- الثلاثاء نوفمبر 26, 2013 1:09 pm
#66221
أياً ما كانت المبررات السياسية، فإن استهداف السفارات و التعدي عليها (السفارة السورية في الكويت و السعودية - بل حتى الإسرائيلية – في مصر، و عداها) هو عارٌ حقيقي، بأبعاد ثلاثية، وفق جميع المساطر:
● هو عارٌ أولاً بمسطرة شرع “القانون الدولي” (المادة 22 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 Vienna Convention on Diplomatic Relations: “تكون حرمة مقرات البعثة الدبلماسية مصونة، ولا يجوز لمأموري الدولة المعتمد لديها دخولها إلا بموافقة رئيس البعثة، ويترتب على الدولة المعتمد لديها التزام خاص باتخاذ جميع التدابير المناسبة لحماية دار البعثة من أي اقتحام أو ضرر ومنع أي إخلال بأمن البعثة أو مساس بكرامتها، وتعفى دار البعثة وأثاثها وأموالها الأخرى الموجودة فيها و وسائل النقل التابعة لها من إجراءات التفتيش أو الاستيلاء أو الحجز أو التنفيذ”).
● و هو عارٌ ثانياً بمسطرة شرع “الدين” (قال تعالى: “و ما على الرسول إلا البلاغ المبين”. كما قال رسول الله صلعم: “أني لا أخيس بالعهد – أي لا أنقض العهد-، و لا أحبس البرود – أي الرسل)”،
● و هو عارٌ ثالثاً بمسطرة شرع “الحضارة”؛ “حضارتنا العربية، الإسلامية، التاريخية، العظيمة” إلخ إلخ إلخ (كتب الوزير السلجوقي”نظام الملك الطوسي” الذي وضع الأسس الإدارية لحكم سلالة صلاح الدين الأيوبي: “حين يفد الرسل من البلدان المجاورة والممالك المختلفة … يجب الإيعاز إلى العمال والمستقطعين في كل الأماكن العامرة الآهلة التي يصل إليها الوافدون ويحلون بها أن يكرموا وفادتهم، ويحسنوا معاملتهم، ويقدموا لهم أحسن ما عندهم من طعام وغيره، وأن يصرفوهم راضين فرحين في ذهابهم وإيابهم. لأن ما يعاملون به من إحسان أو إساءة ليس في واقع الأمر إلا معاملة للملك الذي أوفدوا من لدنه، والملوك دائما يحفظون حرمة بعضهم بعضا، ويكرمون رسلهم إلى حد يرفع من أقدارهم وجاههم لا يقلل منها، حتى في الوقت الذي كانت تنشب فيه الخلافات ويستفحل الخطر بين الملوك كان الرسل يغدون ويروحون فيؤدون الرسائل على النحو الذي كلفوا به دون أن يمسهم ضر أو يقل الاحتفاء بهم عما جرت به العادة” . كما ورد عن الإمام السرخسي قوله: ” الرسل والمبعوثين لم تزل آمنة في الجاهلية والإسلام وهذا لأن أمر القتال والصلح لا يتم إلا بالرسل”).
باختصار:
إذا كنا لا نحتكم إلى شرع “القانون”،
و لا إلى شرع “الدين”،
و لا إلى شرع “الحضارة”،
فلأي شرعٍ، بربكم، نحتكم؟
● هو عارٌ أولاً بمسطرة شرع “القانون الدولي” (المادة 22 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 Vienna Convention on Diplomatic Relations: “تكون حرمة مقرات البعثة الدبلماسية مصونة، ولا يجوز لمأموري الدولة المعتمد لديها دخولها إلا بموافقة رئيس البعثة، ويترتب على الدولة المعتمد لديها التزام خاص باتخاذ جميع التدابير المناسبة لحماية دار البعثة من أي اقتحام أو ضرر ومنع أي إخلال بأمن البعثة أو مساس بكرامتها، وتعفى دار البعثة وأثاثها وأموالها الأخرى الموجودة فيها و وسائل النقل التابعة لها من إجراءات التفتيش أو الاستيلاء أو الحجز أو التنفيذ”).
● و هو عارٌ ثانياً بمسطرة شرع “الدين” (قال تعالى: “و ما على الرسول إلا البلاغ المبين”. كما قال رسول الله صلعم: “أني لا أخيس بالعهد – أي لا أنقض العهد-، و لا أحبس البرود – أي الرسل)”،
● و هو عارٌ ثالثاً بمسطرة شرع “الحضارة”؛ “حضارتنا العربية، الإسلامية، التاريخية، العظيمة” إلخ إلخ إلخ (كتب الوزير السلجوقي”نظام الملك الطوسي” الذي وضع الأسس الإدارية لحكم سلالة صلاح الدين الأيوبي: “حين يفد الرسل من البلدان المجاورة والممالك المختلفة … يجب الإيعاز إلى العمال والمستقطعين في كل الأماكن العامرة الآهلة التي يصل إليها الوافدون ويحلون بها أن يكرموا وفادتهم، ويحسنوا معاملتهم، ويقدموا لهم أحسن ما عندهم من طعام وغيره، وأن يصرفوهم راضين فرحين في ذهابهم وإيابهم. لأن ما يعاملون به من إحسان أو إساءة ليس في واقع الأمر إلا معاملة للملك الذي أوفدوا من لدنه، والملوك دائما يحفظون حرمة بعضهم بعضا، ويكرمون رسلهم إلى حد يرفع من أقدارهم وجاههم لا يقلل منها، حتى في الوقت الذي كانت تنشب فيه الخلافات ويستفحل الخطر بين الملوك كان الرسل يغدون ويروحون فيؤدون الرسائل على النحو الذي كلفوا به دون أن يمسهم ضر أو يقل الاحتفاء بهم عما جرت به العادة” . كما ورد عن الإمام السرخسي قوله: ” الرسل والمبعوثين لم تزل آمنة في الجاهلية والإسلام وهذا لأن أمر القتال والصلح لا يتم إلا بالرسل”).
باختصار:
إذا كنا لا نحتكم إلى شرع “القانون”،
و لا إلى شرع “الدين”،
و لا إلى شرع “الحضارة”،
فلأي شرعٍ، بربكم، نحتكم؟