منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بالمشكلات السياسية الدولية
#66246
السعودية: اتفاق طهران والغرب خطوة أولية إذا خلصت النوايا
الرياض – «الحياة»
الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٣

أكدت المملكة العربية السعودية أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة «5+1» حول برنامجها النووي «يشكّل خطوة أولية في اتجاه التوصل إلى حل شامل إذا توافر حسن النوايا، خصوصاً إذا أفضى هذا الاتفاق إلى إزالة كل أسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي».

جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، إذ أمل المجلس في أن يتبع هذا الاتفاق حول النووي الإيراني، المزيد من «الخطوات المهمة المؤَّدية إلى ضمان حق كل دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية».

واطلع المجلس على فحوى اللقاءات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع أميري الكويت وقطر صباح الأحمد الصباح وتميم بن حمد آل ثاني، والتي أشار بيان المجلس إلى أنها «تصب في مصلحة دول مجلس التعاون والأمتين العربية والإسلامية»، لافتاً إلى أن «ولي العهد أكد خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس موقف المملكة الثابت في دعم القضية الفلسطينية وإدانة بناء إسرائيل للمستوطنات».

وأعرب المجلس عن ارتياحه إلى تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية نيابة عن 66 دولة «لتعزيز وحماية حقوق الشعب السوري الذي تستهدفه حكومة دمشق بكل أنواع القتل والإبادة الجماعية».

من جهة ثانية، دان مجلس الوزراء التفجيرات الإرهابية التي ضربت بيروت، معرباً عن «خالص عزاء الرياض ومواساتها لأسر الضحايا وحكومة وشعب لبنان».

كما تناول المجلس مواضيع القمة العربية - الأفريقية الثالثة التي عقدت في العاصمة الكويتية. وأكدت المملكة «ضرورة تعزيز سبل التعاون وإزالة المعوقات بين الدول العربية والأفريقية، وبذل جهد أكبر لتطوير العلاقات بينهما، خصوصاً في مجالي تنمية التجارة المتبادلة وزيادة تدفق الاستثمارات».

وجدد المجلس دعوة المملكة - خلال أعمال المؤتمر «صورة الآخر» تحت شعار «نحو تعلم أكثر إثراء للحوار بين أتباع الأديان والثقافات» الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا أخيراً، بمشاركة 500 من القيادات الدينية والتربية والتعليم من 90 بلداً - الدائمة والراسخة لإرساء مبادئ المساواة والتكافؤ بين الإرادات الإنسانية، بوصفها قواسم مشتركة بين أتباع الأديان والثقافات، وضرورة الحوار للوصول لتلك القواسم، مع تقاسم الوعي المعرفي لأجل حضور ثقافي وعلمي يفيد المجتمعات كافة.

وأكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجة في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية أمس، أن «المجلس تقدم بخالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين إثر صدور المراسيم الملكية اللازمة بالموافقة على أنظمة «المرافعات الشرعية، والإجراءات الجزائية، والمرافعات أمام ديوان المظالم»، والذي جاء تتويجاً لما قضى به نظام القضاء ونظام ديوان المظالم وآلية العمل التنفيذية لهما، وإنجازاً لمرحلة بالغة الأهمية من مراحل مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء، وهي تمثل أهم أدوات الدعم لتعزيز انطلاقة مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء، بعد أن استوفت هذه الأنظمة المدة اللازمة لمتطلبات الدرس والمراجعة، لتستأنف القطاعات العدلية على إثر إنفاذها أهم مراحل التحديث والتطوير مع تثمين المجلس للدور المهم الذي قام به مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء بدعم ومتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين».

كما استمع المجلس من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف عن سير تنفيذ الحملة الأمنية الميدانية لتطبيق نظام الإقامة، واجتماعات الجهات الأمنية المشاركة في تنفيذها، وما حققته من نتائج، وتمنى المجلس كل النجاح لسير الحملة الأمنية التي حظيت بالشكر والتقدير لتلك الجهود من خادم الحرمين الشريفين.