- الأحد سبتمبر 29, 2013 11:21 am
#64229
اصطلاح الفاشيّة "fascism" مشتق من الكلمة الإيطالية fascio، وهي تعني حزمة من الصولجانات كانت تُحمَل أمام الحكام في روما القديمة دليلًا على سلطاتهم. وفي تسعينيات القرن التاسع عشر بدأت كلمة فاشيا "fascia" تستخدم في إيطاليا لتشير إلى جماعة أو رابطة سياسية عادة ما تتكون من اشتراكيين ثوريين.وكان توظيف موسوليني لوصف الجماعة البرلمانية المسلحة التي شكّلها في أثناء الحرب العالمية الأولى وبعدها أول موسوليني في زيه الفاشي مؤشرا على أن اصطلاح "fascisma" قد حظي بمعان أيديولوجية واضحة، وعلى الرغم من ذلك فعادة ما يفتقر توظيف اصطلاحي "الفاشية" "fascism" و"الفاشي" "fascist" إلى الدقة، فكثيرًا ما تستخدم كاصطلاحات تهدف إلى الإساءة السياسية للخصوم السياسيين والاتهام لهم بالدكتاتورية ومعاداة الديمقراطية.
وعلى سبيل المثال أصبح "الفاشي" و"الديكتاتور" لفظين يطلقان بشكل متبادل على كل مَن يتبنى أو يعبر عن آراء منافية أو مخالفة للمنظومة القيمية للأيدلوجية الليبرالية أو مؤسساتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والحق أنه لا يجب مساواة الفاشية بأساليب القمع الخالص؛ فقد ساهم نطاق معين من النظريات والقيم في رواج الفكر الفاشي، كما أن الأنظمة الفاشية التي ظهرت في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين قدمت صيغًا من الحكم والإدارة السياسية التعاضدية التي يجب دراستها بمعزل عن الطبيعة السلطوية للأنظمة الفاشية؛ نظرًا لأهميتها التعاضدية في نظريات الإدارة السياسية.
محتويات [أخف]
1 نشأة الفاشية
2 الحياة في ظل الفاشية
2.1 الحياة السياسية
2.2 الحياة الاقتصادية
2.3 الحرية الشخصية
2.4 مبادئ الفاشية
2.5 خصائص الفاشية
3 عوامل صعود الفاشية إلى الحكم
4 الفاشيون في السلطة
5 تطبيق المبادئ على أرض الواقع
6 سقوط الفاشية
7 مصادر
نشأة الفاشية[عدل]
واجهت إيطاليا عقب الحرب العالمية الأولى أزمة اقتصادية واجتماعية ونفسية حادة، وعجزت الحكومات المتعاقبة عن فضها وفقدت الدولة هيبتها، واستغل موسوليني هذه الأوضاع لتأسيس الحزب الفاشي، الذي تمكن من الوصول إلى الحكم وتشكيل حكومة عام 1922 م. كلمة الفاشية (Faseism)، مستمدة من الكلمة اللاتينية (Faseism)، ومعناها العصبة أو الاتحاد، ومذهب الفاشية له صورتين، صورة سياسية وأخرى اقتصادية، وكان نشوء المذهب في إيطاليا عام 1920 م، على إثر اضطرابات عمالية حاول فيها العمال الاستيلاء على عناصر الإنتاج. وفعلا قاموا بالاستيلاء على بعض المصانع ومنها مصانع شركة (فيات) للسيارات مما أدى إلى شل حركة السوق الاقتصادية، وأوشكت البلاد أن تنهار، وعلى أثر ذلك قام موسوليني بتأييد من جماعات كبيرة وأعاد النظام إلى نصابه وتولى الحكم عن طريق القوة، ومنذ ذلك الحين اقترنت الفاشية باسمه.
ويلخص موسوليني الفاشية بإن إرادة الشعب ليست الوسيلة للحكم وأنما الوسيلة هي القوة وهي التي تفرض القانون.
وتمنح الفاشية السلطة التنفيذية أفضلية كبيرة على حساب السلطة الأخرى، وتتمثل هذه السلطة بشخص رئيس الوزراء موسوليني.
وقدأثرت الفاشية في هذا المبدأ بحركة النازية في ألمانيا، التي كان يمثلها هتلر عام 1933 م، وحركة الفلانجية الأسبانية التي مثلها فرانكو عام 1939 م.
ومن وجهة النظر الاقتصادية يقضي هذا النظام بتكوين نقابات من العمال وأرباب العمل، ويفترض بأعضاء هذه النقابات أن يكونوا كلهم من الحزب الفاشي. كما يسعى لإيجاد نوع من التعاون بين الطبقات يؤدي لتحقيق السلام الاجتماعي، ولهذا فهو لا يؤمن بحق الأضراب ولا يستهدف القضاء على الرأسمالية الوطنية.
ويرى أنصار هذا المذهب بأن تدخل الدولة يجب أن يكون فقط عند عدم كفاية المشروعات الفردية. وبأن يأخذ هذا التدخل شكل الرقابة أو تحسين النوعية أو الإدارة المباشرة للمشاريع الاقتصادية في حالة عجز أفرادها عن إدارتها.
شكل من أشكال الحكومات التي يرأسها دكتاتور، وغالبًا ما تنم عن سيطرة الحكومة سيطرة تامة على النشاطات السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية.
وتشمل المظاهر الأخرى للفاشية التطرف الوطني، والسياسات النازعة للعسكرية، والتوسّع، والغزو واضطهاد الأقليات.
وكلمة فاشية، صفة أيضًا لكل نظام حكم، أو مفهوم سياسي، يشبه حكم بنيتو موسوليني، وأدولف هتلر وسياساتهما. فقد قامت حكومتان فاشيتان في كل من إيطاليا، بقيادة موسوليني من سنة 1922 م إلى سنة 1943 م، وفي ألمانيا بقيادة هتلر من سنة 1933 م إلى سنة 1945 م.
تباينت الفاشية من بلد إلى بلد. وتبحث هذه المقالة في الفاشية، كما سادت بصفة خاصة، في إيطاليا تحت حكم موسوليني، وفي ألمانيا تحت حكم هتلر.
الحياة في ظل الفاشية[عدل]
الحياة السياسية[عدل]
يأتي الفاشيون إلى السلطة –في أغلب الحالات– على إثر حدوث انهيار اقتصادي بالبلاد أو هزيمة عسكرية أو كارثة أخرى. ويكسب الحزب الفاشي تأييدًا شعبيًا لما يبذله من وعود بأنه سينعش الاقتصاد، وسيسترد كرامة البلاد. وقد يستغل الفاشيون خوف هذه الشعوب من الشيوعية أو الأقليات. ونتيجة لذلك قد يستحوذ الفاشيون على السلطة عن طريق انتخابات سلمية أو عن طريق القوة.
بعد أن يستولي الحزب الفاشي على السلطة، يتسلم أعضاؤه الوظائف التنفيذية والقضائية والتشريعية في الحكومة. وفي أغلب الحالات يتولى رئاسة الحكومة شخص واحد، وغالبًا ما يكون ذا نزعة استبدادية وجاذبية لدى الجماهير. وأحيانًا، تتولى قيادة الحكومة هيئة من أعضاء الحزب. ولا يسمح الفاشيون بقيام حزب آخر أو معارضة لسياستهم.
يؤدي شغف الفاشيين بتمجيد الوطنية إلى ازدياد الروح العسكرية. وقد يجنحون، عندما تزداد القوات المسلحة قوة، إلى غزو بلاد أخرى واحتلالها.
الحياة الاقتصادية[عدل]
تسمح الفاشية، بل وتشجع النشاط الاقتصادي الخاص، ما دام يخدم أهداف الحكومة. بيد أن الفاشية تسيطر سيطرة تامة على الصناعة للتأكد من أنها تنتج ما تحتاجه البلاد. وتعوق الحكومة الاستيراد بوضع رسوم جمركية عالية على بعض المنتجات الضرورية، أو بحظر استيرادها؛ ذلك أنها لا تريد الاعتماد على بلاد أخرى في المنتجات الحيوية، كالنفط والفولاذ.
وتحظر الحكومة أيضًا الإضرابات؛ حتى لا يضطرب الإنتاج. وتحرم الفاشية النقابات العمالية وتستعيض عنها بشبكة من المنظمات في الصناعات الكبرى. ويطلق على هذه المنظمات التي تتكون من العمال وأصحاب الأعمال، اسم المؤسسات. لكنها تختلف عن تلك التي تنشأ في بلاد أخرى.
يفترض في المؤسسات الفاشية أن تمثل العمال وأصحاب العمل معًا. وفي حقيقة الأمر فإن هذه المؤسسات تخضع لسيطرة الحكومة، وعن طريقها تحدد الحكومة الأجور، وساعات العمل، وأغراض الإنتاج. لهذا السبب يسمى البلد الفاشي أحيانًا دولة.
الحرية الشخصية[عدل]
الحرية الشخصية مقيدة تقييدًا شديدًا في ظل الحكومة الفاشية، فعلى سبيل المثال، تقيد الحكومة السفر إلى البلاد الأخرى، وتحد من أي اتصال بشعوبها، وتهيمن على الصحف ووسائل الاتصال الأخرى في بلدها، وتبث الدعاية للترويج لسياساتها، وتمارس رقابة صارمة على المطبوعات لقمع الآراء المناوئة لها. ويفرض على كل الأطفال الالتحاق بمنظمات الشباب، حيث يتدربون على المسيرات ويتعلمون المفاهيم الفاشية. وتسحق الشرطة السرية أية مقاومة. وقد تؤدي المعارضة إلى السجن والتعذيب والموت.
يعتبر الفاشيون كل الشعوب الأخرى أدنى من قوميتهم التي ينتمون إليها، لذلك قد تضطهد الحكومة الفاشية أو تقتل حتى الغجر أو من ينتمون إلى أقليات أخرى.
مبادئ الفاشية[عدل]
تؤمن الفاشية بإحياء مجد الأمة والسمو بها إلى مدرج الكمال، وعدم المساواة بين الأفراد، كما تؤمن بأن الطبقة الممتازة هي القادرة على تحمل المسؤولية التي تعمل لصالح الشعب، وتضحية الفرد في سبيل المجموع.
الدولة فوق الجميع أي يحق للدولة أن تتدخل في حياة الفرد الخاصة.
وظيفة الفرد هي خدمه المجتمع.
إلغاء الحريات الفردية مثل :: حق الحياة, حق الكرامة, الخصوصية.. الخ الخ الخ.
تريد الفاشية أن تكون قوية وعظيمة على حساب الآخرين.
الفاشية تشك بأن يصبح سلام دائم بين جميع دول العالم.
خصائص الفاشية[عدل]
يتميز مذهب الفاشية بالخصائص الآتية:
تركيز السلطة في يد الطبقة الممتازة.
تقييد حريات الفرد مثل حرية الصحافة وحرية الاجتماع.
سيطرة جهاز الحكم على وسائل الإعلام واستخدامها للتأثير في الرأي العام.
عوامل صعود الفاشية إلى الحكم[عدل]
شعور الإيطاليون بخيبة أمل بسبب مؤتمر فرساي الذي لم يعطيهم نصيب وافر للمستعمرات.
بعد الحرب عانت إيطاليا من مشاكل اقتصادية أدت إلي اضطرابات وإضرابات عامة.
السلطات الديمقراطية لم تسطع أن تصلح أو تعيد النظام إلى الدولة.
الخوف من الشيوعين في الاستيلاء على الحكم.
الفاشيون في السلطة[عدل]
طالب موسلويني بتأليف حكومة قوية إلا أن طلبه رُفض فألف جيشا وعمل على ما يسمى "بالمسيرة إلى روما" حيث جمع جميع الفاشيين في كل مكان وهدد بالاستيلاء على الحكم، فقدمت الحكومة استقالتها وطلب موسوليني من الملك حكومة فقبل طلبه وأصبح رئيسا على الحكومة.
تطبيق المبادئ على أرض الواقع[عدل]
بعد أن عين موسوليني رئيسا على الحكومة، أراد تطبيق الفاشية، حيث أولا ارجع النظام إلى الدولة واصلح المشاكل الاقتصادية وغيرها.. ثانيًا جرى تغييرات جذرية في الحياة السياسية ومن الأمور التي قام بها موسوليني ::
أصبحت الدوله مطلقة الحكم.
تم دمج الفاشية مع الدولي حيث أصبحت المؤسسات الدوليه هي نفسها الفاشية.
صوردت الصحائف المعارضة وأغلقت الصحائف المعارضة على الحكم الجديد.
صدر صلاحيات واسعة لموسوليني مما أدى إلى عدم وجود اي دور للملك.
حلت جميع مشكلات نقالات العمال ما عدا نقابات الفاشية.
أقام موسوليني جيشًا قويًا مما أدى إلى خوف جيران أوروبا وعصبه الأمم.
سقوط الفاشية[عدل]
بنهاية الحرب العالمية الثانية تم القضاء علي موسوليني وبذلك اختفت الفاشية من الدول الأوروبية وعلى الرغم من ذلك ظهرت بعض الحركات الشبيهة بالفاشية في دول العالم الثالث وخصوصا في المنطقه العربية واختلفت هذه النظم عن النموذج المسوليني للفاشية للأسباب الآتية
ضعف القوه الاقتصادية والعسكرية لهذه الدول.
كون هذه النظم الفاشيه نشأت في ظروف ما بعد الحرب العالمية الثانية، ووجود نوع من الفوبيا في الدول العظمى والأمم المتحدة ضد كل ما هو نازي أو فاشي مما حذي بهذه الدول ان تعلن حكوماتها الإيمان باتجاهات يسارية لا تطبق علي أرض الواقع في داخل هذه الدول.
عدم وجود روح انتماء حقيقي لدي القائمين علي هذه النظم العربية الفاشيى وعدم إيمانهم بالأمجاد السابقة لتلك الأمم التي قفزوا الي سدة الحكم بها عن طريق انقلابات عسكرية.
مصادر[عدل]
[1]
القاموس الاقتصادي - تأليف حسن النجفي - بغداد - 1977 م - صفحة 123.
وعلى سبيل المثال أصبح "الفاشي" و"الديكتاتور" لفظين يطلقان بشكل متبادل على كل مَن يتبنى أو يعبر عن آراء منافية أو مخالفة للمنظومة القيمية للأيدلوجية الليبرالية أو مؤسساتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والحق أنه لا يجب مساواة الفاشية بأساليب القمع الخالص؛ فقد ساهم نطاق معين من النظريات والقيم في رواج الفكر الفاشي، كما أن الأنظمة الفاشية التي ظهرت في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين قدمت صيغًا من الحكم والإدارة السياسية التعاضدية التي يجب دراستها بمعزل عن الطبيعة السلطوية للأنظمة الفاشية؛ نظرًا لأهميتها التعاضدية في نظريات الإدارة السياسية.
محتويات [أخف]
1 نشأة الفاشية
2 الحياة في ظل الفاشية
2.1 الحياة السياسية
2.2 الحياة الاقتصادية
2.3 الحرية الشخصية
2.4 مبادئ الفاشية
2.5 خصائص الفاشية
3 عوامل صعود الفاشية إلى الحكم
4 الفاشيون في السلطة
5 تطبيق المبادئ على أرض الواقع
6 سقوط الفاشية
7 مصادر
نشأة الفاشية[عدل]
واجهت إيطاليا عقب الحرب العالمية الأولى أزمة اقتصادية واجتماعية ونفسية حادة، وعجزت الحكومات المتعاقبة عن فضها وفقدت الدولة هيبتها، واستغل موسوليني هذه الأوضاع لتأسيس الحزب الفاشي، الذي تمكن من الوصول إلى الحكم وتشكيل حكومة عام 1922 م. كلمة الفاشية (Faseism)، مستمدة من الكلمة اللاتينية (Faseism)، ومعناها العصبة أو الاتحاد، ومذهب الفاشية له صورتين، صورة سياسية وأخرى اقتصادية، وكان نشوء المذهب في إيطاليا عام 1920 م، على إثر اضطرابات عمالية حاول فيها العمال الاستيلاء على عناصر الإنتاج. وفعلا قاموا بالاستيلاء على بعض المصانع ومنها مصانع شركة (فيات) للسيارات مما أدى إلى شل حركة السوق الاقتصادية، وأوشكت البلاد أن تنهار، وعلى أثر ذلك قام موسوليني بتأييد من جماعات كبيرة وأعاد النظام إلى نصابه وتولى الحكم عن طريق القوة، ومنذ ذلك الحين اقترنت الفاشية باسمه.
ويلخص موسوليني الفاشية بإن إرادة الشعب ليست الوسيلة للحكم وأنما الوسيلة هي القوة وهي التي تفرض القانون.
وتمنح الفاشية السلطة التنفيذية أفضلية كبيرة على حساب السلطة الأخرى، وتتمثل هذه السلطة بشخص رئيس الوزراء موسوليني.
وقدأثرت الفاشية في هذا المبدأ بحركة النازية في ألمانيا، التي كان يمثلها هتلر عام 1933 م، وحركة الفلانجية الأسبانية التي مثلها فرانكو عام 1939 م.
ومن وجهة النظر الاقتصادية يقضي هذا النظام بتكوين نقابات من العمال وأرباب العمل، ويفترض بأعضاء هذه النقابات أن يكونوا كلهم من الحزب الفاشي. كما يسعى لإيجاد نوع من التعاون بين الطبقات يؤدي لتحقيق السلام الاجتماعي، ولهذا فهو لا يؤمن بحق الأضراب ولا يستهدف القضاء على الرأسمالية الوطنية.
ويرى أنصار هذا المذهب بأن تدخل الدولة يجب أن يكون فقط عند عدم كفاية المشروعات الفردية. وبأن يأخذ هذا التدخل شكل الرقابة أو تحسين النوعية أو الإدارة المباشرة للمشاريع الاقتصادية في حالة عجز أفرادها عن إدارتها.
شكل من أشكال الحكومات التي يرأسها دكتاتور، وغالبًا ما تنم عن سيطرة الحكومة سيطرة تامة على النشاطات السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية.
وتشمل المظاهر الأخرى للفاشية التطرف الوطني، والسياسات النازعة للعسكرية، والتوسّع، والغزو واضطهاد الأقليات.
وكلمة فاشية، صفة أيضًا لكل نظام حكم، أو مفهوم سياسي، يشبه حكم بنيتو موسوليني، وأدولف هتلر وسياساتهما. فقد قامت حكومتان فاشيتان في كل من إيطاليا، بقيادة موسوليني من سنة 1922 م إلى سنة 1943 م، وفي ألمانيا بقيادة هتلر من سنة 1933 م إلى سنة 1945 م.
تباينت الفاشية من بلد إلى بلد. وتبحث هذه المقالة في الفاشية، كما سادت بصفة خاصة، في إيطاليا تحت حكم موسوليني، وفي ألمانيا تحت حكم هتلر.
الحياة في ظل الفاشية[عدل]
الحياة السياسية[عدل]
يأتي الفاشيون إلى السلطة –في أغلب الحالات– على إثر حدوث انهيار اقتصادي بالبلاد أو هزيمة عسكرية أو كارثة أخرى. ويكسب الحزب الفاشي تأييدًا شعبيًا لما يبذله من وعود بأنه سينعش الاقتصاد، وسيسترد كرامة البلاد. وقد يستغل الفاشيون خوف هذه الشعوب من الشيوعية أو الأقليات. ونتيجة لذلك قد يستحوذ الفاشيون على السلطة عن طريق انتخابات سلمية أو عن طريق القوة.
بعد أن يستولي الحزب الفاشي على السلطة، يتسلم أعضاؤه الوظائف التنفيذية والقضائية والتشريعية في الحكومة. وفي أغلب الحالات يتولى رئاسة الحكومة شخص واحد، وغالبًا ما يكون ذا نزعة استبدادية وجاذبية لدى الجماهير. وأحيانًا، تتولى قيادة الحكومة هيئة من أعضاء الحزب. ولا يسمح الفاشيون بقيام حزب آخر أو معارضة لسياستهم.
يؤدي شغف الفاشيين بتمجيد الوطنية إلى ازدياد الروح العسكرية. وقد يجنحون، عندما تزداد القوات المسلحة قوة، إلى غزو بلاد أخرى واحتلالها.
الحياة الاقتصادية[عدل]
تسمح الفاشية، بل وتشجع النشاط الاقتصادي الخاص، ما دام يخدم أهداف الحكومة. بيد أن الفاشية تسيطر سيطرة تامة على الصناعة للتأكد من أنها تنتج ما تحتاجه البلاد. وتعوق الحكومة الاستيراد بوضع رسوم جمركية عالية على بعض المنتجات الضرورية، أو بحظر استيرادها؛ ذلك أنها لا تريد الاعتماد على بلاد أخرى في المنتجات الحيوية، كالنفط والفولاذ.
وتحظر الحكومة أيضًا الإضرابات؛ حتى لا يضطرب الإنتاج. وتحرم الفاشية النقابات العمالية وتستعيض عنها بشبكة من المنظمات في الصناعات الكبرى. ويطلق على هذه المنظمات التي تتكون من العمال وأصحاب الأعمال، اسم المؤسسات. لكنها تختلف عن تلك التي تنشأ في بلاد أخرى.
يفترض في المؤسسات الفاشية أن تمثل العمال وأصحاب العمل معًا. وفي حقيقة الأمر فإن هذه المؤسسات تخضع لسيطرة الحكومة، وعن طريقها تحدد الحكومة الأجور، وساعات العمل، وأغراض الإنتاج. لهذا السبب يسمى البلد الفاشي أحيانًا دولة.
الحرية الشخصية[عدل]
الحرية الشخصية مقيدة تقييدًا شديدًا في ظل الحكومة الفاشية، فعلى سبيل المثال، تقيد الحكومة السفر إلى البلاد الأخرى، وتحد من أي اتصال بشعوبها، وتهيمن على الصحف ووسائل الاتصال الأخرى في بلدها، وتبث الدعاية للترويج لسياساتها، وتمارس رقابة صارمة على المطبوعات لقمع الآراء المناوئة لها. ويفرض على كل الأطفال الالتحاق بمنظمات الشباب، حيث يتدربون على المسيرات ويتعلمون المفاهيم الفاشية. وتسحق الشرطة السرية أية مقاومة. وقد تؤدي المعارضة إلى السجن والتعذيب والموت.
يعتبر الفاشيون كل الشعوب الأخرى أدنى من قوميتهم التي ينتمون إليها، لذلك قد تضطهد الحكومة الفاشية أو تقتل حتى الغجر أو من ينتمون إلى أقليات أخرى.
مبادئ الفاشية[عدل]
تؤمن الفاشية بإحياء مجد الأمة والسمو بها إلى مدرج الكمال، وعدم المساواة بين الأفراد، كما تؤمن بأن الطبقة الممتازة هي القادرة على تحمل المسؤولية التي تعمل لصالح الشعب، وتضحية الفرد في سبيل المجموع.
الدولة فوق الجميع أي يحق للدولة أن تتدخل في حياة الفرد الخاصة.
وظيفة الفرد هي خدمه المجتمع.
إلغاء الحريات الفردية مثل :: حق الحياة, حق الكرامة, الخصوصية.. الخ الخ الخ.
تريد الفاشية أن تكون قوية وعظيمة على حساب الآخرين.
الفاشية تشك بأن يصبح سلام دائم بين جميع دول العالم.
خصائص الفاشية[عدل]
يتميز مذهب الفاشية بالخصائص الآتية:
تركيز السلطة في يد الطبقة الممتازة.
تقييد حريات الفرد مثل حرية الصحافة وحرية الاجتماع.
سيطرة جهاز الحكم على وسائل الإعلام واستخدامها للتأثير في الرأي العام.
عوامل صعود الفاشية إلى الحكم[عدل]
شعور الإيطاليون بخيبة أمل بسبب مؤتمر فرساي الذي لم يعطيهم نصيب وافر للمستعمرات.
بعد الحرب عانت إيطاليا من مشاكل اقتصادية أدت إلي اضطرابات وإضرابات عامة.
السلطات الديمقراطية لم تسطع أن تصلح أو تعيد النظام إلى الدولة.
الخوف من الشيوعين في الاستيلاء على الحكم.
الفاشيون في السلطة[عدل]
طالب موسلويني بتأليف حكومة قوية إلا أن طلبه رُفض فألف جيشا وعمل على ما يسمى "بالمسيرة إلى روما" حيث جمع جميع الفاشيين في كل مكان وهدد بالاستيلاء على الحكم، فقدمت الحكومة استقالتها وطلب موسوليني من الملك حكومة فقبل طلبه وأصبح رئيسا على الحكومة.
تطبيق المبادئ على أرض الواقع[عدل]
بعد أن عين موسوليني رئيسا على الحكومة، أراد تطبيق الفاشية، حيث أولا ارجع النظام إلى الدولة واصلح المشاكل الاقتصادية وغيرها.. ثانيًا جرى تغييرات جذرية في الحياة السياسية ومن الأمور التي قام بها موسوليني ::
أصبحت الدوله مطلقة الحكم.
تم دمج الفاشية مع الدولي حيث أصبحت المؤسسات الدوليه هي نفسها الفاشية.
صوردت الصحائف المعارضة وأغلقت الصحائف المعارضة على الحكم الجديد.
صدر صلاحيات واسعة لموسوليني مما أدى إلى عدم وجود اي دور للملك.
حلت جميع مشكلات نقالات العمال ما عدا نقابات الفاشية.
أقام موسوليني جيشًا قويًا مما أدى إلى خوف جيران أوروبا وعصبه الأمم.
سقوط الفاشية[عدل]
بنهاية الحرب العالمية الثانية تم القضاء علي موسوليني وبذلك اختفت الفاشية من الدول الأوروبية وعلى الرغم من ذلك ظهرت بعض الحركات الشبيهة بالفاشية في دول العالم الثالث وخصوصا في المنطقه العربية واختلفت هذه النظم عن النموذج المسوليني للفاشية للأسباب الآتية
ضعف القوه الاقتصادية والعسكرية لهذه الدول.
كون هذه النظم الفاشيه نشأت في ظروف ما بعد الحرب العالمية الثانية، ووجود نوع من الفوبيا في الدول العظمى والأمم المتحدة ضد كل ما هو نازي أو فاشي مما حذي بهذه الدول ان تعلن حكوماتها الإيمان باتجاهات يسارية لا تطبق علي أرض الواقع في داخل هذه الدول.
عدم وجود روح انتماء حقيقي لدي القائمين علي هذه النظم العربية الفاشيى وعدم إيمانهم بالأمجاد السابقة لتلك الأمم التي قفزوا الي سدة الحكم بها عن طريق انقلابات عسكرية.
مصادر[عدل]
[1]
القاموس الاقتصادي - تأليف حسن النجفي - بغداد - 1977 م - صفحة 123.