- الأحد نوفمبر 24, 2013 9:57 pm
#66020
قالة قصيرة حول ضرورة الإهتمام باللغة العربية فى التعليم
لغتان
الإنسان ككائن اجتماعي يحتاج إلى لغة للتعبير وللحوار والنقاش مع الآخرين. واللغة هنا تثرى النفس و تغنى الحياة الإجتماعية والأدبية و الفنية فهي ضرورة لازمة للحياة . وكثير من مشاكل الإنسان تنشأ من سوء إستعمال اللغة وما يترتب عليها من سوء الفهم . فلا جرم أن تكون اللغة هي أهم المحاور التي يجب علينا أن نوليها الأهمية الأساسية في نظام التعليم. وهناك كماّ كبيراّ من المعلومات يصل إلينا من الكون المادي و الطبيعة، ولنتعامل مع هذا النوع من المعرفة وجب علينا أن نتقن لغته ، وهى لغة العلم . نحن أذن أمام لغتين :
1) لغة التخاطب و التحاور والإتصال والتواصل، لغة الأدب والشعر والخيال، لغة التعبير عن النفس وعن المشاعر ، لغة الإنسان المخلوق للتعارف ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) ، إنها في الأساس ، لغة الأم ، لغة القوم ، لغة الثقافة والأمة .
2) لغة التعامل مع الكون ، مع الطبيعة ، مع الأرقام ، مع الرموز. لغة التعامل مع الأفكار المجردة والنظريات ، لغة الحوار العلمي والتقني ، لغة الإنتاج العلمي والبحث العلمي ، وهى هنا لغات الرياضيات ولغات الحاسب الإلكتروني.
من البديهيان أو المسلمات إن هناك علاقات وثيقة بين اللغة و المعرفة و التواصل و التماسك الاجتماعي. وقد أثبتت الخبرات والدراسات والتجارب أن تدريس لغة الأم أولا دون مشاركة من لغات أخرى ، في المراحل الأولى للتعليم ، هو الأساس المتين لبناء شخصية متكاملة دون تشتت عقلي و اختلاط ثقافي وقيمي. أيضا فان إجادة لغة الأم هي مقدمة ضرورية لإجادة اللغات الأخرى. وقد عمدت كثير من الدول إلى التركيز على تعليم اللغة الأم في المراحل التعليمية الأولى لقناعتها بأهمية ذلك للانتماء إلى ثقافة الوطن الأم ( أمثلة: الأنجلوسكسونية ، الفرانكوفونية ، الأمريكية ، العبرية ،والصينية). ورأت بعض الدول الإستعمارية أن من أفضل الطرق للتحكم في الدول ، وبذر الشقاق والخلافات و إضعاف الإنتماء هو إلغاء اللغة الوطنية وزرع لغة المستعمر( مثال ذلك هو فرنسا مع مستعمراتها السابقة ، وما يجرى إنتشاره حالياّ فى الوطن العربى من محاكاة اللغة الإنجليزية ). ومن هنا لابد من إعادة النظر في درجة الاهتمام بتعليم اللغة العربية وبذل ال
لغتان
الإنسان ككائن اجتماعي يحتاج إلى لغة للتعبير وللحوار والنقاش مع الآخرين. واللغة هنا تثرى النفس و تغنى الحياة الإجتماعية والأدبية و الفنية فهي ضرورة لازمة للحياة . وكثير من مشاكل الإنسان تنشأ من سوء إستعمال اللغة وما يترتب عليها من سوء الفهم . فلا جرم أن تكون اللغة هي أهم المحاور التي يجب علينا أن نوليها الأهمية الأساسية في نظام التعليم. وهناك كماّ كبيراّ من المعلومات يصل إلينا من الكون المادي و الطبيعة، ولنتعامل مع هذا النوع من المعرفة وجب علينا أن نتقن لغته ، وهى لغة العلم . نحن أذن أمام لغتين :
1) لغة التخاطب و التحاور والإتصال والتواصل، لغة الأدب والشعر والخيال، لغة التعبير عن النفس وعن المشاعر ، لغة الإنسان المخلوق للتعارف ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) ، إنها في الأساس ، لغة الأم ، لغة القوم ، لغة الثقافة والأمة .
2) لغة التعامل مع الكون ، مع الطبيعة ، مع الأرقام ، مع الرموز. لغة التعامل مع الأفكار المجردة والنظريات ، لغة الحوار العلمي والتقني ، لغة الإنتاج العلمي والبحث العلمي ، وهى هنا لغات الرياضيات ولغات الحاسب الإلكتروني.
من البديهيان أو المسلمات إن هناك علاقات وثيقة بين اللغة و المعرفة و التواصل و التماسك الاجتماعي. وقد أثبتت الخبرات والدراسات والتجارب أن تدريس لغة الأم أولا دون مشاركة من لغات أخرى ، في المراحل الأولى للتعليم ، هو الأساس المتين لبناء شخصية متكاملة دون تشتت عقلي و اختلاط ثقافي وقيمي. أيضا فان إجادة لغة الأم هي مقدمة ضرورية لإجادة اللغات الأخرى. وقد عمدت كثير من الدول إلى التركيز على تعليم اللغة الأم في المراحل التعليمية الأولى لقناعتها بأهمية ذلك للانتماء إلى ثقافة الوطن الأم ( أمثلة: الأنجلوسكسونية ، الفرانكوفونية ، الأمريكية ، العبرية ،والصينية). ورأت بعض الدول الإستعمارية أن من أفضل الطرق للتحكم في الدول ، وبذر الشقاق والخلافات و إضعاف الإنتماء هو إلغاء اللغة الوطنية وزرع لغة المستعمر( مثال ذلك هو فرنسا مع مستعمراتها السابقة ، وما يجرى إنتشاره حالياّ فى الوطن العربى من محاكاة اللغة الإنجليزية ). ومن هنا لابد من إعادة النظر في درجة الاهتمام بتعليم اللغة العربية وبذل ال