السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
نحن كمسلمين لنا أعداء ،،
و سأخصص كلامي هنا عن عدونا الأول ( دولة صهيون المحتلة )،،
فهو سرطان بيننا في منطقتنا ، إن لم يستأصل فسينتشر بشكل فضيع ،،
كيف نأثر نحن المواطنون في استئصال هذا السرطان ؟؟
لطالما فكرت مليا في هذا الموضوع ،،
فنجد في القنوات الإخبارية من يندب حظه على وضع الحكومات العربية وعلى قرارات الجامعة العربية وأنها ليست سوى قرارات صورية ،
ويبدأ الغناء على وضع فلسطين (دا حلمنا طول عمرنا ) !!
حلمنا ؟؟ طول عمرنا ؟؟
أعزائي الحلم يحتاج لمن يعمل على تحقيقه!!
سأتكلم عن الدولة الصهيونية المحتلة ،،
من المضحك المبكي أنها كانت حلم !!
فخلال الحرب العالمية الأولى سنة1917م تمكنت اليهودية العالمية من التأثير على الحكومة البريطانية واستصدار وعد بلفور ،،
وقبل هذا في عام 1897م في سويسرا ظهرت الصهيونية الحديثة بفضل الكاتب اليهودي( تيودور هرتزل )، وذلك على أثر مؤتمر( بال ) اليهودي ..
فا هرتزل يتبنى الدعوة إلى إنشاء دولة يهودية في فلسطين .. لم يقف فقط عند هذا الحد فهو يعلم أن الحلم يحتاج للعمل..
فقد تمكن هرتزل من إنشاء صندوق يهودي وطني في عام 1901 لشراء الأراضي في فلسطين ،،
حاولوا مع السلطان عبدالحميد العثماني أن يسمح لليهود بالهجرة إلى فلسطين وعرضوا عليه الأموال وعلى الدولة العثمانية آنذاك وحاولوا معه بعدة أساليب ولكن السلطان رفض هذا العرض !!
وفي عام 1909م تمكنت اليهوديه العالمية من القيام بإنقلاب عسكري عليه حيث قبضوا على السلطان عبدالحميد .. وسجن في قصر النائب اليهودي التركي رأس المؤامرة (قره صو) ..
نعود لهرتزل و رحلته لتحقيق حلمه فقد تمكن قبل وفاته من مقابلة البابا ( بيوس ) في عام 1904م بناء على تدخل إنكلتر كي يقنع الفاتيكان أن تساعده في إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين التي يزعم أنها أرضهم التاريخية ..
ولكن البابا كان رجل صريح ورفض أن يساعدهم ،،
يبدو لي هرتزل رجل مكافح ومجاهد !!
الموضوع يطول الحديث عنه ،،
ولكني تعمدت ذكر التواريخ لأنها مهمة
فالحلم كان في عام 1897م
وأخذت الوعد 1917م
ونشأت الدولة في 1947م
اليس هذا عمل منظم ؟؟
20 سنه بين الحلم والوعد ..
و30 سنه بين الوعد والحقيقه..
إذن 50 سنه بين الحلم والحقيقة..
والآن عمرها 61سنه ،،
حكاية منذ بدايتها وإلى الآن أستغرقت سنه111 ؟؟
خطوات جدية ، متابعة مستمرة ،،
يتبين لمن يقرأ في تاريخ نشأة هذه الدولة المحلتة أنواع الوسائل القذرة التي استخدموها لكي يصلوا إلى ما يريدون ،
وإذا تكلمنا عن نشأة إسرائيل فلا ننسى أبدا ترومان ..
قامت الدولة ،، تحققت على أرض الواقع بمساعده ودعم قوي خاصة من أمريكا ..
المهم أنها أصبحت بيننا الآن ..
ولكن متى سيتحقق حلمنا؟؟ الحلم العربي؟؟
فلماذا لا نستغل أنفسنا في البحث عن عدونا ؟؟ من هو؟؟ ما هو هدفه ؟؟
إلى أين يتجه ؟؟ ماهي خططه ؟؟
و سلاحنا سيكون العلم ..ولا شيء غير العلم ..
نحن كشعوب دورنا مهم ومؤثر ،،
ومن هذا الأساس نذرت نفسي للبحث في هذه القضية ، فأنا لي دور ولن أقلل من شأنه .. وسأساعد نفسي ،،
وأتمنى من لديه أسماء لكتب حديثه تناقش وتتكلم عن هذه القضية أن يمدني بها ..
وأريد مواقع لتعلم اللغة العبرية ..حتى لو كانت باللغة الأنجليزية
فأنا متعطشه ،،
فمن يروي لي ظمأي ..؟؟
وختاما ،،
لن أغني أغنية الحلم العربي ,,
ولن أندب حظي ..
وشكرا لكم مع لائق تحياتي،،
هدى القحطاني..
ولا أسمح للظروف الراهنة أو السابقة أن تحدد استجابتي للتحديات التي أواجهها..