منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

By يوسف الفوزان209
#65265
عام 629 م، اشتبك الجيش الإسلامي العربي مع البيزنطيين في مؤتة جنوب الأردن. تم صد العرب في البداية، ولكنهم انتصروا عليهم في معركة اليرموك عام 636 م، واستولوا على دمشق وبقية سوريا. واعتباراً من عام 661-750، كانت دمشق عاصمة الإمبراطورية الأموية، والتي كان الأردن يشكّل جزءً من أراضيها. ازدهرت البتراء بسبب موقعها على الطريق الرئيسي من دمشق إلى قلب الإمبراطورية في مكة المكرمة. غير أن الدولة العباسية، ومقرها بغداد، سادت على الإمبراطورية الأموية عام 750 م. وتم تهميش أراضي الأردن والبتراء.

الصليبيون والمماليك :-

أوائل القرن الثاني عشر كان غزو الصليبيين، الذين عززوا حكمهم ببناء القلاع الضخمة، وأكثرها إثارة للإعجاب قلعة الكرك. وتدريجياً استعاد المسلمون الأراضي التي خسروها، خصوصاً في عهد صلاح الدين الأيوبي عام 1174 م. سقطت القدس عام 1187 م، واقتصرت سلطة الصليبيين على الشواطئ الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، حيث طردوا أخيراً في القرن الثالث عشر.

كان الأردن على تخوم الإمبراطورية الأيوبية ومقرها القاهرة (أنشأها صلاح الدين الأيوبي). عام 1258، استولى المغول على بغداد، وعام 1260 استولوا على حلب وانتقلوا جنوباً إلى سوريا والأردن وفلسطين. غير أنهم هُزموا في العام نفسه على يد المماليك، خلفاء الأيوبيين، ومقرهم القاهرة.

العثمانيون :-

انتهى حكم المماليك عام 1517 عندما هزمهم الأتراك العثمانيون في معركة الريدانية قرب القاهرة. تم دمج سوريا والأردن وفلسطين وغرب شبه الجزيرة العربية في الإمبراطورية العثمانية ومقرها القسطنطينية. وعلى مدى الأربعمئة عام التالية من الحكم العثماني، بقي الأردن أرضاً هامشية بشكل أساسي بحسب موقعه على تخوم الصحراء. كانت أهمية الأردن الرئيسية بالنسبة للعثمانيين وقوعه على طريق الحج السنوي من دمشق إلى مكة المكرمة. كانت الإدارة العثمانية ضعيفة بشكل عام، ورفضها سكان البلاد مع الوقت.