By عمر الشايع5 - الجمعة مايو 03, 2013 11:04 pm
- الجمعة مايو 03, 2013 11:04 pm
#61907
جهاد عودة
"الاتصال الدولي " كمفهوم مختلف كليا عن مفهوم "الوصال السياسي" الذي تم عرضه الاسبوع الماضي. فعلميا تتعدد موضوعات دراسة الاتصال الدولي أو الاتصال في العلاقات الدوليةمن حيث انها تنصب علي دراسة عملية التفاعل الاتصالي بين مختلف الدول و العناصر الأخري الفاعلة في النظام الدولي. وبيئة الاتصال هي المكان الذي تصاغ فيه الرسالة وتتحرك داخله من المرسل الي المتلقي لتحقيق هدف المرسل عند المتلقي. وفي الاتصال الدولي تكون سلوكيات الدول والعناصر الأخري الفاعلة في النظام الدولي والتي تمثل ردود أفعالها تجاه بعضها البعض هي الرسائل المتبادلة في الاتصال الدولي. وتحتاج عملية صياغة الرسائل الي المعلومات والي أطراف خبيرة بصياغة الرسائل من النوعيات المختلفة فالرسائل تمثل السياسات الدفاعية أو الأمنية أو الخارجية أو الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية أو البيئية أو التكنولوجية للأطراف المتصلة. كما تحتاج الرسائل الي وسائل للنقل تتفق وطبيعة ونوع الرسالة والهدف من الرسالة وهل هي ثنائية الأبعاد أم متعددة الأبعاد. وتتأثر عملية الاتصال من نقطة البداية الي الوصول للمرسل اليه والعكس بالبيئة المحيطة سواء بتأثيرها علي الأطراف المتصلة أو عملية الصياغة والنقل والارتداد ، فالنظام الدولي والنظام الإقليمي والنظم السائدة والحاكمة للأطراف المتصلة سواء كانت سياسية واقتصادية واجتماعية وأيدلوجية وتكنولوجية وعلمية وإدارية بيروقراطية وأمنية و إداريه كلها عوامل مؤثرة ومكونة للاتصال الدولي. ويختلف مدي تأثير هذه العوامل علي الاتصال الدولي حسب موضوع الرسالة وهدفها والذي قد يكون ذا بعد إستراتيجي أو تكتيكي أو روتيني. وقد تنصب دراسة الاتصال الدولي علي تأثير عنصر الاتصال الدولي وعلي دفع التغيير وإعادة تشكيل النظام الدولي وعلي تطور العلاقات الدولية، وبالعكس ما هو تأثير التغيير في النظام الدولي علي أهمية دور وفاعلية ومدي التنوع في عنصر الاتصال في العلاقات الدولية. وهنا تزداد أهمية دراسة التقدم التكنولوجي في الاتصال الدولي وتداول وعمل نظم المعلومات دوليا وشبكات الاتصال الدولية والمفاهيم والقضايا والمؤسسات العالمية المعاصرة والمرتبطة بمفهوم العولمة مثل حقوق الإنسان ومنظمات حقوق الإنسان العالمية وحماية الأقليات في العالم وفكرة الحكومة العالمية وحرية التجارة العالمية والإرهاب الدولي والحرب العالمية علي الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل ومنع الانتشار النووي والكوارث البيئية العالمية والأمراض الإنسانية العالمية ومكافحة الجريمة العالمية والشركات العابرة للقوميات والأزمات الاقتصادية العالمية وحقوق المرأة العالمية وحقوق الطفل العالمية والرأي العام العالمي وتأثيره وتطور دور الأمم المتحدة في النظام الدولي وتطور ونمط القطبية الأحادية الذي يتأرجح عند العالم منذ اختفاء الاتحاد السوفيتي في نهاية القرن العشرين ، وازدياد الفوضي العالمية وانتشار الصراعات في أنحاء العالم ذات الأصول العرقية والاثنية والتي ترتب عليها اختفاء دول لانقسامها الي دول جديدة متعددة مثل الاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا وتيمور الشرقية أو الي اندماج الدول مكونة دولة كبيرة جديدة مثل ألمانيا وفيتنام أو اختفاء صفة الدولة من الإقليم مثل الصومال. ويمثل واقع العراق مثالا حيا جامعا لكل العناصر السابقة التي يمكن أن يتناولها الباحث في مجال الاتصال الدولي، ويعكس طبيعة النظام الدولي وتفاعلاته بكل مستوياتها. فهو يعكس واقع التفاعلات علي مستوي الدولة وعلي المستوي الإقليمي والمستوي الدولي سواء سياسيا أو أمنيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا أو تكنولوجيا أو بيئيا.
"الاتصال الدولي " كمفهوم مختلف كليا عن مفهوم "الوصال السياسي" الذي تم عرضه الاسبوع الماضي. فعلميا تتعدد موضوعات دراسة الاتصال الدولي أو الاتصال في العلاقات الدوليةمن حيث انها تنصب علي دراسة عملية التفاعل الاتصالي بين مختلف الدول و العناصر الأخري الفاعلة في النظام الدولي. وبيئة الاتصال هي المكان الذي تصاغ فيه الرسالة وتتحرك داخله من المرسل الي المتلقي لتحقيق هدف المرسل عند المتلقي. وفي الاتصال الدولي تكون سلوكيات الدول والعناصر الأخري الفاعلة في النظام الدولي والتي تمثل ردود أفعالها تجاه بعضها البعض هي الرسائل المتبادلة في الاتصال الدولي. وتحتاج عملية صياغة الرسائل الي المعلومات والي أطراف خبيرة بصياغة الرسائل من النوعيات المختلفة فالرسائل تمثل السياسات الدفاعية أو الأمنية أو الخارجية أو الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية أو البيئية أو التكنولوجية للأطراف المتصلة. كما تحتاج الرسائل الي وسائل للنقل تتفق وطبيعة ونوع الرسالة والهدف من الرسالة وهل هي ثنائية الأبعاد أم متعددة الأبعاد. وتتأثر عملية الاتصال من نقطة البداية الي الوصول للمرسل اليه والعكس بالبيئة المحيطة سواء بتأثيرها علي الأطراف المتصلة أو عملية الصياغة والنقل والارتداد ، فالنظام الدولي والنظام الإقليمي والنظم السائدة والحاكمة للأطراف المتصلة سواء كانت سياسية واقتصادية واجتماعية وأيدلوجية وتكنولوجية وعلمية وإدارية بيروقراطية وأمنية و إداريه كلها عوامل مؤثرة ومكونة للاتصال الدولي. ويختلف مدي تأثير هذه العوامل علي الاتصال الدولي حسب موضوع الرسالة وهدفها والذي قد يكون ذا بعد إستراتيجي أو تكتيكي أو روتيني. وقد تنصب دراسة الاتصال الدولي علي تأثير عنصر الاتصال الدولي وعلي دفع التغيير وإعادة تشكيل النظام الدولي وعلي تطور العلاقات الدولية، وبالعكس ما هو تأثير التغيير في النظام الدولي علي أهمية دور وفاعلية ومدي التنوع في عنصر الاتصال في العلاقات الدولية. وهنا تزداد أهمية دراسة التقدم التكنولوجي في الاتصال الدولي وتداول وعمل نظم المعلومات دوليا وشبكات الاتصال الدولية والمفاهيم والقضايا والمؤسسات العالمية المعاصرة والمرتبطة بمفهوم العولمة مثل حقوق الإنسان ومنظمات حقوق الإنسان العالمية وحماية الأقليات في العالم وفكرة الحكومة العالمية وحرية التجارة العالمية والإرهاب الدولي والحرب العالمية علي الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل ومنع الانتشار النووي والكوارث البيئية العالمية والأمراض الإنسانية العالمية ومكافحة الجريمة العالمية والشركات العابرة للقوميات والأزمات الاقتصادية العالمية وحقوق المرأة العالمية وحقوق الطفل العالمية والرأي العام العالمي وتأثيره وتطور دور الأمم المتحدة في النظام الدولي وتطور ونمط القطبية الأحادية الذي يتأرجح عند العالم منذ اختفاء الاتحاد السوفيتي في نهاية القرن العشرين ، وازدياد الفوضي العالمية وانتشار الصراعات في أنحاء العالم ذات الأصول العرقية والاثنية والتي ترتب عليها اختفاء دول لانقسامها الي دول جديدة متعددة مثل الاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا وتيمور الشرقية أو الي اندماج الدول مكونة دولة كبيرة جديدة مثل ألمانيا وفيتنام أو اختفاء صفة الدولة من الإقليم مثل الصومال. ويمثل واقع العراق مثالا حيا جامعا لكل العناصر السابقة التي يمكن أن يتناولها الباحث في مجال الاتصال الدولي، ويعكس طبيعة النظام الدولي وتفاعلاته بكل مستوياتها. فهو يعكس واقع التفاعلات علي مستوي الدولة وعلي المستوي الإقليمي والمستوي الدولي سواء سياسيا أو أمنيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا أو تكنولوجيا أو بيئيا.