By منال علي الشهري - الأحد ديسمبر 14, 2008 7:51 pm
- الأحد ديسمبر 14, 2008 7:51 pm
#9499
....حق أساسي للإنسان أن يختار مساراته الحياتية وفق ماتمليه قناعاته لنفسية ،
والفكرية ، فنحن بلا شك أسرى لصور إجتماعية سلبية تشكلت
كاإرث إجتماعي عبر الزمن في جوانب كثيرة من حياتنا ، تعتبر قيد كريه ضد خياراتنا ،
ومسلماتنا التي تنطلق من حرية الإرادة ، التي يفترض أن نتمتع بها
كأفراد ننتمي إلى هذا الدين الإسلامي ، أردت بمقدمتي هذه أن أتطرق إلى
موضوع يعتبر حساس في مجتمعنا المحلي ، وخاصة في منطقة الخليج على وجه
التحديد ، لأنها المعنية في توارث هذه القضية الشائكة التي أصبحت
عائقا ضد التحرر من الأغلال، والقيود القديمة التي ليس لها سلطان في الأعراف
الدينية السامية ألا وهي ـــ تكافؤ النسب و المصاهرة بين مايطلق عليه قبيلي
وغير فبيلي ـــ ...شاب ابتعث للخارج لدراسة الطب في إحدى الجامعات الأمريكية
تعرف على إحدى الفتيات الخليجيات بعد قصة طويلة ، لا أريد أن أغوص في أعماقها
إختصارا للموضوع ، أصبحت تلك الفتاة هاجسه الأول ، والأخير ، وهي تبادله نفس الشعور
علاقة عذرية ، بريئة لايشوبها أي شائبة ، بنت تتسم بحسن الخلق الرفيع ، متحجبة بما
تستطيع ..{ فاتقوا الله ماستطعتم } ...وكذلك الرجل ، أو الشاب ، وصل الأمر بأنه لابد من
لهما من الإقتران ، لأنهما أصبحا كالجسد الواحد ، والروح الواحدة لايمكن أن يتخيل
كل منهما أن يفصل بينهما ، تقدم الشاب بعد إخبار والدته ، وأسرته ، ففجع بالخبر
المريع أن هذه الفتاة لا تناسبك !!؟...صعق الولد ...لماذا !!؟ ....لأنها ليست قبيلية !!؟
...صارع الولد المسكين الواقع المرير ، وبكى مرارة من هول الخطب الذي وقع عليه
وعليها كالصاعقة !!؟..لابد من التمرد على تلك القيم ، والعادات الجاهلية الصماء
حادثته نفسه !!..أنا مسلم وهي كذلك ..مالذي ينقصها !؟ ..كيف ؟ ..ولماذا ؟!
فشل أخيرا فشلا ذريعا في إقناع أسرته ، وجماعته ، حتى وصل الأمر للتهديد له من
قبل جماعته ، وقبيلته إذا تجرأ وتزوج هذه الفتاة ...فكان ماكان ، وأسودت الدنياء
في عينيهما حتى كاد أن يتنازلا عن الجنسية في سبيل إقترانهما ، ..فكان مصير
الشاب ، والشابة المسكينة الفشل في دراستهما بسبب هذا الأمر ..!!؟
إنها قصص وحكاوي يطول المقام لذكرهما ، بسبب عادات بالية توارثناها من أجدادنا
...مجلس الشورى السعودي شهد جدلا حادا عن هذا الموضوع ، ولكن من جانب
ضوابط الزواج من الخارج ، ورأو أن تخفف تلك الضوابط ، ولكن نسب التصويت على القرار
تساوت فأفضى ذلك إلى إسقاط التوصية ،
في الولايات المتحدة الأمريكية أثير جدلا في أواخر التسعينات ، عن تناقص نسبة
الإبداع لدى الجيل الجديد ، بسبب إنزواء الأمريكين عن المجتمعات الأخرى ، وإنحسار
التزاوج ، والمصاهرة بين الغرباء عن بعضهم البعض ، وتم التوصل إلى ضرورة تشجيع
الهجرة والتصاهر مع الغرباء لإدخال دماء جديدة !!
في السعودية قام مجلس القضاء الاعلى بفسخ نكاح لأجل تكافؤ النسب ! ، فالكثير
يقول أن بعض القضاة يتماهون مع فكر متوارث ، وعنصري يتنافى أصلا ومقاصد الشرع
وأحكامه ؟ ...والغريب أن المحكمة زوجت فتاة عضلها والدها عن الزواج بابن
خالتها مع أن والدها عضلها ــ ربما ــ لكفاءة النسب والمحاكم تجيزه ؟!! أليس ذلك يعتبر
تناقضا ، أم أنه ضرورات تبرير ؟!! أي لماذا لايعلن القضاء رفضه لفسخ الزواج لأجل
تكافؤ النسب !! وتتخذ إجراءات وقائية تحفظ للمرأة حق إختيارها طالما أن كفاءة
النسب ليست شرطا أو مستحبا !!...ولقد أشار الدكتور ..محمد النجيمي
أستاذ الفقه المقارن أن هذا الأمر فاسد ، وباطل ردا على الذين قالو إن الرسول
عليه الصلاة والتسليم أقر العرب عليها ، لأن الرسول جاء متمما لمكارم الأخلاق
لايرضى بالنعرات العصبية ، ولم يزوج ولم يطلق أحدا لأجلها .
.......الموضوع طويل ، وشائك ولا أريد الإطالة التي تبعث على الملل للقاريء الكريم
وأعود وأقول أن هذا الأمر سبب التسيب في زواجات سرية ، أو غامضة بسبب تلك
العصبية القبلية الجاهلية !! فهل أنا محق فيما طرحته ، أم أني أسرح في
عالم اللامعقول من الجدل !!
نعم إنها قضية تتطلب الشجاعة والحزم و التعاون والوعي الإجتماعي
ككل للقضاء على تلك الموروثات الجاهلية !! ...فلو كان عدم تكافؤ النسب
بسبب مرض خطير في أحد الزوجين فهذا له مايبرره ....إذا ماوجه الشبه بين المرض
وكفاءة النسب ؟!!
أنا أحببت فتاة لاينقصها من سمات الخير والصلاح شيء أبدا ..إذا مالمانع أن أتزوجها
حتى ولو كانت ليست قبيلية ، أو العكس صحيح !!؟ ...لماذا إذا يذهب كثير من الرجال
إلى الخارج كسوريا ، أو مصر ، أو المغرب ، ويتزوجون من نساء لايسألون عن أصلهم !!
أليس هذا تناقضا يبكينا ، ويضحك الدنياء علينا !!!
أنا أعتقد أن فتح الزواج من الأجنبيات سيكون خطوة عملية في إضعاف تأثير قضية
تكافؤ النسب .... { وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو }{ إن أكرمكم عند الله أتقاكم } صدق
اللـــــــــه العظيــــــــــم
أخواني ، وأخواتي بكل صراحة أريدكم أن تبدوا برأيكم حول هذه القضية بكل
تجرد وسوف أساعدكم ببعض الأسئلة الإفتراضية ...لا أريد منكم الإجابة على كل سؤال
لأننا لسنا في مدرسة ، ولكن لتقريب المطلوب لأذهانكم بشكل أقرب :
س ــ هل / تتزوج / تتزوجي / من رجل / بنت/ غير قبيلي أو غير قبيلية ؟
س ــ هل ترى أن يتزوج أو تتزوج الغير قبيلية كما يسمونهم من رجل قبيلي ؟
س ــ هل تؤمن بتكافؤ النسب بين الطرفين كما ذكر في قصة الشاب والشابة التي
ذكرتها في القصة أعلاه ؟
س ــ كيف نقضي برأيك على تلك العصبيات المتأصلة في هذا الموضوع من قبل
مجتمعنا الخليجي ؟
أتمنى مساهمتكم في هذا الموضوع وليس شرطا الإجابة عن كل سؤال
بصراحة هذا الموضوع نقلته لأنه شدني بصراحة وماقدرت أقاومه وحبيت أنكم تطلعون عليه ..
وأتمنى من الدكتور أحمد يقراه ويقولي رأيه بحكم علمه ومعرفته ..
وأنا ماعندي تعليق إلا لما أشوف ردودكم
والفكرية ، فنحن بلا شك أسرى لصور إجتماعية سلبية تشكلت
كاإرث إجتماعي عبر الزمن في جوانب كثيرة من حياتنا ، تعتبر قيد كريه ضد خياراتنا ،
ومسلماتنا التي تنطلق من حرية الإرادة ، التي يفترض أن نتمتع بها
كأفراد ننتمي إلى هذا الدين الإسلامي ، أردت بمقدمتي هذه أن أتطرق إلى
موضوع يعتبر حساس في مجتمعنا المحلي ، وخاصة في منطقة الخليج على وجه
التحديد ، لأنها المعنية في توارث هذه القضية الشائكة التي أصبحت
عائقا ضد التحرر من الأغلال، والقيود القديمة التي ليس لها سلطان في الأعراف
الدينية السامية ألا وهي ـــ تكافؤ النسب و المصاهرة بين مايطلق عليه قبيلي
وغير فبيلي ـــ ...شاب ابتعث للخارج لدراسة الطب في إحدى الجامعات الأمريكية
تعرف على إحدى الفتيات الخليجيات بعد قصة طويلة ، لا أريد أن أغوص في أعماقها
إختصارا للموضوع ، أصبحت تلك الفتاة هاجسه الأول ، والأخير ، وهي تبادله نفس الشعور
علاقة عذرية ، بريئة لايشوبها أي شائبة ، بنت تتسم بحسن الخلق الرفيع ، متحجبة بما
تستطيع ..{ فاتقوا الله ماستطعتم } ...وكذلك الرجل ، أو الشاب ، وصل الأمر بأنه لابد من
لهما من الإقتران ، لأنهما أصبحا كالجسد الواحد ، والروح الواحدة لايمكن أن يتخيل
كل منهما أن يفصل بينهما ، تقدم الشاب بعد إخبار والدته ، وأسرته ، ففجع بالخبر
المريع أن هذه الفتاة لا تناسبك !!؟...صعق الولد ...لماذا !!؟ ....لأنها ليست قبيلية !!؟
...صارع الولد المسكين الواقع المرير ، وبكى مرارة من هول الخطب الذي وقع عليه
وعليها كالصاعقة !!؟..لابد من التمرد على تلك القيم ، والعادات الجاهلية الصماء
حادثته نفسه !!..أنا مسلم وهي كذلك ..مالذي ينقصها !؟ ..كيف ؟ ..ولماذا ؟!
فشل أخيرا فشلا ذريعا في إقناع أسرته ، وجماعته ، حتى وصل الأمر للتهديد له من
قبل جماعته ، وقبيلته إذا تجرأ وتزوج هذه الفتاة ...فكان ماكان ، وأسودت الدنياء
في عينيهما حتى كاد أن يتنازلا عن الجنسية في سبيل إقترانهما ، ..فكان مصير
الشاب ، والشابة المسكينة الفشل في دراستهما بسبب هذا الأمر ..!!؟
إنها قصص وحكاوي يطول المقام لذكرهما ، بسبب عادات بالية توارثناها من أجدادنا
...مجلس الشورى السعودي شهد جدلا حادا عن هذا الموضوع ، ولكن من جانب
ضوابط الزواج من الخارج ، ورأو أن تخفف تلك الضوابط ، ولكن نسب التصويت على القرار
تساوت فأفضى ذلك إلى إسقاط التوصية ،
في الولايات المتحدة الأمريكية أثير جدلا في أواخر التسعينات ، عن تناقص نسبة
الإبداع لدى الجيل الجديد ، بسبب إنزواء الأمريكين عن المجتمعات الأخرى ، وإنحسار
التزاوج ، والمصاهرة بين الغرباء عن بعضهم البعض ، وتم التوصل إلى ضرورة تشجيع
الهجرة والتصاهر مع الغرباء لإدخال دماء جديدة !!
في السعودية قام مجلس القضاء الاعلى بفسخ نكاح لأجل تكافؤ النسب ! ، فالكثير
يقول أن بعض القضاة يتماهون مع فكر متوارث ، وعنصري يتنافى أصلا ومقاصد الشرع
وأحكامه ؟ ...والغريب أن المحكمة زوجت فتاة عضلها والدها عن الزواج بابن
خالتها مع أن والدها عضلها ــ ربما ــ لكفاءة النسب والمحاكم تجيزه ؟!! أليس ذلك يعتبر
تناقضا ، أم أنه ضرورات تبرير ؟!! أي لماذا لايعلن القضاء رفضه لفسخ الزواج لأجل
تكافؤ النسب !! وتتخذ إجراءات وقائية تحفظ للمرأة حق إختيارها طالما أن كفاءة
النسب ليست شرطا أو مستحبا !!...ولقد أشار الدكتور ..محمد النجيمي
أستاذ الفقه المقارن أن هذا الأمر فاسد ، وباطل ردا على الذين قالو إن الرسول
عليه الصلاة والتسليم أقر العرب عليها ، لأن الرسول جاء متمما لمكارم الأخلاق
لايرضى بالنعرات العصبية ، ولم يزوج ولم يطلق أحدا لأجلها .
.......الموضوع طويل ، وشائك ولا أريد الإطالة التي تبعث على الملل للقاريء الكريم
وأعود وأقول أن هذا الأمر سبب التسيب في زواجات سرية ، أو غامضة بسبب تلك
العصبية القبلية الجاهلية !! فهل أنا محق فيما طرحته ، أم أني أسرح في
عالم اللامعقول من الجدل !!
نعم إنها قضية تتطلب الشجاعة والحزم و التعاون والوعي الإجتماعي
ككل للقضاء على تلك الموروثات الجاهلية !! ...فلو كان عدم تكافؤ النسب
بسبب مرض خطير في أحد الزوجين فهذا له مايبرره ....إذا ماوجه الشبه بين المرض
وكفاءة النسب ؟!!
أنا أحببت فتاة لاينقصها من سمات الخير والصلاح شيء أبدا ..إذا مالمانع أن أتزوجها
حتى ولو كانت ليست قبيلية ، أو العكس صحيح !!؟ ...لماذا إذا يذهب كثير من الرجال
إلى الخارج كسوريا ، أو مصر ، أو المغرب ، ويتزوجون من نساء لايسألون عن أصلهم !!
أليس هذا تناقضا يبكينا ، ويضحك الدنياء علينا !!!
أنا أعتقد أن فتح الزواج من الأجنبيات سيكون خطوة عملية في إضعاف تأثير قضية
تكافؤ النسب .... { وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو }{ إن أكرمكم عند الله أتقاكم } صدق
اللـــــــــه العظيــــــــــم
أخواني ، وأخواتي بكل صراحة أريدكم أن تبدوا برأيكم حول هذه القضية بكل
تجرد وسوف أساعدكم ببعض الأسئلة الإفتراضية ...لا أريد منكم الإجابة على كل سؤال
لأننا لسنا في مدرسة ، ولكن لتقريب المطلوب لأذهانكم بشكل أقرب :
س ــ هل / تتزوج / تتزوجي / من رجل / بنت/ غير قبيلي أو غير قبيلية ؟
س ــ هل ترى أن يتزوج أو تتزوج الغير قبيلية كما يسمونهم من رجل قبيلي ؟
س ــ هل تؤمن بتكافؤ النسب بين الطرفين كما ذكر في قصة الشاب والشابة التي
ذكرتها في القصة أعلاه ؟
س ــ كيف نقضي برأيك على تلك العصبيات المتأصلة في هذا الموضوع من قبل
مجتمعنا الخليجي ؟
أتمنى مساهمتكم في هذا الموضوع وليس شرطا الإجابة عن كل سؤال
بصراحة هذا الموضوع نقلته لأنه شدني بصراحة وماقدرت أقاومه وحبيت أنكم تطلعون عليه ..
وأتمنى من الدكتور أحمد يقراه ويقولي رأيه بحكم علمه ومعرفته ..
وأنا ماعندي تعليق إلا لما أشوف ردودكم
ساس101