- الأربعاء ديسمبر 11, 2013 1:31 pm
#69680
في ذكرى اغتيال الرئيس الأمريكي الخامس والثلاثين جون كيندي والذي حكم الولايات المتحدة الأمريكية في أصعب فترة من تاريخ القرن العشرين.. وذلك للفترة 20 يناير 1961 ـ 22 نوفمبر 1963.
وبقدر ما امتلك جون كيندي جاذبية سياسية أمريكية، كأبرز كاريزما رئاسية في التاريخ الأمريكي، بقدر ما جاء مصرعه في دالاس بولاية تكساس التي كان يزورها برفقة زوجته جاكلين كيندي يوم 22 نوفمبر 1963، وهما في سيارة مكشوفة حدثا تراجيديا مريرا ومثيرا كان يصّور كل لحظاته من خلال الكاميرات على العالم، بأسلوب درامي عجيب.
ولما القي القبض على القاتل هارفي اوسولد بعد دقائق، لم تمر دقائق أخرى حتى صوبت رصاصات إلى صدر القاتل فقتل أيضا، وذهب دم الرئيس هباء ولم يعرف احد حتى اليوم من قتل جون كيندي الذي كان في السادسة والأربعين من العمر.
ولقد اشتهرت زوجته جاكلين كثيرا التي كانت إلى جانبه لحظة الاغتيال، وقد عدّ الحدث ابرز اغتيال أمام الكاميرات في القرن العشرين إذ كان الرئيس جون كيندي فرحا ومبتسما وهو يحّي جماهير دالاس التي اصطفت على جانبي الشوارع ، وفجأة ، تلقى رشقه الرصاص في رأسه الذي تهشم وارتمى في حضن زوجته جاكلين التي صبغ دمه مع تشظيات مخّه وجهها وملابسها الزهرية، فتوقفت السيارة وكانت لحظة عصيبة جدا جرت مشاهدها أمام العالم وعلى كاميرات التلفزيون .
وفى هذه الذكرى المؤلمة نستعرض حياه الرئيس الراحل جون كيندى في سطور:
ولد جون كيندي سنة1917 في بروكلن بولاية ماساشوتس ، و أصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية يوم 20 يناير سنة 1961 حتى 22تم اغتياله في 22 نوفمبر 1963 في مدينة دالاس بولاية تكساس.
فبالإضافة إلى "فيلق السلام" أو تحالف التقدم" و لا مارك "خليج الخنازير " بين أمريكا و كوبا والقوانين التي اتخذها كيندي الخاصة بالضرائب أو بحقوق الإنسان قد جاء كيندي في قائمة الخالدين لسبب لسبب اخر انه هو الإنسان الوحيد المسئول عن مشروع رحلات باولو للفضاء الخارجي .
لقد كان للرئيس كيندي ولد وابنة واحدة ، أما الولد فقد لقي مصرعه عام 1999 عندما هوت طائرته نحو البحر وانفجرت وغرقت فيه، وهكذا مات ولم يكن قد تجاوز عامه ال 36 وبعد أن كانت كل الآمال متعلقة عليه.
فالكثيرون كانوا يعتقدون أنه سيعيد العائلة الكاثوليكية مرة أخرى إلى البيت الأبيض وكانت جاكلين كيندي، قد أثارت الرأي العام ضدها بزواجها من الملياردير اوناسيس، ولكنها اصيبت بالسرطان وتوفيت عام 1995.
كيندى ... والرئاسة :
تولى رئاسة الولايات المتحدة منذ 1961 وحتى اغتياله في 1963، وقبلها كان يمثل ولاية ماساتشوستس من 1947 وحتى 1960 بداية كعضو في مجلس النواب ولاحقًا في مجلس الشيوخ ، وانتخب لرئاسة أمريكا كمرشح عن الحزب الديمقراطي وعمره في ذلك الوقت 43 عامًا وذلك في انتخابات عام 1960 والتي واجه فيه خصمه الجمهوري ريتشارد نيكسون، وقد ربح في تلك الانتخابات بفارق ضئيل. وهو الرئيس الأمريكي الكاثوليكي الوحيد وهو أصغر رئيس أمريكي منتخب.
وتبوأ الرئيس جون كيندي سدة الحكم في فترة صعبة وحرجة من الصراع بين الإرادتين الغربية والشرقية في الحرب الباردة، وعدّ جون كيندي متألقاً ومنفتحا في فترة حكمه وكان رئيساً ناشطاً وحرا لا يكل من العمل، وكان أيضا، صاحب مواقف قوية في مواجهة السوفييت في كافة المجالات سواء العسكرية منها (بشكل غير مباشر) او السياسية من خلال مجلس الأمن أو الإعلام أو القنوات الدبلوماسية.
وامتاز كيندي بخطبه المفوهة التي كانت تذاع على العالم مباشرة، فاختلف كثيرا عن ايزنهاور الذي سبقه وعن ليندن جونسون نائبه الذي أعقبه ، ولعل من أشهر الأحداث التي واكبت عهده وكان له أدواره الخارجية فيها تتمثل بالغزو الأميركي لخليج الخنازير في كوبا، وأزمة الصواريخ الكوبية التي كادت تشعل حربا عالمية ، وتصدّي الولايات المتحدة للشيوعية في أميركا اللاتينية بمختلف الوسائل هذا بالإضافة إلى واندلاع أزمة فيتنام ومن ثّم الحرب العوان.
وكان لخطاب كيندي عند جدار برلين الغربية وقعه في العالم، وكان أن وقعت معاهدة لحظر التجارب النووية ، وفي عهده أيضا بدأت تتفاقم المشكلة الايرلندية، ويحدث الانقلاب في العراق من قبل العبثيين ضد عبد الكريم قاسم في 8 فبراير 1963، والذي تظهر الوثائق الجديدة علاقة الولايات المتحدة مباشرة بالانقلابين العراقيين العسكريين عامي 1958 ضد الحكم الملكي، و1963 ضد الحكم القاسمي.
أما في دواخل الولايات المتحدة، فلقد تطورت الحقوق المدنية فيها، وانبثق برنامج السلام الذي أوجده كيندي، وخدمه الأمريكيون طوعا ، وجاء خطاب كيندي عند حائط برلين في 28 يناير بمثابة إنذار مبكر للسوفييت وحلف وارسو، وقد أعقب ذلك التوقيع على معاهدة حظر التجارب النووية ، ومتغيرات ايرلندا والعراق قد كشفت عن ضلوع الولايات المتحدة في إشعال الحريق في كل منهما.
ولقد كان من أهم وزراء كيندي هو وزير الخارجية دين راسك ووزير الدفاع روبرت مكنمارا وكلاهما ساهما في خلق التوازنات أيام الحرب الباردة التي وصلت أقصى مداها في عهد جون كيندي أميركيا وعهد نيكيتا خروتشوف سوفييتيا.
وكان من أهم الأحداث في فترة ولايته عملية اقتحام خليج الخنازير وأزمة الصواريخ الكوبية وبناء جدار برلين والإرهاصات الأولى لحرب فيتنام وحركة الحقوق المدنية الأمريكية وسباق غزو الفضاء حيث أنه صاحب الوعد الشهير بإنزال إنسان على القمر.
وبدأ وضع صورة جون كينيدي على القطع النقدية فئة نصف دولار منذ العام 1964.
كنيدي والأزمات :
كانت المدة القصيرة التي قضاها كنيدي في البيت الأبيض حافلة بالأزمات، من ذلك:
أزمة خليج الخنازير:
وملخصها أن الـ CIA كانت قد أعدت خطة للهجوم على كوبا في عهد سلفه الرئيس السابق أيزنهاور، وذلك بإرسال مجموعات من الكوبيين المهاجرين في هجوم لاحتلال جزيرة كوبا بدعم من الجيش الأميركي. أمر كنيدي فور توليه الحكم بتنفيذ الخطة وذلك في إبريل 1961 لكن الهجوم البرمائي على خليج الخنازير فشل فشلا ذريعا باعتراف كنيدي نفسه.
أزمة الصواريخ الكوبية :
في أكتوبر 1962 اكتشفت المخابرات الأميركية أن السوفيات يبنون قواعد لصواريخ هجومية في كوبا اعتبر كنيدي أن وجود صواريخ للمعسكر الشرقي على بعد أقل من مائة ميل من حدوده يعتبر تحديا واستفزازا متعمدين. فأمر البحرية الأميركية بمحاصرة جزيرة كوبا برا وبحرا وتفتيش كافة السفن والطائرات المتوجهة إليها ومصادرة أي أسلحة هجومية مرسلة إليها أصبح العالم على حافة حرب نووية لكن التدخلات أدت إلى فك الحصار مقابل وعد الاتحاد السوفيتي بعدم إرسال أسلحة إلى كوبا من شأنها أن تهدد الولايات المتحدة.
متابعة الحرب في فيتنام :
كثف كنيدي وسائل الحرب ضد فيتنام، فبحلول نوفمبر 1963 كانت الولايات المتحدة قد أرسلت ما يزيد على 16 ألف جندي أميركي إلى فيتنام، كما عملت الحكومة والمخابرات الأميركية على الإطاحة بالرئيس الفيتنامي الجنوبي دين ديام في نوفمبر 1963، لتتولى الأمر بنفسها في فيتنام الجنوبية.
كيندى .... وحادث الاغتيال :
قتل عندما كان في زيارة رسمية لمدينة دلاس وذلك بإطلاق الرصاص عليه وهو مار في الشارع بسيارة مكشوفة برفقة زوجته جاكلين كينيدي كما كان يرافقه في نفس السيارة حاكم ولاية تكساس جون كونالي الذي أصيب في الحادث.
و أدين لي هارفي اوسولد بارتكاب الجريمة، وقد قتل هو نفسه بعد يومين على يد اليهودي جاك روبي وذلك قبل انعقاد المحكمة، وقد توفي روبي في فيما بعد عقب إصابته بسرطان الرئة بشكل اعتبره البعض مريبًا وذلك قبل إعادة محاكمته هو الآخر.
وقد توصلت لجنة وارن عقب التحقيق إلى أن أوسولد قام بعملية الاغتيال منفردًا، بينما توصلت لجنة أخرى إلى أن هناك احتمال وجود مؤامرة. وقد بقيت عملية الاغتيال مثار جدل عام على الدوام.
وما تزال تثار شكوك بأن لوكالة المخابرات الأمريكية سي.آي.إيه (CIA) أو لجهاز استخبارات الاتحاد السوفييتي السابق (كي جي بي) يد في مقتله، وتثار شكوك أيضا أن اغتياله كان بإيعاز إسرائيلي خاصة بعد إصراره على تفتيش مفاعل ديمونة الإسرائيلي والتأكد ما إذا كان يحتوى على قنابل ذرية أم لا.
وجدير بالذكر ان هناك ثلاثة رؤساء للولايات المتحدة قد اغتيلوا ،قبل كينيدي، وهم : " أبراهام لينكون " الذي ألغى الرق ،عام 1865 ، و" جيمس جارفيلد " عام 1880 و " ويليام مكينلي " عام 1900. بدون الحسبان محاولات الاغتيالات ضد عدة رؤساء آخرين :آخرها ضد "رونالد ريجان". وحتى "جيرالد فورد" الذي رفض فكرة المؤامرة في اغتيال كينيدي ، نجا من محاولتي اغتيال.
هذا بالإضافة إلى الاغتيالات السياسية الأخرى ،كمثل بوب كيندي ،شقيق الرئيس المقتول ،والذي كان مرشحا للرئاسة ، اغتيل عام 1968 ، أو الداعية السلام "مارثن لوثر كيينغ". . .
وقد تم دفن الرئيس و دفن معه الجواب على لغز قتله ومن كان وراء ذلك الحادث فبضع رصاصات و قاتل قد تم اغتياله هو أيضا، بعد يومين ، و"قاتل القاتل" مات هو أيضا بالسرطان ، وانتهى الأمر ويبقى السؤال إلى الآن بدون اجابه " من قتل جون كيندي ؟ " .
وبقدر ما امتلك جون كيندي جاذبية سياسية أمريكية، كأبرز كاريزما رئاسية في التاريخ الأمريكي، بقدر ما جاء مصرعه في دالاس بولاية تكساس التي كان يزورها برفقة زوجته جاكلين كيندي يوم 22 نوفمبر 1963، وهما في سيارة مكشوفة حدثا تراجيديا مريرا ومثيرا كان يصّور كل لحظاته من خلال الكاميرات على العالم، بأسلوب درامي عجيب.
ولما القي القبض على القاتل هارفي اوسولد بعد دقائق، لم تمر دقائق أخرى حتى صوبت رصاصات إلى صدر القاتل فقتل أيضا، وذهب دم الرئيس هباء ولم يعرف احد حتى اليوم من قتل جون كيندي الذي كان في السادسة والأربعين من العمر.
ولقد اشتهرت زوجته جاكلين كثيرا التي كانت إلى جانبه لحظة الاغتيال، وقد عدّ الحدث ابرز اغتيال أمام الكاميرات في القرن العشرين إذ كان الرئيس جون كيندي فرحا ومبتسما وهو يحّي جماهير دالاس التي اصطفت على جانبي الشوارع ، وفجأة ، تلقى رشقه الرصاص في رأسه الذي تهشم وارتمى في حضن زوجته جاكلين التي صبغ دمه مع تشظيات مخّه وجهها وملابسها الزهرية، فتوقفت السيارة وكانت لحظة عصيبة جدا جرت مشاهدها أمام العالم وعلى كاميرات التلفزيون .
وفى هذه الذكرى المؤلمة نستعرض حياه الرئيس الراحل جون كيندى في سطور:
ولد جون كيندي سنة1917 في بروكلن بولاية ماساشوتس ، و أصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية يوم 20 يناير سنة 1961 حتى 22تم اغتياله في 22 نوفمبر 1963 في مدينة دالاس بولاية تكساس.
فبالإضافة إلى "فيلق السلام" أو تحالف التقدم" و لا مارك "خليج الخنازير " بين أمريكا و كوبا والقوانين التي اتخذها كيندي الخاصة بالضرائب أو بحقوق الإنسان قد جاء كيندي في قائمة الخالدين لسبب لسبب اخر انه هو الإنسان الوحيد المسئول عن مشروع رحلات باولو للفضاء الخارجي .
لقد كان للرئيس كيندي ولد وابنة واحدة ، أما الولد فقد لقي مصرعه عام 1999 عندما هوت طائرته نحو البحر وانفجرت وغرقت فيه، وهكذا مات ولم يكن قد تجاوز عامه ال 36 وبعد أن كانت كل الآمال متعلقة عليه.
فالكثيرون كانوا يعتقدون أنه سيعيد العائلة الكاثوليكية مرة أخرى إلى البيت الأبيض وكانت جاكلين كيندي، قد أثارت الرأي العام ضدها بزواجها من الملياردير اوناسيس، ولكنها اصيبت بالسرطان وتوفيت عام 1995.
كيندى ... والرئاسة :
تولى رئاسة الولايات المتحدة منذ 1961 وحتى اغتياله في 1963، وقبلها كان يمثل ولاية ماساتشوستس من 1947 وحتى 1960 بداية كعضو في مجلس النواب ولاحقًا في مجلس الشيوخ ، وانتخب لرئاسة أمريكا كمرشح عن الحزب الديمقراطي وعمره في ذلك الوقت 43 عامًا وذلك في انتخابات عام 1960 والتي واجه فيه خصمه الجمهوري ريتشارد نيكسون، وقد ربح في تلك الانتخابات بفارق ضئيل. وهو الرئيس الأمريكي الكاثوليكي الوحيد وهو أصغر رئيس أمريكي منتخب.
وتبوأ الرئيس جون كيندي سدة الحكم في فترة صعبة وحرجة من الصراع بين الإرادتين الغربية والشرقية في الحرب الباردة، وعدّ جون كيندي متألقاً ومنفتحا في فترة حكمه وكان رئيساً ناشطاً وحرا لا يكل من العمل، وكان أيضا، صاحب مواقف قوية في مواجهة السوفييت في كافة المجالات سواء العسكرية منها (بشكل غير مباشر) او السياسية من خلال مجلس الأمن أو الإعلام أو القنوات الدبلوماسية.
وامتاز كيندي بخطبه المفوهة التي كانت تذاع على العالم مباشرة، فاختلف كثيرا عن ايزنهاور الذي سبقه وعن ليندن جونسون نائبه الذي أعقبه ، ولعل من أشهر الأحداث التي واكبت عهده وكان له أدواره الخارجية فيها تتمثل بالغزو الأميركي لخليج الخنازير في كوبا، وأزمة الصواريخ الكوبية التي كادت تشعل حربا عالمية ، وتصدّي الولايات المتحدة للشيوعية في أميركا اللاتينية بمختلف الوسائل هذا بالإضافة إلى واندلاع أزمة فيتنام ومن ثّم الحرب العوان.
وكان لخطاب كيندي عند جدار برلين الغربية وقعه في العالم، وكان أن وقعت معاهدة لحظر التجارب النووية ، وفي عهده أيضا بدأت تتفاقم المشكلة الايرلندية، ويحدث الانقلاب في العراق من قبل العبثيين ضد عبد الكريم قاسم في 8 فبراير 1963، والذي تظهر الوثائق الجديدة علاقة الولايات المتحدة مباشرة بالانقلابين العراقيين العسكريين عامي 1958 ضد الحكم الملكي، و1963 ضد الحكم القاسمي.
أما في دواخل الولايات المتحدة، فلقد تطورت الحقوق المدنية فيها، وانبثق برنامج السلام الذي أوجده كيندي، وخدمه الأمريكيون طوعا ، وجاء خطاب كيندي عند حائط برلين في 28 يناير بمثابة إنذار مبكر للسوفييت وحلف وارسو، وقد أعقب ذلك التوقيع على معاهدة حظر التجارب النووية ، ومتغيرات ايرلندا والعراق قد كشفت عن ضلوع الولايات المتحدة في إشعال الحريق في كل منهما.
ولقد كان من أهم وزراء كيندي هو وزير الخارجية دين راسك ووزير الدفاع روبرت مكنمارا وكلاهما ساهما في خلق التوازنات أيام الحرب الباردة التي وصلت أقصى مداها في عهد جون كيندي أميركيا وعهد نيكيتا خروتشوف سوفييتيا.
وكان من أهم الأحداث في فترة ولايته عملية اقتحام خليج الخنازير وأزمة الصواريخ الكوبية وبناء جدار برلين والإرهاصات الأولى لحرب فيتنام وحركة الحقوق المدنية الأمريكية وسباق غزو الفضاء حيث أنه صاحب الوعد الشهير بإنزال إنسان على القمر.
وبدأ وضع صورة جون كينيدي على القطع النقدية فئة نصف دولار منذ العام 1964.
كنيدي والأزمات :
كانت المدة القصيرة التي قضاها كنيدي في البيت الأبيض حافلة بالأزمات، من ذلك:
أزمة خليج الخنازير:
وملخصها أن الـ CIA كانت قد أعدت خطة للهجوم على كوبا في عهد سلفه الرئيس السابق أيزنهاور، وذلك بإرسال مجموعات من الكوبيين المهاجرين في هجوم لاحتلال جزيرة كوبا بدعم من الجيش الأميركي. أمر كنيدي فور توليه الحكم بتنفيذ الخطة وذلك في إبريل 1961 لكن الهجوم البرمائي على خليج الخنازير فشل فشلا ذريعا باعتراف كنيدي نفسه.
أزمة الصواريخ الكوبية :
في أكتوبر 1962 اكتشفت المخابرات الأميركية أن السوفيات يبنون قواعد لصواريخ هجومية في كوبا اعتبر كنيدي أن وجود صواريخ للمعسكر الشرقي على بعد أقل من مائة ميل من حدوده يعتبر تحديا واستفزازا متعمدين. فأمر البحرية الأميركية بمحاصرة جزيرة كوبا برا وبحرا وتفتيش كافة السفن والطائرات المتوجهة إليها ومصادرة أي أسلحة هجومية مرسلة إليها أصبح العالم على حافة حرب نووية لكن التدخلات أدت إلى فك الحصار مقابل وعد الاتحاد السوفيتي بعدم إرسال أسلحة إلى كوبا من شأنها أن تهدد الولايات المتحدة.
متابعة الحرب في فيتنام :
كثف كنيدي وسائل الحرب ضد فيتنام، فبحلول نوفمبر 1963 كانت الولايات المتحدة قد أرسلت ما يزيد على 16 ألف جندي أميركي إلى فيتنام، كما عملت الحكومة والمخابرات الأميركية على الإطاحة بالرئيس الفيتنامي الجنوبي دين ديام في نوفمبر 1963، لتتولى الأمر بنفسها في فيتنام الجنوبية.
كيندى .... وحادث الاغتيال :
قتل عندما كان في زيارة رسمية لمدينة دلاس وذلك بإطلاق الرصاص عليه وهو مار في الشارع بسيارة مكشوفة برفقة زوجته جاكلين كينيدي كما كان يرافقه في نفس السيارة حاكم ولاية تكساس جون كونالي الذي أصيب في الحادث.
و أدين لي هارفي اوسولد بارتكاب الجريمة، وقد قتل هو نفسه بعد يومين على يد اليهودي جاك روبي وذلك قبل انعقاد المحكمة، وقد توفي روبي في فيما بعد عقب إصابته بسرطان الرئة بشكل اعتبره البعض مريبًا وذلك قبل إعادة محاكمته هو الآخر.
وقد توصلت لجنة وارن عقب التحقيق إلى أن أوسولد قام بعملية الاغتيال منفردًا، بينما توصلت لجنة أخرى إلى أن هناك احتمال وجود مؤامرة. وقد بقيت عملية الاغتيال مثار جدل عام على الدوام.
وما تزال تثار شكوك بأن لوكالة المخابرات الأمريكية سي.آي.إيه (CIA) أو لجهاز استخبارات الاتحاد السوفييتي السابق (كي جي بي) يد في مقتله، وتثار شكوك أيضا أن اغتياله كان بإيعاز إسرائيلي خاصة بعد إصراره على تفتيش مفاعل ديمونة الإسرائيلي والتأكد ما إذا كان يحتوى على قنابل ذرية أم لا.
وجدير بالذكر ان هناك ثلاثة رؤساء للولايات المتحدة قد اغتيلوا ،قبل كينيدي، وهم : " أبراهام لينكون " الذي ألغى الرق ،عام 1865 ، و" جيمس جارفيلد " عام 1880 و " ويليام مكينلي " عام 1900. بدون الحسبان محاولات الاغتيالات ضد عدة رؤساء آخرين :آخرها ضد "رونالد ريجان". وحتى "جيرالد فورد" الذي رفض فكرة المؤامرة في اغتيال كينيدي ، نجا من محاولتي اغتيال.
هذا بالإضافة إلى الاغتيالات السياسية الأخرى ،كمثل بوب كيندي ،شقيق الرئيس المقتول ،والذي كان مرشحا للرئاسة ، اغتيل عام 1968 ، أو الداعية السلام "مارثن لوثر كيينغ". . .
وقد تم دفن الرئيس و دفن معه الجواب على لغز قتله ومن كان وراء ذلك الحادث فبضع رصاصات و قاتل قد تم اغتياله هو أيضا، بعد يومين ، و"قاتل القاتل" مات هو أيضا بالسرطان ، وانتهى الأمر ويبقى السؤال إلى الآن بدون اجابه " من قتل جون كيندي ؟ " .