- الاثنين نوفمبر 25, 2013 9:25 pm
#66168
علي عدنان إرتكين مندريس (بالتركية: Ali Adnan Ertekin Menderes) المعروف باسم عدنان مندريس (بالتركية: Adnan Menderes) ـ (1899 ـ 17 سبتمبر 1961) هو أول زعيم سياسي منتخب ديمقراطياً في تاريخ تركيا. كان رئيساً للوزراء بين عامي 1950 و1960. شارك في تأسيس الحزب الديقراطي (بالتركية: Demokrat Parti) ـ رابع حزب معارض ينشأ بصفة قانونية في تركيا ـ سنة 1946. أعدمه العسكريون شنقاً بعد انقلاب سنة 1960 مع اثنين من أعضاء مجلس وزرائه، ليكون آخر سياسي تركي يعدم بعد انقلاب عسكري، وواحداً من ثلاثة سياسيين في تاريخ الجمهورية التركية يقام له ضريح تكريماً لذكراه (السياسيان الآخران هما أتاتورك وتورغوت أوزال).
مسيرته ..
ن مندريس عضوا ونائبا برلمانيا عن حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك، لكنه انفصل عام 1945 إلى جانب ثلاثة نواب آخرين ليشكلوا حزبا جديدا هو الحزب الديمقراطي بزعامة مندريس متحدين إجراءات منع الأحزاب آنذاك. فشارك الحزب الجديد عام 1946 في الانتخابات العامة، ويحصل على 62 مقعدا فقط، ثم عاد وشارك في انتخابات عام 1950 ليفوز بأغلبية ساحقة شكل على إثرها مندريس حكومة جديدة وضعت حدا لهيمنة حزب أتاتورك. وكان مندريس قد خاض حملته الانتخابية على أساس وعود بإلغاء الإجراءات العلمانية الصارمة كجعل الأذان والقرآن بالتركية وإغلاق المدارس الدينية، وبعد الفوز قام مندريس بإلغاء هذه الإجراءات حيث أعاد الآذان إلى العربية وأدخل الدروس الدينية إلى المدارس العامة وفتح أول معهد ديني عال إلى جانب مراكز تعليم القرآن الكريم، كما قام بحملة تنمية شاملة في تركيا شملت تطوير الزراعة وافتتاح المصانع وتشييد شبكة طرقات وجسور ومدارس وجامعات، الأمر الذي أذى إلى تراجع حدة التوتر السائد بين الشعب والدولة بسبب الإجراءات المناهضة للإسلام.
استمر مندريس في رئاسة الحكومة بعد فوزه بالأغلبية المطلقة في انتخابات عام 1954. فانضمت تركيا في عهده إلى حلف الناتو، وأقام علاقات قوية مع الولايات المتحدة وساند مخططاتها كإرسال قوات تركية إلى كوريا ووضع تركيا في مواجهة المد اليساري القومي العربي بزعامة جمال عبد الناصر.
الإنقلاب ..
وصفت القوى العلمانية إجراءات مندريس الداخلية بالمستفزة، فتمكنت من حشد أنصارها في الجامعات والجيش، فوقعت أحداث شغب ومظاهرات في شوارع المدن الكبرى. وفي صباح 27 مايو 1960 تحرك الجيش التركي ليقوم بأول انقلاب عسكري خلال العهد الجمهوري، حيث سيطر على الحكم 38 ضابطا برئاسة الجنرال جمال جورسيل، وأحال الانقلابيون 235 جنرالا وخمسة آلاف ضابط بينهم رئيس هيئة الأركان إلى التقاعد، وتم وقف نشاط الحزب الديمقراطي واعتقل رئيس الوزراء عدنان مندريس ورئيس الجمهورية محمود جلال بايار مع عدد من الوزراء وأرسلوا إلى سجن جزيرة يصي أدا. وبعد محاكمة شكلية تم سجن رئيس الجمهورية مدى الحياة فيما حكم بالإعدام على مندريس ووزير الخارجية فطين رشدي زورلو ووزير المالية حسن بلاتقان، بتهمة اعتزام قلب النظام العلماني وتأسيس دولة دينية.
في اليوم التالي لصدور الحكم في أواسط سبتمبر 1960 تم تنفيذ حكم الإعدام بمندريس ليكون أول ضحايا العلمانيين في الصراع الداخلي بتركيا. وبعد أيام نفذ حكم الإعدام بوزيريه، وتم دفنهم في الجزيرة ذاتها. وفي التسعينيات تم نقل الجثث إلى إسطنبول حيث دفنت هناك وأعيد الاعتبار لأصحابها بجهود من الرئيس الأسبق تورغوت أوزال.
مسيرته ..
ن مندريس عضوا ونائبا برلمانيا عن حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك، لكنه انفصل عام 1945 إلى جانب ثلاثة نواب آخرين ليشكلوا حزبا جديدا هو الحزب الديمقراطي بزعامة مندريس متحدين إجراءات منع الأحزاب آنذاك. فشارك الحزب الجديد عام 1946 في الانتخابات العامة، ويحصل على 62 مقعدا فقط، ثم عاد وشارك في انتخابات عام 1950 ليفوز بأغلبية ساحقة شكل على إثرها مندريس حكومة جديدة وضعت حدا لهيمنة حزب أتاتورك. وكان مندريس قد خاض حملته الانتخابية على أساس وعود بإلغاء الإجراءات العلمانية الصارمة كجعل الأذان والقرآن بالتركية وإغلاق المدارس الدينية، وبعد الفوز قام مندريس بإلغاء هذه الإجراءات حيث أعاد الآذان إلى العربية وأدخل الدروس الدينية إلى المدارس العامة وفتح أول معهد ديني عال إلى جانب مراكز تعليم القرآن الكريم، كما قام بحملة تنمية شاملة في تركيا شملت تطوير الزراعة وافتتاح المصانع وتشييد شبكة طرقات وجسور ومدارس وجامعات، الأمر الذي أذى إلى تراجع حدة التوتر السائد بين الشعب والدولة بسبب الإجراءات المناهضة للإسلام.
استمر مندريس في رئاسة الحكومة بعد فوزه بالأغلبية المطلقة في انتخابات عام 1954. فانضمت تركيا في عهده إلى حلف الناتو، وأقام علاقات قوية مع الولايات المتحدة وساند مخططاتها كإرسال قوات تركية إلى كوريا ووضع تركيا في مواجهة المد اليساري القومي العربي بزعامة جمال عبد الناصر.
الإنقلاب ..
وصفت القوى العلمانية إجراءات مندريس الداخلية بالمستفزة، فتمكنت من حشد أنصارها في الجامعات والجيش، فوقعت أحداث شغب ومظاهرات في شوارع المدن الكبرى. وفي صباح 27 مايو 1960 تحرك الجيش التركي ليقوم بأول انقلاب عسكري خلال العهد الجمهوري، حيث سيطر على الحكم 38 ضابطا برئاسة الجنرال جمال جورسيل، وأحال الانقلابيون 235 جنرالا وخمسة آلاف ضابط بينهم رئيس هيئة الأركان إلى التقاعد، وتم وقف نشاط الحزب الديمقراطي واعتقل رئيس الوزراء عدنان مندريس ورئيس الجمهورية محمود جلال بايار مع عدد من الوزراء وأرسلوا إلى سجن جزيرة يصي أدا. وبعد محاكمة شكلية تم سجن رئيس الجمهورية مدى الحياة فيما حكم بالإعدام على مندريس ووزير الخارجية فطين رشدي زورلو ووزير المالية حسن بلاتقان، بتهمة اعتزام قلب النظام العلماني وتأسيس دولة دينية.
في اليوم التالي لصدور الحكم في أواسط سبتمبر 1960 تم تنفيذ حكم الإعدام بمندريس ليكون أول ضحايا العلمانيين في الصراع الداخلي بتركيا. وبعد أيام نفذ حكم الإعدام بوزيريه، وتم دفنهم في الجزيرة ذاتها. وفي التسعينيات تم نقل الجثث إلى إسطنبول حيث دفنت هناك وأعيد الاعتبار لأصحابها بجهود من الرئيس الأسبق تورغوت أوزال.