- الأربعاء مايو 08, 2013 4:30 am
#63213
فتوحات جنكيز خان
فالسائد أن جنكيز خان قد استخدم أعدادا هائلة من المقاتلين واجتاح بهم أغلب مناطق العالم، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن أراضي وسط آسيا لا يمكن أن تعيل أعدادا كبيره من السكان في ذلك الوقت الذين بإمكانهم غلبة سكان المناطق المجاورة المكتظة بالسكان، فأمبراطورية المغول بنيت بإبداع عسكري ليس إلا، باستخدام قوات مدربة سريعة الحركة واستخدام العملاء والجواسيس مع الاستخدام الصحيح للدعاية، فقد أشاع المغول أن أعدادهم خرافية وأن طباعهم شرسة وقاسية بغرض إخافة أعدائهم وخفض معنوياتهم. بالرجوع للتاريخ لا يمكنا معرفة من هو أول من عرف التعذيب النفسي ولكن يمكن القول أنه ظهر بصورة مشتته لا يصلح أن نطلق عليها أنها طريقة سائدة من طرق الحروب البشرية مع ذلك.
ومع ذلك يمكن تعريف بأنها الاستعمال المخطط للدعاية ومختلف الأساليب النفسية للتأثير على آراء ومشاعر وسلوكيات العدو بطريقة تسهل الوصول للأهداف.
[عدل]نص رسالة نابليون للديار المصرية
استخدم نابليون الحرب النفسية لتحقيق أهدافه من الفتوحات بالمشرق العربي. ولا سيما مصر حين أرسل رسالة لأهالي مصر تتسم فيه من استخدامه للكثير من الوسائل المستخدمة في مضمار الحرب النفسيةومنها؛ الخداع عن طريق الحيل والإيهام، إثارة القلق باستخدام وسائل غير مألوفة، الشتائم، افتراءات العدو وعرض قضيته التي يُحارِب من أجلها، خلق قوة خاصة جبارة لا تقهر، التهديد بواسطة التسليح، بث الذعر وإطلاق الشائعات، التحقير من قوة العدو، الإغراء والتضليل والوعد، استخدام الخلافات الدينية والعقائدية، الإرهاب. [6] وهنا يتضح جلياً في ما يلي من نص الرسالة: "بسم الله الرحمن الرحيم لا إله الا الله لا ولد له و لا شريك له في ملكه، من طرف الفرنساوية المبني علي أساس الحرية و التسوية، السر عسكر الكبير أمير الجيوش الفرنساوية بونابارته يعرف أهالي مصر جميعهم ان من زمان مديد الصناجق الذين يتسلطون في البلاد المصرية يتعاملون بالذل و الاحتقار في حق الملة الفرنساوية و يظلمون تجارها بأنواع الايذاء و التعدي، فحضر الان ساعة عقوبتهم و أخرنا من مدة عصور طويلة هذه الزمرة المماليك المجلوبين من بلاد الابازة و الجراكسة يفسدون في الاقليم الحسن الاحسن الذي لا يوجد في كرة الأرض كلها، فما رب العالمين القادر علي كل شئ فانه حكم علي انقضاء دولتهم . يا أيها المصريون قد قيل لكم انني ما نزلت بهذا الطرف الا بقصد ازالة دينكم فذلك كذب صريح فلا تصدقوه ، و قولوا للمفترين انني ما قدمت اليكم الا لأخلص حقكم من يد الظالمين و انني أكثر من المماليك أعيذ الله سبحانه و تعالي و احترم نبيه و القرآن العظيم ، و قولوا أيضا لهم أن جميع الناس متساوون عند الله و أن الشئ الذي يفرقهم عن بعضهم هو العقل و الفضائل و العلوم فقط، و بين المماليك و العقل و الفضائل تضارب فماذا يميزهم عن غيرهم حتي يستوجبوا ان يتملكوا مصر و حدهم و يختصوا بكل شئ أحسن فيها من الجواري الحسان و الخيل و العتاق و المساكن المفرحة ، فان كانت الأرض المصرية التزاما للمماليك فليرونا الحجة التي كتبها الله لهم، و لكن رب العالمين رؤوف و عادل و حليم. و لكن بعونه تعالي من الآن فصاعدا لا ييأس أحد من أهالي مصر عن الدخول في المناصب السامية و عن اكتساب المراتب العالية، فالعلماء و الفضلاء و العقلاء بينهم سيدبرون الأمور و بذلك يصلح حال الأمة كلها ، و سابقا كان في الأراضي المصرية المدن العظيمة و الخلجان الواسعة و المتجر المتكاثر و ما أزال ذلك كله الا الظلم و الطمع من المماليك . أيها المشايخ و القضاة و الائمة و الجربجية و أعيان البلد قولوا لأمتكم ان الفرنساوية هم أيضا مسلمون مخلصون و اثبات ذلك انهم قد نزلوا في رومية الكبري و خربوا فيها كرسي البابا الذي كان دائما يحث النصاري علي محاربة الإسلام ، ثم قصدوا جزيرة مالطة و طردوا منها الكواللرية الذين كانوا يزعمون ان الله تعالي يطلب منهم مقاتلة المسلمين، و مع ذلك الفرنساوية في كل وقت من الأوقات صاروا محبين مخلصين لحضرة السلطان العثماني و أعداء أعدائه أدام الله ملكه، و مع ذلك ان المماليك امتنعوا من اطاعة السلطان غير ممتثلين لأمره فما أطاعوا أصلا الا لطمع أنفسهم ، طوبي ثم طوبي لأهالي مصر الذين يتفقون معنا بلا تأخير فيصلح حالهم و تعلوا مراتبهم ، طوبي أيضاً للذين يقعدون في مساكنهم غير مائلين لأحد من الفريقين المتحاربين فاذا عرفونا بالاكثر تسارعوا الينا بكل قلب، لكن الويل ثم الويل للذين يعتمدون علي المماليك في محاربتنا فلا يجدون بعد ذلك طريقا الي الخلاص و لا يبقي منهم أثر.
فالسائد أن جنكيز خان قد استخدم أعدادا هائلة من المقاتلين واجتاح بهم أغلب مناطق العالم، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن أراضي وسط آسيا لا يمكن أن تعيل أعدادا كبيره من السكان في ذلك الوقت الذين بإمكانهم غلبة سكان المناطق المجاورة المكتظة بالسكان، فأمبراطورية المغول بنيت بإبداع عسكري ليس إلا، باستخدام قوات مدربة سريعة الحركة واستخدام العملاء والجواسيس مع الاستخدام الصحيح للدعاية، فقد أشاع المغول أن أعدادهم خرافية وأن طباعهم شرسة وقاسية بغرض إخافة أعدائهم وخفض معنوياتهم. بالرجوع للتاريخ لا يمكنا معرفة من هو أول من عرف التعذيب النفسي ولكن يمكن القول أنه ظهر بصورة مشتته لا يصلح أن نطلق عليها أنها طريقة سائدة من طرق الحروب البشرية مع ذلك.
ومع ذلك يمكن تعريف بأنها الاستعمال المخطط للدعاية ومختلف الأساليب النفسية للتأثير على آراء ومشاعر وسلوكيات العدو بطريقة تسهل الوصول للأهداف.
[عدل]نص رسالة نابليون للديار المصرية
استخدم نابليون الحرب النفسية لتحقيق أهدافه من الفتوحات بالمشرق العربي. ولا سيما مصر حين أرسل رسالة لأهالي مصر تتسم فيه من استخدامه للكثير من الوسائل المستخدمة في مضمار الحرب النفسيةومنها؛ الخداع عن طريق الحيل والإيهام، إثارة القلق باستخدام وسائل غير مألوفة، الشتائم، افتراءات العدو وعرض قضيته التي يُحارِب من أجلها، خلق قوة خاصة جبارة لا تقهر، التهديد بواسطة التسليح، بث الذعر وإطلاق الشائعات، التحقير من قوة العدو، الإغراء والتضليل والوعد، استخدام الخلافات الدينية والعقائدية، الإرهاب. [6] وهنا يتضح جلياً في ما يلي من نص الرسالة: "بسم الله الرحمن الرحيم لا إله الا الله لا ولد له و لا شريك له في ملكه، من طرف الفرنساوية المبني علي أساس الحرية و التسوية، السر عسكر الكبير أمير الجيوش الفرنساوية بونابارته يعرف أهالي مصر جميعهم ان من زمان مديد الصناجق الذين يتسلطون في البلاد المصرية يتعاملون بالذل و الاحتقار في حق الملة الفرنساوية و يظلمون تجارها بأنواع الايذاء و التعدي، فحضر الان ساعة عقوبتهم و أخرنا من مدة عصور طويلة هذه الزمرة المماليك المجلوبين من بلاد الابازة و الجراكسة يفسدون في الاقليم الحسن الاحسن الذي لا يوجد في كرة الأرض كلها، فما رب العالمين القادر علي كل شئ فانه حكم علي انقضاء دولتهم . يا أيها المصريون قد قيل لكم انني ما نزلت بهذا الطرف الا بقصد ازالة دينكم فذلك كذب صريح فلا تصدقوه ، و قولوا للمفترين انني ما قدمت اليكم الا لأخلص حقكم من يد الظالمين و انني أكثر من المماليك أعيذ الله سبحانه و تعالي و احترم نبيه و القرآن العظيم ، و قولوا أيضا لهم أن جميع الناس متساوون عند الله و أن الشئ الذي يفرقهم عن بعضهم هو العقل و الفضائل و العلوم فقط، و بين المماليك و العقل و الفضائل تضارب فماذا يميزهم عن غيرهم حتي يستوجبوا ان يتملكوا مصر و حدهم و يختصوا بكل شئ أحسن فيها من الجواري الحسان و الخيل و العتاق و المساكن المفرحة ، فان كانت الأرض المصرية التزاما للمماليك فليرونا الحجة التي كتبها الله لهم، و لكن رب العالمين رؤوف و عادل و حليم. و لكن بعونه تعالي من الآن فصاعدا لا ييأس أحد من أهالي مصر عن الدخول في المناصب السامية و عن اكتساب المراتب العالية، فالعلماء و الفضلاء و العقلاء بينهم سيدبرون الأمور و بذلك يصلح حال الأمة كلها ، و سابقا كان في الأراضي المصرية المدن العظيمة و الخلجان الواسعة و المتجر المتكاثر و ما أزال ذلك كله الا الظلم و الطمع من المماليك . أيها المشايخ و القضاة و الائمة و الجربجية و أعيان البلد قولوا لأمتكم ان الفرنساوية هم أيضا مسلمون مخلصون و اثبات ذلك انهم قد نزلوا في رومية الكبري و خربوا فيها كرسي البابا الذي كان دائما يحث النصاري علي محاربة الإسلام ، ثم قصدوا جزيرة مالطة و طردوا منها الكواللرية الذين كانوا يزعمون ان الله تعالي يطلب منهم مقاتلة المسلمين، و مع ذلك الفرنساوية في كل وقت من الأوقات صاروا محبين مخلصين لحضرة السلطان العثماني و أعداء أعدائه أدام الله ملكه، و مع ذلك ان المماليك امتنعوا من اطاعة السلطان غير ممتثلين لأمره فما أطاعوا أصلا الا لطمع أنفسهم ، طوبي ثم طوبي لأهالي مصر الذين يتفقون معنا بلا تأخير فيصلح حالهم و تعلوا مراتبهم ، طوبي أيضاً للذين يقعدون في مساكنهم غير مائلين لأحد من الفريقين المتحاربين فاذا عرفونا بالاكثر تسارعوا الينا بكل قلب، لكن الويل ثم الويل للذين يعتمدون علي المماليك في محاربتنا فلا يجدون بعد ذلك طريقا الي الخلاص و لا يبقي منهم أثر.