- السبت أغسطس 24, 2013 8:34 am
#64048
عرف المختصون في الانسانيات الحب على انه الميل إلى الشيء السار، والغرض منه إرضاء الحاجات المادية أو الروحية، وهو مترتب على تخيل كمال في الشيء السار أو النافع يفضي إلى انجذاب الإرادة إليه، كمحبة العاشق لمعشوقه، والوالد لولده، وينشأ الحب عن عامل غريزي أو كسبي أو انفعالي مصحوب بالإرادة أو إرادي مصحوب بالتصور، والفرق بين الحب والرغبة أن الرغبة حالة آنية، أما الحب فهو نزوع دائم يتجلى في رغبات متتالية ومتناوبة.
وعطفا على ما سبق فالحب اسمى حالة يمكن ان يصل لها الانسان في تعامله الروحي وهو بهذا انما يهب من روحه حتى يكاد ان يصل الى حالة الاندماج والتماثل مع محبوبه وبالتالي يترقي انسانيا الى حالة العطاء بلا قيود والتضحية بلاحدود والايثارعلى نفسه لمحبوبه وعندها تستحيل حياته صفرا عدما في سبيل ارضاء هذا المحبوب وتنفيذ رغباته فتصبح الخاطره واقعا والفكرة امرا والمستحيل ممكنا .
وفي المقابل هي علاقة تبادليه تكامليه لا تقبل النفعية او التطفل فلابد للطرفين ان يكونا على نفس القدر من التعاطي والتبادل في كل شيئ فإن قل طرف في بذله او حتى مشاعرة انكسرت العلاقة وانفرط عقدها وإن جهد في محاولة ابقاء جذوتها مهما طال امدها .
وهكذا لابد ان تكون علاقتنا باوطاننا ، تعاطيا وتبادلا ، حب جارف بين طرفين لا مجال فيه للخداع او التسويف او الخمول في البذل والمنح والوهب علاقة حب تكاملي ، الطرفين على نفس المستوى من الهيام والعشق والشغف حينها تتحول الحياة الى ورشة عمل كبيرة تزخر بكل ما هو طيب وجميل ومفيد لا تطال نتائجها الطرفين فقط بل وتتعداها الى اخرين وهكذا حال الامم والشعوب والحضارات الحيه التي تعاطت مع الحياة بايجابية الحب المتبادل مع شعوبها فاينعت وانتجت ثم ابدعت وقدمت للعالم ذكرى جمليه عطرة لا تزال تزكي بعطرها الحياة حتى بعد اندثار تلك الحضارات .
اما من اختار طريقا واحدا ورؤية احادية الجانب ، من اختار الحب من طرف واحد من اختار ان ياخذ دون ان يعطي ، ان يوهب ولا يهب ، ان يضحى من اجله ولا يضحي وان تسفك الدماء في عشقه والارواح في حبه والمال في بناء مجده وعزه والدفاع عنه ولا يعطي الا التقريع والتأنيب واللوم والافقار والتشريد والسجن بل و يكافئ من يبذل ويجهد ويخلص ويؤثر على نفسه من اجله بالنفي او القتل اوالافناء .
هكذا حال لابد وان توصل الى نهاية كارثية ، تدميرية بل لا نبالغ ان قلنا ان نهاية هكذا علاقة ستكون ماحية للطرفين معا وهو للاسف ما نراه جليا في حضائر العرب .
ففي هذه الكنتونات التي ابتلانا الله بالعيش بها حين وجدنا انفسنا مجبرين على التعاطي معها وبها ، تجد علاقة المواطن بما يفترض ان يسمى وطنا علاقة طفيلية نفعية انانية استهلاكية وفي احيان كثيرة اجراميه من قبل هذا الوطن باتجاه المواطن ، علاقة ليس فيها اي نوع من حب او شعورا باهتمام او احساس بحال فدائما ما ترى هذا الوطن يبتلع هذا المواطن المسكين الفقير ويهضمه ثم سرعان ما يلفظه عظاما جرداء من كل شيئ وبعناوين شتى مرة باسم الوطنية واخرى باسم الحرية وثالثه باسم الكرامة والسيادة والعزة والشرف والدفاع عن سيادة الحضيرة وعليه في كل مرة ان يدفع من انسانيته ودمه وماله وراحته وان اقتضى الامر التضحية بحياته فلا مانع دون ان يستفيد او ان يكافئ او حتى ان يلتفت اليه ولو بأقل القليل بكلمة شكر او لفتة عرفان وتقدير لما بذل ويبذل بل والانكى انك تجد هذه الحضائر تهيم عشقا وهياما حتى الثمالة باللصوص والسراق والمجرمين وسقط البشر ممن لم يبادلوها يوما أي نوع من العلاقة اللهم الا علاقة المصلحة والتطفل على ثرواتها وخيراتها ومواطنيها باسم الشرعيه والقيادة ..
ولو كان لهذا المسكين المواطن الفقير التعيس الخيار لما اختار بديلا عن ترك هذه الكيانات والالتحاق نحو من هو خير وافضل منها ، ممن يحسن معاملته على الاقل ويمنحه ما يفتقده في هذه الكيانات المتهالكة وليعلنها صريحة .. اني بك يا وطني من الكافرين المهاجرين .
عرف المختصون في الانسانيات الحب على انه الميل إلى الشيء السار، والغرض منه إرضاء الحاجات المادية أو الروحية، وهو مترتب على تخيل كمال في الشيء السار أو النافع يفضي إلى انجذاب الإرادة إليه، كمحبة العاشق لمعشوقه، والوالد لولده، وينشأ الحب عن عامل غريزي أو كسبي أو انفعالي مصحوب بالإرادة أو إرادي مصحوب بالتصور، والفرق بين الحب والرغبة أن الرغبة حالة آنية، أما الحب فهو نزوع دائم يتجلى في رغبات متتالية ومتناوبة.
وعطفا على ما سبق فالحب اسمى حالة يمكن ان يصل لها الانسان في تعامله الروحي وهو بهذا انما يهب من روحه حتى يكاد ان يصل الى حالة الاندماج والتماثل مع محبوبه وبالتالي يترقي انسانيا الى حالة العطاء بلا قيود والتضحية بلاحدود والايثارعلى نفسه لمحبوبه وعندها تستحيل حياته صفرا عدما في سبيل ارضاء هذا المحبوب وتنفيذ رغباته فتصبح الخاطره واقعا والفكرة امرا والمستحيل ممكنا .
وفي المقابل هي علاقة تبادليه تكامليه لا تقبل النفعية او التطفل فلابد للطرفين ان يكونا على نفس القدر من التعاطي والتبادل في كل شيئ فإن قل طرف في بذله او حتى مشاعرة انكسرت العلاقة وانفرط عقدها وإن جهد في محاولة ابقاء جذوتها مهما طال امدها .
وهكذا لابد ان تكون علاقتنا باوطاننا ، تعاطيا وتبادلا ، حب جارف بين طرفين لا مجال فيه للخداع او التسويف او الخمول في البذل والمنح والوهب علاقة حب تكاملي ، الطرفين على نفس المستوى من الهيام والعشق والشغف حينها تتحول الحياة الى ورشة عمل كبيرة تزخر بكل ما هو طيب وجميل ومفيد لا تطال نتائجها الطرفين فقط بل وتتعداها الى اخرين وهكذا حال الامم والشعوب والحضارات الحيه التي تعاطت مع الحياة بايجابية الحب المتبادل مع شعوبها فاينعت وانتجت ثم ابدعت وقدمت للعالم ذكرى جمليه عطرة لا تزال تزكي بعطرها الحياة حتى بعد اندثار تلك الحضارات .
اما من اختار طريقا واحدا ورؤية احادية الجانب ، من اختار الحب من طرف واحد من اختار ان ياخذ دون ان يعطي ، ان يوهب ولا يهب ، ان يضحى من اجله ولا يضحي وان تسفك الدماء في عشقه والارواح في حبه والمال في بناء مجده وعزه والدفاع عنه ولا يعطي الا التقريع والتأنيب واللوم والافقار والتشريد والسجن بل و يكافئ من يبذل ويجهد ويخلص ويؤثر على نفسه من اجله بالنفي او القتل اوالافناء .
هكذا حال لابد وان توصل الى نهاية كارثية ، تدميرية بل لا نبالغ ان قلنا ان نهاية هكذا علاقة ستكون ماحية للطرفين معا وهو للاسف ما نراه جليا في حضائر العرب .
ففي هذه الكنتونات التي ابتلانا الله بالعيش بها حين وجدنا انفسنا مجبرين على التعاطي معها وبها ، تجد علاقة المواطن بما يفترض ان يسمى وطنا علاقة طفيلية نفعية انانية استهلاكية وفي احيان كثيرة اجراميه من قبل هذا الوطن باتجاه المواطن ، علاقة ليس فيها اي نوع من حب او شعورا باهتمام او احساس بحال فدائما ما ترى هذا الوطن يبتلع هذا المواطن المسكين الفقير ويهضمه ثم سرعان ما يلفظه عظاما جرداء من كل شيئ وبعناوين شتى مرة باسم الوطنية واخرى باسم الحرية وثالثه باسم الكرامة والسيادة والعزة والشرف والدفاع عن سيادة الحضيرة وعليه في كل مرة ان يدفع من انسانيته ودمه وماله وراحته وان اقتضى الامر التضحية بحياته فلا مانع دون ان يستفيد او ان يكافئ او حتى ان يلتفت اليه ولو بأقل القليل بكلمة شكر او لفتة عرفان وتقدير لما بذل ويبذل بل والانكى انك تجد هذه الحضائر تهيم عشقا وهياما حتى الثمالة باللصوص والسراق والمجرمين وسقط البشر ممن لم يبادلوها يوما أي نوع من العلاقة اللهم الا علاقة المصلحة والتطفل على ثرواتها وخيراتها ومواطنيها باسم الشرعيه والقيادة ..
ولو كان لهذا المسكين المواطن الفقير التعيس الخيار لما اختار بديلا عن ترك هذه الكيانات والالتحاق نحو من هو خير وافضل منها ، ممن يحسن معاملته على الاقل ويمنحه ما يفتقده في هذه الكيانات المتهالكة وليعلنها صريحة .. اني بك يا وطني من الكافرين المهاجرين .