- الخميس مايو 02, 2013 10:00 pm
#61712
اغتيال الارشيدوق فرانز فرديناند
فرانز فرديناند كان ارشيدوق الامبراطورية – الهنغارية ووريث عرشها وكان اغتياله في سراييفو في الثامن والعشرين من حزيران عام 1914 السبب المباشر في اعلان النمسا الحرب على صربيا مما ادى إلى اعلان المانيا والدول المتحالفة مع صربيا ، التحالف الثلاثي إلى إعلان الحرب الواحدة على الاخرى فبدأت الحرب العالمية الاولى التي استغرقت اربعة اعوام.
ولد فرديناند في غراز في النمسا وهو الابن الاكبر للارشيدوق كارل لودفيغ الاخ الاصغر لفرانز جوزيف وماكسميليان، عندما كان في الثانية عشر توفي ابن عمه الدوق فرانسيس الخامس فسماه وريثا له على شرط ان يضيف اسم الايست فأصبح بذلك اغنى رجل في النمسا، في عام 1889 تغيرت حياة فرديناند بصورة درامية حيث انتحر ابنه الامير رودولوف في منزله الريفي في مايرلنغ فأصبح والد فرديناند كارل لودفيغ وريث عرش النمسا ولكن والده تنازل عن حقه في تولي العرش فاصبح فرديناند ولي العهد الرسمي للامبراطورية النمساوية، ورغم هذه الاعباء كان فرديناند يمنح نفسه الوقت الكافي للسفر ومتابعة هواياته الخاصة، في عام 1895 التقى بالكونتيسة صوفي جوتيك في حفلة في براغ، ولكن الزواج من عضو في اسرة هابسبورغ كان يشترط في الزوجة ان تكون من السلالات الاوربية الحاكمة الحالية او السابقة،ولكن اسرة جيتوكس لم تكن من تلك الاسر رغم انه كانت من بين افرادها اميرات في بادان وليختنشتاين، احد الاجداد المباشرين لصوفي كان الكونت البيرخت الرابع من اسرة هابسبورغ التي كانت تنتمي إلى اليزابيث هابسبورغ شقيقة ملك المانيا رودولف الاول، صوفي كانت وصيفة الارشيدوقة ايزابيلا زوجة الارشيدوق فردريك دوق تيسخن، وكان فرديناند يزور فييلا فردريك ويلتقي مع صوفي التي استمرت في مراسلته في فترة نقاهته من التدرن في جزيرة لويسني في الادرياتيك، وبقيت العلاقة السرية بينهما اكثر من عامين وفي هذه الفترة رفض فرديناند الزواج من اية فتاة اخرى، البابا ليو الثامن وقيصر روسيا نيكولاي الثاني وامبراطور المانيا وليم الثاني توسطوا لدى امبراطور النمسا وولي عهده فرديناند لحل الخلافات بينهما متذرعين بأن مثل هذه الخلافات من شأنها ان تقوض استقرار العرش في قلب اوربا،واخيرا وافق الامبراطور فرانز جوزيف عام 1899 على زواج فرديناند من صوفي ووفق شروط مجحفة تجردها من كافة الامتيازات الملكية بما فيها تحريم اولادها من تولي العرش او ظهورها في المناسبات الرسمية، وتم الزواج في الاول من تموز 1900 في رايخستاد في بوهيميا ولم يحضر الامبراطور ولا احد من اخوة فريناند المراسيم، في الثامن والعشرين من حزيران 1914 وخلال زيارة كان يقوم بها لسرايفو عاصمة مقاطعة البوسنة والهرسك تعرض فرديناند وزوجته لعملية اغتيال من قبل غافريلو برنسيب وهو عضو في منظمة الكف الاسود وادت إلى مقتل الدوق وزوجته في الحال مما نجم عنه سلسلة من الاحداث اشعلت الحرب العالمية الاولى،كان الزوجان قد تعرضا لمحاولة لاغتيال سابقة عندما قام مجهول بقذف سيارتهما بقنبلة يدوية ولكنها وقعت وانفجرت بعيدا ويروي شهود العيان بان الدوق صاح: ( أبالقنابل اليدوية تستقبلون ضيوفكم؟! ) وبعد زيارتهما للمصابين في المستشفى قرر الزوجان العودة إلى القصر ولكن السائق وفي استدارة خاطئة دخل في شارع فرعي حيث كان برنسيب في انتظارهما فسارع إلى طلاق النار على رقبة الارشيدوق وعلى صدر الاميرة وعندما وصل شهود العيان لتقديم المساعدة كان فرديناند ما يزال حيا ونطق كلماته الاخيرة الموجهة للاميرة قائلا: ( حبيبتي ، لا تموتي، ابقي حية من اجل اطفالنا ) وكان برنسيب قد استخدم مسدسا من نوع FN موديل 1910وطلقات من عيار 380 براوننغ، حاول مساعدو فرديناند فك سترته ولكنهم كانوا بحاجة إلى مقص ولكن الارشيدوق مات خلال دقائق اما صوفي فقد توفيت في طريقها إلى المستشفى، طلقة واحدة اخترقت رقبة فرديناند وعدة طلقات اصابت صوفي بينما كانت السيارة تحاول العودة إلى الوراء للوصول إلى مقر الحاكم، وكان المرافقون يعتقدون في اللحظات الاولى بأن الزوجين لم يصابا بالاذى ولكن الكونت هيريك لاحظ بعد اقترابه سيلا من الدماء يتدفق من فم فرديناند فسحب منديله ووضعها على الجرح في محاولة لايقاف النزيف،وفي نفس اللحظة صاحت الاميرة ( مالذي حدث بحق السماء ) ثم سقطت على ركبتي زوجها فظن هيرين بانها قد اغمي عليها،عملية الاغتيال مع تصاعد النزعة القومية المتطرفة وسباق التسلح وتوجه الدول الاوربية لاحتلال الدول غير الاوربية ونظام التحالف الذي قسم اوربا إلى معسكرين ( روسيا - فرنسا - بريطانيا ) في مواجهة المانيا - النمسا – تركيا، ساهمت جميعها في نشوب الحرب العالمية الاولى والتي بدأت بعد اقل من شهرين من اغتيال الارشيدوق، وبعد اعلان النمسا الحرب على صربيا .
فرانز فرديناند كان ارشيدوق الامبراطورية – الهنغارية ووريث عرشها وكان اغتياله في سراييفو في الثامن والعشرين من حزيران عام 1914 السبب المباشر في اعلان النمسا الحرب على صربيا مما ادى إلى اعلان المانيا والدول المتحالفة مع صربيا ، التحالف الثلاثي إلى إعلان الحرب الواحدة على الاخرى فبدأت الحرب العالمية الاولى التي استغرقت اربعة اعوام.
ولد فرديناند في غراز في النمسا وهو الابن الاكبر للارشيدوق كارل لودفيغ الاخ الاصغر لفرانز جوزيف وماكسميليان، عندما كان في الثانية عشر توفي ابن عمه الدوق فرانسيس الخامس فسماه وريثا له على شرط ان يضيف اسم الايست فأصبح بذلك اغنى رجل في النمسا، في عام 1889 تغيرت حياة فرديناند بصورة درامية حيث انتحر ابنه الامير رودولوف في منزله الريفي في مايرلنغ فأصبح والد فرديناند كارل لودفيغ وريث عرش النمسا ولكن والده تنازل عن حقه في تولي العرش فاصبح فرديناند ولي العهد الرسمي للامبراطورية النمساوية، ورغم هذه الاعباء كان فرديناند يمنح نفسه الوقت الكافي للسفر ومتابعة هواياته الخاصة، في عام 1895 التقى بالكونتيسة صوفي جوتيك في حفلة في براغ، ولكن الزواج من عضو في اسرة هابسبورغ كان يشترط في الزوجة ان تكون من السلالات الاوربية الحاكمة الحالية او السابقة،ولكن اسرة جيتوكس لم تكن من تلك الاسر رغم انه كانت من بين افرادها اميرات في بادان وليختنشتاين، احد الاجداد المباشرين لصوفي كان الكونت البيرخت الرابع من اسرة هابسبورغ التي كانت تنتمي إلى اليزابيث هابسبورغ شقيقة ملك المانيا رودولف الاول، صوفي كانت وصيفة الارشيدوقة ايزابيلا زوجة الارشيدوق فردريك دوق تيسخن، وكان فرديناند يزور فييلا فردريك ويلتقي مع صوفي التي استمرت في مراسلته في فترة نقاهته من التدرن في جزيرة لويسني في الادرياتيك، وبقيت العلاقة السرية بينهما اكثر من عامين وفي هذه الفترة رفض فرديناند الزواج من اية فتاة اخرى، البابا ليو الثامن وقيصر روسيا نيكولاي الثاني وامبراطور المانيا وليم الثاني توسطوا لدى امبراطور النمسا وولي عهده فرديناند لحل الخلافات بينهما متذرعين بأن مثل هذه الخلافات من شأنها ان تقوض استقرار العرش في قلب اوربا،واخيرا وافق الامبراطور فرانز جوزيف عام 1899 على زواج فرديناند من صوفي ووفق شروط مجحفة تجردها من كافة الامتيازات الملكية بما فيها تحريم اولادها من تولي العرش او ظهورها في المناسبات الرسمية، وتم الزواج في الاول من تموز 1900 في رايخستاد في بوهيميا ولم يحضر الامبراطور ولا احد من اخوة فريناند المراسيم، في الثامن والعشرين من حزيران 1914 وخلال زيارة كان يقوم بها لسرايفو عاصمة مقاطعة البوسنة والهرسك تعرض فرديناند وزوجته لعملية اغتيال من قبل غافريلو برنسيب وهو عضو في منظمة الكف الاسود وادت إلى مقتل الدوق وزوجته في الحال مما نجم عنه سلسلة من الاحداث اشعلت الحرب العالمية الاولى،كان الزوجان قد تعرضا لمحاولة لاغتيال سابقة عندما قام مجهول بقذف سيارتهما بقنبلة يدوية ولكنها وقعت وانفجرت بعيدا ويروي شهود العيان بان الدوق صاح: ( أبالقنابل اليدوية تستقبلون ضيوفكم؟! ) وبعد زيارتهما للمصابين في المستشفى قرر الزوجان العودة إلى القصر ولكن السائق وفي استدارة خاطئة دخل في شارع فرعي حيث كان برنسيب في انتظارهما فسارع إلى طلاق النار على رقبة الارشيدوق وعلى صدر الاميرة وعندما وصل شهود العيان لتقديم المساعدة كان فرديناند ما يزال حيا ونطق كلماته الاخيرة الموجهة للاميرة قائلا: ( حبيبتي ، لا تموتي، ابقي حية من اجل اطفالنا ) وكان برنسيب قد استخدم مسدسا من نوع FN موديل 1910وطلقات من عيار 380 براوننغ، حاول مساعدو فرديناند فك سترته ولكنهم كانوا بحاجة إلى مقص ولكن الارشيدوق مات خلال دقائق اما صوفي فقد توفيت في طريقها إلى المستشفى، طلقة واحدة اخترقت رقبة فرديناند وعدة طلقات اصابت صوفي بينما كانت السيارة تحاول العودة إلى الوراء للوصول إلى مقر الحاكم، وكان المرافقون يعتقدون في اللحظات الاولى بأن الزوجين لم يصابا بالاذى ولكن الكونت هيريك لاحظ بعد اقترابه سيلا من الدماء يتدفق من فم فرديناند فسحب منديله ووضعها على الجرح في محاولة لايقاف النزيف،وفي نفس اللحظة صاحت الاميرة ( مالذي حدث بحق السماء ) ثم سقطت على ركبتي زوجها فظن هيرين بانها قد اغمي عليها،عملية الاغتيال مع تصاعد النزعة القومية المتطرفة وسباق التسلح وتوجه الدول الاوربية لاحتلال الدول غير الاوربية ونظام التحالف الذي قسم اوربا إلى معسكرين ( روسيا - فرنسا - بريطانيا ) في مواجهة المانيا - النمسا – تركيا، ساهمت جميعها في نشوب الحرب العالمية الاولى والتي بدأت بعد اقل من شهرين من اغتيال الارشيدوق، وبعد اعلان النمسا الحرب على صربيا .