- الاثنين ديسمبر 09, 2013 11:59 am
#69188
غزوة الشمال الأولى معركة حدثت عام 1922 [1] عندما قامت قوات السلطان عبد العزيز بن سعود بمهاجمة مضارب بني صخر في الطنيب وقصر المشتى .
سبب المعركة
كان السلطان عبد العزيز بن سعود قد استولى في تموز سنة 1922 على تيماء وخيبر والجوف ووادي السرحان. وكانت الجوف ووادي السرحان تحت حكم نوري الشعلان. وبعد سقوط إمارة ابن رشيد في حايل عرض ابن الشعلان على الأمير عبد الله أن يلحق الجوف ووادي السرحان بامارته, ولكن الظروف في شرقي الأردن لم تن مواتية للقيام بأي عمل حينذاك.ويبدو (أنهم) بعد استيلاءهم على وادي السرحان, طمعوا في الاستيلاء على مناطق أخرى, فتقدمت مجموعة منهم لا يقل عددها عن ألف وخمسمئة مقاتل إلى شرقي الأردن.
قوه تتألف من اربعة ألويه يقودها عواد الذويبي من قبيلة حرب، وكان على رأس كل لواء قائد يسمى عقيد، وهم عقاب ابن محيا، وهويمل بن جبرين، وقعدان بن درويش، ونافل بن محمد بن طويق، وكان كل لواء يقسم إلى عدة بيارق، وهي مجموعات مقاتله تحمل علما يسمى بيرق.
تفاصيل المعركة
في ليلة الثلاثاء 22 آب 1922 وصل المهاجمون إلى منازل بني صخر في الطنيب وقصر المشتى, فباغتوهم في مضاربهم واخذوا يقتلون كل من يصادفونه في طريقهم لا يفرقون بين المحاربين وغير المحاربين
وما ان طلع الصباح حتى كانت النجدات من مضارب بني صخر المختلفة قد هبت لمناجزة المغيرين, واشتبك الفريقان في معركة حامية الوطيس, فهؤلاء يدافعون عن مضاربهم ومواشيهم, واولئك يهاجمون دون خوف بسبب عقيدتهم الدينية. وصدف يوم الثلاثاء ان قوة من مشاة الجيش العربي كانت في طريقها إلى الكرك, ومن ضباطها "بهجت طبارة وعارف سليم وسليمان صبحي العمري". فاشتركت في مقاتلة الوهابيين.
وبلغت انباء المعركة صبيحة يوم الثلاثاء إلى عمان, فبادر الركابي بتيسير القوى العسكرية للاشتباك بالمغيرين وبادر المتطوعون من عشائر البدو الأخرى والاهلين إلى مكان المعركة, واستمر القتال طيلة يوم الثلاثاء حتى ضحى يوم الأربعاء. وقد ابلى بنو صخر في تلك المعركة بلاء الابطال ولا سيما شيخ مشايخهم مثقال الفايز وحديثة الخريشة وكذلك منور بن حديد. وقد تمكنوا من رد الغزاة على أعقابهم بعد أن كبدوهم خسائر فادحة, فلم يقل عدد القتلى منهم عن ثلاثمائة شخص؛ اما ضحايا هذا الهجوم فعددهم 22 من بني صخر و 39 شخصاً من سكان قرية الطنيب من بينهم امرأة, وكذلك قتل عبد للشريف شاكر كان بين الذين اشتركوا في القتال.
وقد طلب الركابي من المعتمد البريطاني المستر فلبي ان تشترك الطائرات والسيارات المصفحة البريطانية في صد الهجوم ولكن المعتمد رفض ذلك رغم أن أصوات الرصاص كانت تسمع في عمان طيلة ليلة الأربعاء, إلا أن الطائرات البريطانية قامت بالاستكشاف يوم الاربعاء وكذلك خرجت السيارات المصفحة من عمان ثم عادت واخبر جنودها انهم لم يهتدوا إلى الطريق.
النتائج
وهذا وقد اسر من المهاجمين ثلاثون شخصاً معظمهم من الجرحى, وقد توفي من هؤلاء ثمانية عشر متأثرين بجراحهم, وعفا الأمير عبد الله عن الباقين حيث بقي عدد منهم في الأردن بصورة نهائية. وقد لاحق بنو صخر المغيرين في ارتدادهم حتى قصر الخرانة والعمري, ومات منهم عدد كبير أثناء تراجعهم إلى وادي السرحان بسبب الجوع والعطش. وربما بلغت خسائرهم في مجموعها أكثر من نصف العدد المهاجم. وكان بين القتلى ثلاثة عقداء. اما الغزاة فهم من قبيلتي عتيبة ومطير. وعلى اثر هذه الغزوة ذهب الركابي إلى القدس وابلغ المندوب السامي رغبة شرقي الأردن في احتلال القريات "وادي السرحان" لحماية البلاد من اعتداءات مماثلة في الستقبل.
وفي منتصف شهر ايلول 1922 ارسلت الحكومة قوة مؤلفة من 250 جندياً لاحتلال قلعة كاف في قريات الملح [2] على رأس وادي السرحان الشرقي. وتألفت هذه الحملة من سرية مشاة بقيادة القائد صبحي العمري وسرية فرسان بقيادة الرئيس محمد جانبك وسرية رشاش بقيادة الرئيس شكري العموري, وقاد الحملة بيك باشا واركان حربه فؤاد سليم. ولم تجد هذع القوة صعوبة في احتلال الموقع الذي كان تابعا لابن شعلان حينذاك ورافق الحملة الشريف محسن بن الحسين الحارثي لتأمين الاتصال مع السكان. ومن الضباط الذين اشتركوا فيها الرئيس سعيد العاص والولازم رضا قويطين. وبعد ثلاثة أشهر عاد معظم افراد القوة وبقي في القلعة فصيل مؤلف من خمسين جندياً... وقد بقيت هذه القوة حتى خريف عام 1924 عندما انسحبت القوة الأردنية بعد العدوان الوهابي الثاني. ومما يذكر أن الأمير عبد الله قام بزيارة للقريات في شهر تشرين الثاني 1923.
سبب المعركة
كان السلطان عبد العزيز بن سعود قد استولى في تموز سنة 1922 على تيماء وخيبر والجوف ووادي السرحان. وكانت الجوف ووادي السرحان تحت حكم نوري الشعلان. وبعد سقوط إمارة ابن رشيد في حايل عرض ابن الشعلان على الأمير عبد الله أن يلحق الجوف ووادي السرحان بامارته, ولكن الظروف في شرقي الأردن لم تن مواتية للقيام بأي عمل حينذاك.ويبدو (أنهم) بعد استيلاءهم على وادي السرحان, طمعوا في الاستيلاء على مناطق أخرى, فتقدمت مجموعة منهم لا يقل عددها عن ألف وخمسمئة مقاتل إلى شرقي الأردن.
قوه تتألف من اربعة ألويه يقودها عواد الذويبي من قبيلة حرب، وكان على رأس كل لواء قائد يسمى عقيد، وهم عقاب ابن محيا، وهويمل بن جبرين، وقعدان بن درويش، ونافل بن محمد بن طويق، وكان كل لواء يقسم إلى عدة بيارق، وهي مجموعات مقاتله تحمل علما يسمى بيرق.
تفاصيل المعركة
في ليلة الثلاثاء 22 آب 1922 وصل المهاجمون إلى منازل بني صخر في الطنيب وقصر المشتى, فباغتوهم في مضاربهم واخذوا يقتلون كل من يصادفونه في طريقهم لا يفرقون بين المحاربين وغير المحاربين
وما ان طلع الصباح حتى كانت النجدات من مضارب بني صخر المختلفة قد هبت لمناجزة المغيرين, واشتبك الفريقان في معركة حامية الوطيس, فهؤلاء يدافعون عن مضاربهم ومواشيهم, واولئك يهاجمون دون خوف بسبب عقيدتهم الدينية. وصدف يوم الثلاثاء ان قوة من مشاة الجيش العربي كانت في طريقها إلى الكرك, ومن ضباطها "بهجت طبارة وعارف سليم وسليمان صبحي العمري". فاشتركت في مقاتلة الوهابيين.
وبلغت انباء المعركة صبيحة يوم الثلاثاء إلى عمان, فبادر الركابي بتيسير القوى العسكرية للاشتباك بالمغيرين وبادر المتطوعون من عشائر البدو الأخرى والاهلين إلى مكان المعركة, واستمر القتال طيلة يوم الثلاثاء حتى ضحى يوم الأربعاء. وقد ابلى بنو صخر في تلك المعركة بلاء الابطال ولا سيما شيخ مشايخهم مثقال الفايز وحديثة الخريشة وكذلك منور بن حديد. وقد تمكنوا من رد الغزاة على أعقابهم بعد أن كبدوهم خسائر فادحة, فلم يقل عدد القتلى منهم عن ثلاثمائة شخص؛ اما ضحايا هذا الهجوم فعددهم 22 من بني صخر و 39 شخصاً من سكان قرية الطنيب من بينهم امرأة, وكذلك قتل عبد للشريف شاكر كان بين الذين اشتركوا في القتال.
وقد طلب الركابي من المعتمد البريطاني المستر فلبي ان تشترك الطائرات والسيارات المصفحة البريطانية في صد الهجوم ولكن المعتمد رفض ذلك رغم أن أصوات الرصاص كانت تسمع في عمان طيلة ليلة الأربعاء, إلا أن الطائرات البريطانية قامت بالاستكشاف يوم الاربعاء وكذلك خرجت السيارات المصفحة من عمان ثم عادت واخبر جنودها انهم لم يهتدوا إلى الطريق.
النتائج
وهذا وقد اسر من المهاجمين ثلاثون شخصاً معظمهم من الجرحى, وقد توفي من هؤلاء ثمانية عشر متأثرين بجراحهم, وعفا الأمير عبد الله عن الباقين حيث بقي عدد منهم في الأردن بصورة نهائية. وقد لاحق بنو صخر المغيرين في ارتدادهم حتى قصر الخرانة والعمري, ومات منهم عدد كبير أثناء تراجعهم إلى وادي السرحان بسبب الجوع والعطش. وربما بلغت خسائرهم في مجموعها أكثر من نصف العدد المهاجم. وكان بين القتلى ثلاثة عقداء. اما الغزاة فهم من قبيلتي عتيبة ومطير. وعلى اثر هذه الغزوة ذهب الركابي إلى القدس وابلغ المندوب السامي رغبة شرقي الأردن في احتلال القريات "وادي السرحان" لحماية البلاد من اعتداءات مماثلة في الستقبل.
وفي منتصف شهر ايلول 1922 ارسلت الحكومة قوة مؤلفة من 250 جندياً لاحتلال قلعة كاف في قريات الملح [2] على رأس وادي السرحان الشرقي. وتألفت هذه الحملة من سرية مشاة بقيادة القائد صبحي العمري وسرية فرسان بقيادة الرئيس محمد جانبك وسرية رشاش بقيادة الرئيس شكري العموري, وقاد الحملة بيك باشا واركان حربه فؤاد سليم. ولم تجد هذع القوة صعوبة في احتلال الموقع الذي كان تابعا لابن شعلان حينذاك ورافق الحملة الشريف محسن بن الحسين الحارثي لتأمين الاتصال مع السكان. ومن الضباط الذين اشتركوا فيها الرئيس سعيد العاص والولازم رضا قويطين. وبعد ثلاثة أشهر عاد معظم افراد القوة وبقي في القلعة فصيل مؤلف من خمسين جندياً... وقد بقيت هذه القوة حتى خريف عام 1924 عندما انسحبت القوة الأردنية بعد العدوان الوهابي الثاني. ومما يذكر أن الأمير عبد الله قام بزيارة للقريات في شهر تشرين الثاني 1923.