منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#62988
الخبر، تحقيق- إبراهيم الشيبان

أكَّد مختصون على أنَّ «مرض القلب» بات شبحاً يهدد حياة معظم المواطنين؛ كونه المُسبّب الأول للوفيات بالمملكة، مُوضحين أنَّ ما نسبته (42%) من الوفيات في المملكة تعود إلى أمراض القلب، وأنَّ (40%) من المرضى الذين تستقبلهم أقسام الطوارئ بالمستشفيات هم من مرضى القلب، داعين المسؤولين وصُنَّاع القرار إلى الاستمرار في تنفيذ وإنجاح الخطط الوطنية لمكافحة عوامل الخطورة، التي تسبب انتشار أمراض القلب مثل: «السكري»، و»ارتفاع ضغط الدم»، و»ارتفاع الكولسترول»، وكذلك «قلة النشاط البدني»، إضافةً إلى «مكافحة التدخين»، مُشددين على ضرورة اهتمام الجهات المعنية بإنشاء المزيد من الحدائق العامة، والأماكن المُخصصة للمشي، والصالات الرياضية المغطاة داخل الأحياء، وكذلك التركيز خلال السنوات العشر القادمة على ابتعاث خريجي كليات الطب إلى الجامعات المرموقة في العالم؛ لدراسة تخصص طب الأسرة والمجتمع، لافتين إلى أنَّ النسبة المرتفعة للمرض تُشكِّل عبئاً كبيراً على المؤسسات الصحية في المملكة من حيث مستوى العلاج، والتأهيل الطبي، وكذلك المواعيد، والمداخلات الجراحية، وغيرها، كما أنَّ لها تبعات اقتصادية، واجتماعية، ونفسية على المرضى وأسرهم، وعلى المجتمع بشكل عام.

المُسبّب الرئيس

وقال «د.أسامة الخطيب» -المستشار الإقليمي للأمراض غير المعدية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط-: «إنَّ أمراض القلب تُعدُّ المُسبِّب الرئيس للوفيات، وتُمثل العبء الأكبر لاقتصاديات دول العالم»، مُضيفاً أنَّ أمراض القلب والجلطات تُمثِّل السبب الرئيسي للوفيات في منطقة شرق المتوسط، حيث انَّها تُمثِّل (31%) من أسباب الوفيات، مُوضحاً أنّ ارتفاع ضغط الدم يُصيب أكثر من (26%) من مجموع السكان في منطقتنا، حيث يعود ذلك إلى ارتفاع نسب المسنين، وإلى النسبة العالية للمدخنين، إلى جانب التغيير الحاصل في الأنماط الغذائية والسلوكية، والركون إلى الكسل، وقلة الحركة، لافتاً أنَّ منطقة شرق المتوسط تعاني من مشاكل التمدُّن والعولمة، وكذلك زيادة نسبة السمنة المرافقة لزيادة «ضغط الدم» و»السكري»، إضافةً إلى ارتفاع نسبة الزواج بين الأقارب.