- الأحد ديسمبر 08, 2013 1:49 pm
#68643
هو قائد عسكري عبقري وإمبراطور فرنسي. كوّن إمبراطورية ضمت معظم غربي أوروبا ووسطها، ويعرف باسم نابليون الأوّل.
اصل نابليون
ولد نابليون بونابرت في 15 أغسطس 1769، في أجاكسيو Ajaccio، في جزيرة كورسيكا Corsica الإيطالية. وكان الطفل الرابع لكارلو بونابرت Carlo Buonaparte، وليتيزيا رامولينو Letizi Ramolino، وينتمي والده إلى عائلة إيطالية نبيلة. دخل نابليون، وهو في التاسعة من عمره، مدرسة أوتون Autun، وأمضى بها خمس سنوات، التحق بعدها بمدرسة فرنسية عسكرية، في مدينة براين Brienne ، في فرنسا، ثم التحق بأكاديمية باريس العسكرية، وكان مستواه متوسطاً في معظم المواد الدراسية، إلاّ أنه كان متفوقاً في الرياضيات.
في سبتمبر 1785، تقلد رتبة ملازم ثانٍ في سلاح المدفعية في الجيش الفرنسي، وعمره ستة عشرة عاماً، وخدم في مدرسة تدريب ضباط المدفعية. وفي 1791، رُقي إلى رتبة ملازم أول، ثم إلى نقيب في عام 1792م. انضم إلى جماعة اليعاقبة Jacobin Club، التي طالب كثير من أعضائها بإعلان فرنسا حكومة ملكية دستورية Constitutional Monarchy.
وفي عام 1793، تمكن نابليون من حماية مدينة طولون، أثناء الثورة الفرنسية. ومكافأةً له، عُين قائداً للجيش الفرنسي، في إيطاليا، في فبراير 1794. وفي 9 مارس 1796، تزوج نابليون من جوزفين دو بوراني Josephine de Beauharnais، وهي من أصل فرنسي، من المارتنيك Martinique، في جزيرة الهند الغربية، وكانت تكبره بسته أعوام، ولها طفلان من زوجها السابق.
وبحلول عام 1796، أصبحت النمسا العدو الرئيسي لفرنسا. وبعد اندلاع الحرب بينهما كسب نابليون الحرب. وفي أقل من عام هزم أربعة جيوش، كان كل منها أكبر من جيشه. وحقق انتصاراً نهائياً بعد أن تقدم إلى جبال الألب مهدداً فيينا في أوائل عام 1797م. وفي 17 أكتوبر من العام نفسه وقّعت فرنسا معاهدة كامبو فورميو Campo Formio، التي بموجبها توسعت أراضي فرنسا، وعاد نابليون إلى باريس فاستقبل استقبال الأبطال.
انتقل بعد هذه المعارك إلى الحملة المصرية، التي أراد بها تهديد طريق بريطانيا إلى الهند. ففي مايو 1798، أبحر نابليون إلى مصر على رأس جيش مؤلف من 38 ألف جندي، وفي يوليه هزم نابليون المماليك (حكام مصر العسكريين) في معركة الأهرامات، بالقرب من القاهرة. وكانت نقطة الضعف الأساسية في الحملة الفرنسية، هي ضعف البحرية الفرنسية، قياساً إلى البحرية البريطانية، وفي الأول من أغسطس من العام نفسه، دمّر الأسطول البريطاني ـ بقيادة الأدميرال هوراشيو نلسون Horatiao Nilson ـ الأسطول الفرنسي، في معركة أبي قير البحرية.
وفي عام 1799، غزا نابليون عكا (في فلسطين)، ولكنها استعصت عليه، وصمدت أمام حصاره. فتراجع إلى مصر، حيث هزم الأتراك في أبي قير. وبعد ذلك سمع نابليون بهزيمة الجيش الفرنسي في إيطاليا، فعاد إلى فرنسا في 14 أكتوبر. وأصبح الزعيم الأول في البلاد. وسرعان ما اضطر إلى خوض معارك حربية مع الروس والنمساويين، ففي يونيه عام 1800م، فاجأ نابليون بجيشه النمساويين، وهزمهم في معركة مارنجو Marengo. وفي 8 مايو 1804، انتخب مجلس الشيوخ والشعب في فرنسا، نابليون إمبراطورا لفرنسا. وقبض بشكل مطلق على السلطة، لينهى خمسة عشر عاماً من الاضطراب الداخلي.
وفي عام 1809، ذاق نابليون مرارة الهزيمة لأول مرة، على يد النمسا، إلاّ أنه سرعان ما انتقم لنفسه، عندما أحرز انتصاره الكاسح في معركة (واغرام)، في صيف العام نفسه. وفي عام 1810، وصلت إمبراطوريته إلى ذروتها، بضم هولندا وأجزاء كبيرة من شمالي ألمانيا إليها.
وفي يونيه 1812، عبر جيش نابليون إلى روسيا، واندفع الجيش إلى موسكو، ليجدها خالية من السكان تقريباً. وبعد فترة وجيزة من دخول الجيش الفرنسي موسكو، دمرت النيران ـ التي أشعلها الجيش الروسي المنسحب ـ أجزاء كبيرة من موسكو، فلم يتمكن نابليون من تزويد جيوشه بالإمدادات، وأخذت جيوشه تكافح ضد العواصف الثلجية، ودرجات الحرارة المتدنية التي بلغت حد التجمد. وهلك في تلك الحملة نحو 500 ألف جندي فرنسي.
بعد عودته من روسيا، واجه نابليون حلفاً عدائياً، من النمسا وإنجلترا وروسيا وبروسيا والسويد. وفي أكتوبر 1813، اشتبك الطرفان في "معركة الأمم"، في ليبتزج Leipzig، فهُزم نابليون، وعاد أدراجه إلى فرنسا، فطارده الحلفاء واستولوا على باريس. منح الحلفاء نابليون السيادة على جزيرة ألبا Elba، الواقعة في طرف الساحل الشمالي الغربي لإيطاليا. ومكث في الجزيرة مائة يوم، قرر بعدها الرجوع إلى فرنسا، معتمداً على ولاء ضباط الجيش له، وكان ذلك في مارس 1815.
وسرعان ما استعاد سيطرته، وقام بحملة عسكرية، هزم الجيوش المتحالفة ضده في بلجيكا، وأتبعها بإنزال الهزيمة بالبروسيين والبريطانيين، وحاصر الجيش البريطاني في 18 يونيه 1815، وشن نابليون هجوماً على دوق ولنجتون في وترلو Waterloo (في الجزء الشمالي من وسط بلجيكا). التي أصبحت من أكثر معارك التاريخ شهرة. وفي الوقت الذي بدت فيه القوات البريطانية على وشك الانهيار، وصلت القوات البروسية بقيادة جيبارد بلوخر Gebhard Blucher، لتشد من أزر القوات البريطانية. وتَلَقَّى الجيش الفرنسي هزيمة ساحقة.
وفي أغسطس من عام 1815، نُفي نابليون إلى جزيرة سانت هيلانة Saint Helena الموحشة (جنوب المحيط الأطلسي). وضع نابليون (قانون نابليون) أو القانون المدني، الذي لا يزال يُشكل أساس القانون المدني الفرنسي.
توفي نابليون في 5 مايو 1821، نتيجة إصابته بسرطان في المعدة، ودُفن في جزيرة سانت هيلانة، إلاّ أن جثمانه أُعيد إلى باريس ودفن في كنيسة القبة.
اصل نابليون
ولد نابليون بونابرت في 15 أغسطس 1769، في أجاكسيو Ajaccio، في جزيرة كورسيكا Corsica الإيطالية. وكان الطفل الرابع لكارلو بونابرت Carlo Buonaparte، وليتيزيا رامولينو Letizi Ramolino، وينتمي والده إلى عائلة إيطالية نبيلة. دخل نابليون، وهو في التاسعة من عمره، مدرسة أوتون Autun، وأمضى بها خمس سنوات، التحق بعدها بمدرسة فرنسية عسكرية، في مدينة براين Brienne ، في فرنسا، ثم التحق بأكاديمية باريس العسكرية، وكان مستواه متوسطاً في معظم المواد الدراسية، إلاّ أنه كان متفوقاً في الرياضيات.
في سبتمبر 1785، تقلد رتبة ملازم ثانٍ في سلاح المدفعية في الجيش الفرنسي، وعمره ستة عشرة عاماً، وخدم في مدرسة تدريب ضباط المدفعية. وفي 1791، رُقي إلى رتبة ملازم أول، ثم إلى نقيب في عام 1792م. انضم إلى جماعة اليعاقبة Jacobin Club، التي طالب كثير من أعضائها بإعلان فرنسا حكومة ملكية دستورية Constitutional Monarchy.
وفي عام 1793، تمكن نابليون من حماية مدينة طولون، أثناء الثورة الفرنسية. ومكافأةً له، عُين قائداً للجيش الفرنسي، في إيطاليا، في فبراير 1794. وفي 9 مارس 1796، تزوج نابليون من جوزفين دو بوراني Josephine de Beauharnais، وهي من أصل فرنسي، من المارتنيك Martinique، في جزيرة الهند الغربية، وكانت تكبره بسته أعوام، ولها طفلان من زوجها السابق.
وبحلول عام 1796، أصبحت النمسا العدو الرئيسي لفرنسا. وبعد اندلاع الحرب بينهما كسب نابليون الحرب. وفي أقل من عام هزم أربعة جيوش، كان كل منها أكبر من جيشه. وحقق انتصاراً نهائياً بعد أن تقدم إلى جبال الألب مهدداً فيينا في أوائل عام 1797م. وفي 17 أكتوبر من العام نفسه وقّعت فرنسا معاهدة كامبو فورميو Campo Formio، التي بموجبها توسعت أراضي فرنسا، وعاد نابليون إلى باريس فاستقبل استقبال الأبطال.
انتقل بعد هذه المعارك إلى الحملة المصرية، التي أراد بها تهديد طريق بريطانيا إلى الهند. ففي مايو 1798، أبحر نابليون إلى مصر على رأس جيش مؤلف من 38 ألف جندي، وفي يوليه هزم نابليون المماليك (حكام مصر العسكريين) في معركة الأهرامات، بالقرب من القاهرة. وكانت نقطة الضعف الأساسية في الحملة الفرنسية، هي ضعف البحرية الفرنسية، قياساً إلى البحرية البريطانية، وفي الأول من أغسطس من العام نفسه، دمّر الأسطول البريطاني ـ بقيادة الأدميرال هوراشيو نلسون Horatiao Nilson ـ الأسطول الفرنسي، في معركة أبي قير البحرية.
وفي عام 1799، غزا نابليون عكا (في فلسطين)، ولكنها استعصت عليه، وصمدت أمام حصاره. فتراجع إلى مصر، حيث هزم الأتراك في أبي قير. وبعد ذلك سمع نابليون بهزيمة الجيش الفرنسي في إيطاليا، فعاد إلى فرنسا في 14 أكتوبر. وأصبح الزعيم الأول في البلاد. وسرعان ما اضطر إلى خوض معارك حربية مع الروس والنمساويين، ففي يونيه عام 1800م، فاجأ نابليون بجيشه النمساويين، وهزمهم في معركة مارنجو Marengo. وفي 8 مايو 1804، انتخب مجلس الشيوخ والشعب في فرنسا، نابليون إمبراطورا لفرنسا. وقبض بشكل مطلق على السلطة، لينهى خمسة عشر عاماً من الاضطراب الداخلي.
وفي عام 1809، ذاق نابليون مرارة الهزيمة لأول مرة، على يد النمسا، إلاّ أنه سرعان ما انتقم لنفسه، عندما أحرز انتصاره الكاسح في معركة (واغرام)، في صيف العام نفسه. وفي عام 1810، وصلت إمبراطوريته إلى ذروتها، بضم هولندا وأجزاء كبيرة من شمالي ألمانيا إليها.
وفي يونيه 1812، عبر جيش نابليون إلى روسيا، واندفع الجيش إلى موسكو، ليجدها خالية من السكان تقريباً. وبعد فترة وجيزة من دخول الجيش الفرنسي موسكو، دمرت النيران ـ التي أشعلها الجيش الروسي المنسحب ـ أجزاء كبيرة من موسكو، فلم يتمكن نابليون من تزويد جيوشه بالإمدادات، وأخذت جيوشه تكافح ضد العواصف الثلجية، ودرجات الحرارة المتدنية التي بلغت حد التجمد. وهلك في تلك الحملة نحو 500 ألف جندي فرنسي.
بعد عودته من روسيا، واجه نابليون حلفاً عدائياً، من النمسا وإنجلترا وروسيا وبروسيا والسويد. وفي أكتوبر 1813، اشتبك الطرفان في "معركة الأمم"، في ليبتزج Leipzig، فهُزم نابليون، وعاد أدراجه إلى فرنسا، فطارده الحلفاء واستولوا على باريس. منح الحلفاء نابليون السيادة على جزيرة ألبا Elba، الواقعة في طرف الساحل الشمالي الغربي لإيطاليا. ومكث في الجزيرة مائة يوم، قرر بعدها الرجوع إلى فرنسا، معتمداً على ولاء ضباط الجيش له، وكان ذلك في مارس 1815.
وسرعان ما استعاد سيطرته، وقام بحملة عسكرية، هزم الجيوش المتحالفة ضده في بلجيكا، وأتبعها بإنزال الهزيمة بالبروسيين والبريطانيين، وحاصر الجيش البريطاني في 18 يونيه 1815، وشن نابليون هجوماً على دوق ولنجتون في وترلو Waterloo (في الجزء الشمالي من وسط بلجيكا). التي أصبحت من أكثر معارك التاريخ شهرة. وفي الوقت الذي بدت فيه القوات البريطانية على وشك الانهيار، وصلت القوات البروسية بقيادة جيبارد بلوخر Gebhard Blucher، لتشد من أزر القوات البريطانية. وتَلَقَّى الجيش الفرنسي هزيمة ساحقة.
وفي أغسطس من عام 1815، نُفي نابليون إلى جزيرة سانت هيلانة Saint Helena الموحشة (جنوب المحيط الأطلسي). وضع نابليون (قانون نابليون) أو القانون المدني، الذي لا يزال يُشكل أساس القانون المدني الفرنسي.
توفي نابليون في 5 مايو 1821، نتيجة إصابته بسرطان في المعدة، ودُفن في جزيرة سانت هيلانة، إلاّ أن جثمانه أُعيد إلى باريس ودفن في كنيسة القبة.