- الاثنين نوفمبر 25, 2013 10:15 pm
#66185
قابوس بن سعيد (18 نوفمبر 1940 -)[1]، سلطان عُمان، وهو ثامن سلاطين أسرة البوسعيد وينحدر من الإمام أحمد بن سعيد المؤسس الأول. وصل إلى السلطة عام 1970 بعد انقلابه على والده سعيد بن تيمور.وهو صاحب أطول فترة حكم من بين الحكام العرب - الذين هم على قيد الحياة حاليا.[2]
هو السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد بن خلف بن سعيد بن مبارك البوســـعيدي الأزدي، فهو بذلك السلطان الثامن المنحدر رأسا من المؤسس الأول للدولة البوسعيدية (الإمام أحمد بن سعيد) عام 1744م وتعد هذه الأسرة من ثاني أقدم الأسر العربية الحاكمة بصورة متواصلة في العالم العربي، حيث انقضت مائتان وسبعون سنة على توليها زمام الحكم في البـلاد[3].
هو الابن الوحيد لسعيد بن تيمور. تلقى دروس المرحلة الابتدائية والثانوية في صلالة، وفي سبتمبر من عام 1958 أرسله والده إلى بريطانيا حيث واصل تعليمه في احدى المدارس الخاصة سافوك، ثم التحق في عام 1379هـ الموافق 1960 بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، حيث أمضى فيها عامين وهي المدة المقررة للتدريب درس خـلالها العلوم العسكرية وتخرج فيها برتبة ملازم ثان، ثم انضم إلى إحدى الكتائب العاملة في ألمانيا الاتحادية آنذاك لمدة ستة أشهر مارس خلالها العمل العسكري.
بعدها عاد إلى بريطانيا حيث تلقى تدريبا في أسلوب الإدارة في الحكومة المحلية هناك، وأكمل دورات تخصصية في شؤون الإدارة وتنظيم الدولة. ثم هيأ له والده الفرصة التي شكلت جزءاً من اتجاهه بعد ذلك، فقام بجولة حول العالم استغرقت ثلاثة أشهر، زار خلالها العديد من دول العالم، عاد بعدها إلى البلاد عام 1383هـ الموافق 1964م حيث أقام في مدينة صلالة.
على امتداد السنوات الست التالية التي تلت عودته، تعمق السلطان قابوس في دراسة الدين الإسلامي، وكل ما يتصل بتاريخ وحضارة سلطنة عمان دولة وشعباً على مر العصور. وقد أشار في أحد أحاديثه إلى أن إصرار والده على دراسة الدين الإسلامي وتاريخ وثقافة عمان، كان لها الأثر العظيم في توسيع مداركه ووعيه بمسؤولياته تجاه شعبه العماني والإنسانية عموماً. كما أنه استفاد كثيراً من التعليم الغربي الذي تلقاه وخضع لحياة الجندية ولنظام العسكرية في بريطانيا، ثم كانت لديه الفرصة في السنوات التي تلت عودته إلى صلالة لقراءة الكثير من الأفكار السياسية والفلسفية للعديد من المفكرين الذين شكلوا فكر العالم[4].
منذ بداية تولي السلطان قابوس مقاليد الحكم في البلاد سعى إلى إخراج اسم عمان إلى الصعيد الخارجي، ورغم ما تركته السياسة القديمة من أعباء زادت من مشقة هذا الكاهل من عدم وجود وزارة للخارجية وانما وجدت المؤسسة الصغيرة الغير تخصصية في هذا المجال إلا أن السطان قابوس ومنذ بداياته قام بزيارة معظم العواصم العربية، وبعضها أكثر من مرة. فالى جانب الرياض زار المنامة، والقاهرة، وأبوظبي، والدوحة، وعمان، وطرابلس المغرب.
مع هذه الزيارات اتسعت العلاقات العمانية الإيرانية واتسمت بالأخوية، حيث أن أول زيارة رسمية للسطان كانت إلى إيران بدعوة من محمد رضا بهلوي وذلك للإحتفال بذكرى مرور 2500 عام على قيام الأسرة الشاهنشاهية. و شارك السلطان قابوس الشاه الإيراني في الحوارات والرامية إلى حل المشاكل الناجمة من الصراعات الناشئة بين الدول الحدودية مع إيران وتحديدا الإمارات العربية المتحدة والبحرين. في سنة 1973 صارت عمان عضوا في حركة عدم الانحياز. على هذه الصورة كانت عمان، رغم وجودها على الخط الامامي للنضال ضد توسع الشيوعية العالمية، تقف موقفا وسطا بين أقطاب العالم المتعددة، وترفض نظاما عالميا تستند حياته على التنافس والتناحر بين التكتلات العسكرية والسياسية، بل تتبنى النموذج المبني على التعاون والمشاركة في مختلف المجالات.
رغم أن قابوس بن سعيد كان في تلك الفترة من اصغر الزعماء العرب سنا، إلا أنه ربما كان من أكثرهم ثقافة. وقد تركت زياراته الخاطفة وقراراته السياسية الفاعلة انطباعا عميقا في العالم كله مثل: الإتفاق على التعاون العسكري مع إيران، والتخلي عن الدعاوى الإقليمية حيال دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن واحة البريمي و التنازل عن قسم من شبه جزيرة مسندم المطلة على خليج هرمز، وكذلك موضوع الحملة على الجمهورية اليمنية الجنوبية إبان الانقسام اليمني. كانت تلك استراتيجية النسيم المنعش التي اتبعها السلطان قابوس، وكما يلطف الهواء النقي الجو الملوث فكذلك القرارات السابق ذكرها في الميادين السياسية تنقي العلاقات الدولية من الشوائب وتخلصها من المواجهات الإستنزافية الثقيلة الأعباء.
كان السلطان أيضا ذو علاقة قوية بحاكم مصر في تلك الفترة أنور السادات وذلك لأن السادات رأى في السلطان قابوس حاملا لفلسفة سياسية أوسع مما لدى معظم زعماء العالم العربي. ومما زاد ذلك الرابط هو استلام كل من هذين السياسيين مقاليد الحكم في وقت واحد تقريبا، وتلقيهما تركة ثقيلة من سابقيهما. وكلاهما خاض النضال ضد عدو خارجي، وتعين عليهما إصلاح الميدان الاقتصادي جذريا.
على خلاف نظرائه من رؤساء منطقة الخليج العربي فإن السلطان قابوس لم يعلن وريثاً للعرش، فالمادة السادسة من الدستور تنص على أن مجلس العائلة الحاكمة يختار وريثاً للعرش بعد أن يصبح العرش شاغراً.
والسلطان قابوس متزوج من السيدة نوال بنت طارق وليس له أبناء وله ثلاث أخوات بنات، وهناك أعضاء ذكور في العائلة العمانية المالكة بما فيهم أعمامه وعائلاتهم.[6]
هو السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد بن خلف بن سعيد بن مبارك البوســـعيدي الأزدي، فهو بذلك السلطان الثامن المنحدر رأسا من المؤسس الأول للدولة البوسعيدية (الإمام أحمد بن سعيد) عام 1744م وتعد هذه الأسرة من ثاني أقدم الأسر العربية الحاكمة بصورة متواصلة في العالم العربي، حيث انقضت مائتان وسبعون سنة على توليها زمام الحكم في البـلاد[3].
هو الابن الوحيد لسعيد بن تيمور. تلقى دروس المرحلة الابتدائية والثانوية في صلالة، وفي سبتمبر من عام 1958 أرسله والده إلى بريطانيا حيث واصل تعليمه في احدى المدارس الخاصة سافوك، ثم التحق في عام 1379هـ الموافق 1960 بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، حيث أمضى فيها عامين وهي المدة المقررة للتدريب درس خـلالها العلوم العسكرية وتخرج فيها برتبة ملازم ثان، ثم انضم إلى إحدى الكتائب العاملة في ألمانيا الاتحادية آنذاك لمدة ستة أشهر مارس خلالها العمل العسكري.
بعدها عاد إلى بريطانيا حيث تلقى تدريبا في أسلوب الإدارة في الحكومة المحلية هناك، وأكمل دورات تخصصية في شؤون الإدارة وتنظيم الدولة. ثم هيأ له والده الفرصة التي شكلت جزءاً من اتجاهه بعد ذلك، فقام بجولة حول العالم استغرقت ثلاثة أشهر، زار خلالها العديد من دول العالم، عاد بعدها إلى البلاد عام 1383هـ الموافق 1964م حيث أقام في مدينة صلالة.
على امتداد السنوات الست التالية التي تلت عودته، تعمق السلطان قابوس في دراسة الدين الإسلامي، وكل ما يتصل بتاريخ وحضارة سلطنة عمان دولة وشعباً على مر العصور. وقد أشار في أحد أحاديثه إلى أن إصرار والده على دراسة الدين الإسلامي وتاريخ وثقافة عمان، كان لها الأثر العظيم في توسيع مداركه ووعيه بمسؤولياته تجاه شعبه العماني والإنسانية عموماً. كما أنه استفاد كثيراً من التعليم الغربي الذي تلقاه وخضع لحياة الجندية ولنظام العسكرية في بريطانيا، ثم كانت لديه الفرصة في السنوات التي تلت عودته إلى صلالة لقراءة الكثير من الأفكار السياسية والفلسفية للعديد من المفكرين الذين شكلوا فكر العالم[4].
منذ بداية تولي السلطان قابوس مقاليد الحكم في البلاد سعى إلى إخراج اسم عمان إلى الصعيد الخارجي، ورغم ما تركته السياسة القديمة من أعباء زادت من مشقة هذا الكاهل من عدم وجود وزارة للخارجية وانما وجدت المؤسسة الصغيرة الغير تخصصية في هذا المجال إلا أن السطان قابوس ومنذ بداياته قام بزيارة معظم العواصم العربية، وبعضها أكثر من مرة. فالى جانب الرياض زار المنامة، والقاهرة، وأبوظبي، والدوحة، وعمان، وطرابلس المغرب.
مع هذه الزيارات اتسعت العلاقات العمانية الإيرانية واتسمت بالأخوية، حيث أن أول زيارة رسمية للسطان كانت إلى إيران بدعوة من محمد رضا بهلوي وذلك للإحتفال بذكرى مرور 2500 عام على قيام الأسرة الشاهنشاهية. و شارك السلطان قابوس الشاه الإيراني في الحوارات والرامية إلى حل المشاكل الناجمة من الصراعات الناشئة بين الدول الحدودية مع إيران وتحديدا الإمارات العربية المتحدة والبحرين. في سنة 1973 صارت عمان عضوا في حركة عدم الانحياز. على هذه الصورة كانت عمان، رغم وجودها على الخط الامامي للنضال ضد توسع الشيوعية العالمية، تقف موقفا وسطا بين أقطاب العالم المتعددة، وترفض نظاما عالميا تستند حياته على التنافس والتناحر بين التكتلات العسكرية والسياسية، بل تتبنى النموذج المبني على التعاون والمشاركة في مختلف المجالات.
رغم أن قابوس بن سعيد كان في تلك الفترة من اصغر الزعماء العرب سنا، إلا أنه ربما كان من أكثرهم ثقافة. وقد تركت زياراته الخاطفة وقراراته السياسية الفاعلة انطباعا عميقا في العالم كله مثل: الإتفاق على التعاون العسكري مع إيران، والتخلي عن الدعاوى الإقليمية حيال دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن واحة البريمي و التنازل عن قسم من شبه جزيرة مسندم المطلة على خليج هرمز، وكذلك موضوع الحملة على الجمهورية اليمنية الجنوبية إبان الانقسام اليمني. كانت تلك استراتيجية النسيم المنعش التي اتبعها السلطان قابوس، وكما يلطف الهواء النقي الجو الملوث فكذلك القرارات السابق ذكرها في الميادين السياسية تنقي العلاقات الدولية من الشوائب وتخلصها من المواجهات الإستنزافية الثقيلة الأعباء.
كان السلطان أيضا ذو علاقة قوية بحاكم مصر في تلك الفترة أنور السادات وذلك لأن السادات رأى في السلطان قابوس حاملا لفلسفة سياسية أوسع مما لدى معظم زعماء العالم العربي. ومما زاد ذلك الرابط هو استلام كل من هذين السياسيين مقاليد الحكم في وقت واحد تقريبا، وتلقيهما تركة ثقيلة من سابقيهما. وكلاهما خاض النضال ضد عدو خارجي، وتعين عليهما إصلاح الميدان الاقتصادي جذريا.
على خلاف نظرائه من رؤساء منطقة الخليج العربي فإن السلطان قابوس لم يعلن وريثاً للعرش، فالمادة السادسة من الدستور تنص على أن مجلس العائلة الحاكمة يختار وريثاً للعرش بعد أن يصبح العرش شاغراً.
والسلطان قابوس متزوج من السيدة نوال بنت طارق وليس له أبناء وله ثلاث أخوات بنات، وهناك أعضاء ذكور في العائلة العمانية المالكة بما فيهم أعمامه وعائلاتهم.[6]