- الأحد ديسمبر 01, 2013 8:36 pm
#66973
نشرت قناة السي إن إن الأمريكية مطلع الشهر الحالي نتائج تضاف إلى رصيد أبحاث تجريها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لتوليد الطاقة الشمسية من الفضاء حيث خلصت نتائج الأبحاث بإمكانية توليد الطاقة الشمسية من الفضاء العام 2025م أي بعد 14 عاما ما يعني أنه في حال نجاح تلك الأبحاث سيتمكن العلماء من إيجاد مصادر متجددة للطاقة دون الحاجة إلى المخاطرة بانتظار انتهاء وسائل الطاقة التقليدية من نفط وغاز والمتوقعة بحسب بعض التقديرات خلال سبعين عاماً.
بدأت أبحاث توليد الطاقة الشمسية من الفضاء في السبعينيات الميلادية وتتمثل فكرة توليد الطاقة الشمسية من الفضاء من خلال قمر صناعي عائم يحمل اسم "القمر الصناعي للطاقة الشمسية المتولدة بألواح شمسية كبيرة" حيث يتألف من آلاف الأجزاء الأشبه بالمرآة التي يمكن تحريكها لضمان التقاطها أكبر قدر ممكن من أشعة الشمس في الفضاء ترتبط بألواح من الخلايا الشمسية تقوم بدورها بتحويل الطاقة الشمسية إلى كهربائية ثم إلى الأرض، ويمكن للقمر الصناعي الواحد توليد ثلث احتياج العالم من الطاقة في أوقات متفرقة وبدء الإنتاج في ذات المشروع سيكون مرتبطا بالتمويل، وبحسب بعض الأبحاث تبلغ نفقات البنية التحتية لمثل هذه التقنية ترليون دولار، بينما تشبه الجمعية الوطنية للفضاء الأمريكية تكلفة مثل هذه التقنية بنفقات الوجود العسكري الأمريكي في الخليج العربي، فهي من حيث النفقات قد تعد باهظة ولكن من الصعب الجزم بعدم إمكانية ابتكار تقنية قد تخفض من مثل هذه النفقات مستقبلاً لا سيما وأن العالم اليوم بات يتكيف أكثر مع مثل هذه التقنيات، ومن الأمثلة العملية على استخدام مثل هذه التقنية ما أعلنته شركة باسيفيك جاز آند إليكتريسيتي المملوكة للحكومة الأمريكية في العام 2009 عن عزمها توليد الطاقة الكهربية من الطاقة الشمسية في الفضاء بمدينة سان فرانسيسكو بحلول العام 2016 م بسعر تنافسي مقارنة بموارد الطاقة المتجددة الأخرى، وربما هذا ما يفسر تصميم أبل لمبناها الجديد في ذات المدينة على شكل سفينة فضاء والتي أعلن مؤسس الشركة ستيف جوبز في آخر لقاء قبل وفاته في العام 2011 بأن الشركة تطمح في بناء مبنى الشركة بشكل مختلف، وهو التصميم الذي حصلت الشركة على ترخيص بنائه الأسبوع الماضي على هيئة سفينة فضاء والذي سيتم توليد 70% من الطاقة الكهربائية للمبنى من خلال الطاقة الشمسية وخلايا الوقود والتي تحول الطاقة الكيميائية إلى كهربائية والذي تتوقع الشركة الانتهاء من المرحلة الأولى من المبنى كذلك في العام 2016م، وهو كذلك ما يوضح مساعي العالم كذلك للتكيف مع مثل هذه الأنظمة من خلال تطوير مواد البناء للتوافق مع مثل هذه الأنظمة مع انخفاض الأهمية الإستراتيجية للشرق الأوسط لدى الدول العظمى.
في ظل هذه التحولات السريعة في اكتشافات الطاقة والبحث عن بدائل تقنية للطاقة المتجددة ونجاح الولايات المتحدة في إنتاج النفط الصخري لتكون أكبر منتج للنفط في العالم يتبادر سؤال مهم: هل آن الأوان لرسم نقاط تحول عاجلة في المجتمع وفي أداء القطاعين العام والخاص ومسارات التنمية ؟
يبقى سؤالا مطروحا والأمل في الإجابة عنه عملاً..
عبدالله مغرم
بدأت أبحاث توليد الطاقة الشمسية من الفضاء في السبعينيات الميلادية وتتمثل فكرة توليد الطاقة الشمسية من الفضاء من خلال قمر صناعي عائم يحمل اسم "القمر الصناعي للطاقة الشمسية المتولدة بألواح شمسية كبيرة" حيث يتألف من آلاف الأجزاء الأشبه بالمرآة التي يمكن تحريكها لضمان التقاطها أكبر قدر ممكن من أشعة الشمس في الفضاء ترتبط بألواح من الخلايا الشمسية تقوم بدورها بتحويل الطاقة الشمسية إلى كهربائية ثم إلى الأرض، ويمكن للقمر الصناعي الواحد توليد ثلث احتياج العالم من الطاقة في أوقات متفرقة وبدء الإنتاج في ذات المشروع سيكون مرتبطا بالتمويل، وبحسب بعض الأبحاث تبلغ نفقات البنية التحتية لمثل هذه التقنية ترليون دولار، بينما تشبه الجمعية الوطنية للفضاء الأمريكية تكلفة مثل هذه التقنية بنفقات الوجود العسكري الأمريكي في الخليج العربي، فهي من حيث النفقات قد تعد باهظة ولكن من الصعب الجزم بعدم إمكانية ابتكار تقنية قد تخفض من مثل هذه النفقات مستقبلاً لا سيما وأن العالم اليوم بات يتكيف أكثر مع مثل هذه التقنيات، ومن الأمثلة العملية على استخدام مثل هذه التقنية ما أعلنته شركة باسيفيك جاز آند إليكتريسيتي المملوكة للحكومة الأمريكية في العام 2009 عن عزمها توليد الطاقة الكهربية من الطاقة الشمسية في الفضاء بمدينة سان فرانسيسكو بحلول العام 2016 م بسعر تنافسي مقارنة بموارد الطاقة المتجددة الأخرى، وربما هذا ما يفسر تصميم أبل لمبناها الجديد في ذات المدينة على شكل سفينة فضاء والتي أعلن مؤسس الشركة ستيف جوبز في آخر لقاء قبل وفاته في العام 2011 بأن الشركة تطمح في بناء مبنى الشركة بشكل مختلف، وهو التصميم الذي حصلت الشركة على ترخيص بنائه الأسبوع الماضي على هيئة سفينة فضاء والذي سيتم توليد 70% من الطاقة الكهربائية للمبنى من خلال الطاقة الشمسية وخلايا الوقود والتي تحول الطاقة الكيميائية إلى كهربائية والذي تتوقع الشركة الانتهاء من المرحلة الأولى من المبنى كذلك في العام 2016م، وهو كذلك ما يوضح مساعي العالم كذلك للتكيف مع مثل هذه الأنظمة من خلال تطوير مواد البناء للتوافق مع مثل هذه الأنظمة مع انخفاض الأهمية الإستراتيجية للشرق الأوسط لدى الدول العظمى.
في ظل هذه التحولات السريعة في اكتشافات الطاقة والبحث عن بدائل تقنية للطاقة المتجددة ونجاح الولايات المتحدة في إنتاج النفط الصخري لتكون أكبر منتج للنفط في العالم يتبادر سؤال مهم: هل آن الأوان لرسم نقاط تحول عاجلة في المجتمع وفي أداء القطاعين العام والخاص ومسارات التنمية ؟
يبقى سؤالا مطروحا والأمل في الإجابة عنه عملاً..
عبدالله مغرم