- الاثنين نوفمبر 11, 2013 7:51 pm
#65111
الفكر السياسي القديم لدى اليونانيين تأثر الفكر اليوناني بالبيئة التي ظهر فيها سواء كانت اجتماعية أو جغرافية أو سياسية. و لم يقتصر الفكر اليوناني على الأفكار السياسية فقط بل قدم العديد من الإسهامات في الرياضيات والفلسفة وغيرها.
دولة
المدينة :كانت المدن اليونانية تتناثر على الجبال مما أتاح لهذه المدن
الفرصة في الاستقلال والسعي للاكتفاء الذاتي ، ومن أشهر هذه المدن أثينا
واسبارطة.
الحياة الاجتماعية في دولة المدينة :
كانوا يعيشون
حياة قبلية ممزقة ، وكان يرأس كل قبيلة زعيم ويطلق عليه لقب ملك لأن نظامه
كان وراثياً . ومن هذه القبائل نشأت دولة المدينة وتعني مجموعة المباني
العامة والمساكن الخاصة التي تكون المدينة ، وقد امتد هذا المفهوم ليصبح
مفهوماً سياسياً يشمل أراضي واسعة خاضعة للمدينة. وأهم ما يميز حضارة هذه
المدن تلك الثقافة المشتركة التي كانت تجمع بين اليونانيين ، وكذلك تماسكهم
وشعورهم بالتفوق وتمايزهم عن غيرهم.
النظام الطبقي :
يقسم
هذا النظام المجتمع إلى ثلاث طبقات رئيسية متميزة عن بعضها من النواحي
السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، و كانت في صورة هرم قاعدته طبقة
الأرقاء وفي وسطه طبقة الأجانب وعلى رأسه طبقة المواطنين.
طبقة المواطنين:
هم أعضاء المدينة من اليونانيين ، ولهم حق المشاركة السياسية إلي جانب الحقوق الإنسانية .
طبقة الأجانب:
من لا ينتمي إلى أب أو أم يونانيين ، وهؤلاء يحرمون من ممارسة النشاط السياسي رغم كونهم أحراراً .
طبقة الأرقاء:
هذه
الطبقة لها وزنها في دولة المدينة ، حيث تمثل الأغلبية في المجتمع وهي
محرومة من ممارسة أي دور سياسي ، ومن الحقوق الإنسانية أيضاً.
النظام السياسي :
يتكون من ثلاث مؤسسات رئيسية :
1-
الجمعية : تتكون من جميع المواطنين الذين تبلغ أعمارهم عشرين عاماً ، وقد
اختصت بوظائف عديدة منها الوظيفة التشريعية والتصويت علي وظائف الحكم
ومراقبة مجلس الخمسمائة.
2- مجلس الخمسمائة : يتكون من خمسمائة عضو ويجب أن يكون عمر العضو ثلاثين عاماً ، ويتولى هذا المجلس السلطة التشريعية والتنفيذية .
3- المحاكم : تمثل السلطة القضائية وعدد أعضائها حوالي 6000 عضو ينتخبون لمدة عام .
الفكر السياسي الروماني
لمحة تاريخيه:.
ظهرت
روما في بداية عهدها كدولة مدينة مكونه من عدة قبائل تسكن التلال المحيطة
بها ، وكانت لها حكومة ملكية ولها مجلس شيوخ استشاري وجمعية عامة مكلفة
باختيار الملك. وهي بذلك كانت تشبه نظام دولة المدينة القائم في المدن
اليونانية وأخذت روما في التوسع لتقيم إمبراطورية واسعة تعتمد على الحكم
الديكتاتوري ، ومع تزايد الولايات والشعوب كان لابد من إرساء قواعد النظام
القانوني الذي يساعد في إدارة هذه الإمبراطورية فظهر (( قانون الشعوب))
الذي استمد قواعده من المبادئ العامة والمثل القانونية السائدة ، و بموجب
هذا القانون أعطي سكان الولايات التي تخضع للإمبراطورية صفة المواطنين ،
وفي ظل هذه الأوضاع ظهرت الفلسفة الرواقية .
الفلسفة الرواقية:.
تـأسست المدرسة الرواقية سنة 300 قبل الميلاد ومؤسسها زينون من أهالي فينيقيا وقد عاش لفترة في أثينا ..
تنظر
الفلسفة الرواقية إلى أن كل الأشياء هي في الأصل أجزاء من نسق واحد تطلق
عليه ((الطبيعة)) ، وتهتم هذه الفلسفة بالقوة العقلية وتعتبرها أشرف صفات
البشر ، وقد قدمت هذه الفلسفة فكرة الدولة العالمية باعتبارها الدولة
المثالية التي يتساوى فيها جميع الناس ولهم حقوق المواطنة ، وأن التمييز
فيها لن يكون إلا على أساس العمل الصالح ، ولهذا فهي تدعو إلى الشعور
بالإنسانية وتطالب بإلغاء الرق كما تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة
وتدعو إلى طهارة الأسرة والإحسان للآخرين .
الفكر السياسي في العصور الوسطى
الفكر المسيحي في العصور الوسطى
لمحة تاريخية:.
بدأت
الديانة المسيحية في الانتشار في وقت ازدهار الإمبراطورية الرومانية ، وقد
كانت بداية انتشار المسيحية بين صفوف الطبقات الدنيا في المجتمع التي آمنت
بها كنتيجة منطقية لمناداة هذه الديانة بمبدأ المساواة بين كل الناس ،
ولكن مع مرور الوقت وحين بدأت الإمبراطورية في الضعف والانهيار تدريجيا
أخذت المسيحية في الانتشار بين كافة الطبقات ولكن بعيدا عن الحياة السياسية
نتيجة لإيمان آباء الكنيسة الأوائل بضرورة طاعة الحاكم تنفيذا لوصية السيد
المسيح عليه السلام (( دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله)) ، وبقي الوضع كذلك
إلى أن اعترف الإمبراطور قسطنطين بالمسيحية كديانة رسمية للإمبراطورية،
وتزايد دور الكنيسة مع ضعف الإمبراطورية وتناقصت سلطة الأباطرة بحيث أصبحت
سلطة الكنيسة موازية لسلطة الإمبراطورية .
أزدواج السلطة (( ونظرية السيفين)):.
ظهرت
المسيحية كحركة دينيه لها نظامها المستقل عن الدولة وكانت هي المسئولة عن
النواحي الروحية وتسعى لتخليص الإنسان من الخطيئة ، وكانت تنظر للدولة
كمؤسسة مستقلة تستمد سلطتها من الله مما يستوجب خضوع الكنيسة لسلطتها .
ولكن مع تعاظم دور الكنيسة وتمتعها بسلطة منافسة لسلطة الإمبراطور طرحت
الكنيسة فكرة ((الولاء المزدوج)) والتي تدور حول وجوب خضوع المسيحي لنوع من
الولاء المزدوج انطلاقا من ازدواج طبيعته فالإنسان يتكون من روح وجسد
والروح تتوجه بالولاء نحو خالقها والذي تظهر سلطته في الأرض من خلال
الكنيسة أما الجسد فيتوجه بولائه إلى السلطة الدنيوية ممثله في الحكومة
الإمبراطورية ، وهكذا خرجت إلى الوجود((نظرية السيفين أو ازدواج السلطة ))
على أساس وجود نوعين من الوظائف في المجتمع :.
1- وظائف خاصة بالقيم الروحية والأخلاقية وتتولاها الكنيسة وتراقبها .
2- وظائف تتعلق بالمحافظة على الأمن والنظام وتحقيق العدالة وتتولاها الحكومة
دولة
المدينة :كانت المدن اليونانية تتناثر على الجبال مما أتاح لهذه المدن
الفرصة في الاستقلال والسعي للاكتفاء الذاتي ، ومن أشهر هذه المدن أثينا
واسبارطة.
الحياة الاجتماعية في دولة المدينة :
كانوا يعيشون
حياة قبلية ممزقة ، وكان يرأس كل قبيلة زعيم ويطلق عليه لقب ملك لأن نظامه
كان وراثياً . ومن هذه القبائل نشأت دولة المدينة وتعني مجموعة المباني
العامة والمساكن الخاصة التي تكون المدينة ، وقد امتد هذا المفهوم ليصبح
مفهوماً سياسياً يشمل أراضي واسعة خاضعة للمدينة. وأهم ما يميز حضارة هذه
المدن تلك الثقافة المشتركة التي كانت تجمع بين اليونانيين ، وكذلك تماسكهم
وشعورهم بالتفوق وتمايزهم عن غيرهم.
النظام الطبقي :
يقسم
هذا النظام المجتمع إلى ثلاث طبقات رئيسية متميزة عن بعضها من النواحي
السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، و كانت في صورة هرم قاعدته طبقة
الأرقاء وفي وسطه طبقة الأجانب وعلى رأسه طبقة المواطنين.
طبقة المواطنين:
هم أعضاء المدينة من اليونانيين ، ولهم حق المشاركة السياسية إلي جانب الحقوق الإنسانية .
طبقة الأجانب:
من لا ينتمي إلى أب أو أم يونانيين ، وهؤلاء يحرمون من ممارسة النشاط السياسي رغم كونهم أحراراً .
طبقة الأرقاء:
هذه
الطبقة لها وزنها في دولة المدينة ، حيث تمثل الأغلبية في المجتمع وهي
محرومة من ممارسة أي دور سياسي ، ومن الحقوق الإنسانية أيضاً.
النظام السياسي :
يتكون من ثلاث مؤسسات رئيسية :
1-
الجمعية : تتكون من جميع المواطنين الذين تبلغ أعمارهم عشرين عاماً ، وقد
اختصت بوظائف عديدة منها الوظيفة التشريعية والتصويت علي وظائف الحكم
ومراقبة مجلس الخمسمائة.
2- مجلس الخمسمائة : يتكون من خمسمائة عضو ويجب أن يكون عمر العضو ثلاثين عاماً ، ويتولى هذا المجلس السلطة التشريعية والتنفيذية .
3- المحاكم : تمثل السلطة القضائية وعدد أعضائها حوالي 6000 عضو ينتخبون لمدة عام .
الفكر السياسي الروماني
لمحة تاريخيه:.
ظهرت
روما في بداية عهدها كدولة مدينة مكونه من عدة قبائل تسكن التلال المحيطة
بها ، وكانت لها حكومة ملكية ولها مجلس شيوخ استشاري وجمعية عامة مكلفة
باختيار الملك. وهي بذلك كانت تشبه نظام دولة المدينة القائم في المدن
اليونانية وأخذت روما في التوسع لتقيم إمبراطورية واسعة تعتمد على الحكم
الديكتاتوري ، ومع تزايد الولايات والشعوب كان لابد من إرساء قواعد النظام
القانوني الذي يساعد في إدارة هذه الإمبراطورية فظهر (( قانون الشعوب))
الذي استمد قواعده من المبادئ العامة والمثل القانونية السائدة ، و بموجب
هذا القانون أعطي سكان الولايات التي تخضع للإمبراطورية صفة المواطنين ،
وفي ظل هذه الأوضاع ظهرت الفلسفة الرواقية .
الفلسفة الرواقية:.
تـأسست المدرسة الرواقية سنة 300 قبل الميلاد ومؤسسها زينون من أهالي فينيقيا وقد عاش لفترة في أثينا ..
تنظر
الفلسفة الرواقية إلى أن كل الأشياء هي في الأصل أجزاء من نسق واحد تطلق
عليه ((الطبيعة)) ، وتهتم هذه الفلسفة بالقوة العقلية وتعتبرها أشرف صفات
البشر ، وقد قدمت هذه الفلسفة فكرة الدولة العالمية باعتبارها الدولة
المثالية التي يتساوى فيها جميع الناس ولهم حقوق المواطنة ، وأن التمييز
فيها لن يكون إلا على أساس العمل الصالح ، ولهذا فهي تدعو إلى الشعور
بالإنسانية وتطالب بإلغاء الرق كما تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة
وتدعو إلى طهارة الأسرة والإحسان للآخرين .
الفكر السياسي في العصور الوسطى
الفكر المسيحي في العصور الوسطى
لمحة تاريخية:.
بدأت
الديانة المسيحية في الانتشار في وقت ازدهار الإمبراطورية الرومانية ، وقد
كانت بداية انتشار المسيحية بين صفوف الطبقات الدنيا في المجتمع التي آمنت
بها كنتيجة منطقية لمناداة هذه الديانة بمبدأ المساواة بين كل الناس ،
ولكن مع مرور الوقت وحين بدأت الإمبراطورية في الضعف والانهيار تدريجيا
أخذت المسيحية في الانتشار بين كافة الطبقات ولكن بعيدا عن الحياة السياسية
نتيجة لإيمان آباء الكنيسة الأوائل بضرورة طاعة الحاكم تنفيذا لوصية السيد
المسيح عليه السلام (( دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله)) ، وبقي الوضع كذلك
إلى أن اعترف الإمبراطور قسطنطين بالمسيحية كديانة رسمية للإمبراطورية،
وتزايد دور الكنيسة مع ضعف الإمبراطورية وتناقصت سلطة الأباطرة بحيث أصبحت
سلطة الكنيسة موازية لسلطة الإمبراطورية .
أزدواج السلطة (( ونظرية السيفين)):.
ظهرت
المسيحية كحركة دينيه لها نظامها المستقل عن الدولة وكانت هي المسئولة عن
النواحي الروحية وتسعى لتخليص الإنسان من الخطيئة ، وكانت تنظر للدولة
كمؤسسة مستقلة تستمد سلطتها من الله مما يستوجب خضوع الكنيسة لسلطتها .
ولكن مع تعاظم دور الكنيسة وتمتعها بسلطة منافسة لسلطة الإمبراطور طرحت
الكنيسة فكرة ((الولاء المزدوج)) والتي تدور حول وجوب خضوع المسيحي لنوع من
الولاء المزدوج انطلاقا من ازدواج طبيعته فالإنسان يتكون من روح وجسد
والروح تتوجه بالولاء نحو خالقها والذي تظهر سلطته في الأرض من خلال
الكنيسة أما الجسد فيتوجه بولائه إلى السلطة الدنيوية ممثله في الحكومة
الإمبراطورية ، وهكذا خرجت إلى الوجود((نظرية السيفين أو ازدواج السلطة ))
على أساس وجود نوعين من الوظائف في المجتمع :.
1- وظائف خاصة بالقيم الروحية والأخلاقية وتتولاها الكنيسة وتراقبها .
2- وظائف تتعلق بالمحافظة على الأمن والنظام وتحقيق العدالة وتتولاها الحكومة