها غنية بالثروة السمكية.[8]
تقع معظم اليابان في المنطقة المعتدلة الشمالية ويسودها طقس موسمي رطب. تهب عليها رياح جنوبية شرقية من المحيط الهادئ أثناء الصيف، ورياح شمالية غربية من قارة أوراسيا في الشتاء. تتميز اليابان بأربعة فصول واضحة المعالم فهي: الربيع والصيف والخريف والشتاء. ولعل أجمل منظرين في اليابان هما منظر تفتح الساكورا - أزهار الكرز - في الربيع، والألوان الزاهية من الأحمر والبرتقالي والأصفر لأوراق الخريف. ويستمتع اليابانيون بهذه الملامح التي تبين تغير الفصول ويتابعون آخر تطوراتها في تقارير جوية مخصصة توضح بالخرائط أماكن ذروة انتشارها. وتمتاز المنطقتان الواقعتان أقصى الشمال وأقصى الجنوب بتباين واسع في المناخ بينهما. ومن الممكن مثلا في شهر مارس الاختيار بين الاستمتاع بحمام شمسي في الجنوب أو التزلج في الشمال.[8]
غالبًا ما تعاني اليابان من الكوارث الطبيعية الخطيرة مثل الأعاصير والانفجارات البركانية والزلازل. وعلى الرغم من أن هذه الكوارث يمكن أن تودي بأرواح الكثيرين، كما حدث في زلزال هانشين ـ أواجي الكبير في يناير 1995م وزلزال نيغاتا تشوإيتشو في أكتوبر 2004م - إلا أن اليابانيين يعملون جاهدين منذ عدة سنوات لتقليل آثارها المدمرة. وتستخدم اليابان أحدث التقنيات لتصميم مبان مقاومة للزلازل ومتابعة مسارات العواصف بمنتهى الدقة.[8]
تعد اليابان من الناحية الاقتصادية واحدة من أكثر الدول تقدمًا في العالم. تتمتع العلامات التجارية اليابانية مثل تويوتا وسوني وفوجي فيلم وباناسونيك بشهرة عالمية. يعد التصنيع إحدى ركائز القوة الاقتصادية اليابانية، ولكن مع ذلك، تمتلك اليابان القليل من الموارد الطبيعية. لذلك فإن أحد الأساليب التي تتبعها الشركات اليابانية تتمثل في استيراد المواد الخام وتحويلها لمنتجات تباع محليًا أو يتم تصديرها. ويعد عِلم استخدام الإنسان الآلي أحد أهم المجالات الواعدة للنمو الاقتصادي المستقبلي، والذي تتفوق فيه التكنولوجيا اليابانية على باقي دول العالم. يستطيع أسيمو، وهو إنسان آلي شبيه بالبشر قامت شركة هوندا بتطويره، السير على قدمين والتحدث بلغة البشر. وفي المستقبل القريب، ستشترك الروبوتات الآلية بالعمل في عدد من المجالات وقد يصل الأمر إلى درجة أن تتعايش الروبوتات جنبًا إلى جنب بجوار الإنسان، كما نشاهد في أفلام الخيال العلمي.[9]
يعتبر الأرز المنتج الزراعي الرئيسي في اليابان، ومعظم كميات الأرز المستهلكة في اليابان من الإنتاج المحلي. نظرًا لامتلاك اليابان القليل من الأراضي الزراعية بالمقارنة بكثافتها السكانية، فهي غير قادرة على زراعة كميات كافية من القمح أو فول الصويا أو المحاصيل الزراعية الرئيسية الأخرى اللازمة لإطعام كل شعبها. في الواقع، تحتل اليابان مرتبة منخفضة بين الدول الصناعية فيما يتعلق بالاكتفاء الذاتي من الغذاء. الأمر الذي يعني أن عليها القيام باستيراد كميات كبيرة من غذائها من الخارج. ومع ذلك فاليابان تتمتع بثروات بحرية هائلة. وتعد الأسماك جزءًا هامًا في النظام الغذائي الياباني، وتعتبر صناعة صيد الأسماك اليابانية من الصناعات النشطة جدًا.[9]
يعتبر نظام النقل في اليابان من الأنظمة المتطورة بدرجة كبيرة، فشبكات الطرق والسكك الحديدية تغطي تقريبا كل جزء من أنحاء الدولة، كما أن هناك أيضا خدمات نقل بحرية وجوية واسعة للغاية. تتحرك القطارات السريعة، المسماة شينكانسن أو قطارات الرصاصة، بسرعات عالية جدًا حيث تصل سرعتها بين 250 و300 كيلو متر في الساعة. تكون شبكة خطوط قطار «الشينكانسن» الوسيلة الملائمة لسفر في اليابان. ويعتبر «الشينكانسن» واحد من اكثر أنظمة السكك الحديدية أمانًا وتطورا على مستوى العالم.[9]
بالإضافة إلى «الشينكانسن»، لدى اليابان شبكة قطارات ركاب. ويوجد بالعديد من المدن اليابانية شبكات لمترو الأنفاق. تعتبر شبكة مترو الأنفاق بالعاصمة طوكيو، والتي تشمل أكثر من اثني عشر خطًا تغطي مئات الكيلومترات من القضبان الحديدية، من أفضل الشبكات في العالم، وما زالت مستمرة في التطور. حيث يقوم ملايين اليابانيين باستخدام وسائل نقل الركاب بالسكك الحديدية كل يوم للذهاب إلى العمل أو إلى المدرسة، أو عند الإياب من أي منهما. وتشتهر كل أنواع القطارات اليابانية بالنظافة ودقة المواعيد
حسب الأساطير اليابانيّة التقليديّة، نشأَتْ اليابان في القرن السّابع قبل الميلاد عن طريق الإمبراطور جيمّو. أثناء القرنين الخامس والسّادس تم إدخال نظام الكتابة الصينيّة والبوذية إلى البلاد. دخلت الثقافة الصينية في المرحلة الأولى عبر شبه الجزيرة الكوريّة ثم فيما بعد مباشرة من الصّين. على الجانب السياسي كان أباطرة اليابان حكاما صّوريينّ على البلاد، كانت السّلطة الفعليّة بيد طبقة من النبلاء الأقوياء، أو ما عرف بالأوصياء، تحولت السلطة فيما بعد إلى أيدي القادة العسكريين (أو ما عرف باسم «الشوغونات».
جرت الأعراف (في التقاليد السّياسيّة القديمة) على أنه مع نهاية المعارك بين المتنافسين، يتوجب على القائد العسكريّ المنتصر أن يتنقل إلى العاصمة هيي-آن (هًيآنْ، معناه السلام: حول اسمها لاحقا إلى كيوتو، ومعناها العاصمة) ليحكم بمباركة من الإمبراطور. لكنّ، وفي سنة 1185 قام الجنرال ميناموتو نو يوريتومو بكسر هذا التّقليد، فرفض الانتقال واختار الاستقرار بسلطته في كاماكورا، في الجنوب من يوكوهاما حاليّا. عرفت البلادولكن أثناء فترة كاماكورا نوعا من الاستقرّار. دخلت اليابان في فترة تناحرت خلالها الفصائل والعشائر المختلفة وعرفت هذه باسم فترة المقاطعات المتحاربة أو سن-غوكو. في سنة 1600 م، وبعد معركة سيكيغاهارا، تمكن الشوغون (شٌوگُنْ، القائد العسكريّ) توكوغاوا إيئياسو من أن يهزم أعدائه، أسس نظاما عرف باسمه شوغونية توكوغاوا، اتخذ لنفسه عاصمة جديدة في المكان التي كانت تقع فيه قرية أدو الصغيرة -والتي كان نشاطها مقتصرا على الصيد-، القرية عرفت لاحقا باسم طوكيو أو العاصمة الشرقية.
أثناء القرن السّادس عشر، وصل البلاد تُجّار من البرتغال وهولندا وإنجلترا وإسبانيا, كما بدأ نشاط الدعاة المسيحيّون في نفس الفترة. أثناء النصف الأوّل من القرن السّابع عشر، وارتاب شوغونات اليابان من هؤلاء الدعاة فنظروا إليهم على أنهم طلائع لغزو عسكريّ أوروبّيّ، فتم قطعّ كلّ العلاقات مع العالم الخارجيّ باستثناء اتّصالات خاصّة مع تجّار هولنديّين وصينيّين في ناغاساكي ومع بعض المبعوثين الكوريّين. استمرّت هذه العزلة لمدّة 251 سنة، حتّى قام عميد البحريّة الأمريكية ماثيو بيري بدفع اليابان وبالقوة إلى فتح أبوابها للغرب، فوقعت لهذا الغرض الاتفاقيات كاناغاوا سنة 1854م.
الفترة الحديثة
فترة ميجي و اليابان في الحرب العالمية الأولى و احتلال اليابان و فترة شووا و فترة هيسي
خلال عدّة سنوات فقط، غير الاتّصال المتجدّد مع الغرب المجتمع اليابانيّ جذريًا. بعد حرب بوشين 1867-1868 م أجبر الشوغون على الاستقالة، وأعيد الإمبراطور للسّلطة. سن استعراش مييجي وابتداءا من 1868 م إصلاحات كثيرة. تم إلغاء النظام الإقطاعي القديم، وتبني العديد من مظاهر المؤسسات الغربيّة، كنظامي القانون والحكم الغربيّن، قامت الحكومة الجديدة بأولى الإصلاحات في المجال الاقتصادي. حولت الإصلاحات الاجتماعيّة والعسكريّة اليابان إلى قوّة عظمى. بعد تنامي أقتصادها حاولت اليابان التوسع فصاطدمت مع جيرناها المباشرين: الحرب اليابانيّة-الصينيّة ثم الحرب الروسية-اليابانية، استولت اليابان بعدها على تايوان، ساخالين، وجزر كوريل، وأخيراكوريا في عام 1910م.
في الإمبراطور ميجي (1868-1912)، في اسمه وكان حكم الامبراطورية استعادة في نهاية توكوغاوا شوغن
عرفت بدايات القرن العشرين نفوذ اليابان وهو يتزايد عن طريق التوسّعّ العسكريّ، تم غزو منشوريا، فتلى ذلك قيام الحرب اليابانيّة-الصّينيّة الثانية (1937-1945 م). شعر الزّعماء اليابانيّون بوجوب مهاجمة القاعدة البحريّة الأمريكيّة في بيرل هاربور سنة 1941 م لضمان السّيادة اليابانيّة على المحيط الهادئ. إلا أنه وبعد دخول الولايات المتّحدة في الحرب العالميّة الثّانية بدا أن التّوازن في المحيط الهادئ أخذ يميل ضدّ مصلحة اليابانيّن. بعد حملات طويلة في المحيط الهادئ، خسرت اليابان أوكيناوا في جزر ريوكيو وتراجعت حدودها الإمبراطورية حتى الجزر الأربعة الرّئيسيّة. قامت الولايات المتحدة بشن حملة من القصف الجوي على طوكيو، أوساكا, والمدن الأخرى، سميت الخطة باسم الـقصف الاستراتيجي، تم فيها قصف هيروشيما وناغاساكي بالقنبلة الذرية لأول مرة. استسلمت اليابان أخيرا و وقعت المعاهدة النهائية في 15 أغسطس 1945م.
بقيت اليابان بعد الحرب تحت الاحتلال الأمريكي حتى 1952. بدأت بعدها فترة نقاهة اقتصادية استعادت البلاد فيها عافيتها وعم الرخاء الأرخبيل الياباني. بقيت جزيرة ريوكو تحت السيطرة الأمريكية حتى 1972. ولا زالت هذه الأخيرة تحتفظ ببعض من قواتها في البلاد حتى اليوم. مع نهاية الحرب العالمية الثانية قام الاتحاد السوفيتي بالاستيلاء على جزر الكوريل، وإلى اليوم، ترفض روسيا إعادتها إلى اليابان.
لعائلة الإمبراطورية
طبقًا للدستور الياباني، يعدّ الإمبراطور رمزًا للدولة ولوحدة الشعب. ولكن ليس لديه سلطة على الحكومة. وفي عام 1989 تقلد الإمبراطور «أكيهيتو» عرش اليابان ليصبح بذلك الإمبراطور رقم 125 في تاريخ اليابان. يقوم أفراد العائلة الإمبراطورية باستقبال الضيوف من رؤساء البلاد الأخرى وكذلك بأداء زيارات إلى خارج اليابان. ومن خلال تلك الأنشطة وغيرها، يقوم أفراد العائلة الإمبراطورية بدور هام في تعزيز علاقات الصداقة الدولية. يحرص أفراد العائلة الإمبراطورية على الحفاظ على التواصل مع المواطنين اليابانيين من خلال اشتراكهم بالحضور في المناسبات المختلفة عبر أنحاء البلاد، وكذلك من خلال القيام بزيارات لمنشآت ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين وغيرها. ويتمتع أفراد العائلة الإمبراطورية باحترام كبير من قبل الشعب.[10]
السياسة والحكومة
يقوم دستور اليابان والذي أصبح ساريًا منذ عام 1947، على ثلاثة مبادئ أساسية هي: سيادة الشعب، واحترام حقوق الإنسان الرئيسية، ونبذ الحروب. وينص الدستور أيضاَ على استقلالية السلطات الحكومية الثلاث: التشريعية (المجلس التشريعي)، والتنفيذية (مجلس الوزراء)، والقضائية (المحاكم). يعد المجلس التشريعي، البرلمان القومي لليابان، أعلى عضو في سلطة الدولة والجهة الوحيدة المسؤولة عن إعداد التشريعات والقوانين في الدولة. ويتألف المجلس التشريعي من مجلس النواب الذي يضم 480 مقعدا (المجلس الأدنى) ومجلس المستشارين والذي يضم نحو242 مقعدًا (المجلس الأعلى). ويتمتع كل مواطن ياباني بمجرد بلوغه العشرين عامًا بالحق في الإدلاء بصوته في الانتخابات. توجد 47 حكومة محلية وأكثر من 3000 مجلس بلدي في اليابان، تشمل مسؤولياتهم توفير التعليم والرعاية والخدمات الأخرى، وكذلك إنشاء وتحسين البنية التحتية بما في ذلك المرافق العامة. ممارسة تلك الهيئات لأنشطتها الإدارية تجعل هناك اتصالًا وثيقًا بينها وبين السكان المحليين. يتم اختيار رؤساء الحكومات الإقليمية وأعضاء المجالس المحلية عن طريق الانتخابات.[11]
شكل الحكم
تتمتع اليابان بنظام برلماني للحكم يشبه أنظمة دولتي بريطانيا وكندا. وبخلاف الأمريكيين والفرنسيين لا يقوم اليابانيون بانتخاب رئيس الدولة بصورة مباشرة. فأعضاء المجلس التشريعي يقومون بانتخاب رئيس مجلس الوزراء فيما بينهم. وبناء على ذلك، يقوم رئيس الوزراء بتشكيل مجلس الوزراء وبقيادة مجلس وزراء الحكومة. ومجلس الوزراء، ويكون مجلس الوزراء مسؤولًا أمام المجلس التشريعي في تأديته للسلطة التنفيذية.[11]
السلطة القضائية
أما السلطة القضائية فتختص بها كل من المحكمة العليا والمحاكم الأدنى مثل المحاكم العالية والمحاكم المحلية والمحاكم العاجلة. وتتكون المحكمة العليا من رئيس المحكمة و14 قاضيًا آخر، يتم تعيينهم من قبل مجلس الوزراء. وتتم معالجة معظم القضايا أمام المحاكم المحلية. وتوجد أيضًا المحاكم العاجلة التي تتعامل مع مشاكل مثل المخالفات المرورية. وتم إدخال نظام المحلفين في مايو 2009. وقد اختير عشوائيا، وفق هذا النظام، ستة مواطنين بالغين (20 سنة أو أكثر) للقيام بمهام المحلفين في القضايا الجنائية المعروضة في المحاكم المحلية.[11]
السلطة التشريعية
السلطة التشريعية تتألف من مجلس النواب (شوغي-إن) وعددهم 480 نائبا، يتم انتخابهم عن طريق اقتراع عام شعبي كل أربع سنوات، ومجلس المستشارين (سانغي-إن) من 247 مقعدا، والذين يؤدي أعضائها المنتخبين عن طريق اقتراع عام أيضا مهمتهم لمدة ست سنوات. تقوم الأحزاب الممثلة بتعيين المسؤولين من طرفها في الغرفتين ثم يتم إجراء اقتراع سري لتحديد المسؤولين المنتخبين.
الدستور
على الورق يعتبر نظام اليابان ملكيا دستوريا إلا أن سلطة الإمبراطور محدودة جدًا وترقى إلى المراسم أكثر منها سلطة رسمية حيث يعرف من قبل الدستور الياباني على أنه «رمز الدولة ووحدة الشعب». لا زال تعريف النظام السياسي الياباني في محل شك فرغم تصريحه بكون البلاد «ملَكِية» إلا أن الأكثرية تعتقد أن كلمة «جمهورية» ستكون أصح. لليابان عائلة مالكة يقودها الإمبراطور، إلا أن الدستور الحالي لا يكفل له أية سلطات فعلية، ولا حتى مؤقتة في الحالات الاستثنائية. تعتبر السلطة التنفيذية مسؤولة أمام البرلمان، يمثلها مجلس وزراء، يتألف من رئيس وزراء ووزراء، كلهم مدنيين، يجب على رئيس الحكومة أن يكون عضوا في إحدى غرفتي البرلمان الياباني، يوصى بعدها من طرف زملائه للموافقة على تعيينه من قبل الإمبراطور. يملك رئيس الوزراء سلطة تعيين وإقالة الوزراء في أي وقت، والذين يجب أن يكون أغلبهم من أعضاء البرلمان. السيادة والتي كانت ممثلة في شخص الإمبراطور أصبحت بموجب الدستور الياباني ممثلة في الشعب نفسه، بينما خلع على الإمبراطور صفة رمز الدولة.
الأحزاب
تشهد اليابان تعددية حزبية من أهمها :الحزب الليبرالي الديمقراطي ،الحزب الديمقراطي ،كوميتو ،الحزب الشيوعي الياباني ،الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حزب الشعب الجديد، وحزب مينا نوتو.
تاريخ الأحزاب
حكمت اليابان منذ عام 1955 بواسطة الحزب الديمقراطي الليبرالي ذو الاتجاه الحافظ، والذي جمع في صفوفه بين البيروقراطية وأعيان الريف وكبار رجال الأعمال والمهنيين والذين زودوا الحزب بالدعم المالي والأصوات والمهارات والمقدرة التنظيمية اللازمة للحكم والإدارة والتي بمقتضاها استطاع الحزب أن يستمر في الحكم اليابان منذ تكوينه وحتى بداية التسعينيات.
كما عرفت اليابان أحزاب أخرى مثل الحزب الاشتراكي الياباني الذي تأسس في عام 1960 من خلال أعضاء الجناح اليميني في الحزب الاشتراكي الياباني، كما يوجد أيضا الحزب الشيوعي الياباني وحزب الحكومة النظيفة، والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
و لسنوات طويلة ظلت الحياة السياسية في اليابان يحكمها نوع من الثنائية في التركيبة الحزبية ممثلة في الحزبيين الديمقراطي الليبرالي والاشتراكي، ولكنها جوهريا كانت تكرس مكانة الحزب الديمقراطي الليبرالي مع التأكيد للعالم على مدى تقبل النظام الياباني لوجود معارضة حرة. أدى ذلك إلى انفراد الحزب الديمقراطي الليبرالي بالحكم لفترة طويلة بينما بقيت المعارضة متمثلة في الحزب الاشتراكي.
وقد ذهب بعض الباحثين في تحليلهم للنظام الياباني إلى أن اليابان تعتبر من الناحية الفعلية نظام لحزب واحد، وأن القيم والثقافة السائدة فيه تختلف عن تلك الموجودة في الغرب، فقيم العنصرية والهيراركية والاعتمادية السائدة في اليابان مقابل قيم الفردية والاستقلالية السائدة في الغرب، كما أن وجود حزب مسيطر في اليابان يجعل الديمقراطية اليابانية تختلف عن ديمقراطية الغرب، والتي يكون الأفراد والأحزاب فيها عرضة لصراعات واختلافات مستمرة. وبعبارة أخرى فإن ما يراه الغرب من متطلبات الديمقراطية أو شروطها يمكن أن يقود إلى نتائج خادعة في حالة اليابان ودول شرقي آسيا.
و يلاحظ في حالة الأحزاب اليابانية أنه على الرغم من الأخذ بالتعددية الحزبية وفقا للنمط الغربي إلا أنه لا يوجد الرباط القوى بين الأفراد والأحزاب السياسية، وحتى بالنسبة للأحزاب التي تلعب الأيديولوجية فيه دورا كبيرا لتحديد الانتماء والهوية كالحزب الشيوعي فإن أولئك الذين يعطون أصواتهم للأحزاب الأيديولوجية[3] في اليابان قد لا يكون لديهم انتماء إيديولوجي قوي بالضرورة، كما أن عديد من المواطنين الذين يعطون أصواتهم للأحزاب المعارضة في اليابان قد لا يفعلون ذلك عن اقتناع إيديولوجي بتلك الأحزاب بقدر ما يفعلون ذلك تعبيرا عن عدم رضاهم عن النظام السياسي، وإذا كانت الإيديولوجية ليس لها تأثير كبير على السلوك ألتصويتي في اليابان إلا أن الأحزاب تتميز يبعضها البعض بتوجهاتها الفلسفية.كما تتميز الأحزاب اليابانية أيضا بضعف العلاقة بين السياسة الحزبية والانقسامات الاجتماعية والثقافية، فالأحزاب التي تتكون والأصوات التي تتحدد وفقا لهذا الانقسام تكاد تكون غير ملموسة في السياسة الانتخابية في اليابان.
وقد بدأت اليابان تعرف خبرة التحول الديمقراطي عقب هزيمتها في الحرب العالمية الثانية حيث فرض الحلفاء عليها دستور 1947 والذي ينطوي على القواعد والمبادئ الديمقراطية. واستطاعت اليابان أن تحافظ على الممارسة الديمقراطية الناجحة طوال فترة تزيد عن أربعة عقود من الزمان، وينطوي دستور 1947 على مبدأ القيادة الشعبية ومبدأ الديمقراطية البرلمانية وعلى الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، ويمكن تفسير الاتساق والاستمرارية في الدستور الياباني بعدة عوامل من أهمها إنه جاء ليعكس بعض الأفكار المهمة التي كانت سائدة لدى ذوى النزعة الليبرالية في اليابان، وعدم وجود دوافع ملحة لدى الشعب الياباني لتعديل الدستور، بالإضافة إلى تقبل المبادئ الجديدة التي جاء بها الدستور وبصفة خاصة بعد أن تم تطويع تلك المبادئ لكي تتناسب مع الواقع الياباني.
وتعرف اليابان بالإضافة إلى التعددية الحزبية تعددية داخل الأحزاب ذاتها بمعنى اختلاف الأجنحة والتيارات السياسية والطوائف وتباينها سواء داخل الحزب الحاكم ذو الميول المحافظة أو داخل أحزاب المعارضة ذات النزعة التقدمية، فالحزب الديمقراطي الليبرالي يعبر عن التعددية من خلال ما يوجد داخله من طوائف متعددة ونزعات مختلفة وقطاعات متباينة، لذلك يتساءل البعض عما إذا كان الحزب الديمقراطي الليبرالي في اليابان يعبر عن حزب سياسي واحد، أم يعبر عن ائتلاف حزبي، أم يمثل نظاما حزبيا بمفرده؟.كما تشهد أحزاب المعارضة بدورها تعددية في الآراء والاتجاهات داخل كل حزب، وانقسامات حول بعض القضايا المهمة.
و يلاحظ بالنسبة للديمقراطية اليابانية أن المؤسسات السياسية تنطوي على قواعد عامة تكفل للأفراد التعبير عن مطالبهم وتكفل لهم فرصة التحدي السلمي أو المعارضة للنظام القائم والوصول إلى حلول توفيقية بالنسبة لأغلب القضايا السياسية المهمة دون تخوف من فقدان الحرية أو الممتلكات أو الحياة، كما أن الشرطة والقوات المسلحة لا يقومون بممارسة دور سياسي أو اختطاف أو قتل أو تعذيب المعارضين سياسيا للنظام، كما أن الجماعات المصلحية في النظام الياباني تمارس دورها بنشاط وحيوية مما يزيد من السمات الديمقراطية للنظام السياسي، كما أن طبيعة النظام البرلماني في اليابان كان من شأنها تقليص سلطات الإمبراطور وتزايد دور البرلمان في عمليات صنع السياسة وفي حماية الدستور مما أدى إلى انبعاث النظام الديمقراطي كبديل عن النظام السلطوي الذي ألفته اليابان لفترة زمنية طويلة، كما تظهر المهارة اليابانية في تطبيق الديمقراطية المستحدثة في البيئة اليابانية في مركب واحد متجانس يضفي على الديمقراطية اليابانية طابعها المتميز وسماتها الخاصة، ولذلك يمكن القول غن اليابان قد خضعت لتأثير ثلاثة عوامل أساسية وهي التقاليد السياسية والثقافية اليابانية[5]، وخبرة الاحتلال الأمريكي والتغيرات الاجتماعية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث أسهمت هذه العوامل في إضفاء الاستقرار على عملية التحول الديمقراطي في اليابان.
و منذ عام 1993 أصبحت إمكانية تبادل الأدوار بين الحزب الديمقراطي الليبرالي وغيره من الأحزاب المعارضة قائمة حيث لم يتمكن الحزب من الفوز في هذه الانتخابات وبدأت اليابان تعرف فكرة الحكومة الائتلافية والتي يشارك فيها أكثر من حزب في الحكم نظرا لعدم حصول أي حزب على الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة بمفرده، فقد كانت الحكومة التي تشكلت في يونيو سنة 1994 حكومة ائتلافية، كما أقررت انتخابات سنة 1966 في اليابان حكومة ائتلافية أيضا وينفي ذلك فكرة الأحادية الحزبية عن النظام الياباني.
القوات المسلحة والعلاقات الخارجية
اليابان لديها علاقات اقتصادية وعسكرية وثيقة مع الولايات المتحدة؛. التحالف الأمني بين الولايات المتحدة واليابان بمثابة حجر الزاوية للسياسة الخارجية للبلاد.[12] دولة عضو في الأمم المتحدة منذ عام 1956، وقد خدم اليابان باعتبارها الأمن غير الدائمين عضو المجلس ليصبح المجموع 19 عاما، وكان آخرها عامي 2009 و2010. انها واحدة من الدول G4 تسعى إلى العضوية الدائمة في مجلس الأمن.[13]
وتشارك اليابان في العديد من النزاعات الإقليمية مع جيرانها: مع روسيا بشأن جزر الكوريل الجنوبية، مع كوريا الجنوبية على مدى الصخور Liancourt، مع الصين وتايوان على جزر سينكاكو، ومع الصين على المنطقة الاقتصادية الخالصة حول.[14] اليابان أيضا. يواجه النزاع القائم مع كوريا الشمالية بشأن اختطاف هذا الأخير لمواطنين يابانيين وأسلحتها النووية وبرنامج الصواريخ (انظر أيضا المحادثات السداسية).[15]
اليابان تحافظ على واحدة من أكبر الميزانيات العسكرية في أي بلد في العالم.[16] وساهمت اليابان غير مقاتل من القوات إلى الحرب على العراق لكنها سحبت قواتها في وقت لاحق.[17] والبحرية اليابان قوات الدفاع الذاتي هو مشارك منتظم في RIMPAC تدريبات بحرية.[18]
ويقتصر الجيش الياباني في المادة 9 من الدستور الياباني، الذي تتخلى عن حقها في اليابان لاعلان الحرب أو استخدام القوة العسكرية في النزاعات الدولية. ويخضع الجيش الياباني من قبل وزارة الدفاع، وتتكون أساسا من قوة الدفاع الذاتي اليابانية البرية (JGSDF)، والبحري اليابان قوات الدفاع الذاتي (JMSDF) والهواء اليابان قوات الدفاع الذاتي (JASDF). وقد تم القوات التي تم استخدامها مؤخرا في عمليات حفظ السلام؛. نشر قوات إلى العراق شهد أول استخدام في الخارج من الجيش الياباني منذ الحرب العالمية الثانية.[17] نيبون كيدانرين ودعا الحكومة إلى رفع الحظر المفروض على صادرات الأسلحة بحيث يمكن لليابان انضمام مشاريع متعددة الجنسيات مثل مقاتلات الهجوم المشترك.[19]
[عدل]الجغرافيا
المناخ
مناخ معتدل واليابان هي في الغالب، ولكنها تختلف اختلافا كبيرا من الشمال إلى الجنوب. ملامح اليابان الجغرافي تقسيمه إلى ست مناطق مناخية رئيسية هي: هوكايدو، بحر اليابان، في المرتفعات الوسطى، وسيتو البحر الداخلي، المحيط الهادي، وجزر ريوكيو. في منطقة الشمال، هوكايدو، ومناخ رطب قاري مع شتاء طويل بارد وحار جدا إلى بارد في الصيف. الأمطار ليست ثقيلة، ولكن الجزر تطوير عادة snowbanks عميق في فصل الشتاء.[32]
في بحر اليابان من منطقة على الساحل الغربي لهونشو، ورياح الشتاء شمال غرب جلب تساقط الثلوج بغزارة. في الصيف، والمنطقة هي أكثر برودة من منطقة المحيط الهادئ، على الرغم من أنه يواجه في بعض الأحيان درجات الحرارة المرتفعة للغاية بسبب الرياح ضمنها الرياح الجبلية الدافئة. في المرتفعات الوسطى لديها نموذجي الداخلية المناخ القاري الرطب، مع وجود اختلافات كبيرة في درجة الحرارة بين الصيف والشتاء، وبين النهار والليل، هو سقوط الأمطار الخفيفة، وعلى الرغم من فصل الشتاء الثلجي عادة. تأوي الجبال من المناطق تشوجوكو وشيكوكو والداخلية سيتو البحر من الرياح الموسمية، وبذلك الطقس المعتدل على مدار السنة.[32]
ساحل المحيط الهادئ ويتميز مناخ شبه الاستوائية الرطبة الذي يواجه الشتاء أكثر اعتدالا مع تساقط الثلوج في بعض الأحيان، وحار، رطب في الصيف بسبب الرياح الموسمية الجنوبية الشرقية. جزر ريوكيو لديها مناخ شبه استوائي، مع شتاء دافئ وصيف حار. هطول الأمطار الغزيرة جدا، وخصوصا خلال موسم الأمطار. ورطب عموما، والمعارض مناخ معتدل ملحوظ التغيرات الموسمية مثل تتفتح أزهار الربيع من الكرز، يدعو للالزيز الصيف والخريف أوراق الشجر الألوان التي يتم الاحتفال بها في الفن والأدب.[32]
درجة الحرارة في فصل الشتاء في المتوسط في اليابان هو 5.1 درجة مئوية (41.2 درجة فهرنهايت)، ودرجة الحرارة في الصيف يبلغ متوسط 25.2 درجة مئوية (77.4 درجة فهرنهايت).[33] وأعلى درجة حرارة تقاس من أي وقت مضى في اليابان، 40.9 درجة مئوية (105.6 درجة فهرنهايت). - وسجلت في 16 آب 2007.[34] الموسم الرئيسي الأمطار الذي يبدأ في أوائل شهر مايو في أوكيناوا، والجبهة مطر ينتقل تدريجيا حتى تصل إلى شمال هوكايدو في أواخر يوليو. في معظم هونشو، ويبدأ موسم الأمطار قبل منتصف يونيو حزيران وتستمر نحو ستة اسابيع. في أواخر الصيف وبداية الخريف، والأعاصير الاستوائية وغالبا ما تجلب الأمطار الغزيرة.[35]
[عدل]التنوع البيولوجي
اليابان لديها المناطق الايكولوجية للغابات 9 الذي يعكس المناخ والجغرافيا من الجزر. وهي تتراوح بين شبه الاستوائية الغابات عريضة الأوراق الرطبة في ريوكيو وجزر بونين، إلى العريضة المعتدلة والغابات المختلطة في المناطق ذات المناخ المعتدل من الجزر الرئيسية، إلى الغابات الصنوبرية المعتدلة في الأجزاء برد الشتاء، من الجزر الشمالية.[36] تمتلك اليابان أكثر من 90000 نوع من الحيوانات البرية، بما في ذلك الدب البني، والمكاك اليابانية، وكلب الراكون اليابانية، والسمندر العملاق الياباني.[37] وقد تم إنشاء شبكة واسعة من الحدائق الوطنية لحماية المناطق الهامة من النباتات والحيوانات، فضلا عن 30 سبعة مواقع الأراضي الرطبة رامسار.[38][39]
[عدل]البيئة
في هذه الفترة من النمو الاقتصادي السريع بعد الحرب العالمية الثانية، وقلل من أهمية السياسات البيئية من قبل الشركات الحكومية والصناعية، ونتيجة لذلك، والتلوث البيئي على نطاق واسع في 1950s و 1960s. وردا على القلق المتزايد حول المشكلة، وضعت الحكومة عدة قوانين حماية البيئة في عام 1970.[40] القضايا البيئية الحالية.[41] إن أزمة النفط في عام 1973 كما شجعت كفاءة استخدام الطاقة نظرا لعدم اليابان للموارد الطبيعية. وتشمل الهواء في المناطق الحضرية التلوث (أكاسيد النيتروجين، علقت الجسيمات، والمواد السامة)، وإدارة النفايات، التخثث المياه، والمحافظة على الطبيعة، تغير المناخ، وإدارة المواد الكيميائية والتعاون الدولي من أجل الحفاظ على البيئة.[42]
اليابان هي واحدة من قادة العالم في تطوير تقنيات صديقة للبيئة الجديدة، ويأتي في المرتبة أفضل 20 في العالم في مؤشر 2010 الأداء البيئي.[43] وكما من الدول الموقعة على بروتوكول كيوتو، والبلد المضيف للمؤتمر عام 1997 الذي خلقها، واليابان معاهدة ملزمة لخفض انبعاثاتها من غاز ثاني أكسيد الكربون، واتخاذ خطوات أخرى للحد من تغير المناخ.[44]
تتألف اليابان من 47 محافظة. ويمكن تقسيم هذه المحافظات على أساس الخلفية الجغرافية والتاريخية إلى ثماني مناطق وهي: هوكايدو و توهوكو و كانتو و تشوبو و كينكي و تشوغوكو و شيكوكو و كيوشو - أوكيناوا. وتنفرد كل منطقة بلهجتها الخاصة وعاداتها وتراثها التقليدي. على سبيل المثال، تختلف منطقة كانتو التي تشمل طوكيو عن منطقة كانساي التي تضم أوساكا اختلافًا كبيرًا في كل شيء بدءًا من مذاق الأطعمة وحتى نوع الفنون التمثيلية التقليدية، ويستمتع الناس بتجربة الاختلاف والمقارنة بينهما. يبلغ عدد سكان اليابان 128 مليون نسمة.
تحتل المناطق الجبلية ما يزيد عن 70% من أرض اليابان، وتتركز المدن الكبرى في السهول المتبقية التي تشكل أقل من 30% من المساحة. أما المدن التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة فهي: مدينة سابّورو في هوكايدو، مدينة سنداي في منطقة توهوكو، مدن كاواساكي وسايتاما وطوكيو ويوكوهاما في منطقة كانتو، مدينة ناغويا في منطقة تشوبو، مدن أوساكا وكيوتو وكوبي في منطقة كينكي، مدينة هيروشيما في منطقة تشوغوكو ومدينة فوكؤوكا في منطقة كيوشو. تعد العاصمة طوكيو، بلا شك، المدينة الأهم في اليابان. وتقوم المدن الأخرى بدور المحاور السياسية والاقتصادية والثقافية في مناطقها.[7]
تبلغ مساحة اليابان 378000 كيلومتر مربع، وتعادل سدس مساحة المملكة العربية السعودية، وثلث مساحة مصر، وتزيد مساحتها عن مساحة بريطانيا بمقدار مرة ونصف. تشغل الجبال ثلاثة أرباع المساحة تقريبًا، وتغطي ما تبقى منها السهول والوديان. تتكون اليابان من سلسلة طويلة من الجزر، وتصل المسافة بين أقصاها في الشمال والجنوب إلى 3000 كيلومتر. والأربع جزر الرئيسية هي هوكايدو، و هونشو، و شيكوكو، و كيوشو. وتحيط باليابان البحار الغنية بالتيارات الدافئة والباردة مما جعلها غنية بالثروة السمكية.[8]
تقع معظم اليابان في المنطقة المعتدلة الشمالية ويسودها طقس موسمي رطب. تهب عليها رياح جنوبية شرقية من المحيط الهادئ أثناء الصيف، ورياح شمالية غربية من قارة أوراسيا في الشتاء. تتميز اليابان بأربعة فصول واضحة المعالم فهي: الربيع والصيف والخريف والشتاء. ولعل أجمل منظرين في اليابان هما منظر تفتح الساكورا - أزهار الكرز - في الربيع، والألوان الزاهية من الأحمر والبرتقالي والأصفر لأوراق الخريف. ويستمتع اليابانيون بهذه الملامح التي تبين تغير الفصول ويتابعون آخر تطوراتها في تقارير جوية مخصصة توضح بالخرائط أماكن ذروة انتشارها. وتمتاز المنطقتان الواقعتان أقصى الشمال وأقصى الجنوب بتباين واسع في المناخ بينهما. ومن الممكن مثلا في شهر مارس الاختيار بين الاستمتاع بحمام شمسي في الجنوب أو التزلج في الشمال.[8]
غالبًا ما تعاني اليابان من الكوارث الطبيعية الخطيرة مثل الأعاصير والانفجارات البركانية والزلازل. وعلى الرغم من أن هذه الكوارث يمكن أن تودي بأرواح الكثيرين، كما حدث في زلزال هانشين ـ أواجي الكبير في يناير 1995م وزلزال نيغاتا تشوإيتشو في أكتوبر 2004م - إلا أن اليابانيين يعملون جاهدين منذ عدة سنوات لتقليل آثارها المدمرة. وتستخدم اليابان أحدث التقنيات لتصميم مبان مقاومة للزلازل ومتابعة مسارات العواصف بمنتهى الدقة.[8]
تعد اليابان من الناحية الاقتصادية واحدة من أكثر الدول تقدمًا في العالم. تتمتع العلامات التجارية اليابانية مثل تويوتا وسوني وفوجي فيلم وباناسونيك بشهرة عالمية. يعد التصنيع إحدى ركائز القوة الاقتصادية اليابانية، ولكن مع ذلك، تمتلك اليابان القليل من الموارد الطبيعية. لذلك فإن أحد الأساليب التي تتبعها الشركات اليابانية تتمثل في استيراد المواد الخام وتحويلها لمنتجات تباع محليًا أو يتم تصديرها. ويعد عِلم استخدام الإنسان الآلي أحد أهم المجالات الواعدة للنمو الاقتصادي المستقبلي، والذي تتفوق فيه التكنولوجيا اليابانية على باقي دول العالم. يستطيع أسيمو، وهو إنسان آلي شبيه بالبشر قامت شركة هوندا بتطويره، السير على قدمين والتحدث بلغة البشر. وفي المستقبل القريب، ستشترك الروبوتات الآلية بالعمل في عدد من المجالات وقد يصل الأمر إلى درجة أن تتعايش الروبوتات جنبًا إلى جنب بجوار الإنسان، كما نشاهد في أفلام الخيال العلمي.[9]
يعتبر الأرز المنتج الزراعي الرئيسي في اليابان، ومعظم كميات الأرز المستهلكة في اليابان من الإنتاج المحلي. نظرًا لامتلاك اليابان القليل من الأراضي الزراعية بالمقارنة بكثافتها السكانية، فهي غير قادرة على زراعة كميات كافية من القمح أو فول الصويا أو المحاصيل الزراعية الرئيسية الأخرى اللازمة لإطعام كل شعبها. في الواقع، تحتل اليابان مرتبة منخفضة بين الدول الصناعية فيما يتعلق بالاكتفاء الذاتي من الغذاء. الأمر الذي يعني أن عليها القيام باستيراد كميات كبيرة من غذائها من الخارج. ومع ذلك فاليابان تتمتع بثروات بحرية هائلة. وتعد الأسماك جزءًا هامًا في النظام الغذائي الياباني، وتعتبر صناعة صيد الأسماك اليابانية من الصناعات النشطة جدًا.[9]
يعتبر نظام النقل في اليابان من الأنظمة المتطورة بدرجة كبيرة، فشبكات الطرق والسكك الحديدية تغطي تقريبا كل جزء من أنحاء الدولة، كما أن هناك أيضا خدمات نقل بحرية وجوية واسعة للغاية. تتحرك القطارات السريعة، المسماة شينكانسن أو قطارات الرصاصة، بسرعات عالية جدًا حيث تصل سرعتها بين 250 و300 كيلو متر في الساعة. تكون شبكة خطوط قطار «الشينكانسن» الوسيلة الملائمة لسفر في اليابان. ويعتبر «الشينكانسن» واحد من اكثر أنظمة السكك الحديدية أمانًا وتطورا على مستوى العالم.[9]
بالإضافة إلى «الشينكانسن»، لدى اليابان شبكة قطارات ركاب. ويوجد بالعديد من المدن اليابانية شبكات لمترو الأنفاق. تعتبر شبكة مترو الأنفاق بالعاصمة طوكيو، والتي تشمل أكثر من اثني عشر خطًا تغطي مئات الكيلومترات من القضبان الحديدية، من أفضل الشبكات في العالم، وما زالت مستمرة في التطور. حيث يقوم ملايين اليابانيين باستخدام وسائل نقل الركاب بالسكك الحديدية كل يوم للذهاب إلى العمل أو إلى المدرسة، أو عند الإياب من أي منهما. وتشتهر كل أنواع القطارات اليابانية بالنظافة ودقة المواعيد
حسب الأساطير اليابانيّة التقليديّة، نشأَتْ اليابان في القرن السّابع قبل الميلاد عن طريق الإمبراطور جيمّو. أثناء القرنين الخامس والسّادس تم إدخال نظام الكتابة الصينيّة والبوذية إلى البلاد. دخلت الثقافة الصينية في المرحلة الأولى عبر شبه الجزيرة الكوريّة ثم فيما بعد مباشرة من الصّين. على الجانب السياسي كان أباطرة اليابان حكاما صّوريينّ على البلاد، كانت السّلطة الفعليّة بيد طبقة من النبلاء الأقوياء، أو ما عرف بالأوصياء، تحولت السلطة فيما بعد إلى أيدي القادة العسكريين (أو ما عرف باسم «الشوغونات».
جرت الأعراف (في التقاليد السّياسيّة القديمة) على أنه مع نهاية المعارك بين المتنافسين، يتوجب على القائد العسكريّ المنتصر أن يتنقل إلى العاصمة هيي-آن (هًيآنْ، معناه السلام: حول اسمها لاحقا إلى كيوتو، ومعناها العاصمة) ليحكم بمباركة من الإمبراطور. لكنّ، وفي سنة 1185 قام الجنرال ميناموتو نو يوريتومو بكسر هذا التّقليد، فرفض الانتقال واختار الاستقرار بسلطته في كاماكورا، في الجنوب من يوكوهاما حاليّا. عرفت البلادولكن أثناء فترة كاماكورا نوعا من الاستقرّار. دخلت اليابان في فترة تناحرت خلالها الفصائل والعشائر المختلفة وعرفت هذه باسم فترة المقاطعات المتحاربة أو سن-غوكو. في سنة 1600 م، وبعد معركة سيكيغاهارا، تمكن الشوغون (شٌوگُنْ، القائد العسكريّ) توكوغاوا إيئياسو من أن يهزم أعدائه، أسس نظاما عرف باسمه شوغونية توكوغاوا، اتخذ لنفسه عاصمة جديدة في المكان التي كانت تقع فيه قرية أدو الصغيرة -والتي كان نشاطها مقتصرا على الصيد-، القرية عرفت لاحقا باسم طوكيو أو العاصمة الشرقية.
أثناء القرن السّادس عشر، وصل البلاد تُجّار من البرتغال وهولندا وإنجلترا وإسبانيا, كما بدأ نشاط الدعاة المسيحيّون في نفس الفترة. أثناء النصف الأوّل من القرن السّابع عشر، وارتاب شوغونات اليابان من هؤلاء الدعاة فنظروا إليهم على أنهم طلائع لغزو عسكريّ أوروبّيّ، فتم قطعّ كلّ العلاقات مع العالم الخارجيّ باستثناء اتّصالات خاصّة مع تجّار هولنديّين وصينيّين في ناغاساكي ومع بعض المبعوثين الكوريّين. استمرّت هذه العزلة لمدّة 251 سنة، حتّى قام عميد البحريّة الأمريكية ماثيو بيري بدفع اليابان وبالقوة إلى فتح أبوابها للغرب، فوقعت لهذا الغرض الاتفاقيات كاناغاوا سنة 1854م.
الفترة الحديثة
فترة ميجي و اليابان في الحرب العالمية الأولى و احتلال اليابان و فترة شووا و فترة هيسي
خلال عدّة سنوات فقط، غير الاتّصال المتجدّد مع الغرب المجتمع اليابانيّ جذريًا. بعد حرب بوشين 1867-1868 م أجبر الشوغون على الاستقالة، وأعيد الإمبراطور للسّلطة. سن استعراش مييجي وابتداءا من 1868 م إصلاحات كثيرة. تم إلغاء النظام الإقطاعي القديم، وتبني العديد من مظاهر المؤسسات الغربيّة، كنظامي القانون والحكم الغربيّن، قامت الحكومة الجديدة بأولى الإصلاحات في المجال الاقتصادي. حولت الإصلاحات الاجتماعيّة والعسكريّة اليابان إلى قوّة عظمى. بعد تنامي أقتصادها حاولت اليابان التوسع فصاطدمت مع جيرناها المباشرين: الحرب اليابانيّة-الصينيّة ثم الحرب الروسية-اليابانية، استولت اليابان بعدها على تايوان، ساخالين، وجزر كوريل، وأخيراكوريا في عام 1910م.
في الإمبراطور ميجي (1868-1912)، في اسمه وكان حكم الامبراطورية استعادة في نهاية توكوغاوا شوغن
عرفت بدايات القرن العشرين نفوذ اليابان وهو يتزايد عن طريق التوسّعّ العسكريّ، تم غزو منشوريا، فتلى ذلك قيام الحرب اليابانيّة-الصّينيّة الثانية (1937-1945 م). شعر الزّعماء اليابانيّون بوجوب مهاجمة القاعدة البحريّة الأمريكيّة في بيرل هاربور سنة 1941 م لضمان السّيادة اليابانيّة على المحيط الهادئ. إلا أنه وبعد دخول الولايات المتّحدة في الحرب العالميّة الثّانية بدا أن التّوازن في المحيط الهادئ أخذ يميل ضدّ مصلحة اليابانيّن. بعد حملات طويلة في المحيط الهادئ، خسرت اليابان أوكيناوا في جزر ريوكيو وتراجعت حدودها الإمبراطورية حتى الجزر الأربعة الرّئيسيّة. قامت الولايات المتحدة بشن حملة من القصف الجوي على طوكيو، أوساكا, والمدن الأخرى، سميت الخطة باسم الـقصف الاستراتيجي، تم فيها قصف هيروشيما وناغاساكي بالقنبلة الذرية لأول مرة. استسلمت اليابان أخيرا و وقعت المعاهدة النهائية في 15 أغسطس 1945م.
بقيت اليابان بعد الحرب تحت الاحتلال الأمريكي حتى 1952. بدأت بعدها فترة نقاهة اقتصادية استعادت البلاد فيها عافيتها وعم الرخاء الأرخبيل الياباني. بقيت جزيرة ريوكو تحت السيطرة الأمريكية حتى 1972. ولا زالت هذه الأخيرة تحتفظ ببعض من قواتها في البلاد حتى اليوم. مع نهاية الحرب العالمية الثانية قام الاتحاد السوفيتي بالاستيلاء على جزر الكوريل، وإلى اليوم، ترفض روسيا إعادتها إلى اليابان.
لعائلة الإمبراطورية
طبقًا للدستور الياباني، يعدّ الإمبراطور رمزًا للدولة ولوحدة الشعب. ولكن ليس لديه سلطة على الحكومة. وفي عام 1989 تقلد الإمبراطور «أكيهيتو» عرش اليابان ليصبح بذلك الإمبراطور رقم 125 في تاريخ اليابان. يقوم أفراد العائلة الإمبراطورية باستقبال الضيوف من رؤساء البلاد الأخرى وكذلك بأداء زيارات إلى خارج اليابان. ومن خلال تلك الأنشطة وغيرها، يقوم أفراد العائلة الإمبراطورية بدور هام في تعزيز علاقات الصداقة الدولية. يحرص أفراد العائلة الإمبراطورية على الحفاظ على التواصل مع المواطنين اليابانيين من خلال اشتراكهم بالحضور في المناسبات المختلفة عبر أنحاء البلاد، وكذلك من خلال القيام بزيارات لمنشآت ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين وغيرها. ويتمتع أفراد العائلة الإمبراطورية باحترام كبير من قبل الشعب.[10]
السياسة والحكومة
يقوم دستور اليابان والذي أصبح ساريًا منذ عام 1947، على ثلاثة مبادئ أساسية هي: سيادة الشعب، واحترام حقوق الإنسان الرئيسية، ونبذ الحروب. وينص الدستور أيضاَ على استقلالية السلطات الحكومية الثلاث: التشريعية (المجلس التشريعي)، والتنفيذية (مجلس الوزراء)، والقضائية (المحاكم). يعد المجلس التشريعي، البرلمان القومي لليابان، أعلى عضو في سلطة الدولة والجهة الوحيدة المسؤولة عن إعداد التشريعات والقوانين في الدولة. ويتألف المجلس التشريعي من مجلس النواب الذي يضم 480 مقعدا (المجلس الأدنى) ومجلس المستشارين والذي يضم نحو242 مقعدًا (المجلس الأعلى). ويتمتع كل مواطن ياباني بمجرد بلوغه العشرين عامًا بالحق في الإدلاء بصوته في الانتخابات. توجد 47 حكومة محلية وأكثر من 3000 مجلس بلدي في اليابان، تشمل مسؤولياتهم توفير التعليم والرعاية والخدمات الأخرى، وكذلك إنشاء وتحسين البنية التحتية بما في ذلك المرافق العامة. ممارسة تلك الهيئات لأنشطتها الإدارية تجعل هناك اتصالًا وثيقًا بينها وبين السكان المحليين. يتم اختيار رؤساء الحكومات الإقليمية وأعضاء المجالس المحلية عن طريق الانتخابات.[11]
شكل الحكم
تتمتع اليابان بنظام برلماني للحكم يشبه أنظمة دولتي بريطانيا وكندا. وبخلاف الأمريكيين والفرنسيين لا يقوم اليابانيون بانتخاب رئيس الدولة بصورة مباشرة. فأعضاء المجلس التشريعي يقومون بانتخاب رئيس مجلس الوزراء فيما بينهم. وبناء على ذلك، يقوم رئيس الوزراء بتشكيل مجلس الوزراء وبقيادة مجلس وزراء الحكومة. ومجلس الوزراء، ويكون مجلس الوزراء مسؤولًا أمام المجلس التشريعي في تأديته للسلطة التنفيذية.[11]
السلطة القضائية
أما السلطة القضائية فتختص بها كل من المحكمة العليا والمحاكم الأدنى مثل المحاكم العالية والمحاكم المحلية والمحاكم العاجلة. وتتكون المحكمة العليا من رئيس المحكمة و14 قاضيًا آخر، يتم تعيينهم من قبل مجلس الوزراء. وتتم معالجة معظم القضايا أمام المحاكم المحلية. وتوجد أيضًا المحاكم العاجلة التي تتعامل مع مشاكل مثل المخالفات المرورية. وتم إدخال نظام المحلفين في مايو 2009. وقد اختير عشوائيا، وفق هذا النظام، ستة مواطنين بالغين (20 سنة أو أكثر) للقيام بمهام المحلفين في القضايا الجنائية المعروضة في المحاكم المحلية.[11]
السلطة التشريعية
السلطة التشريعية تتألف من مجلس النواب (شوغي-إن) وعددهم 480 نائبا، يتم انتخابهم عن طريق اقتراع عام شعبي كل أربع سنوات، ومجلس المستشارين (سانغي-إن) من 247 مقعدا، والذين يؤدي أعضائها المنتخبين عن طريق اقتراع عام أيضا مهمتهم لمدة ست سنوات. تقوم الأحزاب الممثلة بتعيين المسؤولين من طرفها في الغرفتين ثم يتم إجراء اقتراع سري لتحديد المسؤولين المنتخبين.
الدستور
على الورق يعتبر نظام اليابان ملكيا دستوريا إلا أن سلطة الإمبراطور محدودة جدًا وترقى إلى المراسم أكثر منها سلطة رسمية حيث يعرف من قبل الدستور الياباني على أنه «رمز الدولة ووحدة الشعب». لا زال تعريف النظام السياسي الياباني في محل شك فرغم تصريحه بكون البلاد «ملَكِية» إلا أن الأكثرية تعتقد أن كلمة «جمهورية» ستكون أصح. لليابان عائلة مالكة يقودها الإمبراطور، إلا أن الدستور الحالي لا يكفل له أية سلطات فعلية، ولا حتى مؤقتة في الحالات الاستثنائية. تعتبر السلطة التنفيذية مسؤولة أمام البرلمان، يمثلها مجلس وزراء، يتألف من رئيس وزراء ووزراء، كلهم مدنيين، يجب على رئيس الحكومة أن يكون عضوا في إحدى غرفتي البرلمان الياباني، يوصى بعدها من طرف زملائه للموافقة على تعيينه من قبل الإمبراطور. يملك رئيس الوزراء سلطة تعيين وإقالة الوزراء في أي وقت، والذين يجب أن يكون أغلبهم من أعضاء البرلمان. السيادة والتي كانت ممثلة في شخص الإمبراطور أصبحت بموجب الدستور الياباني ممثلة في الشعب نفسه، بينما خلع على الإمبراطور صفة رمز الدولة.
الأحزاب
تشهد اليابان تعددية حزبية من أهمها :الحزب الليبرالي الديمقراطي ،الحزب الديمقراطي ،كوميتو ،الحزب الشيوعي الياباني ،الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حزب الشعب الجديد، وحزب مينا نوتو.
تاريخ الأحزاب
حكمت اليابان منذ عام 1955 بواسطة الحزب الديمقراطي الليبرالي ذو الاتجاه الحافظ، والذي جمع في صفوفه بين البيروقراطية وأعيان الريف وكبار رجال الأعمال والمهنيين والذين زودوا الحزب بالدعم المالي والأصوات والمهارات والمقدرة التنظيمية اللازمة للحكم والإدارة والتي بمقتضاها استطاع الحزب أن يستمر في الحكم اليابان منذ تكوينه وحتى بداية التسعينيات.
كما عرفت اليابان أحزاب أخرى مثل الحزب الاشتراكي الياباني الذي تأسس في عام 1960 من خلال أعضاء الجناح اليميني في الحزب الاشتراكي الياباني، كما يوجد أيضا الحزب الشيوعي الياباني وحزب الحكومة النظيفة، والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
و لسنوات طويلة ظلت الحياة السياسية في اليابان يحكمها نوع من الثنائية في التركيبة الحزبية ممثلة في الحزبيين الديمقراطي الليبرالي والاشتراكي، ولكنها جوهريا كانت تكرس مكانة الحزب الديمقراطي الليبرالي مع التأكيد للعالم على مدى تقبل النظام الياباني لوجود معارضة حرة. أدى ذلك إلى انفراد الحزب الديمقراطي الليبرالي بالحكم لفترة طويلة بينما بقيت المعارضة متمثلة في الحزب الاشتراكي.
وقد ذهب بعض الباحثين في تحليلهم للنظام الياباني إلى أن اليابان تعتبر من الناحية الفعلية نظام لحزب واحد، وأن القيم والثقافة السائدة فيه تختلف عن تلك الموجودة في الغرب، فقيم العنصرية والهيراركية والاعتمادية السائدة في اليابان مقابل قيم الفردية والاستقلالية السائدة في الغرب، كما أن وجود حزب مسيطر في اليابان يجعل الديمقراطية اليابانية تختلف عن ديمقراطية الغرب، والتي يكون الأفراد والأحزاب فيها عرضة لصراعات واختلافات مستمرة. وبعبارة أخرى فإن ما يراه الغرب من متطلبات الديمقراطية أو شروطها يمكن أن يقود إلى نتائج خادعة في حالة اليابان ودول شرقي آسيا.
و يلاحظ في حالة الأحزاب اليابانية أنه على الرغم من الأخذ بالتعددية الحزبية وفقا للنمط الغربي إلا أنه لا يوجد الرباط القوى بين الأفراد والأحزاب السياسية، وحتى بالنسبة للأحزاب التي تلعب الأيديولوجية فيه دورا كبيرا لتحديد الانتماء والهوية كالحزب الشيوعي فإن أولئك الذين يعطون أصواتهم للأحزاب الأيديولوجية[3] في اليابان قد لا يكون لديهم انتماء إيديولوجي قوي بالضرورة، كما أن عديد من المواطنين الذين يعطون أصواتهم للأحزاب المعارضة في اليابان قد لا يفعلون ذلك عن اقتناع إيديولوجي بتلك الأحزاب بقدر ما يفعلون ذلك تعبيرا عن عدم رضاهم عن النظام السياسي، وإذا كانت الإيديولوجية ليس لها تأثير كبير على السلوك ألتصويتي في اليابان إلا أن الأحزاب تتميز يبعضها البعض بتوجهاتها الفلسفية.كما تتميز الأحزاب اليابانية أيضا بضعف العلاقة بين السياسة الحزبية والانقسامات الاجتماعية والثقافية، فالأحزاب التي تتكون والأصوات التي تتحدد وفقا لهذا الانقسام تكاد تكون غير ملموسة في السياسة الانتخابية في اليابان.
وقد بدأت اليابان تعرف خبرة التحول الديمقراطي عقب هزيمتها في الحرب العالمية الثانية حيث فرض الحلفاء عليها دستور 1947 والذي ينطوي على القواعد والمبادئ الديمقراطية. واستطاعت اليابان أن تحافظ على الممارسة الديمقراطية الناجحة طوال فترة تزيد عن أربعة عقود من الزمان، وينطوي دستور 1947 على مبدأ القيادة الشعبية ومبدأ الديمقراطية البرلمانية وعلى الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، ويمكن تفسير الاتساق والاستمرارية في الدستور الياباني بعدة عوامل من أهمها إنه جاء ليعكس بعض الأفكار المهمة التي كانت سائدة لدى ذوى النزعة الليبرالية في اليابان، وعدم وجود دوافع ملحة لدى الشعب الياباني لتعديل الدستور، بالإضافة إلى تقبل المبادئ الجديدة التي جاء بها الدستور وبصفة خاصة بعد أن تم تطويع تلك المبادئ لكي تتناسب مع الواقع الياباني.
وتعرف اليابان بالإضافة إلى التعددية الحزبية تعددية داخل الأحزاب ذاتها بمعنى اختلاف الأجنحة والتيارات السياسية والطوائف وتباينها سواء داخل الحزب الحاكم ذو الميول المحافظة أو داخل أحزاب المعارضة ذات النزعة التقدمية، فالحزب الديمقراطي الليبرالي يعبر عن التعددية من خلال ما يوجد داخله من طوائف متعددة ونزعات مختلفة وقطاعات متباينة، لذلك يتساءل البعض عما إذا كان الحزب الديمقراطي الليبرالي في اليابان يعبر عن حزب سياسي واحد، أم يعبر عن ائتلاف حزبي، أم يمثل نظاما حزبيا بمفرده؟.كما تشهد أحزاب المعارضة بدورها تعددية في الآراء والاتجاهات داخل كل حزب، وانقسامات حول بعض القضايا المهمة.
و يلاحظ بالنسبة للديمقراطية اليابانية أن المؤسسات السياسية تنطوي على قواعد عامة تكفل للأفراد التعبير عن مطالبهم وتكفل لهم فرصة التحدي السلمي أو المعارضة للنظام القائم والوصول إلى حلول توفيقية بالنسبة لأغلب القضايا السياسية المهمة دون تخوف من فقدان الحرية أو الممتلكات أو الحياة، كما أن الشرطة والقوات المسلحة لا يقومون بممارسة دور سياسي أو اختطاف أو قتل أو تعذيب المعارضين سياسيا للنظام، كما أن الجماعات المصلحية في النظام الياباني تمارس دورها بنشاط وحيوية مما يزيد من السمات الديمقراطية للنظام السياسي، كما أن طبيعة النظام البرلماني في اليابان كان من شأنها تقليص سلطات الإمبراطور وتزايد دور البرلمان في عمليات صنع السياسة وفي حماية الدستور مما أدى إلى انبعاث النظام الديمقراطي كبديل عن النظام السلطوي الذي ألفته اليابان لفترة زمنية طويلة، كما تظهر المهارة اليابانية في تطبيق الديمقراطية المستحدثة في البيئة اليابانية في مركب واحد متجانس يضفي على الديمقراطية اليابانية طابعها المتميز وسماتها الخاصة، ولذلك يمكن القول غن اليابان قد خضعت لتأثير ثلاثة عوامل أساسية وهي التقاليد السياسية والثقافية اليابانية[5]، وخبرة الاحتلال الأمريكي والتغيرات الاجتماعية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث أسهمت هذه العوامل في إضفاء الاستقرار على عملية التحول الديمقراطي في اليابان.
و منذ عام 1993 أصبحت إمكانية تبادل الأدوار بين الحزب الديمقراطي الليبرالي وغيره من الأحزاب المعارضة قائمة حيث لم يتمكن الحزب من الفوز في هذه الانتخابات وبدأت اليابان تعرف فكرة الحكومة الائتلافية والتي يشارك فيها أكثر من حزب في الحكم نظرا لعدم حصول أي حزب على الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة بمفرده، فقد كانت الحكومة التي تشكلت في يونيو سنة 1994 حكومة ائتلافية، كما أقررت انتخابات سنة 1966 في اليابان حكومة ائتلافية أيضا وينفي ذلك فكرة الأحادية الحزبية عن النظام الياباني.
القوات المسلحة والعلاقات الخارجية
اليابان لديها علاقات اقتصادية وعسكرية وثيقة مع الولايات المتحدة؛. التحالف الأمني بين الولايات المتحدة واليابان بمثابة حجر الزاوية للسياسة الخارجية للبلاد.[12] دولة عضو في الأمم المتحدة منذ عام 1956، وقد خدم اليابان باعتبارها الأمن غير الدائمين عضو المجلس ليصبح المجموع 19 عاما، وكان آخرها عامي 2009 و2010. انها واحدة من الدول G4 تسعى إلى العضوية الدائمة في مجلس الأمن.[13]
وتشارك اليابان في العديد من النزاعات الإقليمية مع جيرانها: مع روسيا بشأن جزر الكوريل الجنوبية، مع كوريا الجنوبية على مدى الصخور Liancourt، مع الصين وتايوان على جزر سينكاكو، ومع الصين على المنطقة الاقتصادية الخالصة حول.[14] اليابان أيضا. يواجه النزاع القائم مع كوريا الشمالية بشأن اختطاف هذا الأخير لمواطنين يابانيين وأسلحتها النووية وبرنامج الصواريخ (انظر أيضا المحادثات السداسية).[15]
اليابان تحافظ على واحدة من أكبر الميزانيات العسكرية في أي بلد في العالم.[16] وساهمت اليابان غير مقاتل من القوات إلى الحرب على العراق لكنها سحبت قواتها في وقت لاحق.[17] والبحرية اليابان قوات الدفاع الذاتي هو مشارك منتظم في RIMPAC تدريبات بحرية.[18]
ويقتصر الجيش الياباني في المادة 9 من الدستور الياباني، الذي تتخلى عن حقها في اليابان لاعلان الحرب أو استخدام القوة العسكرية في النزاعات الدولية. ويخضع الجيش الياباني من قبل وزارة الدفاع، وتتكون أساسا من قوة الدفاع الذاتي اليابانية البرية (JGSDF)، والبحري اليابان قوات الدفاع الذاتي (JMSDF) والهواء اليابان قوات الدفاع الذاتي (JASDF). وقد تم القوات التي تم استخدامها مؤخرا في عمليات حفظ السلام؛. نشر قوات إلى العراق شهد أول استخدام في الخارج من الجيش الياباني منذ الحرب العالمية الثانية.[17] نيبون كيدانرين ودعا الحكومة إلى رفع الحظر المفروض على صادرات الأسلحة بحيث يمكن لليابان انضمام مشاريع متعددة الجنسيات مثل مقاتلات الهجوم المشترك.[19]
[عدل]الجغرافيا
المناخ
مناخ معتدل واليابان هي في الغالب، ولكنها تختلف اختلافا كبيرا من الشمال إلى الجنوب. ملامح اليابان الجغرافي تقسيمه إلى ست مناطق مناخية رئيسية هي: هوكايدو، بحر اليابان، في المرتفعات الوسطى، وسيتو البحر الداخلي، المحيط الهادي، وجزر ريوكيو. في منطقة الشمال، هوكايدو، ومناخ رطب قاري مع شتاء طويل بارد وحار جدا إلى بارد في الصيف. الأمطار ليست ثقيلة، ولكن الجزر تطوير عادة snowbanks عميق في فصل الشتاء.[32]
في بحر اليابان من منطقة على الساحل الغربي لهونشو، ورياح الشتاء شمال غرب جلب تساقط الثلوج بغزارة. في الصيف، والمنطقة هي أكثر برودة من منطقة المحيط الهادئ، على الرغم من أنه يواجه في بعض الأحيان درجات الحرارة المرتفعة للغاية بسبب الرياح ضمنها الرياح الجبلية الدافئة. في المرتفعات الوسطى لديها نموذجي الداخلية المناخ القاري الرطب، مع وجود اختلافات كبيرة في درجة الحرارة بين الصيف والشتاء، وبين النهار والليل، هو سقوط الأمطار الخفيفة، وعلى الرغم من فصل الشتاء الثلجي عادة. تأوي الجبال من المناطق تشوجوكو وشيكوكو والداخلية سيتو البحر من الرياح الموسمية، وبذلك الطقس المعتدل على مدار السنة.[32]
ساحل المحيط الهادئ ويتميز مناخ شبه الاستوائية الرطبة الذي يواجه الشتاء أكثر اعتدالا مع تساقط الثلوج في بعض الأحيان، وحار، رطب في الصيف بسبب الرياح الموسمية الجنوبية الشرقية. جزر ريوكيو لديها مناخ شبه استوائي، مع شتاء دافئ وصيف حار. هطول الأمطار الغزيرة جدا، وخصوصا خلال موسم الأمطار. ورطب عموما، والمعارض مناخ معتدل ملحوظ التغيرات الموسمية مثل تتفتح أزهار الربيع من الكرز، يدعو للالزيز الصيف والخريف أوراق الشجر الألوان التي يتم الاحتفال بها في الفن والأدب.[32]
درجة الحرارة في فصل الشتاء في المتوسط في اليابان هو 5.1 درجة مئوية (41.2 درجة فهرنهايت)، ودرجة الحرارة في الصيف يبلغ متوسط 25.2 درجة مئوية (77.4 درجة فهرنهايت).[33] وأعلى درجة حرارة تقاس من أي وقت مضى في اليابان، 40.9 درجة مئوية (105.6 درجة فهرنهايت). - وسجلت في 16 آب 2007.[34] الموسم الرئيسي الأمطار الذي يبدأ في أوائل شهر مايو في أوكيناوا، والجبهة مطر ينتقل تدريجيا حتى تصل إلى شمال هوكايدو في أواخر يوليو. في معظم هونشو، ويبدأ موسم الأمطار قبل منتصف يونيو حزيران وتستمر نحو ستة اسابيع. في أواخر الصيف وبداية الخريف، والأعاصير الاستوائية وغالبا ما تجلب الأمطار الغزيرة.[35]
[عدل]التنوع البيولوجي
اليابان لديها المناطق الايكولوجية للغابات 9 الذي يعكس المناخ والجغرافيا من الجزر. وهي تتراوح بين شبه الاستوائية الغابات عريضة الأوراق الرطبة في ريوكيو وجزر بونين، إلى العريضة المعتدلة والغابات المختلطة في المناطق ذات المناخ المعتدل من الجزر الرئيسية، إلى الغابات الصنوبرية المعتدلة في الأجزاء برد الشتاء، من الجزر الشمالية.[36] تمتلك اليابان أكثر من 90000 نوع من الحيوانات البرية، بما في ذلك الدب البني، والمكاك اليابانية، وكلب الراكون اليابانية، والسمندر العملاق الياباني.[37] وقد تم إنشاء شبكة واسعة من الحدائق الوطنية لحماية المناطق الهامة من النباتات والحيوانات، فضلا عن 30 سبعة مواقع الأراضي الرطبة رامسار.[38][39]
[عدل]البيئة
في هذه الفترة من النمو الاقتصادي السريع بعد الحرب العالمية الثانية، وقلل من أهمية السياسات البيئية من قبل الشركات الحكومية والصناعية، ونتيجة لذلك، والتلوث البيئي على نطاق واسع في 1950s و 1960s. وردا على القلق المتزايد حول المشكلة، وضعت الحكومة عدة قوانين حماية البيئة في عام 1970.[40] القضايا البيئية الحالية.[41] إن أزمة النفط في عام 1973 كما شجعت كفاءة استخدام الطاقة نظرا لعدم اليابان للموارد الطبيعية. وتشمل الهواء في المناطق الحضرية التلوث (أكاسيد النيتروجين، علقت الجسيمات، والمواد السامة)، وإدارة النفايات، التخثث المياه، والمحافظة على الطبيعة، تغير المناخ، وإدارة المواد الكيميائية والتعاون الدولي من أجل الحفاظ على البيئة.[42]
اليابان هي واحدة من قادة العالم في تطوير تقنيات صديقة للبيئة الجديدة، ويأتي في المرتبة أفضل 20 في العالم في مؤشر 2010 الأداء البيئي.[43] وكما من الدول الموقعة على بروتوكول كيوتو، والبلد المضيف للمؤتمر عام 1997 الذي خلقها، واليابان معاهدة ملزمة لخفض انبعاثاتها من غاز ثاني أكسيد الكربون، واتخاذ خطوات أخرى للحد من تغير المناخ.[44]