- الاثنين ديسمبر 09, 2013 10:37 pm
#69414
شهد العالم العربي مؤخرا عدة تطورات سياسية أبرزت مرة أخرى مفهوم المعارضة السياسية، والعلاقة بين الحاكم والمحكوم.
وكان مثيرا للعجب، مع انتشار الديمقراطية إلى مناطق جديدة في شرق أوروبا ثم إفريقيا، أن العالم العربي ظل بعيدا إلى حد كبير عن هذه التغيرات.
وقد أثار هذا تساؤلات حول دور الثقافة العربية في هذا الوضع السياسي. ولا سيما أن الدول العربية التي شهدت انتخابات حرة في التاريخ الحديث كانت غالبا دولا تحت الاحتلال.
والسؤال هو: هل الثقافة العربية وتعريفها للسلطة والمعارضة هو السبب في أن العالم العربي لم يشهد تحولات ديمقراطية كتلك التي شهدها كثير من دول العالم الثالث مؤخرا؟
والبداية دائما من الكلمة. من أين اشتقت لفظة المعارضة في اللغة العربية.
يشير دكتور محمد العشيري أستاذ اللسانيات إلى "المعارضات الشعرية" التي استخدمت فيها لفظة معارضة بمعنى المنافسة والتحدي.
لكنه يضيف أن هناك دلالة سلبية لكلمة معارضة في الذهنية العربية، ويدلل على ذلك بما قرأه في معجم أساس البلاغة للزمخشري من أن "البعير المعارض هو البعير الذي لا يستقيم في السير مع القافلة بل يعدل يمنة ويسرة".
ويرى السياسي الكويتي علي السراح أيضا أن هناك مفاهيم في ثقافتنا تحول دون علاقة ندية بين الحاكم والمحكوم.
ويضرب مثالا على ذلك بمفهوم طاعة ولي الأمر الذي "انتهك قضايا كثيرة في بلادنا العربية وبالتالي توصلت العلاقة بين الحاكم والمحكوم إلى مفهوم الطاعة"
أما جمال عبد الجواد فيؤكد على أن الثقافة العربية في مجملها لا تناقض الديمقراطية، ويفرق في هذا المجال بين الثقافة العربية والثقافة السياسية العربية.
ويقول عبد الجواد إن "خبرة الخمسين سنة الماضية في العالم العربي وما شهده من استبداد أثر على الثقافة السياسية العربية وليس على الثقافة العربية".
ويتهم علي السراح قوى المعارضة العربية بأنها جزء من مشكلة الوضع السياسي في العالم العربي والذي ينعكس بدوره على قوى المعارضة العربية نفسها. ويرى السراح أنه "مطلوب من القوى المثقفة والمعارضة السياسية في البلاد العربية ان تفهم طبيعة المتغيرات التي تحدث في المنطقة العربية وكما تطالب الطرف الحاكم عليها هي أيضا أن تغير الذهنية والعقل العربي".
وكان مثيرا للعجب، مع انتشار الديمقراطية إلى مناطق جديدة في شرق أوروبا ثم إفريقيا، أن العالم العربي ظل بعيدا إلى حد كبير عن هذه التغيرات.
وقد أثار هذا تساؤلات حول دور الثقافة العربية في هذا الوضع السياسي. ولا سيما أن الدول العربية التي شهدت انتخابات حرة في التاريخ الحديث كانت غالبا دولا تحت الاحتلال.
والسؤال هو: هل الثقافة العربية وتعريفها للسلطة والمعارضة هو السبب في أن العالم العربي لم يشهد تحولات ديمقراطية كتلك التي شهدها كثير من دول العالم الثالث مؤخرا؟
والبداية دائما من الكلمة. من أين اشتقت لفظة المعارضة في اللغة العربية.
يشير دكتور محمد العشيري أستاذ اللسانيات إلى "المعارضات الشعرية" التي استخدمت فيها لفظة معارضة بمعنى المنافسة والتحدي.
لكنه يضيف أن هناك دلالة سلبية لكلمة معارضة في الذهنية العربية، ويدلل على ذلك بما قرأه في معجم أساس البلاغة للزمخشري من أن "البعير المعارض هو البعير الذي لا يستقيم في السير مع القافلة بل يعدل يمنة ويسرة".
ويرى السياسي الكويتي علي السراح أيضا أن هناك مفاهيم في ثقافتنا تحول دون علاقة ندية بين الحاكم والمحكوم.
ويضرب مثالا على ذلك بمفهوم طاعة ولي الأمر الذي "انتهك قضايا كثيرة في بلادنا العربية وبالتالي توصلت العلاقة بين الحاكم والمحكوم إلى مفهوم الطاعة"
أما جمال عبد الجواد فيؤكد على أن الثقافة العربية في مجملها لا تناقض الديمقراطية، ويفرق في هذا المجال بين الثقافة العربية والثقافة السياسية العربية.
ويقول عبد الجواد إن "خبرة الخمسين سنة الماضية في العالم العربي وما شهده من استبداد أثر على الثقافة السياسية العربية وليس على الثقافة العربية".
ويتهم علي السراح قوى المعارضة العربية بأنها جزء من مشكلة الوضع السياسي في العالم العربي والذي ينعكس بدوره على قوى المعارضة العربية نفسها. ويرى السراح أنه "مطلوب من القوى المثقفة والمعارضة السياسية في البلاد العربية ان تفهم طبيعة المتغيرات التي تحدث في المنطقة العربية وكما تطالب الطرف الحاكم عليها هي أيضا أن تغير الذهنية والعقل العربي".