- الجمعة نوفمبر 29, 2013 5:22 pm
#66625
خلال عقودٍ من الزمن قبل إندلاع الحرب العالمية ألأولى ١٩١٤ تعاضم معظم الحكام المحلين في الشرق ألأوسط ميولهم للأوربين مثل الخانات في وسط أسيا وإنضمام بوخارا لروسيا وكل المشيخات الخليجية إنظمت للتيار البريطاني بينما قبرص ومصر كانت رسمياً جزأ من السلطة العثمانية لاحفاَ أُحتلت و أُديرت من قبل بريطانية و قُسمت معظم بلاد فارس بين آنكلو-روسبا ١٩٠٧ ووضعت أفغانستان ضمن الفلك البريطاني. حقاً لقد تتطلع السلطان التركي الى موطيء قدم في العالم الجديد! لِما ألت إليهِ إمبراطوريتهُ المبنيه لعهدٍ مضى والتي تعود لذلك العصر، إنها أثرٌ قديم للأشتياحٌ شرقي بدأ ١٠٠٠ بعد الميلاد بأمواجٍ من البدو قادمين من الصحار في وسط وشمال الشرقي من أسيا عُباد ألأصنام والوثنية ناطقين بعددة لغات منها المنغولية والتركية أمثال جنكيز خان و تيمورلنك ومعتنقين ألأسلام لاحقاً، ألأمبراطورية العثمانية نشأت في القرن الثالث عشر بعد الحروب التي خاضوها في شرق ألأمبراطورية الرومانية ( البيزنطينية) في ألأناضول و في القرن الخامس عشر فَتحوا المملكة البيزنطينية وحولوها الى العثمانية وإنتشرت في كل ألأتجاهات كالقرم وشمال أفريقية والى بغداد ثم البصرة والجزيرة العربية برمتها وأجزاء من أوربا ( البلقان - يونان،البانية،رومانية،بلغارية،هنكاريا- ولم تقف جيوشها إلا على مشارف فينا) حيثُ كانَ نفوسهم يقارب بين ٣٠-٥٠ مليون نسمة بينما لم يتجاوز نفوس البريطانين ربما ألأربعة مليون الذين حكموا ما يقارب عشرين بلد!!
لم تغدو الدولة العثمانية برمتها وفي طبيعتها سوى فصائل حربية مُغيرة وعزَزوا انفسهم بإقتناء الثروة والعبيد! والعببد جندوا في الجيش الزامياً في مراتب عسكرية وتوليهم تلك المراتب وسلوك المنحى ذاته بإقتناء المال والعبيد بدورهم، ولم يكن نموا إقتصادها يعدوا على فتح دول ونهب خيراتها وتحول هذا الفتح الى الهزائم والتراجع في القرنين السادس والسابع عشر وفقدانها داينمكية وجودها. حاولت الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر الى برنامج إصلاحي شامل في جميع مرافقها إبتداءا بمركزية الحكومة والسلطات التنفذية تحت إشراف مباشر من رئيس والوزراء السلطاني وترشيد الضرائب والتجنيد وإنشاء ضمان دستوري والتدريب المهني والتكنولوجي....الخ لكنها لم تكن تلك ألأصلاحات سوى حبر على ورق او إصلاحات في وقتٍ غير مناسب حيثُ الحكم العثماني أيل للسقوط وإضمحلالهِ سياتي عاجلاً. بالرغم من إن الحكام العثمانين كانوا من قومية واحدة ويتكلمون اللغة ذاتها لم تضفي الطابع المتماسك في إدارة شؤنها بالرغم من سمتها الدينية السُنية بإعتبار السلطان هو الخليفة ألأسلامي بعد رسول ألأسلام محمد (ص). وجدت البعثات ألأستكشافية في القرنين التاسع عشر والعشرين أمراً مثير وملفت للنظر بإنَ ألأمبراطورية العثمانية انها تحكم بعقلية الماضي وتتظاهر بإستمرار ملكيتها لمناطق لم تعد تخضع لسيطرتها ونفوذِها على سبيل المثال ١٨٧٨م شكلت بلغارية جزء من ممتلكاتها بعد فقدان السيطرة العسكرية لها وكذلك ١٨٨٢م إعتُبرت مصر من بين متعلقاتها وعائديتها بالرغم من ألأحتلال البريطاني لها! سنة ١٩١٤ فقدَ السلطان العثماني شمال افريقيا ومعضم جنوب شرق اوربا. لعقودٍ كان السخط والتذمر في الجيش و والوسط المثقف وكان الحديث في ألأروقة السرية ان على السلطان يحدث تغيرات جذرية و سريعة جداً لمواكبة التحديات في التطور الصناعي والعسكري وألأقتصادي الأوربي لاسيما ألأختلاف العقائدي بين الناطقين بالتركية من جهة والعربية من جهة إخرى كشفَ زيف الهوية السياسية. القسطنطينية هي المدينة التي كانت تدعى بالبيزنطنية واليوم تعرف بإسطنبول والتي كانت لأحد عشر قرناً عاصمة ألأمبراطوربة الرومانية الشرقية ولأربعة قرون لمحتليها- ألأمبراطورية العثمانية. كان سكان القسطنطينية عام ١٩١٤م حوالي المليون متعدد اللغات معظم سكانها من المسلمين واليونانين وألأرمن وكان التأثير ألأوربي واضح المعالم في الطراز المعماري حيثُ ألأنارة في الشوارع والزي الحديث ، على العموم التغير بدء ١٩١٢ وكان غير ذا مردود إيجابي في شتى الميادين. محمد طلعت باشا وزير الداخلية وقائد اكبر فصيل داخل الحزب الحاكم مثلَ الرمز والشخصية ألأهم في السياسة التركية والتي لم تعتبرهُ الدبلوماسية البريطانية بالرجل المحترم! كانت هذه الشخصية متواضعة عصامية وقليل كان يعرف عن أصلهِ ونشأتهِ، حيث عمل موظف في المكتب البريدي العام، إنتمى الى التنظيم السري للأخوان المسلمين والذي إعتِقلَ لنشاطهِ السياسي. كان ألأنفتاح السياسي في عهد الحكم المستبد للسلطان عبد الحميد الذي حكمَ ببن ١٨٧٦-١٩٠٩م يُعتبر بالخطر الذي جمدَ الدستور وحل البرلمان وعينَ جهاز من الشرطة السرية لمعالجة التنظيمات السرية المتمثلة بالحزب الطليعة التركي الذي أُسِسَ في أروقة ألأكاديميات العسكرية والجامعات المدنية وكذلك بين صفوف الجبش التي كانت أرضه خَصِبه لتلك التنضيمات لِما شَعرَ الشباب المنظم لها بالخزي لكوارث سلطانهم في ساحات القتال المتواليه! سُحقت تلك التنظيمات في القسطنطنية وفي أرجاء أخرى.
لم تغدو الدولة العثمانية برمتها وفي طبيعتها سوى فصائل حربية مُغيرة وعزَزوا انفسهم بإقتناء الثروة والعبيد! والعببد جندوا في الجيش الزامياً في مراتب عسكرية وتوليهم تلك المراتب وسلوك المنحى ذاته بإقتناء المال والعبيد بدورهم، ولم يكن نموا إقتصادها يعدوا على فتح دول ونهب خيراتها وتحول هذا الفتح الى الهزائم والتراجع في القرنين السادس والسابع عشر وفقدانها داينمكية وجودها. حاولت الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر الى برنامج إصلاحي شامل في جميع مرافقها إبتداءا بمركزية الحكومة والسلطات التنفذية تحت إشراف مباشر من رئيس والوزراء السلطاني وترشيد الضرائب والتجنيد وإنشاء ضمان دستوري والتدريب المهني والتكنولوجي....الخ لكنها لم تكن تلك ألأصلاحات سوى حبر على ورق او إصلاحات في وقتٍ غير مناسب حيثُ الحكم العثماني أيل للسقوط وإضمحلالهِ سياتي عاجلاً. بالرغم من إن الحكام العثمانين كانوا من قومية واحدة ويتكلمون اللغة ذاتها لم تضفي الطابع المتماسك في إدارة شؤنها بالرغم من سمتها الدينية السُنية بإعتبار السلطان هو الخليفة ألأسلامي بعد رسول ألأسلام محمد (ص). وجدت البعثات ألأستكشافية في القرنين التاسع عشر والعشرين أمراً مثير وملفت للنظر بإنَ ألأمبراطورية العثمانية انها تحكم بعقلية الماضي وتتظاهر بإستمرار ملكيتها لمناطق لم تعد تخضع لسيطرتها ونفوذِها على سبيل المثال ١٨٧٨م شكلت بلغارية جزء من ممتلكاتها بعد فقدان السيطرة العسكرية لها وكذلك ١٨٨٢م إعتُبرت مصر من بين متعلقاتها وعائديتها بالرغم من ألأحتلال البريطاني لها! سنة ١٩١٤ فقدَ السلطان العثماني شمال افريقيا ومعضم جنوب شرق اوربا. لعقودٍ كان السخط والتذمر في الجيش و والوسط المثقف وكان الحديث في ألأروقة السرية ان على السلطان يحدث تغيرات جذرية و سريعة جداً لمواكبة التحديات في التطور الصناعي والعسكري وألأقتصادي الأوربي لاسيما ألأختلاف العقائدي بين الناطقين بالتركية من جهة والعربية من جهة إخرى كشفَ زيف الهوية السياسية. القسطنطينية هي المدينة التي كانت تدعى بالبيزنطنية واليوم تعرف بإسطنبول والتي كانت لأحد عشر قرناً عاصمة ألأمبراطوربة الرومانية الشرقية ولأربعة قرون لمحتليها- ألأمبراطورية العثمانية. كان سكان القسطنطينية عام ١٩١٤م حوالي المليون متعدد اللغات معظم سكانها من المسلمين واليونانين وألأرمن وكان التأثير ألأوربي واضح المعالم في الطراز المعماري حيثُ ألأنارة في الشوارع والزي الحديث ، على العموم التغير بدء ١٩١٢ وكان غير ذا مردود إيجابي في شتى الميادين. محمد طلعت باشا وزير الداخلية وقائد اكبر فصيل داخل الحزب الحاكم مثلَ الرمز والشخصية ألأهم في السياسة التركية والتي لم تعتبرهُ الدبلوماسية البريطانية بالرجل المحترم! كانت هذه الشخصية متواضعة عصامية وقليل كان يعرف عن أصلهِ ونشأتهِ، حيث عمل موظف في المكتب البريدي العام، إنتمى الى التنظيم السري للأخوان المسلمين والذي إعتِقلَ لنشاطهِ السياسي. كان ألأنفتاح السياسي في عهد الحكم المستبد للسلطان عبد الحميد الذي حكمَ ببن ١٨٧٦-١٩٠٩م يُعتبر بالخطر الذي جمدَ الدستور وحل البرلمان وعينَ جهاز من الشرطة السرية لمعالجة التنظيمات السرية المتمثلة بالحزب الطليعة التركي الذي أُسِسَ في أروقة ألأكاديميات العسكرية والجامعات المدنية وكذلك بين صفوف الجبش التي كانت أرضه خَصِبه لتلك التنضيمات لِما شَعرَ الشباب المنظم لها بالخزي لكوارث سلطانهم في ساحات القتال المتواليه! سُحقت تلك التنظيمات في القسطنطنية وفي أرجاء أخرى.