- الثلاثاء يوليو 16, 2013 11:19 pm
#63785
يعني الفكر الديني مجموع إجتهادات الفكر الغربي في تصور الذات الالهية وعلاقتها بالإنسان، أما علاقة الله بالطبيعة فقد تدخل في الفكر الطبيعي وهي في كلتا الحالتين تصور الإنسان لعلاقة الله بالطبيعة. ويتضمن الفكر وحده أي ميدان التصورات وليس ميدان الشعائر والطقوس والممارسات العملية الا من حيث هي تعبير عن فكر. كما يعني الدين المباشر، أي الحديث عن الله، ذاتاً وصفات وأفعالاً، وليس بالمعنى الفلسفي غير المباشر مثل المطلق أو المثال أو اللامتناهي الى آخر هذه المصطلحات التي تعبر عن الدين الفلسفي.
ومع ذلك لا ينفصل الفكر الديني عن الفكر العلمي الطبيعي والفكر الأخلاقي والفكر الإجتماعي السياسي. فللفلاسفة أنساق متكاملة تضم المنطق والطبيعيات والآلهيات. فيوضع الفكر العلمي الطبيعي بين المنطق والطبيعيات، والفكر الأخلاقي الإجتماعي السياسي مع الفكر الديني في الآلهيات. ولا فرق في ذلك بين التراث اليوناني القديم، والتراث الغربي الوسيط، والتراث الغربي الحديث.
وقد تم تقسيم الفكر الديني الغربي في هذه المراحل الثلاثة الشهيرة: القديم والوسيط والحديث. فالشرق القديم حضارات مستقلة بذاتها.والحضارة الإسلامية بالرغم من تأثرها بالحضارة اليونانية وأثرها في الحضارة الأوروبية الا أن فتراتها المتميزة وحضارتها المستقلة. وإنقسم الوسيط الى مرحلتين، عصر آباء الكنيسة في القرن الأول حتى القرن السابع والعصر المدرسي في القرن الثامن حتى القرن الرابع عشر. وإنقسم العصر الحديث الى خمسة مراحل: الإصلاح الديني وعصر النهضة في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، والعقلانية والتجريبية في القرن السابع عشر والتنوير في القرن الثامن عشر، والمثالية والوضعية في القرن التاسع عشر، والوجودية والبرجماتية في النصف الأول من القرن العشرين، والعلوم الإنسانية خاصة اللسانيات والأنثربولوجيات في النصف الثاني من القرن العشرين.
وبالرغم من هذا التطور التاريخي للفكر الديني في الفلسفة الغربية الا أن هنالك موضوعات واحدة مستمرة عبر المراحل الثلاثة مثل الله، والنفس، والمعرفة والخلاص، والخلود والثواب والعقاب. وهي موضوعات تندرج تحت المباحث العامة للفلسفة: نظرية المعرفة التي تشيد في الفكر الديني الى موضوعات النبوة والوحي والتأويل والرمز، والعقل والتفكر، والفلسفة والدين والمعارف الاشراقية، ونظرية الوجود التي تشير الى الله بإعتبار الوجود المطلق وعلاقته بالوجود النسبي وهو وجود العالم، ومسائل القدم والحديث والجوهر والأعراف والوحدة والكثرة، والعلة والمعلول، والواجب والممكن، ونظرية العبر التي تشير الى الخير والشر، والثواب والعقاب، والفضيلة والرذيلة، والحلال والحرام. فالموضوعات واحدة وإن تغيرت مراحل التاريخ.
وبطبيعة الحال يمكن رصد تطور الفكر الديني الغربي في خط مواز لتطور الظروف الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والتاريخية. وفي هذه الحال يرد الفكر الى التاريخ. ويمكن أيضاً عرض تطور الفكر الديني الغربي من خلال الموضوعات الرئيسية فيه حتى تظهر أنماط الفكر وبنيته وكافة الإحتمالات الممكنة في التفكير حول موضوع واحد. لا يعني ذلك إسقاط التاريخ الإجتماعي إنما يعني فقط أن التاريخ هو تاريخ أفكار من أجل دعوة القارئ الى التفكير مع المفكرين.
ضمن هذه المنهجية يأتي هذا البحث الذي يتناول المؤلف من خلاله تطور الفكر الديني الغربي في الأسس و التطبيقات. مصراً في دراسته هذه على أمهات المذاهب والتيارات مع ذكر لأهم أصحابها ومواضيعهم وأهم مؤلفاتهم وأفكارهم. فالفكر الديني الغربي إرتبط بأصحابه الذين أنتجوه حتى لقد إشتقت المذاهب من أسماء أصحابها قبل الأفلاطونية، والأرسطية، والأدغسطينية، والتومارية، والديكارتيه، والطانطية، والهجيلية، والماركيسية...الخ. وحرصاً على الوعي التاريخي فقد قام المؤلف بوضع تاريخ الميلاد والوفاة لكل مفكر وفيلسوف قدر الإمكان.
ومع ذلك لا ينفصل الفكر الديني عن الفكر العلمي الطبيعي والفكر الأخلاقي والفكر الإجتماعي السياسي. فللفلاسفة أنساق متكاملة تضم المنطق والطبيعيات والآلهيات. فيوضع الفكر العلمي الطبيعي بين المنطق والطبيعيات، والفكر الأخلاقي الإجتماعي السياسي مع الفكر الديني في الآلهيات. ولا فرق في ذلك بين التراث اليوناني القديم، والتراث الغربي الوسيط، والتراث الغربي الحديث.
وقد تم تقسيم الفكر الديني الغربي في هذه المراحل الثلاثة الشهيرة: القديم والوسيط والحديث. فالشرق القديم حضارات مستقلة بذاتها.والحضارة الإسلامية بالرغم من تأثرها بالحضارة اليونانية وأثرها في الحضارة الأوروبية الا أن فتراتها المتميزة وحضارتها المستقلة. وإنقسم الوسيط الى مرحلتين، عصر آباء الكنيسة في القرن الأول حتى القرن السابع والعصر المدرسي في القرن الثامن حتى القرن الرابع عشر. وإنقسم العصر الحديث الى خمسة مراحل: الإصلاح الديني وعصر النهضة في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، والعقلانية والتجريبية في القرن السابع عشر والتنوير في القرن الثامن عشر، والمثالية والوضعية في القرن التاسع عشر، والوجودية والبرجماتية في النصف الأول من القرن العشرين، والعلوم الإنسانية خاصة اللسانيات والأنثربولوجيات في النصف الثاني من القرن العشرين.
وبالرغم من هذا التطور التاريخي للفكر الديني في الفلسفة الغربية الا أن هنالك موضوعات واحدة مستمرة عبر المراحل الثلاثة مثل الله، والنفس، والمعرفة والخلاص، والخلود والثواب والعقاب. وهي موضوعات تندرج تحت المباحث العامة للفلسفة: نظرية المعرفة التي تشيد في الفكر الديني الى موضوعات النبوة والوحي والتأويل والرمز، والعقل والتفكر، والفلسفة والدين والمعارف الاشراقية، ونظرية الوجود التي تشير الى الله بإعتبار الوجود المطلق وعلاقته بالوجود النسبي وهو وجود العالم، ومسائل القدم والحديث والجوهر والأعراف والوحدة والكثرة، والعلة والمعلول، والواجب والممكن، ونظرية العبر التي تشير الى الخير والشر، والثواب والعقاب، والفضيلة والرذيلة، والحلال والحرام. فالموضوعات واحدة وإن تغيرت مراحل التاريخ.
وبطبيعة الحال يمكن رصد تطور الفكر الديني الغربي في خط مواز لتطور الظروف الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والتاريخية. وفي هذه الحال يرد الفكر الى التاريخ. ويمكن أيضاً عرض تطور الفكر الديني الغربي من خلال الموضوعات الرئيسية فيه حتى تظهر أنماط الفكر وبنيته وكافة الإحتمالات الممكنة في التفكير حول موضوع واحد. لا يعني ذلك إسقاط التاريخ الإجتماعي إنما يعني فقط أن التاريخ هو تاريخ أفكار من أجل دعوة القارئ الى التفكير مع المفكرين.
ضمن هذه المنهجية يأتي هذا البحث الذي يتناول المؤلف من خلاله تطور الفكر الديني الغربي في الأسس و التطبيقات. مصراً في دراسته هذه على أمهات المذاهب والتيارات مع ذكر لأهم أصحابها ومواضيعهم وأهم مؤلفاتهم وأفكارهم. فالفكر الديني الغربي إرتبط بأصحابه الذين أنتجوه حتى لقد إشتقت المذاهب من أسماء أصحابها قبل الأفلاطونية، والأرسطية، والأدغسطينية، والتومارية، والديكارتيه، والطانطية، والهجيلية، والماركيسية...الخ. وحرصاً على الوعي التاريخي فقد قام المؤلف بوضع تاريخ الميلاد والوفاة لكل مفكر وفيلسوف قدر الإمكان.