- السبت ديسمبر 07, 2013 6:54 pm
#68287
في سنة 1392هـ ـ 1972م ظهر أول حزب إسلامي في تركيا العلمانية وذلك لأول مرة منذ سقوط الخلافة العثمانية، وهو حزب السلامة الوطني بزعامة نجم الدين أربكان، وقد استغل هذا الحزب الإسلامي حالة التعطش الشديد لدى الأتراك نحو الإسلام، وحقق نجاحًا كبيرًا في انتخابات سنة 1393هـ ـ 1973م وحصل على ثالث أعلى نسبة أصوات في المجلس النيابي، واشترك الحزب في حكومة ائتلافية مع حزب الشعب الجمهوري، وأصبح نجم الدين أربكان نائبًا لرئيس الوزراء، وزادت شعبية حزب السلامة وارتفعت مكانته خاصة بعد الإنزال التركي على جزيرة قبرص، وترجمت هذه الشعبية في انتخابات سنة 1975م ـ 1395هـ؛ إذ حصل الحزب على ثاني أعلى نسبة أصوات في المجلس النيابي لأعتى النظم علمانية ومحاربة للإسلام.
وفي هذه الفترة برز أيضًا على الساحة التركية حزب الحركة الملية بزعامة «ألب أرسلان توكيس» وهو حزب قومي عنصري ولكن لا يعادي الإسلام بل يسكت عنه وربما يسايره أحيانًا، وكان هذا الحزب نشيطًا في أضنة ومرعش وله مليشيا عسكرية قوية تدعمه، وقد حقق هذا الحزب نجاحًا ملحوظًا في الانتخابات.
كانت الدوائر الاستعمارية من شرقية وغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة النفوذ الأول في تركيا تراقب هذه النشاطات الجديدة بعين التوجس والارتياب، خاصة مع التقارب الحادث بين حزب السلامة الوطني وحزب الحركة الملية، ومع زيادة شعبية الاتجاه الإسلامي بدأت المخاوف تتحول إلى هواجس وشيكة الحدوث، لذلك رأت أمريكا أن توقف هذا النشاط الإسلامي المتنامي بانقلاب عسكري يلغي ولو مؤقتًا شعار الحرية الذي ظهرت هذه الأحزاب من خلاله.
وفي يوم 3 من ذي القعدة 1400هـ 12 سبتمبر 1980م تحرَّك الجيش بقيادة رئيس الأركان كنعان إيفيرين فأعلن الأحكام العرفية وأسقط الحكومة، واستلم الجيش الأمر وحل الأحزاب كلها وإن كان المقصود في الأساس هو التيار الإسلامي الممثل في حزب السلامة
وفي هذه الفترة برز أيضًا على الساحة التركية حزب الحركة الملية بزعامة «ألب أرسلان توكيس» وهو حزب قومي عنصري ولكن لا يعادي الإسلام بل يسكت عنه وربما يسايره أحيانًا، وكان هذا الحزب نشيطًا في أضنة ومرعش وله مليشيا عسكرية قوية تدعمه، وقد حقق هذا الحزب نجاحًا ملحوظًا في الانتخابات.
كانت الدوائر الاستعمارية من شرقية وغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة النفوذ الأول في تركيا تراقب هذه النشاطات الجديدة بعين التوجس والارتياب، خاصة مع التقارب الحادث بين حزب السلامة الوطني وحزب الحركة الملية، ومع زيادة شعبية الاتجاه الإسلامي بدأت المخاوف تتحول إلى هواجس وشيكة الحدوث، لذلك رأت أمريكا أن توقف هذا النشاط الإسلامي المتنامي بانقلاب عسكري يلغي ولو مؤقتًا شعار الحرية الذي ظهرت هذه الأحزاب من خلاله.
وفي يوم 3 من ذي القعدة 1400هـ 12 سبتمبر 1980م تحرَّك الجيش بقيادة رئيس الأركان كنعان إيفيرين فأعلن الأحكام العرفية وأسقط الحكومة، واستلم الجيش الأمر وحل الأحزاب كلها وإن كان المقصود في الأساس هو التيار الإسلامي الممثل في حزب السلامة