- الأحد مايو 05, 2013 3:09 pm
#62419
- التوجهات الصينية تجاه الشرق الأوسط بعد الثورات
شغلت التغيرات السياسية في منطقة الشرق الأوسط اهتمام الأكاديميين ودوائر صنع القرار الصيني، خاصة بعد نجاح ثورات الربيع العربي في كل من: تونس، مصر، ليبيا، واليمن، فضلاً عن الدور الصيني في الأزمة السورية الراهنة. فهل تشهد السياسة الخارجية الصينية تجاه المنطقة تحولاً استراتيجياً، أم أن ما حدث هو مجرد تحولات تكتيكية؟.
وفي هذا السياق ، تأتي أهمية دراسة الباحث الصيني "لي وي تيان" التي تحلل السياسة الخارجية لبكين تجاه الشرق الأوسط بعد الثورات، وذلك في مؤتمر نظمه معهد شنغهاي خلال العام 2012، حول "التحولات السياسية والدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط
- تغيرات في المعادلات الإقليمية
تتناول دراسة الباحث "لي وي تيان" التغيرات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من عامين، إذ ترى أن اندلاع الاضطرابات في المنطقة وإسقاط أنظمة استبدادية ظلت لعقود طويلة، يعمل على إعادة تشكيل الأدوار الإقليمية في المنطقة. من هنا، تواجه الصين هذا الوضع الجديد في منطقة الشرق الأوسط، لتطوير دبلوماسيتها إزاء التغيرات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، والتركيز على المستقبل، وأخذ زمام المبادرة لخلق بيئة مواتية لتعزيز النفوذ السياسي للصين في منطقة الشرق الأوسط.
- ويرى "لي وي تيان" أن التوازن السياسي في منطقة الشرق الأوسط بعد ثورات الربيع العربي يتخذ ثلاثة أشكال هي كالآتي:
أولاً- الصراع بين التيارات الدينية والعلمانية في الشرق الأوسط ، والذي ينعكس بوضوح في عملية الانتقال السياسي داخل المنطقة.
ثانياً- التناقضات الطائفية في منطقة الشرق الأوسط، فاللعبة الطائفية ، خاصة بين السنة والشيعة أصبحت تتركز بشكل متزايد في الوضع المتغير في الشرق الأوسط
ثالثاً- الصراع بين عدد من البلدان المتنافسة في المنطقة على النفوذ الجيوسياسي، بما في ذلك استخدام المال وغيرها من الوسائل لممارسة النفوذ على البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية، وكذلك لدعم المعارضة في الأزمة السورية.
نحو سياسة خارجية صينية جديدة في الشرق الأوسط : فالدبلوماسية الصينية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط ستقوم في إطار التعاون مع جميع الفاعلين الجدد ، بما يحقق المصالح المتبادلة بين مختلف الأطراف الفاعلة في المنطقة والصين
وهنا، ستتخذ الصين – وفقاً لرؤى لي وي تيان - عدة آليات للدفاع عن مصالحها في منطقة الشرق الأوسط، بعد نجاح ثورات الربيع العربي، وهي كالآتي:
أولا: الأخذ بزمام المبادرة:
فالصين أضحت في حاجة ملحة لاستكمال التحول من قوة إقليمية آسيوية إلى قوة عالمية، وهنا ينبغي أن تلعب الدبلوماسية الصينية دوراً لأخذ زمام المبادرة لتشكيل نمط سياسي ودبلوماسي جديد يكفل الانتقال من الاستجابة السلبية الدبلوماسية، وسياسة الانتظار في منطقة الشرق الأوسط، إلى استجابة أكثر إيجابية، مما يستلزم القيام ببعض التفكير، وتعديل السياسات.
ثانيا: القوة الصينية الناعمة:
ترى الدراسة أنه لكي تلعب الصين دوراً رائداً في مستقبل الشرق الأوسط، فعليها توسيع أفكارها، وهنا يأتي دور القوة الصينية الناعمة كوسائل الإعلام والنواحي الثقافية
ثالثا: التكيف مع التغيير وتحسين السياسات:
فقد أضحى من المهم للصين أن تأخذ في الحسبان العديد من التغييرات في الشرق الأوسط لتطوير سياسة مختلفة.
رابعا: انتهاز الفرصة لتوسيع مجال الاستثمارات:
فمع تغير الوضع في المنطقة، فإنه يتعين على الصين التركيز في مستقبل علاقاتها الخارجية مع دول الشرق الأوسط، على إعادة بناء الاقتصاد والاستقرار الاجتماعي في هذه الدول.
السياسة الصينية تجاه مصر بعد الثورة
بتطبيق التوجهات الصينية الجديدة على دولة كمصر، فإن بكين تولي اهتماما كبيرا للتكيف مع التغيرات التي حدثت في مصر بعد ثورة 25 يناير، وفي هذا تأتي أهمية زيارة الرئيس محمد مرسي إلى بكين ، في إشارة لإمكان أن تستفيد الصين من رغبة القيادات الجديدة في المنطقة لصياغة توازن في علاقاتها الدولية وتقليص التبعية للولايات المتحدة الأمريكية.
شغلت التغيرات السياسية في منطقة الشرق الأوسط اهتمام الأكاديميين ودوائر صنع القرار الصيني، خاصة بعد نجاح ثورات الربيع العربي في كل من: تونس، مصر، ليبيا، واليمن، فضلاً عن الدور الصيني في الأزمة السورية الراهنة. فهل تشهد السياسة الخارجية الصينية تجاه المنطقة تحولاً استراتيجياً، أم أن ما حدث هو مجرد تحولات تكتيكية؟.
وفي هذا السياق ، تأتي أهمية دراسة الباحث الصيني "لي وي تيان" التي تحلل السياسة الخارجية لبكين تجاه الشرق الأوسط بعد الثورات، وذلك في مؤتمر نظمه معهد شنغهاي خلال العام 2012، حول "التحولات السياسية والدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط
- تغيرات في المعادلات الإقليمية
تتناول دراسة الباحث "لي وي تيان" التغيرات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من عامين، إذ ترى أن اندلاع الاضطرابات في المنطقة وإسقاط أنظمة استبدادية ظلت لعقود طويلة، يعمل على إعادة تشكيل الأدوار الإقليمية في المنطقة. من هنا، تواجه الصين هذا الوضع الجديد في منطقة الشرق الأوسط، لتطوير دبلوماسيتها إزاء التغيرات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، والتركيز على المستقبل، وأخذ زمام المبادرة لخلق بيئة مواتية لتعزيز النفوذ السياسي للصين في منطقة الشرق الأوسط.
- ويرى "لي وي تيان" أن التوازن السياسي في منطقة الشرق الأوسط بعد ثورات الربيع العربي يتخذ ثلاثة أشكال هي كالآتي:
أولاً- الصراع بين التيارات الدينية والعلمانية في الشرق الأوسط ، والذي ينعكس بوضوح في عملية الانتقال السياسي داخل المنطقة.
ثانياً- التناقضات الطائفية في منطقة الشرق الأوسط، فاللعبة الطائفية ، خاصة بين السنة والشيعة أصبحت تتركز بشكل متزايد في الوضع المتغير في الشرق الأوسط
ثالثاً- الصراع بين عدد من البلدان المتنافسة في المنطقة على النفوذ الجيوسياسي، بما في ذلك استخدام المال وغيرها من الوسائل لممارسة النفوذ على البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية، وكذلك لدعم المعارضة في الأزمة السورية.
نحو سياسة خارجية صينية جديدة في الشرق الأوسط : فالدبلوماسية الصينية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط ستقوم في إطار التعاون مع جميع الفاعلين الجدد ، بما يحقق المصالح المتبادلة بين مختلف الأطراف الفاعلة في المنطقة والصين
وهنا، ستتخذ الصين – وفقاً لرؤى لي وي تيان - عدة آليات للدفاع عن مصالحها في منطقة الشرق الأوسط، بعد نجاح ثورات الربيع العربي، وهي كالآتي:
أولا: الأخذ بزمام المبادرة:
فالصين أضحت في حاجة ملحة لاستكمال التحول من قوة إقليمية آسيوية إلى قوة عالمية، وهنا ينبغي أن تلعب الدبلوماسية الصينية دوراً لأخذ زمام المبادرة لتشكيل نمط سياسي ودبلوماسي جديد يكفل الانتقال من الاستجابة السلبية الدبلوماسية، وسياسة الانتظار في منطقة الشرق الأوسط، إلى استجابة أكثر إيجابية، مما يستلزم القيام ببعض التفكير، وتعديل السياسات.
ثانيا: القوة الصينية الناعمة:
ترى الدراسة أنه لكي تلعب الصين دوراً رائداً في مستقبل الشرق الأوسط، فعليها توسيع أفكارها، وهنا يأتي دور القوة الصينية الناعمة كوسائل الإعلام والنواحي الثقافية
ثالثا: التكيف مع التغيير وتحسين السياسات:
فقد أضحى من المهم للصين أن تأخذ في الحسبان العديد من التغييرات في الشرق الأوسط لتطوير سياسة مختلفة.
رابعا: انتهاز الفرصة لتوسيع مجال الاستثمارات:
فمع تغير الوضع في المنطقة، فإنه يتعين على الصين التركيز في مستقبل علاقاتها الخارجية مع دول الشرق الأوسط، على إعادة بناء الاقتصاد والاستقرار الاجتماعي في هذه الدول.
السياسة الصينية تجاه مصر بعد الثورة
بتطبيق التوجهات الصينية الجديدة على دولة كمصر، فإن بكين تولي اهتماما كبيرا للتكيف مع التغيرات التي حدثت في مصر بعد ثورة 25 يناير، وفي هذا تأتي أهمية زيارة الرئيس محمد مرسي إلى بكين ، في إشارة لإمكان أن تستفيد الصين من رغبة القيادات الجديدة في المنطقة لصياغة توازن في علاقاتها الدولية وتقليص التبعية للولايات المتحدة الأمريكية.