]• اسس فض المنازعات بين الدول الإسلامية :[/u]اسس فض المنازعات بين الدول الإسلامية يقوم على الآية التالية :
قال تعالى [ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفي إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ]
- الخلافات بين الدول تتراوح بين دولة وأخرى فهناك درجات عديدة لعدم التوافق في العلاقات بين الدول وهي :
1- الخلاف
2- النزاع
3- التوتر
4- الصراع
إذاً الآية تحدد الآية تحدد بأن على الدول الإسلامية التدخل بالوساطة كأطراف ثالثة لفض الخلاف بين الدول الإسلامية المتنازعة . أي تدخل دولة ثالثة وتكون هذه الدولة محايدة بين طرفي نزاع أو صراع دولي أو ايجاد حل يرضي جميع الأطراف .
واجب على الدول الإسلامية أن تدخل بالوساطة كأطراف ثالثة إذا حدث أي نزاع بين دولتين او فرقتين إسلاميتين . مثال : ( حماس ) على الدول الإسلامية أن تتدخل بالوساطة لحل النزاع مع فتح وأن تكون محايدة في طرح الحلول .
- التدخل بالحلول يكون من خلال الوسائل الدبلوماسية وهي نوعان :
1- وسائل اختيارية : مثل المفاوضات – المساعي الحميدة .
2- وسائل إجبارية : مثل التحكيم الدولي – محكمة العدل الدولية .
- الفرق بين التحكيم الدولي ومحكمة العدل الدولية :
التحكيم الدولي : يعين مجموعة من القضاة من عدة دول وتعرض عليه خلاف بين دولتين والتحكيم لابد أن يقبلوا به , وهي محكمة غير دائمة .
محكمة العدل الدولية : هي محكمة دائمة تابعة للأمم المتحدة ومقرها ( لاهاي ) .
- إذا فشلت الوسائل الدبلوماسية في إنهاء النزاع فعلى الدول الإسلامية أن تتدخل بالقوة ضد الدولة الباغية ( الدولة الرافضة للصلح ) طبقاً للأسس التالية :
1- تحديد الفئة الباغية ولابد ان يكون التحديد نزيهاً وضمن العدالة والشريعة الإسلامية وليس ضمن الأهواء .
2- القتال هو الأسلوب المستخدم في هذه الحالة ( القوة المسلحة ) .
3- الهدف من قتال الفئة الباغية ليس الانتصار عليها وإنما إعادتها إلى جادة الصواب والحق .
4- تسوية المشكلة بالعدل دون إجحاف بحقوق الفئة التي كانت باغية .
• دعائم العلاقات الإنسانية في الإسلام :
1- الكرامة الإنسانية :
بمعنى أن الإنسان عموماً هو محل تكريم في الإسلام لان الله سبحانه كرم الإنسان كمخلوق وأول تكريم كان بنعمة العقل , الإنسان هو المخلوق العقل ميزه الله عن سائر المخلوقات قال تعالى [ ولقد كرمنا بني أدم ] الآية .
(( كلكم لأدم وأدم من تراب لا فرق بين أعجمي ولا عربي إلا بالتقوى )) .
عندما مرت جنازة يهودي فقال أحد الصحابة أنه يهودي قال الرسول صلى الله عليه وسلم أليست بنفساً .
فكل إنسان هو مسلم متوقع وأن ابغض شيء على النفس المسلمة هي قتل إنسان آخر , وحتى بعد الممات يكرم الإنسان بالدفن .
حينما وقفت امرأة وصوبت سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما أراد أن يحدد المهور وقالت ايعطينا الله ويمنعنا عمر فقال مقولته المشهورة ( اصابت امرأة وأخطى عمر ) .
هذا الأمر يدعونا يدعونا إلى ظاهرة الصراعات العرقية في العلاقات الدولية .
مثال : في رواندا قتال بين الهوتو – التوتسي في عام 1994م بقتل حوالي مليون غنسان من اجل الإستعلاء والقبيلة .
قال تعالى [ إن اكرمكم عند الله اتقاكم ]
مثال : صراع في سيرلانكا بين التأميل والسنهال . كذلك الصراع الحاصل في السودان في منطقة دارفور . والصراعات الدائمة في الهند بين المسلمين والبوذيين والهندوس والسيخ . فلماذا لا تعمر الأرض استناداً إلى مبدأ الإسلام .
2- الناس جميعاً أمة واحدة :
قال تعالى [ يا ايها الناس إنا خلقناكم من نفس واحدة وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا عن اكرمكم عند الله اتقاكم ] .
فرض على الإنسان المسلم ان يتواصل مع الشعوب الأخرى , فالإسلام اكثر الديانات انتشاراً في العالم من خلال التواصل الإنساني .
الإسلام يرفض فكرة التميز العنصري بان هناك جنس أرقى من جنس .
- فكرة الأستعمار :
احتلال شعب ما لشعوب أخرى هذا الاستعمار يستند على عنصرين :
1- فكرة التمييز العنصري :
فكرة سمو بعض الاجناس على بعضها البعض ( العصبية القبلية الوطنية ) انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً في نظرهم .
مثال : الحرب العالمية الاولى كانت بسبب التمييز العنصري عندما قتل ولي عهد النمسا 1914م والتي قتل فيها 8 مليون نسمة .
وفي الحرب العالمية الثانية أراد هتلر الإنتقام لألمانيا ( فكرة سمو العنص الآلي ) وقتل في هذه الحرب 50 مليون نسمة .