- الاثنين ديسمبر 02, 2013 7:55 pm
#67219
فؤاد الأول .. ملك الإصلاحات ومهادنة الإنجليز
مر على مصر العديد من الحقب التاريخية التي ضمت شخصيات مختلفة من ملوك ورؤساء تركوا بصماتهم التاريخية ، نذكر منهم اليوم الملك فؤاد الأول في ذكرى وفاته في 28 إبريل.
الملك فؤاد الأول ابن الخديوي إسماعيل ويمتد نسبه إلى محمد علي باشا، وهو الأخ الأصغر للسلطان حسين، ولد في 26 مارس 1868، تولى حكم مصر عقب وفاة شقيقه السلطان حسين كامل "سلطان ثم ملك" وظل متربعاً على العرش في الفترة ما بين التاسع من أكتوبر 1917 إلى أن توفى في 28 إبريل 1936.
في المنفى
انتقل فؤاد الأول مع والده الخديوي إسماعيل إلى منفاه في إيطاليا بعد أن عزله الإنجليز عام 1879، وهناك قضى فترة طفولته وشبابه، وتلقى علومه العسكرية هناك حيث تخرج من الكلية الحربية، وعقب تخرجه انضم إلى الجيش الإيطالي وعمل به لمدة ثلاث سنوات.
عانى فؤاد أثناء فترة إقامته في إيطاليا فسافر إلى تركيا من أجل مقابلة السلطان عبد الحميد والتوسط حتى يعود لمصر، وبالفعل أمر السلطان بعودته إلى مصر وألحقه بالعمل في الجيش المصري.
وبعد عودته إلى مصر عام 1890 عني بشئون الثقافة ورأس اللجنة التي تولت مهمة تأسيس وتنظيم الجامعة المصرية الأهلية عام 1906، ثم صعد ليعتلي العرش عقب وفاة أخيه السلطان حسين كامل عام 1917، وكان من المفترض أن يتولى كمال الدين حسين ابن السلطان حسين كمال العرش خلفاً لوالده إلا أن السلطات البريطانية تدخلت من أجل تنصيب أحمد فؤاد على عرش مصر.
أحداث في عصره
[الملك فؤاد مع سعد زغلول]
الملك فؤاد مع سعد زغلول
شهد عصره العديد من الأحداث حيث قامت في عهده ثورة 1919 بقيادة الزعيم الوطني سعد زغلول، كما أضطر الإنجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر بمقتضى تصريح 28 فبراير 1922 والذي اعترفت فيه انجلترا بمصر دولة مستقلة ذات سيادة مع تحفظات، وأعلن الاستقلال في 12 مارس 1922، وعقب إعلان الاستقلال أصدر السلطان فؤاد أمراً بتغيير لقبه من سلطان إلى ملك على مصر، وأصبح يعرف بملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور.
وفي إبريل 1922 أصدر الدستور، كما تألفت في عهده أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول في يناير 1924، وافتتح البرلمان الجديد في إبريل 1924، وفي صيف 1936 عقدت معاهدة بين مصر وبريطانيا اعترفت الأخيرة بمصر دولة مستقلة.
الوفاة
[فؤاد وزوجته الأميرة شويكار]
فؤاد وزوجته الأميرة شويكار
توفي الملك فؤاد في قصر القبة في 28 أبريل 1936 ودفن بمسجد الرفاعي، وعقب وفاته صعد ابنه فاروق ليخلف والده على عرش مصر ويكون آخر ملوك مصر وآخر من حكم من الأسرة العلوية قبل إعلان الجمهورية.
تزوج الملك فؤاد الأول من الأميرة شويكار وأنجب منها إسماعيل فؤاد، وفوقية، ثم وقع الطلاق بينهم عام 1898 بعد عدد من المشاكل كان من ضمنها إطلاق شقيق الأميرة شويكار النار على الأمير أحمد فؤاد والذي نجا من الموت حينها، ثم تزوج من الملكة نازلي صبري وأنجب منها فاروق الأول، وفوزية، فايزه، وفايقة، فتحية.
المعلوم والمجهول
تناول المؤرخ يونان لبيب رزق في كتابه الصادر عام 2005 تحت عنوان "الملك فؤاد الأول المعلوم والمجهول" حياة هذا الملك مقسمة لعدد من الفترات أولاً أثناء تواجده خارج مصر في الفترة التي كان والده الخديوي إسماعيل منفياً خارج البلاد ثم عودته وصعوده لتولي حكم مصر، ثم أثناء فترة حكمه والفترة السياسية للبلاد، ثم دوره في بناء عدد من الهيئات والمؤسسات وبناء بنك مصر ومصر للطيران وبنك التسليف الزراعي، وإنشاء الجامعة الأميرية ومجمع اللغة العربية والإذاعة الحكومية وغيرها.
وعرف عن الملك فؤاد اختلاف المؤرخين حوله فهو من ناحية عرف بمهادنته للإنجليز واصطدامه بالحركة الوطنية، ومن ناحية أخرى عرف عن عهده انه عهد الإصلاحات المتعددة على كافة الأصعدة، وجاء كتاب لبيب كدراسة موضوعية عن حياة الملك فؤاد الأول.
مر على مصر العديد من الحقب التاريخية التي ضمت شخصيات مختلفة من ملوك ورؤساء تركوا بصماتهم التاريخية ، نذكر منهم اليوم الملك فؤاد الأول في ذكرى وفاته في 28 إبريل.
الملك فؤاد الأول ابن الخديوي إسماعيل ويمتد نسبه إلى محمد علي باشا، وهو الأخ الأصغر للسلطان حسين، ولد في 26 مارس 1868، تولى حكم مصر عقب وفاة شقيقه السلطان حسين كامل "سلطان ثم ملك" وظل متربعاً على العرش في الفترة ما بين التاسع من أكتوبر 1917 إلى أن توفى في 28 إبريل 1936.
في المنفى
انتقل فؤاد الأول مع والده الخديوي إسماعيل إلى منفاه في إيطاليا بعد أن عزله الإنجليز عام 1879، وهناك قضى فترة طفولته وشبابه، وتلقى علومه العسكرية هناك حيث تخرج من الكلية الحربية، وعقب تخرجه انضم إلى الجيش الإيطالي وعمل به لمدة ثلاث سنوات.
عانى فؤاد أثناء فترة إقامته في إيطاليا فسافر إلى تركيا من أجل مقابلة السلطان عبد الحميد والتوسط حتى يعود لمصر، وبالفعل أمر السلطان بعودته إلى مصر وألحقه بالعمل في الجيش المصري.
وبعد عودته إلى مصر عام 1890 عني بشئون الثقافة ورأس اللجنة التي تولت مهمة تأسيس وتنظيم الجامعة المصرية الأهلية عام 1906، ثم صعد ليعتلي العرش عقب وفاة أخيه السلطان حسين كامل عام 1917، وكان من المفترض أن يتولى كمال الدين حسين ابن السلطان حسين كمال العرش خلفاً لوالده إلا أن السلطات البريطانية تدخلت من أجل تنصيب أحمد فؤاد على عرش مصر.
أحداث في عصره
[الملك فؤاد مع سعد زغلول]
الملك فؤاد مع سعد زغلول
شهد عصره العديد من الأحداث حيث قامت في عهده ثورة 1919 بقيادة الزعيم الوطني سعد زغلول، كما أضطر الإنجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر بمقتضى تصريح 28 فبراير 1922 والذي اعترفت فيه انجلترا بمصر دولة مستقلة ذات سيادة مع تحفظات، وأعلن الاستقلال في 12 مارس 1922، وعقب إعلان الاستقلال أصدر السلطان فؤاد أمراً بتغيير لقبه من سلطان إلى ملك على مصر، وأصبح يعرف بملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور.
وفي إبريل 1922 أصدر الدستور، كما تألفت في عهده أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول في يناير 1924، وافتتح البرلمان الجديد في إبريل 1924، وفي صيف 1936 عقدت معاهدة بين مصر وبريطانيا اعترفت الأخيرة بمصر دولة مستقلة.
الوفاة
[فؤاد وزوجته الأميرة شويكار]
فؤاد وزوجته الأميرة شويكار
توفي الملك فؤاد في قصر القبة في 28 أبريل 1936 ودفن بمسجد الرفاعي، وعقب وفاته صعد ابنه فاروق ليخلف والده على عرش مصر ويكون آخر ملوك مصر وآخر من حكم من الأسرة العلوية قبل إعلان الجمهورية.
تزوج الملك فؤاد الأول من الأميرة شويكار وأنجب منها إسماعيل فؤاد، وفوقية، ثم وقع الطلاق بينهم عام 1898 بعد عدد من المشاكل كان من ضمنها إطلاق شقيق الأميرة شويكار النار على الأمير أحمد فؤاد والذي نجا من الموت حينها، ثم تزوج من الملكة نازلي صبري وأنجب منها فاروق الأول، وفوزية، فايزه، وفايقة، فتحية.
المعلوم والمجهول
تناول المؤرخ يونان لبيب رزق في كتابه الصادر عام 2005 تحت عنوان "الملك فؤاد الأول المعلوم والمجهول" حياة هذا الملك مقسمة لعدد من الفترات أولاً أثناء تواجده خارج مصر في الفترة التي كان والده الخديوي إسماعيل منفياً خارج البلاد ثم عودته وصعوده لتولي حكم مصر، ثم أثناء فترة حكمه والفترة السياسية للبلاد، ثم دوره في بناء عدد من الهيئات والمؤسسات وبناء بنك مصر ومصر للطيران وبنك التسليف الزراعي، وإنشاء الجامعة الأميرية ومجمع اللغة العربية والإذاعة الحكومية وغيرها.
وعرف عن الملك فؤاد اختلاف المؤرخين حوله فهو من ناحية عرف بمهادنته للإنجليز واصطدامه بالحركة الوطنية، ومن ناحية أخرى عرف عن عهده انه عهد الإصلاحات المتعددة على كافة الأصعدة، وجاء كتاب لبيب كدراسة موضوعية عن حياة الملك فؤاد الأول.