By عبدالرحمن السحيم 704 - الجمعة نوفمبر 29, 2013 8:56 am
- الجمعة نوفمبر 29, 2013 8:56 am
#66539
سورية ليست ليبيا وكان فعلاً يقصد ما بقول لأن سورية فعلاً ليست ليبيا .
لكن في السر وتحت الطاولة كان الناتو ( الأمريكي ) يقول لحلفائه ( قطر ، وتركيا ) سورية مثل ليبيا ،
وجسر الشغور وإدلب مثل بنغازي ،
وكم راهن ( الأتراك و القطريون ) على إقامة منطقة عازلة ،
وكانت تدرك واشنطن أن المنطقة العازلة ستكون مثل دارفور وليس مثل بنغازي ،
على عكس ما وعد الناتو حلفاؤه حين حاول توريطهم بورطة كبيرة يفاوض فيها على رؤوسهم ،
لأن الناتو يدرك تماماً أن الحظر الجوي على سورية يعني احتراق الشرق الأوسط وربما العالم .
الناتو كان يريد من منطقة جسر الشغور أو إدلب أن تتحوّل إلى دارفور مشتعلة يتمّ التفاوض مع السوريين عليها ،
وأن تُستعمل هذه المنطقة لجر أسماء كبار الضباط والقادة إلى محكمة الجنايات الدولية للتفاوض مع سورية ،
يبقى السؤال بعد صمت طويل وطول انتظار :
هل سيعود أوغلوا و أردوغان إلى التحدث بشؤون سورية قبل الإفطار وبعده وقبل الغداء وبعد الحمّام .
إن ما حدث في المناطق السورية وجبل الزاوية تحديدا أثبت لهم أن :
جلّ ما سيقدمه الناتو هو القليل من المرتزقة ،
ونعتقد أن الأتراك قد فهموا الرسالة ،
ولكن القطريين ربما الأمر ليس بيدهم أن يفهموا الرسالة .
فالحملة التي تشنها فرنسا وإسرائيل ودول الخليج على تركيا تدل على أن الأتراك فهموا تماماً ألرسالة بل وفهموا أنّ الروس ربّما قد يقبلوا بخط غاز ( I T G I ) ولكن يستحيل أن يمر خط غاز ( NAPCO ) في المدى القريب ،
والأتراك يدركون أنّ الغرب إذا ما ورّطهم فهم محاصرون ، ولكن إذا عاقبهم فلهم محيطهم ،
نعم العالم يرسم من جديد وملوك النفط يحلمون بالبقاء في الماضي .
الساسة الأتراك اندفعوا صوب سوريا بطريقة غريبة خصوصا بعد فشل سياساتهم بتقاسم النفوذ مع إيران في العراق ،
وبعد يأسهم من الدخول كعضو فاعل في الاتحاد الأوربي ،
فقرروا التدخل في سوريا لإحراج إيران وإذلال أوربا في المستقبل .
كانوا يظنون بأن القضية السورية مجرد أسابيع أو أشهر بسيطة وتنتهي الحكاية ،
وتصبح سوريا من حصّة تركيا ،
وحينها تساوم إيران في سوريا ولبنان وصولا للعراق أو تعرض صفقة ما على الإيرانيين أدواتها طائفية واقتصادية .
ومن الجانب الآخر كان في خلد تركيا إذلال أوربا و أنها ستكون ألجابي الذي لن يرحم ، والذي سيفرغ جيوب الجميع بضمنهم قادة الخليج ، والأوربيين ،
وفي نفس الوقت تذل الروس سياسيا من خلال سلاح الاقتصاد .
لقد ظن الساسة الأتراك بأن تركيا ستصبح الاب الروحي والأخ الأكبر " العراب " للقادة الجدد في سوريا ،
وبالتالي ستمسك الخيوط كلها ،
وسوف تقف بوجه جميع الخطوط الإستراتيجية وفي طريق جميع المخططات الإقليمية والدولية ،
وحينها تعلن بأنها الشرطي صاحب الهراوة في المنطقة فتخيل الساسة الأتراك بأمرهم سوف :
لن تمر أنابيب الغاز القطرية إلى المتوسط إلاّ بموافقة تركية .
ولن يمر خط الحرير الاستراتيجي النازل من أفغانستان مرورا ببحر العرب فالخليج فالعراق فسوريا وصولا لمياه البحر المتوسط فأوربا . إلا بموافقة تركية .
ولن يمر ويصمد " الهلال الشيعي " من إيران نحو لبنان مرورا بسوريا بفعل الهلال السني الذي سترعاه تركيا .
ولن يبقى في لبنان نفوذا للسعودية وسوريا .
ولن يتحقق لها النفوذ السني في المثلث العراقي إلا بمشاركة تركية .
لكن في السر وتحت الطاولة كان الناتو ( الأمريكي ) يقول لحلفائه ( قطر ، وتركيا ) سورية مثل ليبيا ،
وجسر الشغور وإدلب مثل بنغازي ،
وكم راهن ( الأتراك و القطريون ) على إقامة منطقة عازلة ،
وكانت تدرك واشنطن أن المنطقة العازلة ستكون مثل دارفور وليس مثل بنغازي ،
على عكس ما وعد الناتو حلفاؤه حين حاول توريطهم بورطة كبيرة يفاوض فيها على رؤوسهم ،
لأن الناتو يدرك تماماً أن الحظر الجوي على سورية يعني احتراق الشرق الأوسط وربما العالم .
الناتو كان يريد من منطقة جسر الشغور أو إدلب أن تتحوّل إلى دارفور مشتعلة يتمّ التفاوض مع السوريين عليها ،
وأن تُستعمل هذه المنطقة لجر أسماء كبار الضباط والقادة إلى محكمة الجنايات الدولية للتفاوض مع سورية ،
يبقى السؤال بعد صمت طويل وطول انتظار :
هل سيعود أوغلوا و أردوغان إلى التحدث بشؤون سورية قبل الإفطار وبعده وقبل الغداء وبعد الحمّام .
إن ما حدث في المناطق السورية وجبل الزاوية تحديدا أثبت لهم أن :
جلّ ما سيقدمه الناتو هو القليل من المرتزقة ،
ونعتقد أن الأتراك قد فهموا الرسالة ،
ولكن القطريين ربما الأمر ليس بيدهم أن يفهموا الرسالة .
فالحملة التي تشنها فرنسا وإسرائيل ودول الخليج على تركيا تدل على أن الأتراك فهموا تماماً ألرسالة بل وفهموا أنّ الروس ربّما قد يقبلوا بخط غاز ( I T G I ) ولكن يستحيل أن يمر خط غاز ( NAPCO ) في المدى القريب ،
والأتراك يدركون أنّ الغرب إذا ما ورّطهم فهم محاصرون ، ولكن إذا عاقبهم فلهم محيطهم ،
نعم العالم يرسم من جديد وملوك النفط يحلمون بالبقاء في الماضي .
الساسة الأتراك اندفعوا صوب سوريا بطريقة غريبة خصوصا بعد فشل سياساتهم بتقاسم النفوذ مع إيران في العراق ،
وبعد يأسهم من الدخول كعضو فاعل في الاتحاد الأوربي ،
فقرروا التدخل في سوريا لإحراج إيران وإذلال أوربا في المستقبل .
كانوا يظنون بأن القضية السورية مجرد أسابيع أو أشهر بسيطة وتنتهي الحكاية ،
وتصبح سوريا من حصّة تركيا ،
وحينها تساوم إيران في سوريا ولبنان وصولا للعراق أو تعرض صفقة ما على الإيرانيين أدواتها طائفية واقتصادية .
ومن الجانب الآخر كان في خلد تركيا إذلال أوربا و أنها ستكون ألجابي الذي لن يرحم ، والذي سيفرغ جيوب الجميع بضمنهم قادة الخليج ، والأوربيين ،
وفي نفس الوقت تذل الروس سياسيا من خلال سلاح الاقتصاد .
لقد ظن الساسة الأتراك بأن تركيا ستصبح الاب الروحي والأخ الأكبر " العراب " للقادة الجدد في سوريا ،
وبالتالي ستمسك الخيوط كلها ،
وسوف تقف بوجه جميع الخطوط الإستراتيجية وفي طريق جميع المخططات الإقليمية والدولية ،
وحينها تعلن بأنها الشرطي صاحب الهراوة في المنطقة فتخيل الساسة الأتراك بأمرهم سوف :
لن تمر أنابيب الغاز القطرية إلى المتوسط إلاّ بموافقة تركية .
ولن يمر خط الحرير الاستراتيجي النازل من أفغانستان مرورا ببحر العرب فالخليج فالعراق فسوريا وصولا لمياه البحر المتوسط فأوربا . إلا بموافقة تركية .
ولن يمر ويصمد " الهلال الشيعي " من إيران نحو لبنان مرورا بسوريا بفعل الهلال السني الذي سترعاه تركيا .
ولن يبقى في لبنان نفوذا للسعودية وسوريا .
ولن يتحقق لها النفوذ السني في المثلث العراقي إلا بمشاركة تركية .