منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#60730
يُحيي "مركز الدّوحة لحرية الإعلام"، اليوم العالمي لحرية الصّحافة ،ابتداء من 1 إلى 6 مايو/أيار في
قطر وليبيا وتونس. وقد أقام المركز احتفالاً في "مركز قطر الوطني للمؤتمرات"، في الأوّل من مايو/أيار بدأه بمعرض رسوم كاريكاتوريّة لفنانين من بينهم، الفنّان السوداني "خالد البيه". وكان مشهد مسرحيّ للكوميدي القطريّ" محمد فهد كمال" ونقاشات لبعض المشاركين، وقد شارك الإعلاميّون الناشئون من"برنامج التربية الإعلاميّة" بتغطية الحدث بالكامل،.
واليوم في الثالث من مايو/أيار، سيتوجّه فريق "مركز الدّوحة لحرية الإعلام في قطر" إلى طرابلس ليكثّف برنامجه التدريبي للصحافييّن، كما يتوجّه إلى" تونس" المدينة التي اختيرت لإحياء المناسبة العالميّة لليونسكو، تضيف السيدة الحسيني، هناك سوف يتلقّى أربعة طلاّب من "جامعة قطر"، دورة إعداد في غرف الأخبار، بالإضافة الى المشاركة في ندوة خاصة بإشراف البي بي سي، وسيتم ّالتحدث عن تجربة برنامج التربية الإعلاميّة في دولة قطر. كما سيشارك الطلّاب في دورة تدريبية إعلامية، تنظّمها Highway Africa لصالح مجموعة من الشباب من مختلف الجنسيّات.

إلى أيّ حدّ كان لمعاناة الطفولة والشباب في عالمنا، الدور الحاسم في بلاغة الصّورة وتأثيرها؟
أعتقد بأنّ لها الكثير من التأثير، وخاصّة عندما لاحظنا وجود هذه المهارات الإعلامية عند الكثير من الجيل الناشىء، حيث تعبّر مواضيعهم ، شغفهم ومعاناتهم عن الكثير من الحكمة والمهارة في الفهم والتحليل، وعرض المواضيع حين إتاحة الفرصة لهم.



- ما هو تأثير وخطورة التّوجه الإعلامي الواحد ، وعدم التعدديّة أو الديمقراطيّة، على أطفال وشباب اليوم؟ وإلى أي حدّ يمكن أن يُضلّل ويخدع في الصورة التي يفرضها والتي هي بعيدة عن الواقع؟
له خطر كبير في خداع النشىء، وعدم نقل الصورة الصحيحة للخبر، وخاصّة عندما لا يتمّ التركيز على
تنمية مهاراتهم التحليليّة والتعدديّة في مصادر الخبر، للوصول الى حدٍّ أكبر من الواقعية والصدق.







-كيف كانت تجربتكم في البرنامج التدريبي
للإعلامي الناشىء؟ وهل تركّزون على عنصر الشباب والتجديد في الطاقم الصحافي؟
أَطلق برنامج التربية الإعلامية في "مركز الدوحة لحرية الإعلام" سلسلة دورات تدريبيّة من قِبل متخصّصين، لصالح طلاّب المدارس الإعدادية، تحت عنوان " "البرنامج التدريبيّ للإعلاميّ الناشئ" وذلك لتوعية طلاّب المدارس وتثقيفهم بأهمية الإعلام والدور الذي يلعبه في المجتمع. وتتناول الدّورة مواضيع متنوعة نظريّة وتطبيقيّة، من بينها مثلاً تاريخ صناعة الأخبار ،الحرية الصحافيّة ،العلاقة بين حرية الإعلام والرقابة الإعلاميّة.



كما تحاول الدورة، الإجابة على أسئلة كثيرة مثل الأسّس التي يتمّ انطلاقا منها، التفضيل بين وسائل الإعلام، وماهي وسائل الإعلام في ظلّ الطفرة التكنولوجيّة في عالمنا الحديث ،وما هي عناصر الخبر، وأسس التّصوير، وكيفية الوقوف أمام الكاميرا وغيرها.


وفي الدورة ُيكلّف الطلّاب بإعداد تقارير مصوّرة ، لا تتجاوز مدتها خمس دقائق كتطبيق عملي للمبادئ والتقنيّات التي تعلموها. وقد قام فريق فنيّ متخصّص بالإشراف على تدريب الأطفال على التصوير، مع توفير كاميرات تصوير لهم. ونحن فرحون بالتجاوب الذي لقيه البرنامج، وانطلاقه في المدارس القطريّة. و تقول "السيدة الحسيني"،إنّ المركز يعتزم تعميم التجربة، لتشمل مدارس أخرى، خلال العام المقبل متطلّعين الى زيادة عدد المدارس التي تستفيد من البرنامج الى 15% من المدارس القطريّة، كما نحاول تطبيق البرنامج عن طريق إضافته كجزء من المقرّر الدّراسيّ في المدارس.




الإنترنت ، حاجة الشباب وحتّى الأطفال اليوميّة، ما هو دوره في رسم الصورة الصحافيّة اليوم؟ وهل هو بديل عن التواجد الميداني والتفاعل البشري في أي قضيّة محقّة؟
يلعب الإنترنت دوراً هامّاً في حياة الجميع، وخاصة الأطفال والطلّاب ، من خلال نقل الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو تصحّف الجرائد من خلال الإنترنت وغيرها ، ولكنه لا يُغني على الإطلاق عن التواجد الميداني والتفاعل البشري، في أي قضيّة إعلامية مهما كانت، حيث تتنوع مصادر الأخبار ويتمّ البحث عن الحقيقة في مكانها


- رسالة "مركز الدّوحة لحريّة الإعلام" في اليوم العالمي للصحافة؟


رسالة برنامج التربية الإعلامية هو تنمية النشء، وتنبيههم إلى أهمية الإعلام
ودوره، وفتح آفاق مستقبليّة لمن يرغب منهم في العمل في هذا المجال. والأهمّ تزويدهم بالمهارات الخاصّة لفهم الإعلام وجميع الرسائل الخاصة في هذا المجال، بتنمية القدرات التحليليّة للجيل الناشىء.