منتديات الحوار الجامعية السياسية

شخصيات صنعت التاريخ

المشرف: بدريه القحطاني

#62959
الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود (16 شعبان 1349 هـ / 5 يناير 1931 [1][2][3] - 24 ذو القعدة 1432 هـ / 22 أكتوبر 2011 [4])، كان ولي عهد المملكة العربية السعودية والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بالفترة من 1 أغسطس، 2005 إلى 22 أكتوبر، 2011، ووزير الدفاع والطيران - وهو المنصب الذي شغله نصف قرن - والمفتش العام من عام 1962 حتى وفاته. مات في أحد مستشفيات نيويورك حيث كان يخضع للعلاج منذ فترة، وساءت حالته الصحية في السنوات الأخيرة وأمضى فترات طويلة خارج السعودية للعلاج.

حياته
هو الابن الخامس عشر من أبناء الملك عبد العزيز الذكور، ولد في في مدينة الرياض.[5] والدته هي الأميرة حصة بنت أحمد السديري، وهو أحد من يطلق عليهم مصطلح السديريون السبعة وهم الملك فهد، وولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف، والأمير عبد الرحمن، والأمير تركي الثاني، والأمير سلمان، والأمير أحمد. تعلم القرآن الكريم وعلوم اللغة العربية على يد كبار العلماء. ودرس على أيدى مدرسين خاصين، وتبع ذلك الدراسة في مدرسة خاصة بالأمراء.[1] وتوسعت معارفه بمطالعته المكثفة في مجالات المعرفة والدبلوماسية ومن خلال زياراته المتعددة إلى كثير من دول العالم.[6]
حياته السياسية
بداية دخولة للحياة السياسية كانت في عام 1362 هـ عندما عينه والده الملك عبد العزيز رئيسًا على الحرس الملكي. وفي 1 ربيع الآخر 1366 هـ الموافق 22 فبراير 1947 عين أميرًا على منطقة الرياض.[1] وبعد وفاة والده وتولي أخيه الملك سعود الحكم عين في 18 ربيع الآخر 1373 هـ الموافق 24 ديسمبر 1953 وزيرًا للزراعة والمياه،[1] وفي 20 ربيع الأول 1375 هـ الموافق 5 نوفمبر 1955 عين وزيرًا للمواصلات،[1] وظل بالمنصب حتى 1 ربيع الآخر 1380 هـ الموافق 22 سبتمبر 1960. وفي 3 جمادى الآخرة 1382 هـ الموافق 21 أكتوبر 1962 عين وزيرًا الدفاع والطيران والمفتش العام،[1] وتولى مسؤوليتها حتى وفاته. وبعد وفاة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود في 13 يونيو 1982 وتولي أخيه فهد بن عبد العزيز آل سعود الحكم عين نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى مسؤوليته كوزير للدفاع.[1] برز اسمه في الإعلام الغربي في صفقات الأسلحة وتحديدا صفقة اليمامة في فترة الثمانينات.[7] وبعد وفاة الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود في 1 أغسطس 2005 وبالرغم من التوترات والخلافات مع الملك عبد الله،[8] عين وليًا للعهد ونائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء مع احتفاظه بمنصبة السابق.[1]
مناصب تقلدها
تولى في الأول من أغسطس من عام 2005 منصب ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء إضافة إلى مسؤولياته وزيرا للدفاع والطيران والمفتش العام.
أمير الرياض في 22 فبراير 1947.
وزير الزراعة في 24 ديسمبر 1953.
وزير المواصلات في 5 نوفمبر 1955.
وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في 21 أكتوبر 1962.
النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء في 13 يونيو 1982 إلى جانب مسؤولياته وزيرا للدفاع والطيران والمفتش العام.
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني.
رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية.
رئيس اللجنة العليا للتوازن الاقتصادي.
رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات الحربية.
رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها.
رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية.
رئيس اللجنة العليا لسياسة التعليم.
رئيس مجلس إدارة الموسوعة العربية العالمية.
نائب رئيس الهيئة العليا لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
نائب رئيس مجلس الأمن الوطني.
نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن.[6]
صفقة اليمامة
مقال تفصيلي :صفقة اليمامة
كان لسلطان دور محوري في اتمام صفقة اليمامة، حيث وقع مع نظيره البريطاني مايكل هيزلتاين سنة 1985 م المرحلة الأولى من الصفقة.[9] وقد اتُهم ابنه بندر بتلقى أموالا بشكل سري من شركة BAE ضمن هذه الصفقة.[10]
الحالة الصحية
عانى في السنوات الأخيرة من حياته من سرطان القولون،[11][12][13] تنقل خلالها بين سويسرا والولايات المتحدة وذلك لتلقي العلاج،[14] إذ تحدثت التقارير عام 2004 عن إصابته بسرطان القولون.[15] ووفقا لتقرير صدر في 1 أغسطس 2005 من قبل مجموعة بحث أكسفورد أناليتيكا، فإن سلطان كان بالفعل قد خضع للعلاج من إصابة سرطانية.[16] وكان قد خضع أيضا لعملية جراحية في السعودية لإزالة ما وصف بكيسة معوية في وقت سابق من العام 2005.[17]
كان الامير قد زار جنيف في أبريل 2008 لاجراء ما وصف بفحوص روتينية. وقضى وقت من النقاهة في المغرب بدأ من 22 أكتوبر،[18] ليعود بعدها إلى السعودية في 2 نوفمبر 2008.[19] وبعدها قام بالسفر في 24 نوفمبر 2008 إلى الولايات المتحدة لاجراء لإجراء عملية جراحية حسب السلطات السعودية التي حاولت أخفت حقيقة مرضه،[20] غير أن مصادر خليجية أخرى وقتها أفادت بأن ولي العهد السعودي سيخضع لعملية لاستئصال ورم من الأمعاء الدقيقة.[21] ثم خضع لجراحة في نيويورك في فبراير 2009، وبعد ذلك قضى في قصره بأغادير بالمغرب فترة النقاهة التي استمرت حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول من ذلك العام حين عاد إلى بلاده قبل أن يغادرها الملك عبد الله أيضا إلى الولايات المتحدة لإجراء جراحة. وأصبح بعد عام 2008 يتنقل بين الولايات المتحدة لتلقي العلاج والمغرب لقضاء فترة نقاهة بعد العلاج.[14] لم يصدر أي تأكيد من أي جهة حكومية سعودية عن طبيعة مرضه.[14]
وفاته ودفنه
انتشر خبر وفاة الأمير لحظة وفاته من صحف أمريكية،[22] ثم أكدته وكالات أنباء دولية، قبل أن يعلن الديوان الملكي السعودي يوم السبت 24 ذو القعدة 1432 هـ الموافق 22 أكتوبر 2011 عن وفاته إثر مرض ألم به.[4] وجاءت وفاته في مستشفى مشيخة نيويورك (بالإنجليزية: NewYork–Presbyterian Hospital) في نيويورك بالولايات المتحدة، التي وصلها في شهر يونيو من عام 2011 لتلقي العلاج وذلك بعد تدهور حالته الصحية[2].
وصل جثمانه إلى الرياض الإثنين، ووُضع في مستشفى القوات المسلحة في الرياض حتى يتم نقله إلى جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض لتقام عليه صلاة الجنازة، وقد أم صلاة الجنازة عليه مفتى عام السعودية عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض بعد صلاة عصر الثلاثاء 25 اكتوبر، وحضر الصلاة الملك عبد الله بن عبد العزيز (أخوه غير الشقيق)، الذي بقي جالسا على كرسي وواضعا كمامة على وجهه أثناء أداءه الصلاة بسبب عملية جراحية أجريت له قبل أسبوع من وفاة الأمير سلطان. وتواجد تمثيل ضخم لمعظم الدول العربية والاجنبية حيث وصل العدد إلى مئة دولة،[23]، حيث مثّل سورية نائب الرئيس فاروق الشرع، أما مصر فمثلها المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي[24] وكممثل عن إيران وزير خارجيتها علي أكبر صالحي، ونائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس اللبناني ميشال سليمان، بالإضافة إلى رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي، منهم أمير دولة الكويت صباح الأحمد، أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الأفغاني حامد قرضاي، ورئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيله، ورئيس جمهورية السنغال عبد الله واد، وكل من ملك المغرب، الملك محمد السادس بن الحسن والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، ورئيس الوزراء الماليزي نجيب تون عبد الرزاق.
حمل الجثمان وسير به على الأقدام إلى مقبرة العود، ودفن في قبر مجاور لقبر الملك فهد بن عبد العزيز.
ردة الفعل الدولية بعد وفاته
أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام داخل البلاد وعلى السفارات خارج البلاد.[25]
دعى ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي إلى الوقوف دقيقة صمت حدادًا عليه.[26]. وقرر مجلس الوزراء الأردني مساء الاثنين 24 أكتوبر 2011 اعلان الحداد العام في المملكة ليوم واحد هو الثلاثاء.[27]
اتصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالعاهل السعودي، وبلغه تعازيه.[28]
أعلن الملك حمد بن عيسى آل خليفة "الحداد الرسمي وتنكيس الاعلام داخل البلاد وعلى سفارات مملكة البحرين في الخارج" ابتداء من يوم الثلاثاء 25 أكتوبر ولمدة ثلاثة أيام.[29]
أعلن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من 23 أكتوبر، وتنكيس الأعلام على المؤسسات والدوائر الحكومية.[30]
في 23 أكتوبر أصدر الرئيس باراك أوباما بيانا قال فيه أن الأمير سلطان "صديق حضي بتقدير الولايات المتحدة".[31]
أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوم الثلاثاء 25 أكتوبر يوم حداد.[32]
أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يوم الثلاثاء 25 أكتوبر يوم حداد.[33]
أعلن الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله الحداد من يوم الثلاثاء 25 أكتوبر إلى يوم الخميس 29 أكتوبر.[34]
الاثر الثقافي
عرف الأمير بين الأوساط الإعلامية بلقب "سلطان الخير"،[35][36] لدوره في العديد من الأعمال الخيرية لذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء. فقد أسس مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية في 21 يناير، 1995 بغرض تقديم خدمات إنسانية عموماً وطبية خصوصاً لغير القادرين على تحمل النفقات،[37] والتي وهب إليها كل ممتلكاته الشخصية -عدا سكنه الخاص- في حفل افتتاحها.[36] شارك أيضاً في افتتاح العديد من مراكز جمعية الأطفال المعوقين السعودية،[38] وأطلق اسمه على مركزها بالمدينة.[39] كما حصل على وسام الشرف الإنساني عام 2007.[40]
الحياة الشخصية
أنجب سلطان 33 طفلاً، منهم 18 ذكرًا. وتزوج 17 مرة، منها 6 مرات من بيت آل سعود[بحاجة لمصدر].
قائمة بزوجات الأمير سلطان وأبنائه
الزوجة أبنائه منها
الأميرة منيرة بنت عبد العزيز بن مساعد آل سعود (الشاعرة نجدية) متوفية الأمير خالد، الأمير فهد، الأمير تركي، الأمير فيصل، الأميرة نوف، الأميرة جواهر، الأميرة البندري، الأميرة لولوة، والأميرة لطيفة
الأميرة موضي بنت سعود الكبير آل سعود
الأميرة الخيزرانة الأمير بندر

الأميرة هدى بنت عبد الله بن محمد آل الشيخ الأمير نايف، الأمير بدر، الأمير سعود، الأمير محمد، الأمير نواف، الأمير منصور، الأمير عبد الله[41]، والأميرة العنود
الأميرة منيرة بنت مشعل بن سعود الرشيد متوفيه الأميرة نورة، الأميرة منيرة
الأميرة ليلى بنت ثنيان آل سعود الأميرة عتاب، الأميرة ريمه، والأميرة سارة
الأميرة صيته بنت جويعد الدامر العجمي الأمير سلمان

الأميرة البندري بنت صنت بن بنين الذيابي العتيبي الأمير أحمد
الأميرة حصة بنت محمد بن عبد العزيز بن تركي آل سعود الأميرة دعد
الأميرة جواهر بنت محمد بن سعود بن ناصر الفرحان آل سعود الأميرة ديما
الأميرة نوال الكحيمي الأميرة عبير
الأميرة موضي بنت سلمان المنديل الخالدي الأمير مشعل[42]، والأميرة مشاعل

الأميرة عبير بنت فهد الفيصل الفرحان آل سعود الأمير فواز
الأميرة أريج بنت سالم المري الأمير عبد الإله، والأمير عبد المجيد
الأميرة هناء الهاشمي الأمير طلال
الأميرة الجازي بنت محمد بن فهد الشبيكي
الأميرة غدير بنت شعوان الشيباني العتيبي
الأميرة مها بنت عبد الله البنيان